قسوة النساء

النساء لا احد يعرفهن فهن في غموض تام قد يحيرن الشياطين فلا تعرف منهن ماذا يقصدن من وراء نظراتهن اهن راضيات عما يقف امامهن في حديث أو مكالمة وماذا يجول بخاطرهن وان كان الذي يجول بخاطرهن يغلب عليه الظن الغير سوى فدايما يوسوس لهن الشيطان بالظن السوء فالمراة منهن والتى يغلب عليها طابع الانوثة سابلة عينيها وهى تحدثك تشعر وتتيقن ان وراء سبلة عينيها وهدوء طبعها حكايات وروايات وشان هذه ان مثيلاتها يتحدثن بلا كسوف أو خجل فمثلهن يدور باذهانهن الكثير والكثير واكون جاحد في ظلمهن والحكم عليهن بتلك القسمة ولكن لا يخلين من تلك الصفات ولكن بدرجات متفاوته وهناك طابع الغيرة التى يسيطر عليهن جميعا فالمراة هى المراة ق تجدها هادية الطبع والتى تغلب عليها طابع الانوثة والتى لا يحرك لها ساكن كما يقولون وتحس انها ليست كالنساء الاخريات اللاتى يثرثرن على الميان والفاضى اجارك الله منها اذا احست أو لا حظت ان بعلها ينظر لغيرها ولو خلسة فهى تراه وان كانت مغمضة فتثور عليه ثورة عارمة وتلقى بثقلها عليه ناشبة اظافرها في لحمه وكانها تريد ان تفتك به ومين عارف فقد تفتك به فعلا وقد قيل عن المراة التي يتزوج زوجها عليها انها لو كانت خرساء تنطق حتى ان الذي يعيش منها عن قرب قد تنتابه الدهشة ويسيطر عليه العجب متأملا كيف حدث من تلك الهادية الاميرة ما حدث فكأنما تقول ان كل شىء حد لا يمكن تجاوزه فقد تقول انا هادية وطيبة ولكن هدوء طبيعى لا يسوقك الى الغدر بى أو محاولة الغدر وتنظر الى غيرى فاذا كانت تفوق عنى في الجمال فانا افوق عنها في اشياء اخرى تعوضنى عن الجمال الذي فقدته الروح الطيبة والانوثة الطاغية وحسن الاسلوب واختيار الوقت المناسب لنفذت في داخله متجولة في كل حيلة من خيالاه مفتشة ومنقبة وباحثة عما بداخله ويجول بخاطره حتى اكسبه واستحوذ عليه ضاربة بستار منيع حوله يقية من تسول لها نفسها استحواذه منى هذا هو اسلوبى في الحياة فكيف وانا على قيد الحياة اراه واحس به بين آونه واخرى انه يفكر أو مجرد يفكر في واحدة غيرى فهذا لا يكون ابدا وان كان لا قدر الله فلا قيمة لى في الحياه ساجدها عثيرة في حياتى وان الحياة لا تطاق وتفقد طعمها ولذتها فلا بد وان اجعل عقلى مكملا لعقله حتى لا اتركه يخفق في شىء يعترض طريقنا في هذه الحياة ولكن لا انسى ان للرجل مواقف في الحياة ويودوا لو تنساق وراءه المراة وغالبا ما ينقاد الرجل وراء المراة وقد يكون الرجل والمراة من القسوة اذا تآمر على احد ومثل هذا ينطبق على ابو لهب عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته ام جميل حيث تساويا في القسوة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفرا بما جاء به وبدعوته الى التوحيد وترك عبادة الاصنام فعملا على تكذيبه واثارة الناس عليه كى لا يؤمنوا به ووصلت درجة القسوة عليه الى ان نزلت سورة في القرآن تتوعدهما بالعذاب الاليم يوم القيامة فقد قال الله فيهما " بسم الله الرحمن الرحيم " تبت يدا ابى لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وأمرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد " صدق الله العظيم " وقد يسأل البعض لم سمى بابى لهب لان وجهه كان محمرا ومتوجها كاللهب وان اسمه الحقيقى عبد العزة بن عبد المطلب ولم يكتفيا في عنادهما لرسول الله صلى الله عليه سلم بل حثا ولديهما بتطليق ابنتيه وقد وصل باحد ولدى ابى لهب من الوقاحة ان بصق على الارض عندما راى محمد وقد نسى انه كان في يوم من الايام زوجا لابنتيه حتى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعى عليه بان يلتهمه كلب ولما كان ابو لهب رغم كفره وعناده يعلم تمام اليقين ان دعوة محمد لا ترد وانها مستجابة من الله سبحانه وتعالى فعندما سمع ابو لهب بدعوة محمد على ابنه دب الزعر قلبه وانشغل على ابنه مترقبا ما سيئول اليه مصير ابنه بعد دعوة محمد وقد حرص كل الحرص خوفا على ابنه حين عزم على السفر مع قافلة للتجارة فحذر جماعة القافلة على ان يأخذوا بالهم منه والعمل على حمايته كى لا يأكله الكلب ومع كل هذا ورغم نومه ليلا داخل الخيمة ووسط جماعة القافلة دخل عليه الذئب وهو نائم وسط افراد القافلة وتشمم في الرجال الى ان شم رائحة ابن ابو لهب والتهمه رغم تشديد الحراسة وحمايته من اى سوء قد يلحق به وتحقق دعوة محمد فكيف لابى لهب وهو يعلم ان محمدا صلى الله عليه وسلم وهو الصادق الامين وهذه صفة تغلبت عليه وكانت قريش تطلق عليه هذه الصفة قبل البعث ودعوته مقبوله من الله ويستمر في عناده وكفره وهو اقرب الناس اليه هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان هناك الزوج يكون قاسيا والزوجة تتميز بالرحمة والعطف وتعرف الله حق المعرفة وتتقيه حق تقاته ولا تنقاد وراء زوجها في معصية الخالق سبحانه وتعالى وهذا ما كان بين فرعون ملك مصر بجبروته وهيمنته وبين اسيا بنت محازم زوجته فقد ذكر الله امراة فرعون في القران حين قالت ربى ابنى لى عندك بيتا في الجنة ونجنى من فروعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين وظهرت تقاتها واضحة جلية حين عزم فرعون على قتل سيدنا موسى عليه السلام لما عبث بلحيته وهو طفل صغير فقالت له لا تقتله عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولداوكى تثبت براءة الطفل قدمت له جمرة وتمرة كى تثبت لفرعون براءته وانه طفل صغير فقالت لفرعون والله لا يعرف الجمرة من التمرة ولقد ذكرت هذا ووددت ان اختم قصتى هذه بافضل زوجين على وجه البسيطة وهما محمد بن عبد اللاه صلى الله عليه وسلم وزوجته خديجة بنت خويلد والتى آزرته ووقفت بجانبه بنفسها ومالها لنصرة الحق والدين ونشر رسالته السماوية فكانت اما للمؤمنين بحق وحقيقى توافرت الرحمة فيما بينهما كاجمل وارق واحن زوجين اتفقا سويا على السير وقدما في طريق الحق والخير وهداية الناس فايدهما الله بنصره المبين فالام اى الزوجة عليها العبء الكبير فانا لا اعتقد لو امراة لو امراة ابو لهب ام جميل قد لفظت بكلمة طيبة لهدأت الثورة بعض الشىء على محمد ولما طلقا ابنى ابو لهب بنتى محمد صلى الله عليه وسلم وكما لام جميل اليد الطولى في اثارة عداء ابو لهب لمحمد بتطليق بنتى رسول الله فالمراة في هذه الحالة شيطانه مريبة تسللت قلب ابو لهب فانزرعت العداوة بينه وبين ابن اخيه الصادق الامين وكما انزرعت بين ابو لهب وابن اخيه انزرعت ايضا في قلبى ولدى ابو لهب فادى حقدهما وعداوتهما الى تطليق بنتيه والدليل على ان للمراة الي الطولى فيما يحدث من خير أو شر اسيا بنت محازم زوجة فرعون والتى بكلمة منها اطفأت ثورة فرعون وكف عن قتل موسى عليه السلام وهو طفل صغير فهى عملت على ادخال الرحمة في قلبه تجاة الصغير رغم تعنته وادعائه للالوهية فالنساء تتفاوت في سلوكها وكما للمراة من كيد وان الله ذكرهم في القران الكريم بقوله ان كيدهن عظيم ويكون عظيما اذا ما فوت المراة على الكيد اما اذا لم تنوى ونزهت نفسها عن ما يغضب الله فهذا افضل وكثير فسيدة نساء العالم واللاتى طهرهن الله من الكيد واثارة نار الغيرة في قلوبهن اربعة نساء هن : خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران واسيا بنت محازم .