روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    كذب المنجمون ولو صدقوا

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    كذب المنجمون ولو صدقوا Empty كذب المنجمون ولو صدقوا

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 7:00 pm

    منذ خلق الله الإنسان وهو يتطلع إلى مستقبل افضل وسعة في الرزق وقوة في الصحة فتجده دائما في قلق واضطراب ساعيا وراء تحقيق ما يصبوا إليه راسى في خياله انه سيظل بتطلعاته إلى ما لا يستطيع احد غيره في الوصول إليه من هنا تجد القلق والاضطرابات سيطرأ عليه وخاصة في وقت ضيقه واحتياجه فيكون في وضع الغرقان المتعلق بقشاية كما يقولون عن الملهوفين والمتطلعين في لمح البصر إلى تحقيق طموحاتهم وغاياتهم فيحدث له مشكله ولم يستطيع إن يفضى بهاو إلى احد قد يفضى بها إلى ضاربة الرمل ليطمئن على بخته وقد يلجأ إلى المنجو وقائى الكف والفنجال كي يطمئنوه على مستقبله وما سيحدث بله من خير أو مواقف قد يتعرض لها وقد يحدثونه عن من هم قائمين على ذلك العمل وعن كيفية الخروج بازمته من حيز الالم وضيق الخناق من حوله ناسيا في هذه اللحظة ما قاله الله سبحانه وتعالى كذب المنجمون ولو صدقوا وناسيا إن الله خلقه وضمن له رزقه طالما يظل يسعى لحصوله بالعمل والكد والعرق فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة والرزق يحدد بمدى قيام طالبه بالعمل فقلق الناس واضطرابهم رغم علمهم بان المنجمين كاذبين ولو قالوا شيئا من الصدق وموقنين بان الله بيده كل شيء ومع هذا وذاك قد يلجأ إلى مثل هؤلاء إما بالقلق واضطرابه وهذا في المقام الاول واما عن سماعه من غيره ان فلان مكشوف عنه الحجاب ولم يعلم بالغيبيات والغيب لا يعلمه إلا الله وحده لا شريك كله فإذا ما رأى امراة تلف الشوارع والحوارى وتنادى بقولها المعروف ابين زين ابين واضرب الودع واكشف عن المستور واشوف البخت وضرب الودع على الرمل رؤية البخت هذه كانت مقصورة على النساء فقط فهن اللاتى كن يتجولن الشوارع والحوارى لغرض كسب لقمة العيش من جراء ذلك وقد ينادى احد على امراة من اللاتى يضربن الودع فتاتى إليه وتجلس على الأرض فارشة منديل من القماش على الأرض امامها وقد ساوت بيدها الرمل الذي كان مصرورا بالمنديل حتى يكون متساويا تماما على المنديل وتاخذ بيدها الودع وتقدم احداها لطالب رؤية بخته قائله له وشوش الودع اى القفى له بنيتك كي يدلك على ما تريده وبعد إن يوشوش الودع ويدلى له بما يريده وبما في نيته تتناوله المراة منه وتضيفه إلى باقى مجموعة الودع الذي معها وتلقى بالودع على الرمل المفروش فوق المنديل بطريقة هي متعوداها وبعد سقوط الودع على الرمل المفروش على المنديل تصرع للطالب بما سيحدث له في حياته ومستقبله وتشير بها باصبعها إلى احدى الودع قائلة قدامك سكة سفر وهتعمل كذا وكذا أو سيحث ليك كذا وكذا وهكذا والطالب لرؤية بخته يعيرها اذنيه في صمت واهتمام شديدين وكانما هي بكلامها الذي تقوله له وقد رست بيه مستقبله وفى إثناء ضربها للودع قد يراها الناس الماره أو الجالسين بالقرب منها فيلتفون حولها طالبين منها إن ترى لكل منهم بخته من هنا تقول لمن يريد إن يرى بخته ارمى بياضك وهذا يعنى إن يقدم لها مبلغ من المال فيقدمه لها عن طيب خاطر وطواعيه منه كي تقول له ما يخبؤه له القدر فاللعنه على السحرة والمنجمين من الله والناس اجمعين فالحرة والمنجمين في نار جهنم خالدين يقولون على الله الكذب فهؤلاء مشركين ومنافقين هذه من جهة إما العملية الثانية فهي قراءة الكف وهذه لاتقل اهمية عن ضرب الرمل وكشف المستور فهناك توجد خطوط خلقية في كل من كفى الإنسان فالشخص الذي يريد إن يطمئن على مستقبله وما يخبؤه له القدر يعرض نفسه على قارىء الكف وقارىء الكف هذا لديه معلومات موروثه ممن كانوا يزاولون تلك المهنة فيقولون هذا الخط هو خط الرزق ويتكلم عن الرزق وما سيئول إليه الرجل من سعة في العيش وخط للعمر فقد ينبؤه عن عمره وما سيعيشه وكل هذا الذي يقوله من وازع فراسته في نظراته للرجل الذي إمامه والذي يمد إليه يده مفتوحه كي يقرأ ما في كفه والناس للأسف الشديد تعتقد في ذلك وقد نسوا عن مدى كذب السحرة والمنجمين إما من ناحية أخرى فهناك قارئة الفنجان واغلبهن من النساء فبعد إن ينتهى الشخص من شرب فنجان القهوة يعطيها الفنجان وما بيه من رواسب البن الذي علق بقعر الفنجان فتمسك المراة الفنجان وتحدق فيه بنظرها وتميل الفنجان بيدها ذات اليمين وذات الشمال وهى تميل براسها مع تمايل الفنجان مفترسة الخطوط التي رسمت في قعر الفنجان وتقتفى اثر تلك الخطوط وتقول ما تظن تعرفه عن شرب الفنجان وهذه أيضا كسابقتها موروثة جيلا عن جيل إلى يومنا هذا ولا ننسى أيضا ضرب المندل وقد يملأ طبق بالماء ويوضع على السطح تحت النجوم وينظرون فيه عن طريق طفل يعى ما يقول ويقولون له كل ما تراه فيقول ما يترائى له هذا وقد علمت من احد اصدقائى إن زوجته التي لها أولاد إنها ذهبت ذات يوم هي وامها إلى احد المشايخ من الذين ذاع صيتهم في الشعوذه والتنجيم والذين يدعون لأنفسهم المشيخة والمشيخة بعيدة كل البعد عنهم فكلمة شيخ تطلق على منم هم على غاية من العلم الديني والتفسير في حفظة القرآن الكريم ولا تطلق على السحرة والمشعوذين ولما كانت تلك الزوجة صغيرة في السن وتلبس ملابس ملونة ولديها أطفال وتسير بجوار والدتها والتي تكبر عنها كثيرا في السن وتلبس جلباب اسود يليق بكبر سنها وقد دخلتا على ذلك الشيخ المزعوم وكأنما يريدان إن يستنبطا منه شيء بمجرد إن دخلا البيت ورآها قد طمس الله بصيرته فقال متسرعا دون تأنى وروية قال يا ستى بنتك هذه معمول لها عمل بالصدة وعشان كده محدش متقدم ليها ليتزوجها وان سأبطل العمل المعمول لها فما كان من الزوجة ووالدتها إلا إن ادارا له ظهريهما وخرجا فظن الساحر إلى تسرعه واباحة ما لا يمكن اباحته لو تفرسهما واستنبط منهما ما يريد وذلك بجرجرتهما فى الكلام أو سرد موضوعات قد يكتشف منها ما هما آتيان من اجله وكى تكشف له اسرارهما فيرد عليهما بمنتهى البساطة ولكن بتسرعه هذا قد شوه سمعته وضاعت كرامته التي كانت تعتقد فيها الناس وخاصة الحريم فالحريم هن من يفضلن السحر والشعوذة وما شابه ذلك إما الذي يشد انتباه الناس ما يدعوا إلى التعرف على الأشياء الغائبة أو المسروقه أو المفقوده أو ما إلى ذلك من المراد التعرف عليه في شتى المجالات وهذا ما يقولونه عن ضرب المندل وقد نوهنا له بالقدر اليسير جدا ولكن ما هو المندل هو عبارة عن طبق أو فنجان به بعضا من الحبر فإذا ما ضاع شيء من احد ولم يستدل عليه أو سرق منه شيء فماذا يلجا أو يلجا لمن بدله على ما يريده ويقال إن المندل هذا يوضع على سطح البيت تحت النجوم إلى الصباح فقد يسمع عن بعض السحرة والمشعوذين انه شاطر في ضرب المندل فيذهب إليه الشخص عارضا عليه مشكلته فياتى بالفنجان أو الطبق المراد الرؤية فيه والكشف عن المستور وطفل أو طفله لا يتعدى سن الواحد أو الواحده منهما عن اثنى عشر سنه ويعرف القراءة والكتابة ويمسك ضار بالمندل بالفنجان أو الطبق ويعطيه إلى الطفل أو الطفله ويغطى الطفل أو الطفلة والفنجان بيده أو بيدها بغطاء اسود ويعزم اى يقرأ شيئا مما قد حفظه لذلك الغرض ويكرر قراءته قائلا للطفل قول ما تراه فينطق الطفل بما يراه وقد لقنه ذلك الرجل ضارب المندل بعض المعلومات التي سمعها ممن أراد إن يكشف عما ضاع منه أو فقده فينطق الطفل بما يرى وقد يكتب الخادم الموكل بهذا الشىء المطلوب ويمسحه وقد يطلب منه البطىء بعض الشىء كي يتمكن الطفل من قراءة ما كتب عن الشىء المطلوب وقد قيل إن رجلا قد ضاعت منه عربه نقل وظل صاحبها طيلة ستة اشهر يبحث عنها ولم يستدل ليها فماذا يصنع وقد دله بعض الاشخاص عن ضرب المندل فما إن سمع ذلك إلا ولبى ما طلب منه وذهب لضارب المندل وقص عليه ضياع عربته وعندما ضرب المندل رأى الكطفل العربة في قعر الفنجان وحتى لا يفوتنى شيء مما قد سمعناه إن الطفل بمجرد نظره فى الفنجان يرى الفنجان متسعا اتساعا كبيرا فعندما رأى العربة قال الحارين أنى ارى عربة كذا وكذا واخذ يعدد في اوصافها فطلب منه كتابة رقمها فكتب له الخادم وهو الجن المسخر لهذا رقمها وكان وجودها وهذا لم يكن علم غيب فهذا قد حدث بالفعل فلما ذهب صاحبها ومن معه إلى المكان الذي استدل عليه في المندب وجدها هناك وقد ينشر سارقوها كاوتش عجلاتها وينشرها اى افضى هواء عجلاتها وقد ملئت بالزبالة التي يلقونها الناس عليها وقد
    التفت الناس حولها قائلين لصاحبها هذه العربة مركونة هنا إلى ما يقرب من ستة أشهر فالكثر هذا ما سمعناه فقط ولكن لم نرى شيئا من ذلك حتى نصدقه وقد قيل انه يشترط فيمن يقرءون الفنجان إن يكونوا اطفال فالاطفال لا تكذب وذا هو الغرض من اختيار الاطفال في الكشف عما يراه في الفنجان دون لف ودوران ومع هذا كله ومع تحذير من الله سبحانه وتعالى عن عدم تصديق السحرة والمنجمين ولو صدقوا أنهم كاذبون ولا احد يصدقهم أو يضع ما يقولونه في الاعتبار فهم لا يعلمون شيئا فالعلم لله وحده لا شريك له ولقد ذكر الله السحر في القرآن الكريم فقد كان المنجمون والعرافين يقولون شيئا من الصدق نعم لا يعلم الغيب إلا الله ولكن جاء بعض الصدق من حادثتين حدثتا قبيل مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الحادثة الاولى في اثن ماء أهل مكة وهم غارقين في شرب الخمر ولعب الميسر ومع صاحبات الرايات الحمر وقول الشعر فكانوا يسهرون لياليهم في الصخب والجنون فلا قيم ولا مبادىء تحكمهم ففى إثناء لهوهم وهم يمارسون ما يمارسونه خرجوا من بيوتهم مذعورين على احداث هائلة في الشوارع فوجدوا النجوم تتساقط على الأرض فظنوا إن الدنيا ستنتهى واخذوا يذبحوا مواشيهم ويعتقون عبيدهم إلى إن اوشكو على ذبح كل المواشى وعتق كل العبيد فقال احدهم انتم على وشك الانتهاء من مواشيكم والتخلص من عبيدكم فقالوا وما العمل قال اسألوا العراف عمرو بن امية فلما سالوه قال انظروا في السماء فإذا رايتم الاثنى عشر نجما التي تهتدى بهم السيارة ليلا في الصحراء والبحار تسقط منهم تلك النجوم فهذا دليل على انتهاء الدنيا إما إذا كانت تلك النجوم ثابته ولم يسقط منها شيئا فهذا دليل على انه قد اوشك مبعث نبى أخر الزمان فعندما نظروا إلى النجوم الاثنى عشر وجدوها كما هي كفوا عن ذبح المواشى وعتق العبيد إما الحادثة الثانية إن عبد المطلب عندما أراد إن يحفر زمزم وتريس قد منعته منذرا نذرا قال فيه لو إن الله رزقني بعشرة أولاد سانذر واحد منهم واعيد حفر زمزم وقد رزقه الله بعشرة أولاد وضربوا القداح عليهم حتى يعرفوا من منهم يذبح فكانوا كلما ضربوا القداح يقع القدح على عبد أللاه فعندما علموا بنى مخزوم احوال عبد اللاه بان والده عبد المطلب سيذبحه لا محالة وقفوا له وقالوا لعبد المطلب نحن لن نسمح ليك بذبح ابن أو بنتا فقال عبد المطلب وما العمل ؟ فقالوا سنذهب لعرافة اسمها خوله بالمدينة ونسالها فوافق عبد المطلب على هذا الراى وعندما ذهبوا للعرافة واخبروها بما حدث قالت لهم تعالوا إلى قداحتى ياليتنى تابعه فلما اتوها قالت لهم اضربوا القداح على عبد أللاه وعشرة من الإبل وكلما يقع القدح على عبد أللاه اضيفوا عشرة من الإبل إلى إن وصل عدد الإبل إلى مائة ثم جاء القدح على الإبل فقد فدا الله عبد أللاه بمائة من الإبل فذبحوها واطعموا السادة والعبيد حتى الطيور على قمم الجبال وضعوا لا اللحمة كي تأكل منها وبعد إن انتهت الوليمة اخذ عبد المطلب ابنه عبد أللاه وخطب له امنه بنت وهب وقد انجبت منه محمد صلى الله عليه وسلم إما عبد المطلب فقد خطب لنفسه هالة بنت وهب وانجبت له حمزة ابن عبد المطلب فمن الذي كان يبلغ العرافين والعرافات بهذا الشىء من الصدق عتاة الجن فكانوا يركبون بعضهم بعضا ويسترقون السمع من السماء ويبلغوا هؤلاء العرافين والمنجمين ولذلك جاء في سورة الجن " بسم الله الرحمن الرحيم " وانه كان من رجال من الناس يعوذون برجال من الجن فزادهم رهقا " صدق الله العظيم " وقد اغلقت السماء بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فإذا ما حاول الجن إن يسترق السمع احرقه الله باشهب الرصيدا .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 7:45 pm