روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الخنــــــــــــــــافس

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الخنــــــــــــــــافس Empty الخنــــــــــــــــافس

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مارس 18, 2012 11:19 pm

    قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوى قال لعن الله الرجال المتشبهين بالنساء ولعن الله النساء المتشبهات بالرجال وهو ما نراه في أيامنا هذه أن بعض الشباب إن لم يكن أغلبهم دائما وأبدا يتشبهون بالنساء حيث أنهم أطلق عليهم شباب الخنافس ولماذا أطلقت عليهم هذه الصفة وذلك لأنهم أطلقوا شعر رءوسهم ولبسوا العقود في رقابهم والعقادي في أيديهم بل والبعض منهم يلبسون الحلقان في آذانهم ولقد قيل عن مثل هؤلاء أنه من شب علي شيء شاب عليه ومن شاب علي شيء مات عليه وأنا علي ما أظن أن مثل هؤلاء الشباب الخنافس قد يتصرفون مع مرور الوقت تصرف النساء حتى في حديثهم فمن هذا كله اضمحلت فيهم الحمية والنخوة الرجولية حتى أن النساء أو الفتيات أصبحن لا يفرقن بينهن وبين هؤلاء الشباب المتشبهين بهم .
    فقد حدث ذات مرة أن ثلاثة فتيات كن يمشين في أحد الشوارع وقد تبع هؤلاء الفتيات الثلاثة شباب صاروا يمشون خلفهن ويتغزلوا فيهن وهن مع سماعهن لهم إلا أنهن لن ينطقن بكلمة واحدة ردا عليهم إلي أن وصلن إلي نهاية أحد الشوارع الرئيسية وعندما بدأن يمشين إلي أحد الشوارع الفرعية وقفوا الثلاثة شباب أمامهن فقلن لهم أنتم ثلاثة شباب ونحن ثلاثة فتيات ولكننا نريد ستة رجال لنا نحن وأنتم لأنكم لا تقلون عنا في شيء في هيئتكم التي أنتم عليها فالذي يرانا لا يستطيع أن يفرق بيننا كشابات ولا بينكم كشباب فلما سمعوا الشباب ما سمعوا منهن أداروا ظهورهم وانصرفوا يجرون أذيال الخزي والعار .
    من هنا أود أن ألفت نظر القارئ أن هذه السلوكيات التي اتبعتها الشباب في ذلك الوقت وذلك عندما عمت الحضارة الكثير من دول العالم التي تبعت تلك الحضارة الخلاعة في الملبس والسلوكيات والأخلاق أما قبل ظهور ما يسمي بالحضارة كان الرجل إذا ما رأى ابنه يلبس ساعة في يده كان ينهره لأنه تشبه بشيء من سلوكيات النساء وأن شعر رأسه إذا ما كبر فلن يرضى عنه والده وكانت تلك السلوكيات لا تحبذها سلوكيات الشعب آنذاك لذا كان إذا فاعزم أحد هؤلاء الخنافس أن يتقدم ليخطب شابه من الشابات ليتخذها زوجة له كانت ترفض رفضا باتا الزواج منه ظنا منها أنها ستتزوج بأنثى مثلها وذلك لأنه وقر في قلبها وأيقنت في ذهنا أن هذا الشاب المتقدم لها ليس برجل طالما قبل علي نفسه أن يظهر بمظهر أنثى فكيف لأنثى أن تتزوج بأنثى مثلها .
    فمن هنا ترفض رفضا باتا الزواج منه حتى أنها إذا مشت في الشارع معه رأت الناس يتغامزون عليهما ويلقون عليها اللوم قائلين كيف لهذه الشابة أن تقبل بالزواج من شاب لا يقل عنها في المظهر والملبس فمن هنا تأتي الشابة ويأتي أهلها لابنتهم الزواج من مثل هؤلاء المذبذبين الذين لا ينتمون إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء أي الذين إلي الرجال أو النساء وقد قيل أيضا من تشبه بقوم فهو منهم فهؤلاء الشباب المتشبهين بالنساء يكادون يكونون منهن لذا كان في الماضي ونحن صغار كانوا الآباء يغرسون في أبنائهم صفات الرجولة حتى يكونوا سندا قويا لأسرهم وعائلاتهم في الحقول بل وفي جميع الميادين من هنا كانوا يفتخرون بإنجاب الذكور لتوافر الهيبة والرجولة ويكونوا عزوة لأهاليهم وذلك لصيانة نسائهم وشبابهم وشاباتهم .
    فمن تلك المناظر التي نراهما أقول ما الفرق بين الرجل وزوجته في المنزل وهما متساويان في الملبس عقود وحلقان وعقادي وشعر طويل للرأس فكان الرجل من زمن غير بعيد إذا ما رأى ابنه قد ترك له الحلاق بعضا من الشعر في مقدمة رأسه يقول له أنت بقيت بتاع قُده أي مربي قُده وكان يرغمه علي حلتها وإزالتها لأن هذا المنظر ينقص من رجولته بل ويكون معيره أو محل سخرية من أهله وجيرانه ويبدو أنه الذي يقول وإنه في أخر الزمان أن كل رجل ستلتف به أربعون امرأة وهذا دليل قاطع عن ما نراه من بعض الشباب الذين يلبسون سلاسل وعقود في رقابهم وعقادي في أيديهم وحلقان في آذانهم ويا ليت ذلك مقصود علي الشباب فقط أنما هناك رجال وخسارة يطلق عليهم راجل بل متقدمين في السن ويلبسون سلاسل في رقابهم .
    وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم " إن لم تستحي فاصنع ما شئت " فعدم الحياء هنا جعل بعض الرجال أن ينحرفوا عن سلوك الرجولة والحمية فقلدوا النساء في ملابسهم وما يتحلين به داخل بيوتهن وذلك لأزواجهن ولقد قيل أيضا في آخر الزمان " كل أربعين امرأة يلتفون برجل ويقصد بالرجل هنا أنه رجل بمعني الكلمة وقيل أيضا أنه في آخر الزمان " أن المرأة ستطلع وراء الرجل النخلة وهذا يقصد به من كثرة وجود الرجال المخنثين ستضطر المرأة أن تتسلق وراء الرجل النخلة بحثا عن الرجولة الحقيقية وليست الرجولة المخنثة ممن هم مخنثين .
    وكما أود أن ألفت نظرا القارئ أنه لو شاء الله أن يحيي الموتى من آبائنا وأجدادنا الذين رحلوا عنا ووطئت أقدامهم عالمنا الدنيوي ورأوا ما طرأ علي الرجال من تغيير وسلكوا سلوك النساء لأسبلوا جفونهم وعادوا مسرعين إلي قبورهم مرة أخرى لأنهم كانوا رجال بمعني الكلمة لا يحبون الميوعة وللأسف الشديد أن لو شبت الأجيال القادمة وسلكوا مسلك هؤلاء المتشبهين بالنساء لعمت الطامة الكبرى فيا ليت من سلك هذا المسلك أن يرجع إلي صوابه ورشده .


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 12:20 am