المراة فى الزمن الماضى كان يتجلى جمالها فى عينيها حيث كان لكحل هو المادة الموحيدة التى كانت تسعى المراة للحصول عليه بل والتوصية عليه فى زمن كان يخلو تماما من الروج وبودرة الوجه وغيرها من المواد التى تتزين بها المراة حيث تبدو فى اكمل انوثتها وقتئذ كان الرجل ينظر الى المراة ويحكم على جمالها بكيفية وضع الكحل فى عينيها وهى تهتم بجمالها وما استغرقته من وقت فى وضعه واعداده امام المراة فهى لا تهدأ ولا ترتاح لها بال الا اذا اقنعت نفسها وبعت فى وضع الكحل بعينيها وخاصة اذا جعلت من كحل عينيها ذيل يتجلى فى امتداده عند طرفى عينيها وهذه الرسمة من الكحل يقال عنها كحلة مجرورة اى ان الكحلة تنتهى بجرة نشبه الذيل عند طرفى العينين فتلك الكحلة التى بدعتها ايدى صاحبها الفتيات كشرك توقى فى ضحيتها من تريده بعلا لها وشريكا لحياتها هذا بالنسبة للفتيات اما بالنسبة للنساء المتزوجات فتكون الكحلة من ادوات الجذب فقد يراها زوجها على هذه الصورة فيشتهيها وتتحرك عاطفته نحوها شاعرا بحبها له فاعدت لهذا الحب ما هى عليه من اهتمام بزينتها وعرض جمالها على بعلها من هنا تجلت قريحة الشعراء واجتهاد الادباء والكتاب فى التعبير عن العينين بالسحر الاخاذ الذى يجلب القلوب وتهنو اليه الانفس ومما زاد من جمال العينين الرموش الطويلة والحاجب الهلالى الذى يشجع الرجل ليصرف نقوده على شراء الكحل بسخاء وشراء المراود التى تتكحل بها النساء فما قيل عن الكحل والحال لهذا الذى قيل :
جمال الكحل تفنيها المراود والكحل فى عينيها خير شاهد
يثبت للشاهد الشوق والحنين وجمال المراة فى نهود الصدر اللى هينسيك تعب السنين
وجمالها برضه فى الشرع وارد والصوت الرخيم وفيه الحنين
بس اللى زى دول فى الجمال د كله دول مش عايزين الهاديين
دول عايزين التابعين واللى بيقولوا عليهم دول ولاد ستين فى سبعين
ودايما وتملى بيقولوا ع المكحلين دول من يومهم وهم عايقين
جمال الكحل تفنيها المراود والكحل فى عينيها خير شاهد
يثبت للشاهد الشوق والحنين وجمال المراة فى نهود الصدر اللى هينسيك تعب السنين
وجمالها برضه فى الشرع وارد والصوت الرخيم وفيه الحنين
بس اللى زى دول فى الجمال د كله دول مش عايزين الهاديين
دول عايزين التابعين واللى بيقولوا عليهم دول ولاد ستين فى سبعين
ودايما وتملى بيقولوا ع المكحلين دول من يومهم وهم عايقين