روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    المهندس الاعظم

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    المهندس الاعظم Empty المهندس الاعظم

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة مارس 16, 2012 5:04 am

    نعلم ان الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شىء وهو بكل شىء قدير وقد خلق الانسان منا لرسالة يؤديها فى حياته ايا كانت هذه الرسالة فق تنتهى بانتهاء اجله كما ان الرزق منحه الله للانسان منا بقدر وقد يكون فيه شقاؤه وقد يكون فيه سعادته وقد جعل الله للارزاق عدة اسباب قد يستهان بتلك الاسباب ولكن تتضح اخيرا بانها كان لها وزنها وثقلها على من هيأه الله لتلك الاسباب وقد نذكر مثلايدل على عظمة الخالق وقدرته فقد اشترى شاب من شركاءه ما يرثونه من قطعة ارض مساحتها لا تتعدى قيراط ونصف بثمن زهيد جدا لانها كانت لا تزرع ولا ياتى من ورائها انتاج يشجع المترى على شرائها كما انها بحالتها هذه لا تشجع الوارث منهم ان يحتفظ بحقه فيها لعدم صلاحيتها للانتاج اللهم الا وفوقها بعض من النخيل تعد على اصابع اليد الواحدة ولكن مع مرور الزمن زحف كردون المدينة الى ان اصبحت كردون المدينة فضلا على انها اصبحت فى موقع يليق بالسعر المرتفع والمجزى وفى نفس الوقت اصبحت تطل على ميدان متسع ينتهى بانتهاء كبرى اخميم فى تلك المنطقة فاصبحت تلك الاراضى الواقعة فى تلك المنطقة والتى كانت لا تقدر بثمن يذكر تباع بالمتر حتى اصبح المتر فيها سعرا خياليا لم يكن لاحد ان يتوقعه ولا يخطر ببال احد وقد باعها صاحبها الى مجموعة من الاطباء المشهورين والمتخصصين فى الامراض المزمنة والمستعصية فهؤلاء يجزرون فى المرضى لارتفاع سعر الكشف الطبى عليهم وقد اشتروا قطعة الارض كى يقيموا عليها مستشفى تحوى عدة عيادات كل حسب تخصصه فقد دفعوا لهؤلاء الاطباء شقاء عمرهم فيها هذا من ناحية اما من الناحية الاخرى فقد وصل هذا الشاب على ثمن قطعة الارض وهو لا يصدق نفسه وظن انه فى حلم وليس فى يقظة ولكنه حصل على ثمنها وشرع بثمنها فى شراء قطع ارض اخرى تكاد تكون فريبة من القطعة المباعة ولكن بثمن اقل فى انتظار بيعها بثمن مرتفع ولو كانوا الذين باعوا ا يمتلكونه يعلمون ما سيحدث من ما فرط واحد منهم فى بيع نصيبه ولكن لا يعلم الغيب الا الله ولقد صدق الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله عندما كان يفسر فى بعض الايات انه قال بالحرف الواحد " لقد قالوا ابن فلان نفع وابن فلان لم منفعش " فقال ردا على تلك المقوله ان اللى نفع شغال عند اللى منفعش " من هنا اراد الله ان يرى الناس قدرته فى الضعفاء والجهلاء والذين لم ينالوا من التعليم سوى القليل وهناك امثال كثيرة شائعة رأيناها وسمناها بل وقرأنا عنها فكان فى الماضى يحيون ليالى الافراح بعض المغنين الذين كانوا يقولون الشعر ويطلقون الادوار والمواويل التى لم يستطيع احد من المتعمقين فى العلم ان يقولوا ما كانوا يقولونه هؤلاء الجهلاء الذين رحلوا عنا ورحل معهم تراثهم القويم كما ان للمعدات اللاتى كن يحضرن المآتم كيف يقلن كلام يبكى الطوبة والحجر كما يقولون حتى ان الرجال الذين كانوا يجلسون لاداء واجب العزاء ويسمعون ما يتفوهن به تلك النسوة كانت اعينهم تفيض بالدمع هذا حرام ولكن فى نفس الوقت كان تراث دفن النساء اللاتى كن يقلنه فى المآتم السبب فى ضياع ذلك التراث الادباء السابقين الذين لم يلتفتوا الى ذلك ويسجلونه له كى يحافظون عليه قبل ان يندثر تل النسوة كن بالطبع جاهلات ولن يتعلمن ولكن استطعن فى نفس الوقت ان يعبروا عن الحدث بصور حزينة يثرن بها الشعور والاحساس فى نفوس السامعين فينحبون بالبكاء حتى ان الادباء البارعين ممن لم يكملوا تعليمهم كاسحق نيوتن والذى كان يجلس تحت شجرة فسمع صوت ثمرة سقطت على الارض فاحدثت صوت فتنبه لذلك الصوت وقال فى نفسه لم تقع الاشياء على الارض ولم ترتفع الى فوق من هنا هداه الله الى التوصل لقوانين الجاذبية الارضية التى ثبتت فاعليتها فيقومون بتدريسها الى الان وفى العلم الحديث وكذلك الاديب العالمى شكسبير الذى لم يتم تعليمه وعباس العقاد والذى لم يتم تعليمه ايضا ووصل بادبه الى القمة حتى قيل له اننا نود ان نمنحك درجة الدكتوراه فرد عليهم قائلا من الذى يمنحنى الدكتوراه وانا كل عبقرية من عبقرياتى دكتوراه هؤلاء لم يتموا تعليمهم ولكن اثبتوا وجودهم باعمالهم الفريدة حتى انهم اصبحوا اساتذة الجامعات الذين منحوا الدكتوراه من اعمال هؤلاء الذين لم يتموا التعليم فالدكتوراه التى حصلوا عليها هؤلاء ما هى الا دكتوراه فلسفة وقد حصل على ذلك من اخذخ او استنباط فلسفة من سبقوهم وذلك بعمل تغيبيرات طفيفة فلم يأتوا بجديد اما الدكتوراه العلمية فقد حصلوا عليها من هم ابتكروا او اكتشفوا شىء لم يبتكر ولم يكتشف من قبل فهؤلاء هم العلماء الحقيقيون والذين يستحقون اتن يطلق عليهم علماء لانهم حلموا بجديد لم ياتيه احد من قبل وهذا الذى يحدث فهو من عند الله قد هندسها وخططها دون منازع فهو مالك الملك يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويزل من يشاء بيده الخير وهو على كل شىء قدير يولج الليل فى النهار ويولج النهار فى الليل ويرزق من يشاء بغير حساب سبحانه وتعالى جل شأنه وكمكاله فهو من شأنه التغيير والتبديل وانا اريد وانت تريد والله يفعل ما يريد فكم من طالبى علم يوفقوا مع اساتذتهم المشرفين على ابحاثهم اما حفاظا لابنائهم لانالعلم فى بلدنا اصبح يورث هذا من ناحية واما خوفا من ان يتفوقوا عليهم بدليل ان هناك الكثيرين ممن لم يوفقوا داخل البلد وخرجوا وربنا وفقهم فى الخارج وحصلوا على الدكتوراه العلمية فى التخصصات التى لم يصل اليها ممن سبقوهم كاحمد زويل وفاروق الباز ومجدى يعقوب وغيرهم وقد نسوا هؤلاء ان الجاه كالمال فيه الحلال وفيه الحرام فالذين يصلون الى الجاه بكفاحهم ومثابرتهم فهذا احلال اما الذين حصلوا على الجاه والمنصب بطريقة او باخرى ونحن نعلم ان الطرق الملتوية عديدة وغى متناول اصحاب النفوذ او الواسطة او الرشوة او تبادل المنفعة فيما بينهم وقد نسوا ايضا ان الله قال وتلك الايام نداولها بين الناس فغنى الامس فقير اليوم وفقير اليوم غنى الغد ونحن للاسف دولة مسلمة وبها منارة للعلم الاسلامى يتمثل فى الازهر الشريف ونسير فى طريق الاعوجاج والتحايل فلا صدق مع النفس ولا صدق مع الله ونحن نتهم غيرهنا من الدول الغربية والاوربية بانها دول كافرة ولكن مع انها كافرة الا انها تعرف الحق والعدل وعدم الظلم وكل انسان يف اليها يعطوه حقه ايا كان سواء كان مواطنيها او وافدا اليها طالبا العلم والدليل ذكرناه سابقا فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم وقد قيل ان احدى الكنائس طلبت شحاسين للعمل بها فتقدم اليها اثنان احدهما يجيد القراءة والكتابة والثانى لا يقرأ ولا يكتب فقبل الذى يجيد القراءة والكتابة ولم يحظى الجاهل بالقراءة والكتابة بالعمل وقد هداه الله الى العمل كمقاول صغير الى ان كبر فى عمله وصار من المقاولين الكبار وشاعت شهرته وذات يوم ذهب الى احد البنوك لقبض بعضا من نقوده فطلب منه ان يوقع على الاوراق الخاصة بذلك فعجز عن التوقيع وقدم ختم خاص به ومد اصبعه ليبصم على الورق فنظر اليه صراف البنك ولم يصدق نفسه وقال له لديك المالى الوفير والشركات العملاقة ولم تستطيع حتى التوقيع ولن تجيد القراءة والكتابة فرد قائلا انا لو كنت اجيد القراءة والكتابة كان زمانى شحات فى كنيسة فالله سبحانه وتعالى هندس كل شىء ليضع كل ما خلق له فى موقعه فالذى يوفقه الله فى عمل شىء يتعذر على الاخر ان يقوم بعمل نفس الشىء فالانسان منا خلق له فقد يريد الله بانسان خيرا فيقتر عليه فى الرزق فيذكر الله كى يغنيه من فضله وقد يقتر على اخر فى الرزق فيسلك مسلك الشر فى النهب والسرقة والسلب بالاكراه لان الله لم يريد له خيرا وكذلك قد يغنى بعض من الناس فضله فيسلكون مسالك الشياطين يستخدمون اموالهم فى ارتكاب الموبيقات وانفاقه فى وجوه الشر ومن هم على عكس ذلك وهم الذين اراد الله لهم بالخير فينفقون اموالهم فيما يرضى الله من زكاة والحرص على اطعام المساكين والمحتاجين وفك كرب المكروبين لانهم سلكوا باوالهم مسلك يرضى الله وروسله فاذا ما اراد الله لعبد من عباده بالرزق فلا بد وانه آت لا محالة فلن يسعوا للحصول على ارزاقهم بالطرق الغير شرعية فقد قيل ان سيدنا على رضى الله عنه وارضاه امتطى داغبته وذهب لصديق له لزيارته ومسامرته وعند وصوله الى بيت صديقه نزل من على دابته وعهد بها الى شخص يجلس خارج البيت لحين الانتهاء من زيارة صديقه وقد صخر له ان يعطيه مبلغا من المال نظير حراسته للدابة وبعد ان انتهى سيدنا على من زيارة صديقه خرج واذ راى الدابة اختفى ما كان على ظهرها من فرش فساله سيدنا على رضى الله عنه على ما كان على ظهر الدابة فقال لقد بعته بملغ كذا وهو نفس المبلغ الذى صخر به سيدنا على كى يعطيه له من هنا تعجب سيدنا على رضى الله عنه وقال العبد سياتيه رزقه من حلال فيستعجله وياخذه من حرام فكل ما يحدث للانسان فقد هندسه الله له من فوق ولا دخل للانسان فيما يحل به من خير او شر فمن يهديه الله فهو المهتد ومن يضلل فلم تجد له وليا مرشدا اللهم الا اذا اراد الله لاحد بالهداية فقد يهديه الله ويدفع الغشاوة ويدفع الغشاوة عن بصره وبصيرته ويؤيده بيقين من عنده فالعبد اذا لم يهديه الله فلا حول له ولا قوة وان هداه الله فهو التواب الرحيم وقد حدث فى احدى المصالح الحكومية انه اعتلا احد موظفيها منصب رآشتها وكان يتسم بالقسوة وسوء الخلق حتى احدث بها فجوة كبيرة بينه وبين مرؤوسيه وانعدمت الالفة والمحبة والكل اصبح يخاف من بطشه واذاه مستعيذين بالله منه وقد انزاحت فى يوم من الايام تلك الغمة الجاثمة على صدورهم عندما حصل على سن التقاعد وقد حدث فى اثناء مرور اثنين من الموظفين الذى كان يراسهم باحدى شوارع المدينة ارادا ان يشفيا صدريهما منه فقال احدهما وهما يسيران بجواره بصوت يكاد يكون مسموعا وهما يقصدان ان يسمعانه ما يقوللان لانهما عندما رأوه تميزا منه غيظا وزفيرا فقال احدهما للاخر فلان هذا رئيسنا السابق فقال الاخر وايه يعنى " علاقة واتكبت " اى مقطف تراب واتكب فسمع ذلك منهما واطرق راسه مذموما مدحورا وقد افحماه بتلك المقولة المنصب والجاه لم وين يدوم فالدوام والجاه والسلطان لله وحده لا شريك له فهو الذى يعز وهو الذى يذل وهو على كل شىء قدير فكل من اعتلا جاه او منصب يجب ان يضع نصب عينيه انه سياتى اليوم الذى ينزاح عنه الجاه والمنصب فيجب عليه ان يترك ذكرى حسنه طيبه وان يكون ذو خلق فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق وقال ايضا ادبنى ربى فاحسن تاديبى وقال اقربكم منى مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا ولم يقول اكثركم مالا او اعزكم جاها وسلطانا وقد وصفه الله ايضا حيث قال وانك لعلى خلق عظيم " فياليتنا نقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 6:50 pm