روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الحيوان الرقيق

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الحيوان الرقيق Empty الحيوان الرقيق

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 7:34 pm

    لا شك ان الاستعمار قد عانت منه مصر سنين طويلة وبذلت الاكثير من الارواح والمال لمقاومته والعمل على زعزعته وسحب البساط الاخضر الذي كان يحلم به في احتلاله لمصر من تحت قدميه فدائما ابدا الاستعمار بغيض لاهل البلد المحتلة وقد يعاملون سكان البلد التي يحتلونها معاملة قاسية بالجبروت والجبر والقهر لانهم يحسون انهم غير مرغوب فيهم وقد دخلوا غزاة ومستعمرين من هنا يكون العداء بين المستعمرين الغداة وبين سكان البلد المحتلة وحكوماتها فيكون كل من الطرفين المحتل الغاصب والمقهورين والمغلوبين على امرهم متربصين كل منهما للاخر المستقر يريد ان يثبت اقدامه والبلد المحتلة تقاومه ولا تريده على ارضها فيتولد نتيجة لذلك نفود الطرفين يودى الى التقاتل والتطاحن الى ان يطرد العدو الغاصب طالما راى قوه تردعه وتجعل الارض التي تحت قدميه تميد به وتكاد تبتلعه ولكن رغم كراهية الاستعمار والعمل بكل الوسائل لمقاومته وطره الا انى وقفت وقفه حائرة بينى وبين نفسى افكر واتدبر في كيفية اتساع الاراضى والدول التي كانت تحتلها بريطانيا انذاك وسميت ببريطانيا العظمى والتى لا تغيب عنها الشمس ولكن ربما اقنعت نفسى وهذا هو الارجح كما اعتقد ان سبب سيطرة وهمينة بريطانيا في استعمارها لدول العالم انه كان هناك شىء من رحمة ومن العدل في آن واحد وقد يقرأ القارىء قصتى وينتمى باننى رجل متاخر ورجعى واحب الذل وخائن وما الى ذلك من الاتهامات التي لا تعد ولا تحصى ولكن الذي اجبرتى على ذلك هو ما سمعته من ناس كبار في السن ونحن صغار فكنا نسمع ان الجنود البريطانيين والمتمثلين لمصر انذاك انه اذا ما وجدوا أو رأوا احد الفلاحين يحمل دابته فوق طاقتها ويركب هو عليها كانوا يجبرونه على النزول من على الدابة رحمة بها ويامرونه بجرها محذرينه الا يركبها وقد يشيرون اليه بان ما تحمله الدابة فهو فوق طاقتها اذا كان العداء هنا بينهم كمحتلين وغاصبين وبين سكان البلد لانه طبيعيا لم يقبل احد مهما ضعف شانه أو قلت همته فلم ولن يرضى باى دخيل قد يطأ ارض بلده فيعمل على مقاومته ويبذل كل ما في وسعه ويبيع الغالى بالرخيص كى يقاومه ويطرده ويقطع دابره فيرغمه رغم انفه على مغادرة البلاد وجر اذيال الخزى والعار خلفه هذا من ناحية اما من الناحية الاخرى فرأفته بالحيوان الاخرس الذي لا يستطيع ان يفصح بشكواه ولا يستطيع ان يعبر عن ما هو على كاهله وفوق طاقته بالتأوهات ويجد ما هو يرأف به ويحيد الظلم عنه ويبعده قد يكون الله رغم احتلالهم للبلاد وايقاع الظلم والجور على اهلها الا ان العادل والحق تعالى قد ايدهم بعض الشىء للمحة صغيرة قد بدت منهم أو من بعضهم ومما لفت نظرى لكتابة تلك الواقعة لأحث الناس على الرفق بالحيوان وقد حثنا ديننا الحنيف على الرفق والرحمة والتعاطف فيما بيننا وحتى لا نظلم حيوانا أو طيرا فنعذبه ونكون قساة على غيرنا من انسان وحيوان وكيف وديننا الحنيف يحثنا على هذا ونحن بعيدين كل البعد عن هذا بل نقتل بعضنا بعضا دون رحمة أو هوادة ومما يؤسفنى ان الدول الاسلامية هى التي تتطاحن طمعا في السلطة وقد نسوا قول الله تعالى من قتل نفسا بغير حق أو افساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا – نسينا كل هذا وصرنا نقتل بعضنا بعضا وسقوط موتى بالالاف بل بالملايين طمعا في سلطة دنيوية بحته ونهاية السلطة والهيمنة العذاب وغينا ممن ليس لهم دين تحضهم معاملاتهم فيما بينهم على ما حضنا عليه الاسلام ويعيشون حياة الاسلام واطمئنان وعمل وحضارة فالمستعمرين الطغاة يرأفون بالحيوان ونحن لا نرأف حتى بالحيوان ولكن لا نرأف بانفسنا والله يهدينا الى الصراط المستقيم ونكون قدوة حسنة لبقية الشعوب روادا لهم وقبلة لهم في اقتباس الاخلاق والرحمة والحق والعدل أمسلمون الذين يتطاحنون في افغانستان طمعا في السلطة لسنين طويلة اهلكت الحرث والنسل وكذلك المليشيات الصومالية التي استمرت في التطاحن والموتى التي تسقط فيما بينهم دون ذنب أو جريرة اقترفوها الا وكانوا ضحية شرذمة تتكالب على السلطة اهـذا يرضى الله الذي امرنا بالترابط والتكاتف حتـى لا نكون لقمة سائغة لاعداء الاسلام والمتربصين بـه يريدون الانقضاض عليه فـي اى وقت نسنح لهـم بمباغتتنا وكما تطرقت الى الاستعمار الانجليزى وما كان فيه من قسوة وجبروت الا انهم كانوا يرأفون بالحيوان اد ان اتحدث عن الاستعمار الرومانى وكان اشد قسوة وجبروت من الاستعمار الانجليزى ويتلخص جيروته في الاتى لقد كانت مصر قبل الفتح الاسلامى مسيحية والرومان مسيحيين ايضا ولكن كانا يختلفان في المذهب وتجسد الاختلاف بين كنيستين روما والاسكندرية فكل من الكنيستين تود ان تتربع على عرش المسيحية في العالم فكان فيما بينهما التنافس والمجادلة فحين احتلت الرومان مصر عاملت المسيحيين في مصر معاملة لم يسبق لها فكانت تستخدمهم كمواشى وتحملهم بالاثقال ويمشون على اربع الرجلين واليدين وكان ذلك بالقوة والقهر وضرب السياط فلما علم مسيحيين مصر بالفتح الاسلامى وما يمتاز به المسلمون من التسامح والعدل رحبوا بالمسلمين وأووهم في منازلهم بعدها انقض المسلمين على الرومان وطردوهم من مصر وتخلصت اقباط مصر من ظلم الرومان وذلهم والذى كان جاثما على صدورهم وتركت لهم السلطات الاسلامية انذاك حرية العقيدة وممارسة طقوسهم الدينية في حرية تامى وسادت الالفة والمحبة بين المسلمين والاقباط لا فرق بين مسلم ومسيحى في المعاملة وكل يحصل على حقه كاملا ومن منطلق " لكم دينكم ولى دين " وهذا قول الله تعالى وليس قولا لعبد من عباده لذا التزموا بامور الدين الاسلامى في الحق والعدل والتسامح فالانجليز على ما سمعنا كان عندهم الرفق بالحيوان اما الرومان فلم يكن عندهم الرفق حتى بالانسان رغم انهم اهل كتاب ويدينون بالمسيحية كما تدين بريطانيا بالمسيحية ايضا وكان على المسلمين ايضا الا ينسوا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم كى يحثنا على الرفق بالحيوان حين قال دخلت امراة النار في هرة قد حبستها فلا اطعمتها ولا سقتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض فالله قد حض نفسه بالرحمن وماله من مائة رحمة انزل رحمة واحدة الى الارض والتى بها قد يرفع الحيوان حافره عن وليده واحتفظ لعباده بالتسعة والتسعون رحمة ليوم القيامة من هنا نعلم مدى رحمة رب العالمين لعباده وهو القادر على كل شىء وقادر ان يعذب ويغفر ويرحم ونحن كبشر لا نرحم الحيوان ولا نرحم انفسنا ولا نرحم بعضنا البعض ونحن لا نستبعد ان بريطانيا صارت العظمى والتى لا تغيب عنها الشمس بعضهم بالحياة كما سمعنا وكما يقولون عنهم كبار السن رغم اشعارهم للبلاد وقهرهم للبلاد والتى كانوا يحتلونها .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 4:55 pm