روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    حصنوا اموالكم بالزكاة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    حصنوا اموالكم بالزكاة Empty حصنوا اموالكم بالزكاة

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 7:42 pm

    فى احدى قرى صعيد مصر رجل يقال له الحاج فلان يملك من العقارات والاطيان الزراعية الكثير والكثير بالاضافة الى اراضيه الواقعة داخل كردون المساكن او كردون المدينة والتى ارتفع ثمنها بحكم موقعها فصارت تباع بالمتر وليس بالقيراط او الفدان كما كانت فى حالتها الاولى كارض زراعية فاصبحت بعد وقوع تلك الاراضى فى كردون المدينة اثمانها تقدر بالملايين علاوة على نقوده المكدسة بالبنوك ومن فرط بخل هذا الرجل انه كان يتردد على سكانه بالمنزل وهم المستاجرين منه فيجلس على السلم بالساعات ينتظر كوبا من الشاى او يقدموا له طعاما يأكله واعتاد ذلك الى ان ضج المستاجرين منه فنهروه وطردوه لفرط الحاحه عليهم يريد ان يقسم مع كل واحد عائد من عمله ويحمل قرطاسا فيه شىء لعياله ولم يكتفى ذلك الرجل بتسلطه على المستاجرين وتطفله عليهم بل كان يذهب الى السوق وكان سوق الحى الذى يقطن به يومان فى الاسبوع السبت والثلاثاء فكان يذهب الى السوق لشراء نخالة وخبز جاف من النساء والبنات كى يستخدمه كعلف لمواشيه فالخبز الجاف عبارة عن كسر زائدة من تناول طعام الاسرة وكذلك النخالة هى الزائده من عمل الخبز فيبيعونها فى السوق لمن هم يقومون بتربية المواشى وتسمينها وبيعها للجزارين الذين يبيعونها كلحوم للادميين فكان يشير الى كل امراة او بنت تحمل شيئا من هذا ويساومها على السعر فاذا رفضت ان تبيع له سلعتها طمعا فى سعر اعلى شخط بها والقى بالشىء فى وعائه التى يستخدمه يفرغ فيه كل ما يشتريه قبل ان يخلص مع البائعة فى السعر طمعا منه وحتى تكون البائعة التى امامه امام الامر الواقع فتوافق على اى سعر يقوله اذا ما اصرت البائعة على عدم الموافقة له بالسعر الذى قاله لها اعاد لها سلعتها ولكن اقل مما افرغه فى وعائه وهو يقصد بهذا كله الطمع واكل حق من يبيعون له فيوجهون له السباب والشتائم الى ان عرفته الناس وابتعدت عنه فمهما اشار الى احد لن تذهب اليه بل يولون ظهورهن له لانه يعلم انه طماع وبخيل وياخذ بابخث الاثمان وبعد ان يفرغ من شراء النخالة والخبز الجاف يتجول فى السوق ويمد يده الى كل بائع فاكهة او طماطم اى اى شىء يؤكل ويتناول واحدة ويضعها فى فمه فيراه البائع فيتعجب لما يعمله فيظن الذى لا يعرفه انه رجل فقير ومحتاج اما الذين يعرفونه فيشتمونه ويسبونه وهو بكل بساطة يسمع الشتم والسب ويضحك او يرد بشتيمة مثلها لمن هم على شاكلته ولا يرد على من يرى فى وجوههم الحزم والصرامة وكان من ضمن نوادره فى البخل رغم ثراءه وما يمتلكه من اموال يذهب كل خميس وهو اليوم المفضل لدى الفلاحين فهو يوم يعتبرونه موسم من المواسم لنهايته من الاسبوع فيشترون اللحوم ويتناولونها حتى ان الفقير الذى لا يستطيع شراء اللحم قد يذبح فرخه من فراخه والتى تقوم بتربيتها زوجته او جوز حمام او بطة فهذا موجود فى البيوت والتى دأبت الفلاحات على تربيتها فهى تغنيهم عن شراء اللحم مع ان هذا الرجل البخيل فلاح والطيور تملأ بيته الا انه لا يأكل منها ولا يطعم اسرته منها بل يبيعها ويدس ثمنها فى جيوبه رغم ثراءه وغناه الى ان احد بائعى الفراخ بقصد الشراء ولكن بخله والطابع الغالب عليه فى الشح فلا يجرؤ على شراء فرخه ولو واحده لانه يرى ان ثمنها غالى عليه حتى ان كبد الفراخ يراها ايضا غاليه عليه فيطلب من البائع شراء ارخص ما فى الفراخ وهو رقاب الفراخ فيشترى كيلو الرقاب ويطلب فوق كيلو الرقاب من البائع ان يعطيه مجموعه من ارجل الفراخ والتى لاتصلح الا لاطعام القطط والكلاب وبعد ان يتناولها يعدها فاذا وجد عهدد من الارجل التى ناولها له البائع دون ثمن فرديا يقول لصاحب الفراخ فيه فرخه بتقف على رجل واحده اعطونى رجل حتى يكونت عدد الارجل بالجوز وليس بالفرد كما كان يرعى اغنامه بجوار المساكن الشعبية لتتغذى على فضلات الطعام التى تلقى على الارض فكان يجلس يفتش فى الزبالة – وذات ليله قصده بعض الشريرين من الحرامية وقطاع الطرق وفى احدى منازله التى تبيت فيها اغنامه وقد دبروا حيلة لسرقة الاغنام فجاءوا بعربة نقل كبيرة فوقها بعضا من البرسيم وقد ادر السواق العربة بظهرها اجاه باب البيت الذى تبيت فيه الاغنام وانزلوا من العربة سقالة عبارة عن لوح عريض من الخشب او لوحين ملتصقين بجوار بعضهما وقد ثبت على السقالة عوارض صغيرة من الخشب تثبت بمسامير كسلمك يصعدون عليه بسهوله ويسر فكان طرف السقاله على العربة والطرف الاخر على الارض امام باب البيت فلما فتح اللصوص باب البيت ورات الاغنام البرسيم فوق العربة جروا على البرسيم صاعدين السقالة وبعد ان اطمئنت اللصوص من صعود كل الاغنام على العربة اغلقوا بابها ونفدوا بسرقتهم ولما استيقظ الرجل البخيل كعادته ليخرجها ويرعاها وجد باب البيت وفتوحا فارغا من الاغنام فلم توجد به غنمة واحدة اشتد حزنه فكيف يخسر حوالى من ثلاثين او اربعين الفا من الجنيهات وهو ثمن الغنم الذى افتقده وهو يبخل على نفسه من كل شىء ونتيجه لحزنه مرض ولم يطل به المرض ومات تاركا كل ما ادخره وحرم نفسه منه لورثته من بعده وقد كان يتردد على البائعين بطريقة او باخرى سواء بالمزاح او الشتيمة والرزالة والتى تعقب مدبره لاخذ تفاحه او جوافيايه منهذا القبيل دون دفع ثمن لها وكانت حياته هكذا ياكل ويشرب دون دفع مليم واحد – وبموته ذهبت امواله ادراج الرياح حيث لم يستفد منها بشىء ولم يتمتع بها بل كانت وبالاعيبه فقد يصحح العشرة جنيهات ويذهب لايداعها فى البنك كى يعلوا الرصيد وقد على الرصيد فعلا ظنا منه انه سيخلد على الدنيا ولم يخطر بباله انه سوف يتركها فى يوم من الايام وانه لا يعيش فى الدنيا الا مرة واحدة فاما ان ينال فيها ما لا قد يفوته من نعيمها وخيراتها ويتركها دون ان ينال منها شيئا بل ترك ما سعى لادخاره وبعد ان حرم نفسه لمن يرثونه وهم ايضا يسيرون على هذا المنهاج من البخل والشح ولم يتخذوا لانفسهم موعظة ممن سبقهم فى تكوين الثروة على الحرمان والشح والبخل هذا ما لا يرضاه الله الذى وهبنا ملك النعمة فالبخلاء تكوى جباههم وظهورهم بما اكتنزوه فلا يهتم الانسان بشئون الدنيا ويترك شئون الآخرة ولكن يعمل للدنيا والآخرة معا مقياسا لما قاله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال اعمل لدنياك كانك تعيش أبدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا فالنبى صلى الله عليه وسلم حثنا على العمل والكد في الدنيا وكاننا نعيش فيها أبدا وفى نفس الوقت حثنا على إن نعمل لاخرتنا من إعمال صالحة وكاننا سنموت غدا فالانسان طالما فيه نفسي فليعمل لدنياه واخرته معا ليسعد بالدنيا والآخرة – ماذا كان من هذا الرجل لو انه كان كريما على نفسه وأولاده ومتصدقا من ماله كي يربو وينمو فما نقص مال من صدقه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حصنوا أموالكم بالذكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وقد كان لو انه كان يتصدق من ماله ويؤدى الزكاة ما سرقت اللصوص اغنامه فبدلا من إن يتصدق من ماله ويدفع الزكاة خوفا من نقصانه فقد نقص بالسرقة غصب عنه فلو كان ماله نقص بالصدقات والزكاة لكان أحسن عند الله من نقصانه بالسرقة – وقد سمعنا عن رجل ثرى رأى رجلا فقيرا في احدى الصيدليات وهو يعلم بمدى فقره واحتياجه المدقع رآه وهو مقبل على شراء دواء شهرى حيث انه مريض وفى حاجة ملحة لذلك الدواء الشهرى ولما كان الرجل الغنى يعلم بفقره اخذ من الروشته وصورها واعطاه الروشته واحتفظ هو بالصورة وأمر طبيب الصيدلية بان لا يأخذ منه ثمن الدواء بل يعطيه له شهريا وبصفة دائمة ولا يأخد منه شيئا فقد تعهد للصيدلى بان يدفع له شهريا ثمن الدواء وبعد إن تعهد الرجل الثرى بدفع ثمن الدواء الشهرى للفقير وصور الروشته واخذ صورتها معه حدث ما يلى كان كلما مرض احد من ابناءه نادى على زوجته لتحضر له صورة من الروشتة فيضعها تحت راس ابنه المريض فيصبح المريض وثد مثل للشفاء فالصدفة التي يعملها الرجل الثرى مع ذلك المريض الذي يدفعه ل ثمن الدواء شهريا لمرضه المزمن وهو يعلم تمام العلم بان ذلك الرجل فقير جدا لا حول له ولا قوة له في الكسب يكسب وهو مريض ولا يستطيع القيام باهى عمل وقد اقعده المرض وقد تحقق الشق الثاني من الحديث أما بالنسبة للشق الاول وهو حصنوا أموالكم بالزكاة – فنحن نسمع من الفلاحين الذين يخرجون ذكاة محاصيلهم السنوية يجدون بل ويلمسون البركة قد حلت بمحاصيلهم وابعد الله عن زراعتهم الحشرات والافات التالفة للمحاصيل وقد رأيت وسمعت في سنة من السنوات إن دودة القطن قد قضت على مساحة كبيرة من القطن واتلفته تماما إلا مساحة صغيرة وسط الحقول التي اضيرت من فتك دودة القطن لم تضار باهى شيء اللهم إلا تثقيب الاوراق فقط ولم يضار اللوز باهى ضرر فكانت تلك المساحة محط انظار الفلاحين فيدهشون ويتعجبون لتلك المساحة الواقعة وسط الحقول المضارة وهذه لم تضار اى شيء ولقد هداهم الله إلى إن صاحب هذه المساحة الصغيرة التي لم تضار بدودة ورق القطن يؤدى ما عليه من ذكاة لمحاصيله وقد تحقق الناس من حقيقة الشق الاول فقد حصن ماله بالزكاة فالبخل صفة مذمومة وسلوك مشين فقد تجعل البخيل مذموما ومكروها من اهله وزملائه وعلى من يحيكون ب فحبيب ماله عدو للناس ولم اقصد من هذا إن من له مال يبعثره ولكن يحافظ عليه مع اخراج حق الفقير والمسكين منه ومن هو الفقير هو الذي يعلمه الغنى ويعرفه تمام المعرفة بانه فقير ويحتاح للمساعدة وليس الفقير الذي يتسول في الطرقات والشوارع ويتكلم بكلام يجذب بيه عطف الناس فيخرجون ما في جيوبهم ويعطوها له فهذا ليس بفقير ولا مسكين ولكن وجد التسول مهنة سهلة تجنى اموالا طائلة قد تتوارثها اجياله من بعده فقد كان لاحد الرجال عمارتين ولكن كان يغوى أو يهوى التسول وكان يتسول بعيدا عن بلدته كي لا يعرفه احد من اهله أو معارفه فيخرج من البلده وهو يرتدى ملابس نظيفة بحيث إذا رآه احد ظن انه ذاهب إلى مقابلة هامة مع احد الكبراء أو الوجهاء وبعد إن يبتعد عن البلدة يخلع ملابسه النظيفة في مكان منزى حتى لا يراه احد أو يأخذ باله منه ويلبس بدلا منها ملابس رثه يتحايل بها على جذب النقود واستحواذ عطف الناس وبعد إن يفرغ من التسول يذهب إلى المكان الذي خلع فيه ملابسه واستبدلها بملابس رثه كي يخلع ملابسه الرثه ويستبدلها بملابسه النظيفة عائدا إلى بلدته فتخيل إلى الرائى أو يظن من يراه انه راجع بزيارة قيمة فقد يحمل على كتفه الزكيبة مملوئه بالخبز الذى يجففه ويبيعه كعلف لمن يربون المواشى كي تسمن فيبيعها بسعر غالى أما جيوبه فقد امتلأت الأخرى بالنقود ففى الفلاحين يعطون المتسولين الخبز فنحن نساعد على تفشى هذه الظاهرة وتقاعس اصحابها عن العمل والانتاج فالصدقة لم لا تخرج لمستحقيها وقد يقال الصدقة تجوز على راكب الفرس وابن السبيل فهذا الذي يتسول ويسال الناس ليس بابن السبيل وإنما هو محترفى التسول فابن السبيل وراكب الفرس سيماهم على وجوههم وانهم ليسوا بمتسولين فقد يطلب الواحد منهم الطلب وهو خجول وقد يطلب عنوان من يريد إن يساعده كي يرد له ما ياخذه منه فالبخيل الذي نقص عنه تلك القصة لم يكن متسولا لانه معروف وانه في وسعة ولكن يبخل على نفسه وياخذ الشىء عنوه من الباعة الذي يعرفهم بقصد الشح أو استخفاف الدم ومهما ضحك أو استخف دمه فهو رزل وسخيف فلا يخفى على احد فيسبونه ويشتمونه ويستهزئون به وهو يضحك في برود وشخف شديدين ولقد قال الله فيهم " بسم الله الرحمن الرحيم "ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا بيه يوم القيامة ولله ميراث السموات والارض والله بما تعلمون خبير " صدق الله العظيم " وفى الآية رقم 18 في سورة ال عمران " فلا يظن من يبخلون بما انعم الله عليهم من مال ان ذلك البخل خير لهم بل شر لهم فلا ينفقونه في فعل الخير واغاثة الملهوف والبخل سلوك سىء وله عواقب وخيمة فالبخلاء يعذبهم الله يوم القيامة سيطوقهم الله بالعذاب الملازم لهم دوما وكأنه يحيط باعناقهم فالمالك العاطى هو الله فإذا ما استخدم المال في فعل الخير وعدم البخل بيه يجازيهم الله بما فعلوا باموالهم من فعل للخير خيرا كثيرا ورزقهم رزقا كثيرا فالله يرزق من يشاء بغير حساب وقالا الله أيضا في سورة التوبة " بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين امنوا إن كثيرا من الاحبار والرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بهاو جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون " صدق الله العظيم " فالله يحب الذين امنوا ويعلمهم إن كثيرا من علماء اليهود ورهبان النصارى يستحلون اموال الناس بالباطل وبغير حق لثقة الناس فيهم وفيما يقولون كي يمنعوهم من دخول الإسلام ويستحوذون على الذهب والفضة فيكتنزوها ولا ينفقون ولا يسؤدون منها الذكاة لهم عاب اليم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 8:21 pm