روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    صاحب البيت واللص

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    صاحب البيت واللص Empty صاحب البيت واللص

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 7:30 pm

    قد يتصرف الإنسان من نفسه تصرفات قد تعود عليه بالخير وقد تعود عليه بيالشر الم يفكر ويتدبر فيما قد يقبل عليه وكثيرا من مثل هؤلاء الناس الذين يدعون الذكاء ما يقعون في الشرك ظنا منهم أنهم على درجة عاليه من الفهم والذكاء واقول ليس منا من لا يخطىء ونحن بشر قد نخطىء وقد نصيب وكلن الاقبال على شيء قد يكون فيه مخاطر فيجبل على من هو مقبل عليه إن يفكر ويتدبر قبل اقباله على مثل هذه الأشياء والذي لا يؤمن عقباها فقد اقبل ذات ليلة لص لسرقة احدى المنازل وعندما أحسن بيه صاحب البيت أراد إن ينصب له الشرك ويوقع بيه في شر اعماله فإذا كان اللص في هذه الحالة يدعى الذكاء فصاحب البيت فكر في إن يكون اذكى منه فحرص على تفادى شروره وتلقينه درسا لن ينساه طيلة حياته فنادى على زوجته بصوت هادىء متظاهرا بانه سيخفى على اللص ما سيقوله لزوجته وفى نفس الوقت أراد إن يسمع اللص بما يقوله صاحب البيت لزوجته فقال صاحب البيت وهو يعلم إن اللص على مقربة منهما يختلس النظر ويسترق السمع قال صاحب البيت لزوجته خلخالك ودهباتك إنا وضعتهم داخل الصومعة فاذا ما ارتدتى إن تلبسيهم فقد دللتك على المكان سمع اللص ما سمع من صاحب البيت وفرح فرحا شديدا لانه لا يبذل جهدا أو عناء فى البحث عن الأشياء الغالية الثمينة وانتظر حتى ناما الزوج والزوجة كمـا ظـن هـو حيث لا كلام ولا حراك وظلا يكتمان انفاسهما حتـى لا يحس بهما اللص وبعد إن اطمئن اللص للهدوء خيم على البيت خلع ملابسه كي لا تعوقه في التسلق للصومعه والدخول فيها وتسلق الصومعة ودخل فيها بكل هدوء واطمئن باحثا عن ما سمعه من صاحب البيت من مجوهرات مودعة في الصومعة وبعد إن اطمئن صاحب البيت إلى دخول اللص الصومعة وقد خلع ملابسه خرج من حجرته يمشى في هدوء وعلى اطراف اصابعه كي لا يشعر بيه اللص واخذ ملابس اللص معه ودخل حجرته مغشيا عليه من الضحك المكتوم والفرحة المكبوته داخله ولمن يشعر به اللص منهمكا ومشغولا في البحث عن الجواهر المودعة في قعر الصومعة وبعد إن بحث وفتش ونقب عن المجوهرات لم يجدها بل ولم يجد مما يبحث عنه شيئا فتسلق الصومعة وخرج منها يجر أذيال الخزي والعار والمجهود الذي بذله وعانى منه وقد عاد بخفى حنين ولم يعثر على شيء مما سمعه من صاحب البيت ومما زاد سمعه من صاحب البيت ومما زاد من كبته وغيظه انه لم يجد ملابسه التي تجرد منها قبل تسلقه للصومعة ودخوله فيها وظل يبحث عن ملابسه ويلتفت يمينا وشمالا فلم يجدها إلى إن فطن اخيرا إلى إن صاحب البيت هو الذي التقطها وهو الذي نصب له ذلك الفخ كي يجرده من ملابسه واشد به الغيظ فقال متاثرا مما حدث له وانه دخل البيت لينال منه ما يريد وقد دخله بملابسه ضاعت منه فقال وهو يعض على شفتيه وبصوت مسموع لصاحب البيت محدش عرانا غير كدبك لام صاحب البيت على كدبه ونسى إن يلوم نفسه وهو في هذه الحالة حرامى بل لام صاحب البيت على انه ضحك عليه بكذبه اوقعته في الشرك وخرج عريانا ومجردا من ملابسه فقد فكر بغروره وسطوته بانه ذكى ولئيم ولم يدرى بان هناك من هو اذكى منه فقد دخل البيت بفكره وذكائه متلصصا وغير مطمئن على ما سيقبل عليه وهل سيصيب من سطوته هذه أم لا وهو لا يدرى ايخرج سارقا ومحملا بما سرقه ام يخرج خائبا حتى ملابسه قد ضاعت منه وأصبح احدوثه على السنة الناس وانهم يسخرون منه في ذهابه وايابه مكنين لصاحب البيت الاحترام وقدرته على نسج الحبل حتى كان يقال عنه على أعين ومسمع من احفاده بان جدكم ضحك على الحرامى وقد جرده من ملابسه وأخرجه من البيت عريانا وقد دخل حين دخله مكسيا وبملابسه كاملة وبعد إن كان يخرج عقب كل سطوة يبسطوها محملا بما يشبع رغبته ويسد نهمه خرج في هذه المرة ماسوفا عليه وقد أصابه الهوان والبوار واعين الناس ترمقه في شماته كادت إن تودى بيه إلى إن يوارى وجهه أو يدسه التراب من سوء ما يراه من احتقار وشماته جعلته يطاطى رأسه وذهبت معه هيبته وهيمنته بل وسطوته فاصبح هذا بمثابة درسا قاسيا يجعله يتردد كثيرا فيما قد يعزم علي الإقدام عليه سائلا نفسه ايصيب أم يفشل فحط هذا من غروره شاعرا بنفسه انه إذا مر على احد فانهم يتغمزون ويتلمزون عليه فحبس نفسه عن أعين الناس زمنا كي ينسى الناس أو تتناسى ما حدث ولكن هيهات ما تنسى الناس مثل هذه الواقعة بل يظلون يرددونها فيما بينهم وتظل تتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل يتحاكون عنها كاساطير الاولين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 10:37 pm