روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    ذلـــــــــــــة لسان

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    ذلـــــــــــــة لسان Empty ذلـــــــــــــة لسان

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 8:09 pm

    يقاس الانسان بمدى تفاعله مع الناس وتجاوبه معهم وكيف يتخذ من المواقف ما يساعده على اجتياز المصاعب والعمل على تذليلها والتريث فى الحكم على اصعب الامور حتى لا تعثر قدمه ولا يذل لسانه حتى يتلفظ بالفاظ لا تليق بوكنه انسان كرمه الله على كثير من خلقه بالعقل كيف يفكر وكيف يقيس الامور واللسان هو اول طريق الخير كما انه اول طريق لكل شر فقد يجلب على نفسه الخير باسلوبه المهذب واخلاقه السامية وهذا ما يخرج به غيره او يريح من يتعامل معهم وقد يجلب الشر اذا ما تلفظ بالفاظ قد تسىء الى من يحدثه او يقف امامه فكنا نسمع قديما ممن سبقونا من الاباء والاجداد انه يجب على المرىء ان يمضغ الكلمة قبل ان يقولها وهذه كفاية قد تحث المتحدث ان يقيس الكلمة ويفكر فيها قبل ان يتلفظها او ينطق بها فقد قيل ايضا ان عمر الانسان بين فكيه فقد يتلفظ الانسان بما لا يليق بمن يحدثه فيخرج شعوره وقد يحث بان كرامته قد اهدرت فيرد بالفاظ اقسى منها فتنشب المشاجرات فيما بينهم ونحن لا ندرى ما تؤول اليه تلك المشاجرات فيضمر فى نفسه الشر ويوسوس له الشيطان ويوقعه فى الشرك هذا من ناحية اما من الناحية الثانية فشيطان الانس اقوى من شيطان الجن فهناك اناس لا دين ولا ضمير لهم قد يوسوس الى من لحق به الاهانة ويقووا شوكته ويشحنوه بما يفقد صوابه ويتصرف تصرفا جنونيا قد يودى به الى السجن او القبر ويا ليت ما حدث يقصر الى ما انتهت اليه هذه الكارثه فقد تستمر الكوارث تباعا الى ان تفنى العائلات وتسد البيوت وقد حدث ذات مرة ان احد الاطباء الشرعيين اثناء تشريحه لجثه احد المقتولين انه قال لولا مخافة الله وحرام على لاشعلت النار فى جثة ذلك القتيل فقالوا من كانوا حوله اتقول هذا للقتيل الا يكفيه انه مات مقتولا فقال الطبيب لولا ان القتيل كان يكيد القاتل ويغيظه ما قتله وهذا هو الارجح فدائما وابدا الطماع وآكل حقوق الناس وصاحب اللسان السليط والذى يتلفظ بالفاظ نابية فقد يكون شريع الغضب ونسائه متبرىء منه فكم من مشاجرات وجرائم كان سببها ذلة اللسان وسوء اخلاق الادب والتريس فى الالفاظ التى تخرج من الانسان قد تكون سببا فى نجاة صاحبها ولنفرض جدلا ان الالفاظ التى قد يتفوه بها الانسان لا تؤدى به الى الاجرام القتل فقد تسىء الى غيره وقد تكون رواسب فى قلبه قد تؤدى به الى الكراهية بعيدة عن الرافة والمحبة فلا سبيل الى الوفاق الحب فتكون الحياة واهيه وهن خيوط العنكبوت قد تذرى اى لحظة ويثيرها احد ممن هوايتهم الايقاع بين الناس فيشعلون ما قد اخمد من نيران الحقد والكراهية وكلما اخمدت القوا عليها مايعيد اشعالها من فحم او بنزين حتى تسعر بها السعرات والسبب فى هذا كله اللسان وممن لهم وجهة نظر للناس الحب والاخلاص وهم يكنون لهم اللؤم والخبث فقد صدق سيدنا على بن ابى طاهلب رضى الله عنه حين قال يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب وقد قال الله فيهم فى كتابه الكريم فى سورة البقرة الاية 304 " بسم الله الرحمن الرحيم "ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشعره الله على ما فى قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى فى الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد " صدق الله العظيم " هذا ما قاله الله فيمن هم يؤججون نيران الحقد والكراهية بين الناس وممن يظهرون لهم الولاء والحب وفى ضمائرهم اللؤم والخبث والذين يتحينون الفرص لمن اشعلوا نار الفتنة بالفاظهم النابية ذلة السنتهم والتلفظ بما بما يبيت الله شر السنتنا وهدانا واحسن من الفاظنا فالغلظة الصغيرة والتى سيذل بها اللسان والتى قد يترتب عليها وقوع المشاجرات بين الناس مثلها مثل عود الثقاب ومع ان راس عود الثقاب صغير جدا فى الحجم الا انه يثير كثيرا من الحرائق التى تلتهم ما قد يصادفها من هشيم ومواد قابلة للاشتعال والمثل يقول وقد نبع عن خبره وتجارب سابقه من اسلافنا حيث قالوا غلطان اللى يخلى الحكومة تعرف طريق بيته اى انه غلطان من يثير المشاكل وتهاجمه الشرطة بين حين واخر مما تجعله يعيش قلقا ومضطربا طولا حياته لانها تتنطط عليه بصفة دائمة ومستمرة حتى لو صار بعدها وليا من الاولياء الصالحين فلا تكف عنه الشرطة فى مهاجمته لانها قد اخذت عنه فكرة تظل عالقة فى ذهنها تفتكرها ولا تنساها فلم تعمل على كل هذا الذى كانت سببها غلطة تفوه بها لسان اعمى يهلك صاحبه فلا بد للمتحدث ان يتفوه بكلمة الا اذا قاساها فى ذهنه كى يخرجها من فمه وقد تاكد فيما بينه وبين نفسه انها لا تسىء الى احد وان سلوكه تقيد فى دفاترها لا تنسى الا بموت من هو مستهدف للقبض عليه فهو صار عندهم بمثابة مشبوها وعلى الشرطة مهاجمته بين حين واخر فهل يرضى احد لنفسه ان يرى نفسه وهو محاط برجال الشرطة والاهل والجيران يرقمونه باعينهم فى وضع شماته او فى وضع احتقار فكرامة الانسان لا تستدعى اهدارها طالما كان متعقلا فى تصرفاته وفيما يقبل عليه فلا ينقاد وراء المشبوهين او المنحلين اخلاقهم حتى لا يكون مثلهم فمثل هؤلاء كالجرب فقد تمسه العدوى فيجرب مثلهم فالنبى صلى الله عليه وسلم قال فى حديث له " جليس الخير كبائع المسك ان لم تشترى منه تشم منه رائحة طيبة اما جليس السوء كنافخ الكير اما ان يحرق ثيابك او تشم منه رائحة غير طبيعية فرائحة الدخان رائحة كريهة تخنق من يشمها فقد شبت مشاجرة بين اثنين متجاورين فى الحقل فقال احدهم للاخر لما اوريك وكان وراء كل منهما مجموعة تعمل معه فى الحقل باجر مجموعة الاولى يبدو عليها انها مشبوهة ولم تفضح سلوكها حيث انها كانت غريبة عن القرية واقامت بها فترة وجيزة اما المجموعة التى تعمل مع الاخر والذى قال للاول لما اوريك فهى من القرية وسمعتهم طيبة فانتهزت المجموعة الاولى هذه المشاجرة وتحينت الفرصة كى تسرق بقرة الرجل الذى تعمل معه فحلوا ليلا وكسروا باب المنزل فشعر بهم وخرج اليهم فاصابوه بطلقة نارية وكانوا ينادون بعضهم لبعض باسماء الذين يعملون مع الرجل الثانى الذى قال للاول لما اوريك وارادوا ان يبعدوا التهمة عنهم ويلصقونها بهؤلاء الطيبين وتحقق لهم ما ارادوا فالرجل المصاب بالطلقة النارية كان يلفظ انفاسه الاخيرة وبسؤاله عن ذلك قال اسماء الطيبين كما سمع منهم وهم ينادون على بعضهم البعض وهم الذين كانوا يعملون مع من كانت بينه وبين الاخر مشادة كلامية وقبض عليهم دون ذنب او جريرة اقترفوها وظلوا فى السجن الى ان ثبتت برائتهم ولكن بعد ان شربوا كاس العذاب والاخرين القتلة لم تثبت عليهم اى تهمة فقد افلتوا من عقاب العبد ولكن لم يفلتوا من عقاب الله سبحانه وتعالى وهذا كله كانت نتيجة كلمة تفوه بها احدهم دون قصد ماهو الا التهديد لا أكثر ولا أقل لان الذى قال هذه الكلمة رجل عادى وليس لديه اى نية شر ولكن استغلوها الشياطين فى تنفيذ اغراضهم الدنيئة وارتكبوا جريمة قتل وياليتهم ارتكبوها وسكتوا ولكن كانوا ينادون بعضهم باسماء الابرياء حسبنا الله ونعم الوكيل فى امثا لهؤلاء .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:48 pm