روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الغيرة في المراة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الغيرة في المراة Empty الغيرة في المراة

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 7:29 pm

    الانسان لم يخلق سدا فقد خلقه الله وتكفل برزقه ومحاسبته على كل صغيرة وكبيرة فكان على الإنسان العاقل إن يحاسب نفسه قبل إن يحاسبه الله تعالى فلا يكن لاحد ولا يبيت له كراهية ولا يتبع خطوات الشيطان ووساوسه فالشيطان يغرر بالانسان حتى يؤدى بيه إلى التهلكة وقد يقبل الشرير على الشر ظنا منه انه ذكى ولبيب ولم ينكشف امره مهما طالت الايام وتوالت السنين والغيرة والحقد كثيرا ما تكون على اوج عظمتها في النساء فالاخت قد تغير من اختها إذا ما وجدتها تفوق عنها في ناحية من نواحى الحياة كمال وجاه وجمال والزوج وما إلى ذلك من متطلبات الحياة ولكن لم يفكر الشرير إن ما يقوم بيه سيحاسب عليه وينتقم منه الله سبحانه وتعالى والذي لا يظلم احدا من عباده وقد يكون العقاب من جنس العمل فقد حدث لزوجة إن غارت من ضرتها الجديدة وتملكت الغيرة من قلبها فاخذ الحقد ينهش قلبها فاما تكون الغيرة سببها الجمال فقد تفوق عنها جمالا مما جعل زوجها يعطيها كل اهتمامه ويتجاهلها هي وهى الزوجة الاولى فما بان من هي ذات جمال ودلال وانوثة فإذا اجتمعت تلك الصفات الثلاث في المراة فقد تثير غيرة الاهل والجيران من النساء فالغيرة تملكت قلب الزوجة الاولى فقد تعيش قلقة البال مضطربة الضمير مما يجعل النار تضطرم في قلبها فلا تهدأ ولا يرتاح لها بال إلا إذا انتقمت وقد يكون الانتقام اعمي تبيد فيه الاخضر واليابس وكل ما يعترضها كـي تشفى غليلها وتتخلص مـن النيران المضطربة فـي قلبها وجوفها عموما فالنساء ناقصات عقل ودين إذا ما كادت والكيد تملك من قلبها لغيرها من بنى نفسها وخاصة إذا كانت الزوجة الاولى والثانية يعيشان في بيت واحد فحدث ذات يوم إن انتهزت الزوجة الاولى غياب ضرتها وهى الزوجة الثانية واتلتى تفوقها جمالا ودلالا وانوثة فاستحوذت بكل هذا بالزوج لنفسها مما ينسى أو يتناسى وجته الاولى وقد تركت طفلها ينام ودخل حجرتها لقضاء حاجة فحملته الزوجة الاولى والذي ينهش الحقد قلبها والقت بالطفل في فرن الخبيز البلدى بعد إن كتمت انفاسه وقد داست على قلبها وظلت تلقى بالوقود إلى داخل الفرن إلى إن مات الطفل ولم يظهر له اثر قط فقد تحول إلى رماد ورجعت إلام تبحث عن طفلها فلم تجده وظلت في لهفتها عليه وفى حزنها إلى إن ابيضت عيناها وكادت تفقد بصرها فهي لم تجده حيا ولا حتى ميتا وظلت في حيرة قائلة لنفسها هل الأرض ابتلعته ؟ وقد تجاهلت الزوجة والتي فعلت بيه ما فعلت رؤيته وانكرت انه رأته واحتار الزوج فيما بينهما حدث واستسلما الزوج وام الطفل زوجته الثانية لما حدث ولم ينكشف أمر اختفاء الطفل إلا بعد سنين عدة وبعد إن شبت النيران بالبيت والتهمت خمسة أولاد للزوجة الاولى حيث كانوا نيام والتهمتهم النيران من كل جانب فتعذرت نجدتهم وماتوا جميعا ولم ينجو منهم احد حدث هذا لاولاد الزوجة الاولى والتي كانت سببا في حرق طفل ضرتها الثانية واخفائه عنها باضطرام النيران فيه فكلما توارت النيران زادتها وقودا إلى إن تحول الطفل إلى رماد وقد احدث ذلك الحادث الأليم لوثة في عقل الزوجة الاولى وهى أم الخمسة أولاد فاخذت تخرف وقد خرجت عن وعيها وهى لا تدرى بماذا تقول وانكشف المستور والذي غطى عليه الزمن سنين طويلة واخذت تشتكى الله قائلة يا ربى إنا انسى وأنت ما تنسى وتاخد قصاد الواحد خمسة وظلت تردد هذه المقولة إلى إن علمت الناس وعلم زوجها وام الطفل إنها هي التي احرقت الطفل فانتقم الله منها وعاقبا عقابا شديدا من جنس عملها وكان عقابا قاسيا عليها فانتقام الله سبحانه وتعالى من الظالم يكون أمر واقسى فكما حرمت الطفل الصغير من امه وحرمت إلام من طفلها وقرة عينها وجعلت قلبها يتقطع عليه حزنا واسفا اذاقها الله من نفس الكاس الذي اذاقت بيه ضرتها الجديدة فكيف للانسان يخاف عقاب العبد ويخفى جريمته وقد نسى إن هناك محاسب يراه وسيعاقبه على فعلته عقابا شديدا عاجلا أم اجلا وهذا العقاب هو عقاب الدنيا فما بال عقاب الآخرة والذي يخلو من الرحمة والهوادة فإذا لم يتحلى الإنسان بالصبر والدين والرحمة والخوف من الله عمل كل ما بدا له غير مقدر لعواقب الامور أما من خاف ربه واتقى انزل الله الرحمة في قلبه هذه لا تنزع إلا منت شقي يغضب الله في عمله وتفاعلاته مـع الحياه فلا يظلم ولا يظلم فالذي لايريد لذريته إن يلحق بيهم سوء فاليتقى الله وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز فـي سورة النساء " بسم الله الرحمن الرحيم " وليحسبن الذين لـو تركوا مـن خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قـولا سديدا " صدق الله العظيم "

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 7:11 pm