روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الانسان لم يخلق سدا

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الانسان لم يخلق سدا Empty الانسان لم يخلق سدا

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 6:05 pm

    الانسان لم يخلق سدا وانما خلق ليؤدى رسالة في الحياة ولقد ميز الله الانسان بالعقل الذي منحه له كى يفكر ويتدبر ويقارن بين ما هو احسن وما هو اسواء فالانسان الذي ينظر الى الامام خير من الذي ينظر تحت رجليه دون تقدير للظروف أو دون مراعاة لشعور الناس والانسان يقاس بمدى تجاوبه مع المجتمع ومع من يحيطون به وتكون بينه وبينهم معاملة حسنة خاصة أو عامة تليق بمدى انسانيته كانسان كانسان خلقه الله على التمييز والاحساس فالتمييز والاحساس هما سمتان مميزتان في الانسان فلولاهما ما كان للانسان كيان أو ذات وما نال احترام وما كان له من الله مكان من قريب أو بعيد فالقرب والبعد من الله ما هو الا بالعمل الصالح ولو كان بسيطا نحس به نحن ولكن عند الله عظيما قد ينقله من حال الغضب الى حال الرضا عنه من الله سبحانه وتعالى ويتميز في هذا كله وفى كل ما ذكرناه اخلاق والحياء فالحياء بضع وسبعون شعبه من شعب الايمان فبعد كل هذا الذي ذكرته ان لصرماتى أو بائع الاحذية دكان وله ذبائن كثيرون يترددون عليه لشراء ما يلزمهم من احذية وقد دخلت الدكان احدى السيدات لشراء حذاء لها وفى اثناء لبسها للحذاء وقد خرج منها ريح شديد احدث صوتا سمعه صاحب الدكان فارتبكت السيده خوفا من الفضيحة التي التصقت بها على حين غفلة ومما زاد من ارتباكها ان صاحب الدكان قد سمعها فجعلت ما يلبس في القدم الشمال تحاول ان تلبسه في القدم اليمين فما كان من الرجل بعد ان رآها في حالة يرثى لها وقد نال منها الارتباك ما نال من تفكك في اعصابها فما كادت تستطيع لبس فردة الحذاء فما ان رآها وما اعتراها من اضطراب الا وانتابه لحظة اسى فتاثر عليها تاثرا شديدا ومن فرط تاثره عليها فطن الى ان ينقذها من المازق التي هى فيه فتصنع الصمم فاشار إليها بيده وكانه يريد ان يستفسر منها عما كان الحذاء ضيقا عليها أو لا وعندما لاحظت المراة انه اخرس هدا روعها واطمئنت الى انه لم يسمع منها شيئا فاخذت هى بدورها تكلمه وتتبادل معه الاشارات وهو بدوره يضع يده خلف اذنه متظاهرا بأنه اصم وسمعه ثقيل جدا فهذه الفطنة التي فطنها الرجل تجاة تلك المراة حتى لا يخجلها قد تخفى على متعلم وقد يهتدى إليها الجاهل وانا لم ولن اهاجم المتعلمين فانا منهم ولكنى اود ان الفت المتعلم والجاهل في معالجة مثل هذه الامور فلولا فطنة صاحب المحل ودرايته بامور الحياة لادى لك الى مقاطعة المراة لهذا المحل من ناحية اما من ناحية اخرى فقد لا تطيق ان تمر من امام المحل ومن الناحية الثالثة والهامة ان بتكتمه على ما حدث قد جنب تلك المراة ما يفضحها على الدوام فلو كان ضحك منها بمجرد سماعه لما حدث وسمع الناس لانتهى ما حدث الى اذان الاطفال ونحن نعلم ان الاطفال اذا ما سمعوا شيئا عن احد فانهم لن يتركوه يسير في الشارع الى حال سبيله وانما يسيرون وراء المقصود الاساءة اليه ويزفونه بما حدث منه تجعله يكره الخروج من البيت ويكره حياته وهذا ما لا نرضاه لانفسنا فنحن جميعا معرضين الى مثل ما حدث لتلك المراة ولقد كافأ الله ذلك الرجل صاحب الدكان بمكافأة عظيمة لن ينالها الا من رضى الله عليه فقد قيل عن هذا الرجل انه بعد وفاته قال بعض من شيعوه واقبروه انهم رأوا عجبا فقد رأوا في قبره كان يشع نورا وقد رآه رجل صالح في منامه رؤية يحسد عليها فقد راى ذلك الرجل في سفينة على شط البحر وتريد ان تسبح به السفينة الى الشط الثاني في ليلة كان فيها البدر مكتملا يهب نسيم معطر بالمسك والكافور وان السفينة لا تسبح الا بمن هم في مثل ذلك الرجل الذي تكتم على سر تلك المراة ولم ينبث بكلمة قد تخدش حيائها ويفضحها فديننا الاسلامى الحنيف يامرنا بذلك فالمسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده فيعمل على المحبة والالفة لا على القطيعة والفرقة هذا هو السلوك القويم والصراط المستقيم الذي امرنا به ديننا الحنيف على ان نسير عليه ونتشبث به حتى نسود العالم باخلاقنا ونكون قدوه لمن هم ليسوا على طريق الهدى والرشاد على عكس من هم منحرفين واوغاد سيصب الله عليهم سوط عذاب أو يعذبهم بعذاب ثمود وعاد وفرعون ذى الاوتاد فلولا ان الرجل ستر عليها لالتصقت فعلتها التي لم تقصدها باسمها وكانت ستكون صفة توصف بها على مدى الحياة حتى بعد موتها كانت ستظل تدعى بها فمن سلك منا طريق العناد لا بد وان يرجع الى الصواب والرشاد حتى يفوذ بعفو رب العباد والذى انقذ سمعة المراة من سخرية الاطفال منها وقد تنشأ اثر ذلك المعارك والمشاحنات مع اهلها امور الاطفال وقد لا تجدى تلك المعارك فتضطر المراة اسفة ان تحبس نفسها في البيت فبتفكيره وفطنته وحسن تدبيره جنب المراة وجنب اسرتها واهلها لقب قد يعلق بها الى مئات السنين وقد تموت واللقب يظل على مدى الاجيال ولا يستطيع احـد مـن هؤلاء علـى مـر الاجيال والسنين ان يمحو مـن اذهانهم ما سمعوه وان خدش حياء مـن هـم لا يطيقون سماعه علـى مـر السنين والعصور فتصرفه العاقل كل هذا وكانه لن يكن فكان مقره مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ندعوا الله ان نكون منهم .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 11:14 am