روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    في التجمع قوة وفى التفرق ضعف

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    في التجمع قوة وفى التفرق ضعف Empty في التجمع قوة وفى التفرق ضعف

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 7:21 pm

    قال الله سبحانه وتعالى " بسم الله الرحمن الرحيم " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " صدق الله العظيم " ففى الجماعة قوة اللهم إن كانت الجماعة في حجب وترابط فيما بينهم بقلوب مجتمعة على الوفاق ففى التفرق ضعف ومهانة قد تؤدى إلى الذل والهلاك وقد ضرب احد الرجال مثلا لاولاده واعطى كل منهم عصاه وأمر ابناؤه فردا فردا إن يكسر كل منهم عصاه فاستطاع كل منهم إن يكسر عصاه ثم جمع العصى في حزمة واحدة واستدعى كل واحد من أولاده فردا فردا وامره بكسرها فلم يستطيع كسرها رغم إن كل منهم حاول جاهدا لاظهار قوته كي يكسرها فلم يستطع إن يكسرها وقد قدم الأب الدليل على إن في الجماعة قوة وفى التفرقة ضعف فقال يا ابنائى تابى الرايح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت احادا – فالانفراد عن الجماعة هلاكه سهل وقريب وقد حدث لقطيع من الجمال إن ضل احدهما الطريق حين افترق عنهم وقد ادى بيه ذلك إلى الدخول في غابة كثيفة ممتلئة بالوحوش ولها ملك يحكمها وكان ملكها اسد قوى ذو باس شديد ولكن رغم باسه وقوته إلا انه كان شهما يعرف الواجب ويصون العهد ويأخذ بيد الملهوف وان كان من طبعه الفتك والانقضاض على الفرائس دون هوادة وقد امتلئت الوحوش ذات يوم إمامه مصطحبين معهم الجمل الضال فهم لم يجرؤوا على إن ينقضوا عليه دون إن يسمح لهم الاسد بذلك وفى إثناء امتثالهم بين يدى الاسد والجمل بين ايديهم قالوا للملك يا مولاى لقد وجدنا جمل هذا في مملكتك فامسكنا بيه وجئنا به إليك كي تقرر مصيره بنفسك - فسال ملك الغابة الجمل وقال له : ما الذي آتى بك إلى هنا ؟ رد الجمل على الاسد قائلا لقد كنت اسير مع قطيع كبير من الجمال وقد ظللت الطريق إلى إن مثلت بين يديك واصبحت في حوزتك وحمايتك : فرد الاسد قائلا حللت بيننا اهلا ومجيئك الينا سهلا وأنت في مقامك معنا على الرحب والسعة وسوف تعيش بيننا معززا مكرما لا يصيبك سوء أبدا ما دمت في رحابنا ففرح الجمل واستبشر خيرا بذلك الوعد والعهد الذي قطعه الملك على نفسه وذهب عنه الهلع والخوف واطمئن لما وعد بيه الاسد ودوام الحال من المحال فقد اوشكت الوحوش بعضها إلى بعض في تآمر وخشى على الجمل وكيف يعيش الجمل بينهم مرتاح البال مطمئن بالحياة الرغدة والرفاهية التي جعلته يسمن ويزيد في الوزن وقد هفت أنفسهم إلى التهامه فانتهزوا فرصة مرض الاسد وقد اخفقت الاطباء من بنى الوحوش في علاجه وانتهى بحاشية الملك إلى إن قالوا للملك يا مولاى إن مرضك لن تبرا منه الا إذا اكلت سنمة الجمل فشفاؤك متوقف على التهامك لسنمة الجمل ولما اوشوا له رفض الملك ذلك قائلا لهم لقد قطعت عهدا على نفسى إلا يشوبه سوء طالما في حوزتنا وفى ظل رعايتنا واشتد المرض بملك الغابة وحاشيته من الوحوش توسوس له كي يلتهم سنمة الجمل والاسد يرفض رفضا باتا رغم مرضه الذي حل به واقعده عن ممارسة حياته اليومية فلم تجد الوحوش بدا من إن يجتمعوا حوله بمصاحبة الجمل وقد قال احدهم يا جماعة الوحوش إن الملك قد اشتد به المرض وترددت الاطباء عليه منا نحن جماعة الوحوش وقد استقر الراى على إن الاسد لم يشفى من مرضه إلا إذا التهم سنمة الجمل والا يموت مليكنا الاسد فبموت الاسد لا قدر الله موت لنا جميعا فهل نموت جميعا ونحن عصبة أم يموت الجمل منفردا فاقر الجميع إن الحياة للملك ولهم جميعا وذلك كان مبررا لالتهام الجمل والفتك به تمت بحجة إن علاج الملك متوقف على التهامه لسنمة الجمل من هنا نعلم إن الانفراد عن الجماعة فيه الهوان والهلكة فالقوة في الجماعة وفى التفرقة الضعف والهلاك وان الله مع الجماعة التي يكون الله معهم جماعة يربطهم الإخلاص والحب لله وللمصلحة العامة وليست للمصلحة الخاصة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 3:19 am