روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    قيس على نفسك فى تصرفاتك مع الناس

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    قيس على نفسك فى تصرفاتك مع الناس  Empty قيس على نفسك فى تصرفاتك مع الناس

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 8:46 pm

    لابد للانسان ان يقيس تصرفاته مع نفسه بتصرفاته من من يعيشون حوله او مع من يتعاملون معه او من من يتعامل معه فقد صدر حكم مع احد الاشخاص بالمصاريف لمدة شهر ولما كان هذا الحكم يقضى بحور المحكوم عليه صباحا باحد اقسام الشرطة ونصرف الساعة الثانية ظهرا فكان المحكوم عليه هذا اما ان يذهب الى مركز الشرطة مبكرا او متاخرا فاذا ذهب مبكرا لقى ما لا يحمد عقباه اما اذا ذهب متاخرا امسك به الضابط انذاك بتانيه تارة وبالضرب تارة اخرى الى ان كره المحكوم عليه هذا عيشته واحس بان الدنيا اظلمت فى وجهه ولم يجد من يشفع فيه مع هذا الضابط القوى الشرس فى معاملته .
    شكى ذات يوم امام احد الاشخاص الذين يسكنون امام الشقة التى يقطنها الضابط هذا هو وزوجته وذلك كان بمحض الصدفه فهو لا يعلم بان من يشكو له يسكن امام شفته .
    فرد الرجل اليه الى المحكوم عليه هذا قائلا له انى لم اصدق ما تقوله هذا عن الضابط المذكور بانه على خلق وادب جم يقصد بكلامه هذا انه يستخف به وكنوع من التربية والدليل على ذل اننى ارى زوجته جالسة وهو مجرد من هدومه او ملابسه ما عدا ما يستر عورته متكبا على مسح بلاط الشقة متفانيا فى خدمتها وهى جالسة على كرسى فوتيل كأميرة متوجه فى مملكتها فلم يصدقه المحكوم عليه لما يراه منه من معاملة قاسية ومتشددة فالرجل المشكو اليه لم يصدقه ايضا ودار الحوار بينهما وحمى وطيد الحوار فعزم الرجل المشكو اليه الى ان يستدعيه كى يرى الضابط خلسه من خلال شقته التى يسكنها فاجابه المحكوم عليه هذا وذهب الى شقته التى تقابل شقة الضابط هذا فراى ما مارى وماقص عليه وكاد لا يصدق نفسه وهو يحدق بعينيه فى ذهول تام قائلا لنفسه مستحي ان يكون هذا الذى يمسح البلاط هو الضابط الشرس الذى يعاملنى المعاملة القاصية ويمد يده على ويؤنبنى جاهدا على اهدار كرامتى وسط من هم يعملون معه من عساكر وخفر واخذ يضرب كفيه مصدقا نفسه عما رآه تارة ومكذبها تارة اخرى والعجب والدهش يملا جوانبه ويغوص فى اغوار قلبه .
    وجاء اليوم التالى للواقعة التى رآها وشاهدها بعينيه وذهب كعادتهالى مركز الشرطة او النقطة " نقطة البوليس " الذى يمارس فيها عمله ويقضى فيها حكم المصاريف الذى صدر ضده .
    قابله الضابط كعادته بالضرب والتانيب قائلا له قوللى ما الدوافع التى لا تجعلك لا تاتى فى مواعيدك فرد المحكوم عليه قائلا معى زوجة ضيقت الخناق على بقراراتها الصارمة حيبث تحكم على بان لا اغادر البيت الا بعد ان اقضى حاجتها واحلب المواشى واكنس التراب وارفع الروس الذى خلفتها المواشى تحت اقدامها والا سيحل النكد وتماشيا منى لنكدها انصاع لطلباتها فلا اغادر البيت الا بعد اقضى جميع طلباتها .
    من هنا قد علم الضابط المهاب الشرس بان هذا الرجل يوازيه فى الحكم من زوجته فطأطأ رأسه يفكر فيما هم مثله وعلى شاكلته من المحكومين من الزوجات فعذره فيما بينه وبين نفسه وخفف من معاملته له .
    فيجب على كل شخص مهما علا شانه فى وظيفته او وضعه الاجتماعى ولكن محكوم عليه فى بيته من زوجته يعذر الاخرين الذين هم اقل منه هيبة وشانا فى حكم زوجاتهم الجاسر عليهم والمستبد بهم والا انعكست صورته فى يوم من الايام ويعلمها كل من هم ملتفين حوله فالحزم الذى يمثله صاحب الشأن وذا الهيبة فيمن هم يعملون معه ومن هم حوله كان من باب اولى ان يمثله حتى مع زوجته واولاده كى يكون هناك تبادلا فى الاحترام .
    وما حدث للضابط هذا ونسمعه سواء كان صحيحا ام خير صحيح ام المقصود من هذا هو ان الشخص فى موقعه تراه على العكس مع اسرته هل هذا نقص يريد ان يكمله ام فرح بشبابه وما ادى به فى منصبه وموقعه بين الناس .
    وما حدث للضابط هذا حدث لمهندس من مهندسى الرى حيث كانت معاملة المهندس هذا لمن حوله ويعملون معه معاملة قاسية جعلت من يعملون معه يكرهون مقابلته تفاديا لقسوته وجبروته واذاه وخاصة مـع البستانى الذى يعمل بالحديقة المقامة فـى وسطها فلتـه والتـى يقطن بهـا فكـان متعود علـى زجـره ونهره بصوت مرتفع .
    وذات مره سمع صوت زوجته يعلوا بغضب شديد فتقدم نحو الفيلا رويدا رويدا الى ان تاكد من زجرها له ونهرها ففجاه البستانى متظاهرا انه يطلبه وينادى عليه كى يحرجه امام زوجته ويعرفه بانه يعلم كل شىء عنه ومن هنا انتشر ما كان يحدث بين المهندس وزوجته وان شخصيته معدومه معها .
    من هنا تهامس الجميع عليه وةقد احس المهندس بمن حوله وقد لمح منهم يتغامزون عهليه ويتهامسون .
    فعاد الى رشده واستقام حاله وغير معاملته مع من يعملون معه .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:46 pm