روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الخبرة ومشاكل الحياة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الخبرة ومشاكل الحياة Empty الخبرة ومشاكل الحياة

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 7:43 pm

    قد يغلط الانسان غلطة جسيمة لا يدرك مدى اضرارها الا بعد فوات الاوان وقد يندم على فعلته وماذا يفيد بعد الندم وذلك بعد ان تكون وقعت الواقعة فيظل الانسان منا يؤنب نفسه ويلومها بل ويحدثها قائلا فلو تمهلتى على كنت تريثت فيما انا مقبل عليه ولكن قد يقتبس الانسان من تلك التسرعات وميض من نور يفتح بصيرته فيتصرف بعف وتفكير بعد ان اقتبس خبرة يوضحها لمن هم اقل خبرة منه حتى لا يفتحوا فى المحظور او ينغمسوا فى الاخطاء فلا يدرون الا بعد ان يغطسوا الى رؤوسهم فيما هم قد يقعدهم فى باس وبلا حراك ويظنون منهم انفسهم انهم يفتقرون الى الفراسة والتغلب على ما يعتريهم من مشاكل فينفضوا ايديهم من كل ما يصادفهم من مشاكل كبرت ام صغرت : فعلم الانسان بما يدور حوله من احداث قد تكسبه علما يعجز عنه كثيرين ممن انكبوا على دراستهم سنين طويلة ويسهروا الليالى فى تقليب صفحات الكتب وانا لم ولن اقلل من شان المتعلمين والتعليم لكن اود ان يكون المتعلم ليس تعليمه يكون قاصرا على ما يدرسه فى الكتب ولكن يجب ان يتعلم ايضا من دروس الحياة المختلفة التى لاحصر لها فدروس الحياة تتغير مع تغيير الزمن وتوالى الاجيال بعضها وراء بعض : فيظل المتعلم يتعلم ولا يتعلم ايضا هناك مشاكل عويصة يقوم بحلها رجل امى ولكن له خبره فى بعض نواحى الحياة قد يعجز عن حلها المحاكم ودور القضاء وقد تزيدها تعقيدا وليس حلا فقد يكون المحامى لديه بعض الثقافات قد يدخلها بفراسته على مواد القانون فيترائى للقاضى انها حقيقة واقعة لانه استطاع اقناعه وادخلها فى ذهنه ومع احترامى للهيئات القضائية والقضاه الذين حفظوا القانون عن ظهر قلب ولكن يفتقر الى الثقافات العامة التى تجعله بجوار مواد القانون قد رأوا اكفأ فيكون حكمه بعض الجور دون ان يدرى : فاصحاب الخبرة والدراية بشئون الحياة من مشاكل واحداث قد يلهمهم الله ان يتصرفوا تصرفا سليما قد يعجب ممن هم فى حيرة من فض المنازاعات اتى بينهم فيقومون مقتنعين وفى رضا تام من ذلك الحل وقد سبق لى ان قرات فى احدى المجلات ان سيق احد المتهمين الى الوالى فلما مثل امام الوالى اخرج من جيبه كتابا وامده للوالى قائلا هاؤم اقرءوا كتابيه فرد الوالى عليه قائلا هذا كلام يقال يوم القيامة فقال المتهم لوالى اليوم وانا ماثل امامك اشر من يوم القيامة فرد الوالى على المتهم قائلا كيف يكون اليوم اشر من يوم القيامة فرد المتهم على لوالى قائلا يوم القيامة الله سبحانه وتعالى يحاسبنى على حسناتى وسيئاتى اما انت ستحاسبنى على سيئاتى فقط فابتسم الوالى وعفا عنه لتصرفه السليم وحسن ادائه القويم واقتناعه بما قال : من هنا نعلم ان المتهم البسيط قد الهمه الله بالاجابه السليمة التى اقتبسها من امور الحياة وتجاربها فثقافة الحياة هذه غير مدروسة ولا مدونة فى كتب ولكنها تساهم بقدر كبير فى تهدئة المواقف وحل المشاكل التى قد يعجز عمن حلها القضاء والتى قد تستغرق فى حلها سنوات طوال قد لا يدركوا حلها المتخاصمين لمفارقتهم للحياة وتورث المشاكل للابناء الذين لم يجنوا ذنبا ولم يقترفوا جريرة : بعد كل هذا وما ورد فى المقدمة استهل قصتى التى اود ان تكون نبراسا ومنهاجا للاجيال المقبلة كى تتفادى التسرع فى الحكم على الشىء الذى قد ياتى نتيجة عكسية عن ما نتوقعه ونريده وبعدها نلوم انفسنا : فقد حدث لرجل ذات مرة ان ابنته قد غضبت من زوجها فتركت الزوجة عش الزوجية مغبونه الى بيت ابيها وبعد مرور ايام من تركها لبيت الزوجية ااد زوجها ان يصلحها ويرجعها الى بيتها بعد ان يصطحبها معه فذهب الى والدها راجيا ان تمسح لا بنته ان تتبعه وترجع الى بيتها فما ان طرق الباب فانفرج عن حماه الذى تلقاه بالبشر والترحاب وكأن شيئا لم يكن وجلس الزوج قبالة حماه وبداخله عشم كبير ان لا يرده حماه خائبا وفى اثناء الحديث وتفاديا لما حدث بين ابنته وزوجها كى يلم الشمل وتسير الحياة لمجاريها تدخلوا اخوتها فى الحديث رافضين رفضا باتا رجوع اختهم مع زوجها الى بيت الزوجية او على الاقل يودوا ليقنوه درسا ينساه كى يؤدبوه فلا يتكرر ان يغضبها مرة ثانية وقد استمع والدهم الى ما يدور فى اذهانهم وما هم ينوون عليه وبعد ان هدأت العاصفة وكل واحد منهم قال ما يريده : اراد الاب ان يلقنهم درسا لنم ينسوه ويكون هاديا لهم فى مشوار الحياة بجذبته التى يفتقرون اليها فاستدعى ابنته ودعاها كى تقترب منه وهم جالسين فى ذهول تام لم يعرفوا ما يقصره والدهم من استدعائه لابنته فى وجود زوجها معهم وفى اثناء توهانهم وتفكيرهم فيما قد يقبل عليه والدهم امسك الوالد بجلباب ابنته من الامام وشقه نصفين فانكشف على الفور ملابسها الداخلية فماذا حدث ؟ اندفعت الزوجه على الفور الى حضن زوجها تحتمى به ولم تجرؤ ان ترمى حضن والدها او فى حضن احد من اخواتها فقد ابى عليها حياءها ان تحتمى باحد من هؤلاء الجالسين وهم اقرب الناس اليها فقد احتمت بزوجها الذى احله الله لها : بعدها قال الاب معقبا على هذا لقد رأيتم باعينكم ان اختكم هذه قد احتمت بزوجها ولم تحتمى بى ولا باحد منكم ابعد كل ما رأيتموه وشاهدتموه اعتراضا من احد منكم على ان ترجع الى بيتها وفى حماية زوجها هذا عمل رجولى يحث الزوج على ان لا يكرر ما حدث منه فى اغضاب زوجته وكراما وتقديرا لوالدها الذى تصرف بحنكة وعقل فاخمد ثورته التى لو توارثها كانت ستكون سببا فى اتساع الفجوة بين المتخاصمين الزوج والزوجة ولادب الى الفرقة ومن يعلم فقد تكون الزوجة تحب زوجها وهو يحبها كذلك فلا داعى لسبب من الاسباب ان نوسع الفجوة ونعمل على التفرقة وتحرم اثنين متحابين من مواصلة مشوار الحياة فقد يكون من دوتم عشرتها الخير الكثير والذرية الصالحة التى تفيد الاهل والمجتمع وكما حدث لهذين الزوجين من التئام للجرح وتضميد ما يحدث من حما عاقل وراسى متفهم لامور الحياة حدث ما يشبه تلك الواقعة ولكن بصورة اخرى نهايتها الوفاق والسلام فبعد ان غضبت احدى الزوجات من زوجها وذهبت الى بيت ابيها وجاء زوجها يلتمس من حماه ان يعطيها له وترجع الى بيت الزوجية ولكن حماه اراد ان يلقن ابنته درسا لن تنساه وحتى لا تتكرر منها ما حدث وهو يعلم من خبرته ان ليس هناك بيت يكون خاليا من الشد والجذب بين الزوجة وزوجها وفى النهاية قد يصطلحا وكأن شيئا لم يكن : فلما جاء الزوج طالبا زوجته من حماه قد همس الحما فى اذن زوج ابنته قائلا له اتركها لى شهرين بعدها ساعطيها لك واوهم ابنته رفضه الرفض البات فى رجوعها اليه كى يؤدبه فلا يجرؤ على اغضابها مرة ثانية وقد انتهت المدة المتفق عليها بن الحما وزوج ابنته فجاء الزوج تاركا الباب يلتمس من حماه ان يسمح لزوجته ان تصحبه الى بيت الزوجية فهمس فى اذنه ان يتركها الليلة وغدا فى الليلة التالية ياتى ويسمح له باصطحابها معه فانصرف الزوج ولكن الرجل اوهم ابنته بان زوجها سيبات الليلة وغدا ستدهب معه الى بيتها وقد نام الاب فى الحجرة التى خصصها لمبيت زوج ابنته ولما كانت بيوت الفلاحين واسعه ومكونه من دورين لم تتمهل الزوجة تلك الليلة التى يبات فيها زوجها فقامت ليلا وجميعهن فى المنزل نيام وفى سرية تامة ذبحت زوج حمام وطهته وحمرته ودخلت به خلسه وهى تمشى على اطراف اصابعها كى لا يحس بها احد فى المنزل ودخلت الحجرة ظنا منها ان زوجها الذى ينام فى الحجرة ولم يخطر بالها ان النائم هو والدها ولما كان الاب يتظاهر باستغراقه فى النوم وقد لف نفسه بالغطاء تماما حتى وجهه قد احكم الغطاء عليه وقد اتت البنت ونامت بجواره ظنا منها انه زوجها واخذت تحادثه وتعتب عليه فى كيفية هجرها والاستغناء عنها طيلة هذه المدة وقد دارت باحدى رجليها عليه فى محاولة جاهدة للكشف عن وجهه كى يتبادلا القبلات ويصطلحا قبل الرجوع الى البيت معه كما احثته على النهوض من النوم لتناول جوز الحمام وكلما حاولت كشف وجهه كلما تشبث هو بالغطاء وهى تفضى له بالعتاب رالمية نفسها عليه فى محاولة كى يرضى عنها وهى تبثه بالكلمات الرقيقة الى يلين على اثرها الحجر وبعد ان افضت بكل ما عندها من معاتبة ومداعبة فى اظهار انوثتها له والقرب منه انكشف الغطاء عن درجة لم تتوقعه فهو وجه ابيها وليس زوجها مما جعل الخجل يلفها وعلى اثر ذلك تركت بيت ابيها ليلا متوجهة الى بيت زوجها وهى تحدث نفسها فتلومها احيانا وتقلل من شان ما حدث مرة اخرى مدعية ان ما حد منها لوالدها هو ما يحدث عادة بين الزوج وزوجته ووالدها يعلم ذلك فله زوجه يداعبها ويلاطفها ثم تعود وتلوم نفسها مرة اخرى قائلة لنفسها كان هيجرى ايه لو انا صبرت هذه الليلة وظلت على هذه التوجسات طيلة الطريق التى بين بيت والدها وبيت زوجها وما ان طرقت الباب حتى انفرج عن وجه زوجها وقد ادى بها ارتباكها ان دخلت دون احم ولا دستور كما يقولون دهش على اثرها وجها الذى اخذ بدوره يهدىء من روعها والذى استمر معها فترة لم تنسى ما حدث منها لوالدها وق جعل ما حدث منها ان تعمل ما فى وسعها على ارضاء زوجها وعدم تركها للبيت مرة ثانية وعلى اثر ذلك نرجو من الازواج ان يصونوا كرامة زوجاتهم طالما هناك حما يسعى على مصلحة ابنته ويحثها علت مواصلة مشوار الحياة فى تلافى ما يعترضها من مناوشات زوجية بسيطة فالمثل يقول المراة تضرب العصا باسلوبها الرقيق وتصرفاتها السليمة وممكن تخلى العصا تضربها لو تشنجت فى اسلوبها مع زوجها فتنقلب الحياة الهادئة الى جحيم لا يطاق فنحن يجب ان نتعلم من مشوار الحياة وممارستها ان تتانى وتترك التسرع جانبا كى تامن غرق السفينة مشوار الحياة ونضع نصب اعيننا ان بعد العسر يسر وان الايام يداولها الله بين الناس ففقير اليوم غنى الغد ودوام الحال من المحال طالما خلصت النية فيما بين الزوج والزوجة لوجه الله الكريم وكل منهما يعمل على اسعاد الاخر فاذا توافرت هذه النية فلم لا نقف نحن وراءها بالكلمة الطيبة احيانا وبالمساعدة قدر ما نستطيع احيانا اخرى ولا ننغص على المحتاجين حياتهما فعسى ان تكون حياتهما فيها الخير الكثير ومن يعلم فان اناس كثيرون قد حبوا ولم ينالوا ما احببن من نساء وللان لم ينسوا ما احببنهن علما بانهن لم ولن يغلق عليهم باب ولم يتزوجوا ولكن لا يزالون يتفكروا الى اخر نفس يتنفسونه واخر نبضه ينبضن بها قلوبهم فما بال من اجتمعن بازواجهن وحدثت بينهم المودة والرحمة والعشرة هل من السهل ان ينسى كل منهم الاخر طبعا لا ؟ فلم لا تعمل على الاصلاح فيما بين المتخاصمين لانهم فى ساعة الغضب قد لا يخطر على بال احد منهم انه لم ولن ينسى العشرة التى كانت بينهم فلا يدركها ولا يلقى لها بالا الا بعد الشقاق والبعاد والانفصال فقد يحين كلم منهما للاخر ويندر ما علمه ما فعلا ويكون الندم على اشده فى بال من كان السبب فى كل ما حدث ولكن هيهات ان تعود المياه لمجاريها والقرآن يحض على ذلك فاذا زاد الرجل عن طلقتين للمراة فسوف تحرم عليه الا ان تنكح زوجا غيره فان طلقها حق له الرجوع اليها وان لم يطلقها عاش فى عذابه يعانى الكثير لان الرجل لا ينسى عسيلة زوجته الاولى وكذلك المراة لا تنسى عسيلة زوجها الاول الا اذا كان الشقاق فيما بينهما اصبح لا يطاق وهناك استحالة لدوام الحياة الزوجية ومع كل هذا لا ينسى احدهما الاخر وان تظاهر من احدهما انه نسى الاخر فالمرة انسان غريب باستطاعتها ان تتقمص الشخصية التى تريدها وذلك باستخدام اسلوبها الرقيق او اظهار انوثتها فى بعض المواقف كى تحبك الدور التى تريد ان تقوم به او السلاح الخطير الذى يساعدها على اجتياز كل المواقف فهو دموعها فقد ترى من خلال دموعها التى تسح من عينها وهى تنسب على خديها انها مظلومة وانها وادعة ومستسلمة لما لحق بها من ضرر وهى تخفى من وراء ذلك ما تريد تنفيذه وتحقيقه فالرجل يحب ان يرى من وراء دموعها هذه كل خير فقد يستطيع ان يحول موقفها من وراء دموعها هذه من حالة الشر الى حالة الخير فان كانت تبكى لفرض شر تريد ان تحققه او تستخدم دموعها كاسلوب يساعد على تنفيذ ما تريده يحول من حالتين الجنونية الشرسة النارية على الشر الى حالة جنوبية شرسة فى مداعبتها وملاطفتها وتجعل من نفسها الدموع المنسكبة منها انما دموع قد تفجرت من قلب يفيض بالرحمة والانوثة مع دموعها التى تترقرق بالحب والرقة والحنان على اثر ذلك يستطيع الرجل ان يزيل كل ما هو شر فى نفسها ويحوله الى عطف وحنان واخماد ثورة الغضب الى ثورة اندماج فى الحب والمداعبة وبذلك يستطيع ان يتغلب على كل الصعوبات مع تجنب المشاكل وتضييق فجوة الخلاف مدفوع المراة داعية الى الالفة والتقارب والحب وعكس ذلك قد يؤدى بالرجل الى الهلاك اذا ما رآها تبكى وتشكو من شىء فقد يرى الرجل دموعها فتاخذه العزة بالاثم ثم ينتقم ممن كان سببا فى بكائها ويلقى بنفسه الى التهلكة فيرتكب جريمة او يؤدى احد فلا داعى الى التسرع والتهور فيجب التريث واخذ الامور ببساطة فكم من جرائم نجمت بسبب تلك التصرفات الطائشة التى يراها الرجل فى دموع المراة ومن يعلم اليست مقصد من وراء دموعها هذه الحصول على المزيد من كسب الرجل وتعاطفه معها ومعرفة مدى حبه لها وهل هى فى موضع اهتمام منه ام لا وهو بتسرعه يصل به الامر الى نتائج لم يحمد عقابها لانها تريد ان تكتشف من خلال دموعها نقطة ضعفه فى حبه لها وتعلم انها استاثرت به واصبح ملكها لوحدها وقد وضعته بين اصبعيها تقلبه كيف تشاء فيجب على الرجل ان يكون كيس فطن ويظهر حب المراة الكامن من داخله الى عواطف جياشة متبادلة حبا بحب فالرجل يحب النساء ويرى المراة امامه ملكه جمال العالم وان كانت تفتقر الى الجمال اما اذا كان لا يحبهن ولا يميل اليهن فقد يثرى ملكة الجمال امامه لا شىء وكانه لم يرى فالمراة لم تؤخذ للخلفة فقط وحفظ النوع البشرى وانما تؤخذ لما ذكرناه من ناحية اما الناحية الاهم فهى للود والرحمة ومتعة الحياة والا فستكون الحياة بين الرجل والمراة حياة جافة صامته لا تحيد ولا تميد فقد اخذت لاجل الخلفة فقط فهذه حياة قلما تستمر على حالتها الطبيعية الرجل كزوج والمرأة كزوجة وليست اداة لحفظ النوع فلو كانت اداة لحفظ النوع فقط لما كان هناك زواج ولا تشريع وكان البشر يسلك سلوك الحيوان والطير فلا يجتمع الذكر والانثى الا للخلفة فقط وحفظ النوع والانثى فى هذه الحالة ليس لها ذكر واحد كى تخلف منه ما يحفظ نوعها كما ان الجماع بينهما اى بين الذكر والانثى مرة واحدة فى العام او مرتين وليس بصفة دائمة كالبشر فالالفة هنا تكاد تكون منعدمة تماما الا فى ساعة الجماع فقط اما بالنسبة لبنى البشر فقد جعل الله لهم المتعة مستمرة كى يستمر ركب الحياة فهن لباس للرجال والرجال لباس لهن فالمودة والرحمة جعلها الله لبنى البشر ليسكن الرجل الى المراة فوضع الله التشريعات حتى تدوم الالفة والعشرة التى تؤدى الى تربية نشا متكامل ومترابط لميزته بالعقل وقيادة البشرية والعمل على اتزان الاسرة فتربية الاطفال عبء كبير على المراة اولا والرجل ثانيا : فالطفل يولد ولا يفصل عن الرضاعة قبل عامين ولا يستطيع المشى قبل هذه المدة ولا يستطيع الاعتماد على نفسيه فى سن مبكرة وذلك بهذا جعل الله الالفة بينهما مستمرة بحيث لا يستغنى احدهما عن الاخر وقد تولد الحيوان الصغير وبعد ساعات او ساعة تقريبا يستطيع الوقوف على رجليه ويستطيع ان يتناول طعامه وشرابه بعد ايام قلائل وهذا يختلف تماما عن بنى البشر من هنا والله اعلم قد وضع التشريعات كى تستمر الحياة الزوجية على ما يرام وجميع الحيوانات والطيور والحشرات كذلك لا تستغرق تربية الصغار اوقاتا طويلة كاستغراقها لبنى البشر عموما على اختلاف الاقطار والاجناس فالصبر هنا والتريث يعين الاسرة على تربية النشا مع تضييق فجوة الاختلاف فكم قيل عن المراة ان الجنة تحت اقدام الامهات لما تعانيه من الام الحمل والولادة والرضاعة وتربية الاطفال التربية الحسنة التى تجعلهم يفوزوا بالدين والدنيا معا .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:03 pm