روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الكرم والمروءه

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الكرم والمروءه Empty الكرم والمروءه

    مُساهمة من طرف Admin الخميس مارس 15, 2012 9:07 pm

    لقد حل البخل وحلت الأخلاق السيئة محل الكرم والاحترام والذوق وخاصة في القرى والارياف التي بصعيد مصر حيث كنا نحن صغار نراه ونحسه ونشعر بت فإذا ما حل احد بقرية وجلس على احد المقاهى البدائية بالريف وكلما دخل واحد من اهل القرية وراى بعينه رجل غريب عن القرية اعتبروه ضيفا فيقول لجرسون القهوة هات طلب الضيف فيقترب الجرسون من الضيف ويقول له تشرب ايه ويقدم له طلبه وهكذا كلما دخل احد من اهل القرية المقهى ويرى الضيف يامر الجرسون بتقديم طيل للضيف لدرجة إن الضيف كاد يمتنع عن المشروبات التي تقدم له لكثرتها والضيف في نفس الوقت يرفض إن يرد لاحد منهم ما طلبه له تفاديا من الاحراج والزعل وخاصة إذا كان الضيف له صلة قرابه باحد العائلات فكل من رآه من العائلة التي له صلة قرابة بتا يضايفه والجميع يتنافسون على مضايفته ليؤدى له واجب الضيافه على اصولها فقد يجهز للضيف طعاما خاصا يشكر عليه فإذا ما رأى احدهم الضيف وعزمه على الافطار ويراه احد أخر يقول لمن اطعمه الافطار طعام الغذاء عندى ويذهب بنفسه كي يحضره معه ليتناول طعام العداء في بيته بعد إن يكون قد نبه على زوجته بأنه سيحل بنا ضيفا فاود إن اغديه عندى فتقوم الزوجة بتجهيز طعام فاخر لتقديمه إلى الضيف ةهكذا في وقت العشاء ياخذه شخص أخر ليقدم له واجب العشاء وهكذا كل من العائلة يودان إن يقوم بعمل الواجب معه وقد لا تقتصر ضيافته على من لهم صلة به بل تتعدى احيانا إلى اصدقاء العائلة فقد يستضيفونه أيضا حتى إذا ما انتهت مارية الضيف ورجع إلى بلده قد يغتبن أو يزعل وياخذ على اطره من لم يحظى باداء الواجب معه وهكذا كانت شعورهم واحساسهم بالضيف في هذه لم يكن عالة على احد فالطعام والشراب كان متوفر في الريف والغلال فىة البيوت تملا الصوامع واللحوم متوفرة كالطيور والارانب والحيوانات في بيوت الفلاحين حيث يقومون بتربيتها فالضيف لم يشكل عبئ على احد هذه الطاهرة اضمحلت أو انعدمت تقريبا في الريف وتساووا باهل البندر ففى ايامنا هذه لا يتعدى الاكرام اكثر من تقديم مشروب للضيف فقط فالكبار الذين يعرفون الواجب ماتوا واخذوا الخير معهم ومما لا يدع للشك إن أقول إن الكرم الذي اندثر كان في وقت نسبة التعليم فغيه ضئيلة وبالرغم من جهلهم بالكتابة والقراءة إلا أنهم كانوا اثرياء في الكرم وحسن الخلق فالصغير يحترم الكبير والأبناء يحترمون الاباء بخلاف ما نحن عليه الان من عقوق للوالدين ظهر الان التعليم وكان يجب على المتعلمين إن يضيفه الاحسن وانما انقلب الوضع راسا على عقب فقد حل البخل والشح وحب النفس فالاجيال السابقة التي نتهمهم بالجهل كانوا متعلمون للاصول وكانهم درسوا ما قاله النبى صلى الله عليه وسلم حين قال من يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت هذه هى الخصال كانت محفورة في قلوبهم ومطبوعة في اذهانهم وللاسف المتعلمين يجهلون هذا الحديث .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 8:53 am