روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    دكتاتورية الدكتاتور

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    دكتاتورية الدكتاتور Empty دكتاتورية الدكتاتور

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 6:01 pm

    تبين لنا بعد انقضاء ثلاثة عقود من حكم حسنى مبارك ان حاشيته والملتفين به وابنيه بل وزوجته والذى كان يطلق عليها سيدة مصر الاولى انهم كانوا جميعا وعلى راسهم الدكتاتور الحاكم قد تحقق فيه المثل الذى يقول اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة اهل البيت الرقص من هنا نعلم ان حاشية الدكتاتور والملتفين به ما كان لاحد ان يتجرأ فى ان يسلب وينهب موارد الدولة لولا انهم رأوا ما يقوم به الدكتاتور وزوجته وولديه من الحصول على الكسب الحرام والغير مشروع واستيلائهم على مشروعات الدولة تحت اسماء مزيفة وتلك الاسماء ما هى الا اسماء صورية لناس يدينون بالولاء للدكتاتور اما لاطماع مالية او لخوفهم مما قد يلحق بهم من ضرر فقد يزج بهم فى السجون او المعتقلات او تلفيق التهم لهم وقد تجاوزت تلك الانحرافات الى التزوير فى الانتخابات ومنح الحقوق الى من لا يستحقونه من هنا ومما يحدث من عدم الجدية فى الاختيار اصبح فى طبع الشباب بل وفى وجدانه وقد تعدى ذلك كله الى ان اصبح الفساد يجرى فى الشرايين مجرى الدم تلك الاحداث جميعها والكبت الذى كان جاثما على صدور الشرفاء الذين لم ينقادوا وراء هؤلاء تحت انظار المسيطرين والمهيمنين والقابضين على نواصى الشعب والمتمثلين فى جهاز الشرطة وخاصة جهاز امن الدولة فى دكتاتوريتهم كانت مستمده من دكتاتورية الدكتاتور فقد كانوا فى المقام الاول سندا قويا للدكتاتور وابنائه بل وحاشيته فغرسوا فى قلوب الشعب الخوف لدرجة ان الواحد منهم لا يستطيع ان ينبث بكلمة حتى بينه وبين نفسه خوفا من جدران الحوائط التى تحيط به ان تخبر جهاز امن الدولة عما كان يجول بخاطره حتى ولو كان يقصد به التنفث عن النفس من هنا كان يخشى ذلك فكظم الشعب غيظه وكان ذلك كله متمثلا فى شباب البلد الذى ظل طيلة الثلاثة عقود عاطلا ويرى بعينه الوظائف والاعمال التى تسند الى غير المستحقين فالغنى يزداد غنى والفقير يزداد فقر من هنا شبت الثورة وهذه الثورة كانت مدعمة من قدرة الله العادل الذى ابى على نفسه الظلم فالله دايما وابدا يمهل الظالم كى يرجع عن ظلمه فاذا لم يرجع عن ظلمه ياخذه اخذ عزيز مقتدر فقد ظن الدكتاتور وحاشيته من نجليه والملتفين به ان لا تمسهم شائبة من سوء نظرا لما كانوا يتمتعون به من سلطة وعنجهية وهيمنة وان الشعب مغلوب على امره ومقهور من الاجهزة التى تساندهم ومن هنا لم يكن فى حسبانهم وهم يعيشون فى المريخ فباغتتهم الكارثة التى القت بهم من المريخ الى اسفل سافلين تحت الارض فضلا عن ما نسب اليهم من فضائح جمة تكشف عن مسروقاتهم من السلب والنهب لموارد الدولة وحرمان الشعب من ادنى حقوقه فالفضائح التى تتكشف ويتوالى انكشافها تظل تدرس كتاريخ اسود لهم الى يوم بيعثون وهذه دلاله على تماديهم فى السلب والنهب وان المال الذى نهبوه لا يساوى شىء بالنسبة لسطوتهم وعنجهيتهم ولن تعود اليهم ما ارادوا ان يفتدوا بملىء الارض ذهبا وهذه وصمة عار لصقت بجبهاتهم فاصبح الشحات لديه كرامة احسن منهم بل ويسير على الارض رافعا راسه لانه يشعر ان كرامته فوق الكرامة المدهوسة بالنعال لهؤلاء اللصوص فمنذ نشوب الثورة الشبابية وتنحى الدكتاتور السابق تنفس الشعب الصعداء وشعر بحريته وكرامته من هنا يجب بل ونحمل على عاتقنا وندين بالولاء والعرفان لقواتنا المسلحة التى ساعدت على نجاح الثورة وذلك حقنا للدماء والحفاظ على ارواح الشباب لان الجيش من الشعب لذلك نود ان يحل الحزب الوطنى فهم اذناب للدكتاتور السابق فلا يجب على الشباب ان يعى ما يدور من حوله من ثورات مضادة ممن كانوا منتفعين من عهد الفساد وذلك بايعاذ ممن هم كانوا فى الذروة كجهاز امن الدولة والذى كان مصدر قلق واضطراب ورعب لابناء الشعب والتى سحبت منهم دكتاتوريتهم التى كانت يرعبون بها الشعب بتلفيق التهم والزج بهم فى السجون والمعتقلات فضلا على من كانوا يموتون من كثرة التعذيب واخفاء جثثهم تارة وادعائهم بانهم توفوا من تاثير مرض الم بهم تارة اخرى وكان من السهل عليهم نظرا لسطوتهم وهيمنتهم ان يستخرجوا لهم شهادات طبية مزورة تثبت انه مات اثر مرض من هنا ارتكبوا جرائم قتل وجرائم تزوير فجهاز امن الدولة كانوا من غلاظ القلوب ينصاعون بما يامرهم به الطاغوت من قتل وتعذيب وذلك من منطلق اضرب المربوط يخاف السايب وذلك مما يشيعونه من قلق ورعب فى قلوب العباد فما كان احد من العباد يحلم بما حدث لهم من ذل وذلك بعد ان شربوا من الكاس الذى اذاقوه للناس فياليت ما حدث لهم يكون عبرة لمن يخافونهم من رجال الشرطة العاديين والذين كانوا لا يفرقون بين ظالم ومظلوم ويعلمون ان الكل سواسية فى الحقوق والواجبات حتى لا تتكرر ما كان من ظلم وقهر وفساد ظن الدكتاتور ان حكمه قد عم وساد وكان يامل ان يورثها لابنه ومن هنا جاء عليهم اليوم الذى اقالهم من اعمالهم واذلهم الله وتم القبض عليهم علىلا ما ارتكبوه من جرائم على اختلافها فما من احد فى عهد الدكتاتور الا وارتكب جريمة فى حق الشعب فاحتكروا التجارة والصناعة لصالحهم فالمال الحرام سيؤول الى حرام هذا من عذاب الدنيا اما عذاب الاخرة ستكوى بها جباههم وظهورهم فقد عم الفساد فى جميع المؤسسات والشركات سواء كانت حكومية او شعبية نحن للاسف عندما سمعنا انه نهب وسلب اموال الشعب اقشعرت الابدان فكنا نود ان يسجل له التاريخ بطولات تشيع فى البلدان يتدارسونها الاجيال فى كل زمان لكنه اضر بنفسه فارتكبت نفسه دناوة احبطت اعماله فلم يعد له فى التاريخ كيان من هنا اقول حكمت مصر مجموعة من الاوغاد كانوا معتبرين ان الشعب عبيد لهم وهم الاسياد فتفشى فيها الظلم وكثر الفساد فقد نسانا الطاغوت بظلمه الاعياد هو وحاشيته نسوا الله فانساهم انفسهم ولم يطرا ببالهم ان الله لهم بالمرصاد فكان مقلدا لملك مصر فاروق ابن الملك فؤاد ترى صورته فى احدى القنوات وعلى راسه طربوش وعلى صدره الوسام الدال على انه ملك البلاد فكان دايما وابدا متمثلا فى حكمه بفرعون فعندما استفحل الظلم اخذهم الله اخذ عزيز مقتدر فسرقات السلب والنهب التى اقترفوها لم يقترفها فاروق طيله ملكه للبلاد ويكفى ان تاريخه الملوث يتدارسونه جيلا بعد جيل البى ان يرث الله الارض ومن عليها ويحاسبهم على ما الحقوه بشعوبهم من فقر وفساد الولاء والعرفان لجيشنا الباسل الذى الهمه الله التريث فارغم الطاغوت على التنحى دون سفك للدماء قد تثير الحقد والكراهية فى قلوب الاباء والاجداد ممن قد يصيب العديد من ابنائهم متمثلا فى الذرية والاحفاد الحمد لله اللطيف الخبير الذى انقذنا من دكتاتورية مبارك ونظيف ومن تبعهم من حاشية القهر والتخويف ظل هو وحاشيته جاثمين على صدورنا وكان يعدنا بوعود كلها كذب وتزييف ولما طالت وعوده دون تحقيق طلباتنا امتزج كذبه بالمماطلة والتسويف فانفجرت القنبلة الموقوته المتمثلة فى شباب الحضر والريف ولم يخطر ببالنا انهم نهبوا اموال الشعب فدلت الاحداث ان لا شريف فيهم ولا نزيه ونحن نعلن ان كل جسم نبت من حرام فالنار اولى به وذلك امتنا لا لآكلى السحت .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 5:15 am