روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    ليـــس للزوجـــــة إلا زوجهـــــــــا

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    ليـــس للزوجـــــة إلا زوجهـــــــــا Empty ليـــس للزوجـــــة إلا زوجهـــــــــا

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين نوفمبر 21, 2011 4:17 pm

    تقدم أحد فتيان القرية لطلب يد بنت فيها تعلو علي وجه أبيها الطيبة وتلوح علي جبهته النقاء

    والخبرة بمجريات الحياة فلما قدم ذلك الفتي لطلب يدها من والدها قال له إسمع يابني سأصهرك إبنتي

    علي ألا تخرجها بعيدا عن البيت حتي لا نري أحدا ولا يراها أحد فينغص عليكما معيشتكما وكانت البنت

    علي قط وافر من الجمال تتحاكي به جميع أهل القرية فقال له خطيب ابنته سروا وطاعة يا عمي ولما آن

    الأوان ودخل الفتي علي عروسته وجد منها عيشة هنية راضية حسدته عليها الناس وذات مره عزمة

    احد أبناء عمه لحضور حفل ختان أحد أبنائه وقد أقسم جهد إيمانه إذا لم يحضر إن عمه وزوجته فسوف

    يقاطعه مقاطعة أبدية لذلك أخذ ابن عمه زوجته وذهب بها إلي حفل الختان فرأ أن رأتها النساء إلا وبهتن

    بجمالها الفتان فحسدوها علي هذا الجمال البارع وعملن علي أن ينغصن عليها حياتها مع زوجها والتي

    تتمتع معه بالسعادة والنشوه والحياة الهادئه قائلين لها كيف يحبسك زوجك في البيت ليل نهار إلم تتطلعي

    إلي رؤية الناس والإهل والأقارب واستنشاق الهواء العليل الذي يرد الروح ويبعدع علي النشوه

    والصحوة والصحة والعافية فما أن سمعت منهم ذلك إلا وقد ثارت غضبها علي زوجها بعد رجوعها من

    الحفل فلم تطيعه إذا أمرها ولم تلبي له طلبا إذا طلبها وبدت حياتها وصفوهما تكدره تلك السلوك الغريبة

    التي طرأت علي زوجته فاستحالت الحياة بينهما وبلغ الخلاف أشده فعزمت علي الرجوع إلي بيت أبيها

    ولما دخلت البيت غضبانه تذفر غيظا وزفيرا سألها والدها عن سبب ذلك النزاع والخصام فشكت له كل ما

    أملته عليها نفسها من أقاويل فعلم أن ذلك الذي حدث كان سببه تلك النسوه اللاتي وشوشن لها في أذنيها

    فلما قابل زوجها قال له ألم أنصحك ألا تخرجها من البيت فأبدي له عذره وما دار بينه وبين إبنة عمه وقد

    نصحه والدها قائلا له لا تأتيني ولا تريني وجهك لطلب زوجتك إلا بعد سنة كاملة فوافق زوج إبنته علي

    ذلك ولم يعد يقترب من بيت حماه وقد أمسك والد تلك الزوجه المتمرده علي زوجها وقال لزوجتة اى

    والدتها أستحلفك بالله ألا تقضي شئ في البيت من طبخ وغسيل ونظافه وخدمه في البيت إلا وتسنديها

    كلها إلي إبنتك الغضبانا من زوجها حتي تذوق درسا قاسيا لم تعد تراه من قبل وانقضى العام وقدم زوجها

    لمصالحتها فأمر والدها زوجته أي والدتها بتجهيز عشاء للضيف وهذا العشاء لابد وأن يكون عدس

    فردت عليه قائلة هل يح أن نعزم زوج إبنتك الذي لم يدخل الـمنزل منــذ عـام عـلي عدس فأقسم يمينا ألا

    تجهزوا شيئا غير العدس وبعد أن تناول طعام العشاء هو وزوج ابنته طلب من زوجته بندقيته بحجة أنه

    سيبيت بالحقل الليله وزوج إبنته سينام مكانه وقد سبق وأن إتفق مع زوج إبنته إن يأتى فى اليوم التالي

    ليأجذ زوجته وعندما خرج زوج إبنته نام الأب علي فراشه كعادته في البيت وقد تظاهر بالمبيت بالحقل

    وزوج إبنته سيبيت مكانه فقامت البنت وجهزت له زوج حمام بعد أن أطهته حمرته ودخلت به متسلله

    إلي الحجرة التي ينام فيها زوجها ظنا منها ان زوجها هو الذي ينام علي فراش أبيها ولم تعلم أن والدها

    قد اوهمها بذلك وقد نامت بجواره وأخذت توقظه مداعبة إياه بأساليب منعمه بالرقه والحنيه والعاطفة

    العميقة الخارجة من أعماق قلبها إلي ان نامت علي الفراش بجواره وقد زادت فى مداعبته تبث شوقها

    اليه ويبدو انها ادخرت شوق سنه كامله كى تفضى به اليه ساعة اللقاء فما ان كشفت الغطاء عنه الا

    ورأت وجه ابيها ماثلاً امامها فكاد ان يغشى عليها ودعاها حياءها على مغادرة بيت ابيها مسرعة ليلاً

    الى بيت زوجها ومن هنا اخذها الحياء وجعلها لا تستطيع مقابلة والدها مرة اخرى وكلما رجعت بذاكرتها

    الى ذالك الموقف اعتراها حياءً وخجلاً ومقست فى بيت زوجها مثالا رائعاً فى الطاعة والامتثال الى

    أوامره وعدم مخالفته مرة أخرى.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 9:24 pm