روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    اللى راح راح واللي ليك ليك

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 35
    الموقع : اسيوط

    اللى راح راح واللي ليك ليك Empty اللى راح راح واللي ليك ليك

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مارس 18, 2012 9:49 pm

    قد يسلك الانسان مسلك يكون السبب فى سعادته وقد يسلك مسلك يكون سببا فى شقائه وتعاسته فدائما وابدا يتردد المثل الذى يقول " الصراحة راحة " فقد حكى ان لرجل محل لصناعة البرادع والتى توضع على ظهور البغال والحمير وهذه تكون بمثابة الوسادة تحت من يمتطى الدابة وكان لصاحب المحل عامل يعمل معه بل ويساعده فى صناعة البرادع وقد تعود صاحب المحل ان يحفظ نقوده كلما باع بردعة فى بردعة قديمة بالية والتى لم يقبل احد على شراءها وذات يوم حضر للمحل رجل فقير يريد شراء بردعة فى حدود دخله المتواضع ومن هنا وقعت عيناه على البردعة القديمة البالية والمعلقة على واجهة المحل ونظرا لعدم علم العامل الذى يعمل مع صاحب المحل بما يحفظه صاحب المحل فى البردعة القديمة البالية باعها للرجل الفقير .
    وعندما حضر صاحب المحل ابدى له العامل الذى يعمل معه وهو يكاد ينط من الفرحة ان الله وفقه فى بيع البردعة القديمة البالية والتى لم يقبل علي شرائها احد سمع صاحب المحل ولم ينبث بكلمة واحدة وكتم غيظه واستسلم لما حدث وقال فى نفسه لو كان العامل يعلم ما فى البردعة القديمة البالية من نقود ما باعها وقال فى نفسه كى يخفف من غيظه المثل الذى يقول " اللى راح راح بلا رحرحة " وبعد فترة من الزمن وقد تحسنت حالة الرجل الفقير ومن الله عليه بالرزق الوفير خطر بباله ان يستبدل البردعة القديمة البالية ببردعة حديثة وجديدة فذهب للمحل الذى اشترى منه البردعة القديمة البالية ليستبدلها ببردعة حديثة وجديدة فما ان راى صاحب المحل الا ولبى له طلبه وتهاون معه فى استبدالها وبعد ان تمت المبادلة واخذ صاحب المحل البردعة القديمة البالية واعطاه غيرها فحص صاحب المحل البردعة فوجد نقوده فيها كما هو لم ينقص منها شيئا ففرح وقال فى نفسه المثل القائل " اللى ليك ليك بلا لكلكة " فتلك الامثلة نبتت من اناس كانوا يجهلون القراءة والكتابة ولكنهم اكتسبوا ثقافتهم من جلسات المجالس وليست من دراسة المدارس والعلم ان ما تفوهوا القدامى من دراسة المجالس قد يصعب على الدارسين بالمدارس ان يتفوهوا بمثل ما كانوا يتفوهون به دارسى المدارس .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 01, 2024 1:37 am