البلاء إذا حل بانسان فيكون وقعه عليه من اصعب ما يكون فيصعب علاجه أو تلاشيه فملاشاته يكون دائما وابد على حساب صاحبه وقد يترك اثرا سيئا من العسير علاجه أو مداواته ويظل اثره عالقا بذهن صاحبه فلا ينساه إلى مدى الحياه ويئن منه ويتوجع ومثل البلاء للانسان كمثل الزجاج إذا انكسر ومن الصعب عودته إلى ما كان عليه قبل الكسر وان الانسان في استطاعته الاشى ما قد يعود عليه بالضرر فهناك أكثر من الذين يجدون منه الحلول الجذرية ما يساعد على اتخاذ القرار وهذه الحلول الجذرية قد وضعتها اجدادنا القدماء في امثلة قد تكون واقعية بعيده عن الضرر أو ملاحقته بضرر به وقد سمعنا مثل يقول غلطان اللي يخلى الحكومة تعرف طريق بيته وهذا مثل جميل يدعوا إلى الاخلاق والقيم والاستقامة في حياته فالاستقامة في حياته وفى جميع أمور الحياة لا تجعل الحكومة تعرف طريق بيته فيتكرر عليه من آن لاخر ويتوقع المفاجآت الغير سارة فمنهم من يطلق عليهم زوار الليل يوقظونه من نومه ويثيروا له القلق ولابنائه وزوجته فبعده عن ما يسىء إلى سمعته يبعد عنه ما قد ينغصون عليه حياته وقد تترك اثرا سيئا على أسرته ويكون محط انظار الناس والجيران فيمقتونه كرجل منحل منبوذ ممن هم أحسن منه اخلاقا وخلقا ومن الاقوال المأثورة ايضا والتي تتداولها الناس إذا ما سمعوا عن مشكلة بين زوج وزوجته وتكون أم الزوجة متسلطة وثرثارة فيقولون " ريح اللكاكة طلق بنتها " قالوا هذا المثل تلافيا لثرثرة أم الزوجة " الحماه " ولعدم عقلانيتها فتثور ثائرتها لأتفه الأسباب وتنغص ياة ابنتها وزوج ابنتها هذه من ناحية أم الزوجة إما من ناحية الزوجة إذا كانت الزوجة غير عاقلة وتخلق النكد في كل وقت وحين ولم تتحمل الحياة الزوجية بحلاوتها ومرارتها فتجعل حياة زوجها جحيما لا يطاق وهذا بلاء ما بعده بلاء فالبلاء في هذه الحالة بلاء ملازم للشخص دائما وفى بيته فمن تكون بلوته زوجته يطلقها ويتزوج من غيرها وهذا تخف الضررين فالطلاق اهون من إن يمد يده عليها ويقتلها ومع إن ابغض الحلال عند الله الطلاق فالله يحثنا دائما وأبدا إلا نقبل على الطلاق إلا بعد الشعور باستحالة العشرة الزوجية دون تسرع أو افتراء أو افتراء في اتخاذ القرار وهذا ما كانت بلوته امراه – وشكى أخر من جاره فقال له الملك " اللي بلوته جاره بيبع بيته " والمثل السائد فى هذا إن اى شخص يعزم على شراء بيت قيل له " اشترى الجار قبل الدار " فحسن الجوار فيه استقرار وطمأنينه وحياه ملؤها الحب والالفة والسعادة وامان للابناء والاسرة ومن عظم الاخاء بين الجيران بعضها ببعض – ظل النبي صلى الله عليه وسلم يوصى على الجار حتى ظن انه سيورثه اى يكون احد الذين يرثون وان الجار شريكا لجاره وانه سيرث فيه وهذه دلاله أو دعامة تقوى بين الجحار والجار بل والجيران بعضهم ببعض فقد يترتب على الخلاف بين الجيران المتشاحنين والمتطاحنين وعدم الاستقرار لانهم في وجه بعضهم البعض فإذا ما تخاصموا ظلوا في شقاق إلى الابد والله سبحانه وتعالى اوصى على الجار في آيات القرآن الكريم واخص بالوصاية الجار الجنب والجار ذي القربى في سورة النساء في الآية رقم 36 " بسم الله الرحمن الرحيم " واعبدوا الله ولا تشركوا بيه شيئا وبالوالين احسانا وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم إن الله لا يحب كل مختال فخورا " صدق الله العظيم " من هذه الايه التي ذكرها الله سبحانه وتعالى للناس في كتابه العزيز يرينا إن بعد عبادته وعدم الاشراك به الاحسان إلى الوالدين وبذى القربى واليتامى والمساكين ووصانا بالجار ذي القربى اولا ثم الجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وكل ما يملكه الإنسان زائل إلا العمل الصالح .
تجنب البلاء
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 34
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1