روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    قــــدرة الله

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    قــــدرة الله Empty قــــدرة الله

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء أغسطس 05, 2014 8:41 pm

    قــــدرة الله
    نحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى علم الإنسان ما لم يعلم , فقد قال تعالى في سورة العلق في الآية من 1-6 بسم الله الرحمن الرحيم " اقرأ باسم ربك الذي خلق – خلق الإنسان من علق – اقرأ وربك الأكرم – الذي علم بالقلم – علم الإنسان ما لم يعلم " صدق الله العظيم ,
    فمن هنا قد بث الله قدرته فيمن شاء من عباده فصار منهم المبتكر والمخترع إلى أن توصلوا إلى ما نحن عليه الآن من الأجهزة الحديثة التي من المؤكد أن من لم يرونها من الصعب أن يصدقونها والدليل المحتوم على ذلك أن الأجيال التي سبقتنا في العصور الماضية إذا ما بعثهم الله من مرقدهم وصاروا أحياء ورأوا ما توصل به العلم من أجهزة في عصرنا الحديث قد يبهرهم ويثير دهشتهم وذهولهم حتى أنهم بالرغم من كل هذا قال الله سبحانه وتعالى " وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً " صدق الله العظيم .
    فالذي نراه في أيامنا هذه ولم يرونه من سبقونا قد يتجلى الله على العلماء والمخترعين والمبدعين الذين سيكونوا من بعدنا باختراعات لم تكن في الحسبان ولم تخطر ببالنا أو ببال أحد من جيلنا الذي نعيش فيه , فالمحمول في أيامنا هذه والذي ينقل المكالمات والأحاديث من أماكن بعيدة قد كانت في الماضي دون أجهزة فقد نقلت المكالمات والأحاديث في الهواء مباشرة وذلك عندما أو حينما كانت هناك ستنشب الحرب بين المسلمين والكفار في أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخوفاً على هزيمة المسلمين نادى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال لقائد جيش المسلمين " يا سارية الجبل " أي احتمي احتمي يا سارية بالجبل وذلك كي يحتمي بالجبل تجنباً وتحاشياً لهزيمة جيش المسلمين , وقد انتقل الصوت من مسافة بعيدة إلى القائدة المدعو " سارية " .
    هذا كان من قدرة الله المباشرة قبل اختراع المحمول والنت والتلفزيون ولا ننسى أيضاً المدافع العابرة للقارات وكذلك الأقمار الصناعية المخترعة حديثاً أن الله سبحانه وتعالى قبل أن يعلم الإنسان بالأجهزة الحديثة التي نراها في أيامنا هذه قد سبق وأن حدثت في الماضي بقدرة الله سبحانه وتعالى حين أسرى وأعرج جبريل عليه السلام بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى , ونظراً لبعد المسافة بين المسجدين كان المسافرين بينهما يقطعون المسافة ويستغرقون من الزمن عدة أشهر وكذلك المعراج من الأرض إلى السماء , قد يستغرق آلاف السنين , وهذا كان بالأمر المباشر من الله سبحانه وتعالى وقد جاء ذلك في سورة الإسراء في الآية 1 حيث قال بسم الله الرحمن الرحيم " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " صدق الله العظيم .
    فحين عاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من رحلة الإسراء والمعراج ونادى في قومه وقال لقد أسرى بي الليلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعرج بي إلى السموات العلا لم يصدقه القوم وكانوا في ذهول , وبالرغم من أنه كان يطلق عليه الصادق الأمين كان يراودهم الشك في هذا حتى أن عمه أبو لهب ذهب إلى صديقه سيدنا أبو بكر ابن أبي قحافة كي يخبره بما صرح به محمد كي يثير الفتنة بينهما ولكن كان رد سيدنا أبو بكر أنه قال له " وإن كان قال ذلك فقد صدق " , فسمي بعدها بأبو بكر الصديق ولو كانت الناس في ذلك الوقت أتيحت لهم فرصة مشاهدة الاختراعات الحديثة ما تجرأ أحد في التطاول على ما صرح به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج والذي حدث في أيامنا هذه من اختراعات للأجهزة الحديثة أن الله علم الإنسان ما لم يعلم .
    فمن هنا أود أن أسرد هذه القصة , فيقال أنه قد تزوج رجل أخرس بامرأة خرساء وقد أنجبا طفل صغير وقد خاطبهما أحد المقربين لهما بلغة الإشارة فقال لهما رأفة بالطفل الصغير أن هذا الطفل الصغير قد يموت من شدة البكاء إذا ما نام بينكما فقد لا تشعران به فردت الأم بإشارة وقالت عندما ننام أضع يد الطفل على صدري وتحت أحد ثدياي فإذا ما استيقظ أشعر وأحس بحركة يده على صدري فأقوم على الفور وأداعبه وأقوم برضاعته , فمن هنا علم الرجل أن الله سبحانه وتعالى قد ألهم والديه بالتنبؤ إلى ما قد يتخذونه حيال طفلهما الصغير حتى يقوما بتربيته على الوجه الأكمل وأن الله قد جعلهم يفطنون إلى التصرف بذكاء , وقام على التو فشكر الله ثم توضأ وصلى ركعتين لله حمداَ وشكراً .
    وهذه هي قدرة الله عز وجل التي أودعها في خلقه لمواصلة الحياة دون يأس أو ملل , فهو القادر على كل شيء وأن أمره بين الكاف والنون حيث يقول للشيء كن فيكون فسبحان الذي بيده كل شيء وإليه ترجعون ..
    عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
    أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
    حارة أحمد سويفي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 3:50 pm