روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الحماه وزوج البنت

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الحماه وزوج البنت Empty الحماه وزوج البنت

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 7:29 pm

    كل سيده في العالم على اختلاف اجناسهم والوانهم دايما يغلب عليهم طابع الانوثة وقد يغتروا بانوثتهن وتعطى السيدة منهن اهتماما ببناتها فإذا ما انجبت اناث مثلها أو انثى من بين صبيان ذكور فقد تهتم بهاو وبجمالها وتظل فى ذهنها تامل لها إن تكون في عيشة راضية مع ابن حلال يراعيها وياخد بيدها ويكون عونا وحماية لها فإذا ما شبت البنت واوشكت على الحكم باحالتها برعايتها واظهرتها في صورة قد يتخيلها إنها من اجمل بنات العالم ولن يضاهيها احد من اترابها في صفاتها وسلوكها ورقتها وانوثتها فهي تهتم بهاو شابة وتعول همها زوجة فتود إن تراها سعيده مع بعلها دوما من هنا قد زوجت أم بنتها لرجل يعمل بالزراعة ويراعى شئون مزرعته حيث كان في الماضى المورد الرئيسى للاسرة هي الزراعة وما تنتجه الأرض من محاصيل تقتات منها الاسرة وتبيع فائضها كي تشترى بثمن الفائض ما يلزمها من ملبس وغيره من ضروريات الحياة وبعد إن زوجتها لذلك الفلاح دأبت على زيارتها من حين لاخر تسال عنها وتطمئن عليها وكم هي سعيده مع زوجها فكلما كانت تذهب لزيارة ابنتها لم تجد زوجها فتسال عليه أين زوجك ؟ فترد عليها قائلة راح الدراية تقصد هنا البذرة وقد دأبت الحماه على تكرار نفس السؤال لابنتها كلما ذهبت اليها ولم تجده وظلت على هذه الحالة كلما شالتها عن زوجها فتر عليها قائلة راح الدراية إلى إن فاض بالحماه الكيل متاثرة على ابنتها وهى عروس جديد إلى إن قالت ذات مرة كعادتها فين زوجك فقالت راح الدراية فردت إلام قائلة قلع الدراية من نسورها ياخدوا بنات الناس ويبوروها من هنا نعلم إن الحماة تحث من اول وهلة بمدى سعادة ابنتها من عدمه فإذا ما رات زوج ابنتها ملازم لابنتها في اغلب اوقاته وخاصة في المراحل الاولى من الزواج اطمئنت على ابنتها وعلى دوام سعادتها اللهم إلا لقضاء حاجة أو لسعيه لكسب الرزق الذي يساعد على الاستقرار الاسرى ويعطى كل ذي حق حقه فالسعى وراء الرزق حق وقضاء ما يريح الست حق أيضا فهذه من الواجبات الاسرية التي تعمل على دوام العشرة أما إذا ما رات الحماه إن زوج ابنتها يهملها ولم يهتم بهاو حزنت في داخلها ظنا منها انه لم يحبها ولم يهتم بهاو وقد توصى ابنتها بان لا تجعله ينشغل عنها فينساها ويضمر وصل الوداد بينهما فتارك الشىء لم يتقنه وحتى لا تعطيه الفرصة للحياد عنها فينبت الجفاء فيما بينهما وتتسع هوة البعاد وعدم الالفة من هنا حرصت إلام على سعادة ابنتها وهذه هي سنة الحياة فتطمئن عليها وتسعد لسعادتها متمنية لها مستقبل طويل وسعيد وعشرة طيبة ليس بها ادني فتور فالمساعدة هنا الغامرة قد تلمحها الحماه في عينى ابنتها تحفها من ساسها لراسها كما يقولون أما إذا لمحت عكس ذلك فتكون الحماة في قلق واضطراب متوقعه الشر لابنتها قبل الخير فالزوجة إذا كانت غيـر سعيدة مـع زوجها وحدث لا قـدر الله بيـن ابنتها وزوجها ما يعكر صفوهما وخرجت البنت على زوجها فـلا تطعها ولا تساعدها على إن تفرق بينها وبيـن زوجها فالذي حدث مـا هـو إلا شيء عابـر يزول بالتفاوت والتفاهم وهنـا أود إن اسال سؤال وهـو لـم تحب المراة زوج ابنتها ولا تحب زوجة ابنها ؟ لان البنت منها وتحب لها السعادة والاستقرار وتعمل كل ما في وسعادتها أما زوجة الابن فتراها دخيلة عليها وانها أخذت ابنها منها فتغير منها وتعمل ما في وسعها لتعكير صفوهما حتى انه حدث ذات مرة في احدى القرى إن ربة البيت قد جهزت العصيدة والعصيده هذه تصنع من الدقيق والدشيشة وهو القمح المدشوش مضافا إليهما بعد الطبخ السمن واللبن وقد تعمدت ربة البيت وزوج ابنتها في البيت إن تضع العصيدة لزوجها وزوج ابنتها في طبق غير متساوى السطح بحيث تكون الجهة الرابطة إمام زوج ابنتها كي يكون السمن والسكر واللبن جميعه إمام زوج البنت رأى صاحب البيت هذا فتميز غيظا من زوجته ولاحظ إن زوجته عملت على اكرام زوج ابنتها فعملت بكل الوسائل بحيث يكون السمن واللبن والسكر إمام زوج ابنتها لاحظ الرجل هذا فماذا يعمل ؟ امسك بالملعقة وقال لزوج ابنته شوف أما اقولك تحدت بنتى تكلم بنتى اسوطها واروطها وقلب العصيدة من جديد كي يحظى بشيء من خليط اللبن والسكر والسمن فهذا دليل قاطع على مدى محبة المراة لزوج ابنتها وكرهها لزوجة الابن .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:32 am