روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    قصص قـــــــــصيرة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    قصص قـــــــــصيرة Empty قصص قـــــــــصيرة

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 9:32 pm

    مهنة التسول
    يحكى أن رجل ذهب إلى رجل صالح يستشيره فيما يقدم عليه من عمل فقال له ماذا أمتهنت أو سلكت مسلك التسول ومددت يدى فرد عليه الرجل الصالح وقال له وماذا لو سلكت مسلك غير ذلك وتبحث عن عمل شريف يغنيك عن ما تود أن تفعله ويكون شرفاً لك فالتسول مهنة مرزية لا يرضى عنها الله ولقد حثنا الله على العمل وقال أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وقال النبى  من بات كالاً من عمل يده غفر له وقال من عمل منكم عمل فليتقنه ثم قال الرجل الصالح للرجل الدينى عرض عليه أن يمد يده ويمتهن مهنة التسول إذا كنت مصر على التسول فأذهب وأمدد يدك وأول شىء تأخذه آتنى به .
    فعندما مد يده أعطى رغيف فأخذه وأعطاه للرجل الصالح فأخذه منه ولفه بقطعة من القماش ووضعه فى وعاء وأغلق عليه وقال للرجل الذى جاءه به والدينى يود أن يمتهن مهنة التسول تعالى لى بعد شهد أى بعد ثلاثون يوماً وعندما انفضت المدة جاءه الرجل فأخرج الرجل الصالح الرغيف وآراه له فوجد بالرغيف دودة بطول الرغيف وقال له لو كنت أكلت الرغيف ولم تأتينى به لكان فى يديك ما يشبه الدودة التى تجعلك لا تكف عن مدها إلى الناس وأصبحت مهنة التسول عادة فيك لا يمكن أن تكف عنها إلى يوم انتهاء أجلك وقد يتوارثوا أبناءك وذريتك تلك المهنة لأنها مكسب سهل قد يصبح داء ليس له دواء .
    عبد العزيز عبد الحليم عبد اللطيف
    أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
    حارة أحمد سويفى 2327217
    الرجل الذى باض بيضة
    قد تسرد بعض القصص فتملأ أرجاء العالم ولكن فى هذه القصة يقال أنها أوردتها النساء وأصل هذه القصة قد وقعت فى رجل يقال أنه باض بيضة ذات ليلة وعندما آراها خجلت نفسه بما حدث فحدثته نفسه أن يكتم هذا السر خوفاً من أن تعلم الناس به ومع كل هذا لم يستطيع كتمانه فقد أتى بزوجته وأخبرها فكشف بذلك المستور ورفض القناع ومع ذلك قد أوصاها أن تدارى أمره فردت عليه قائلة أؤمر فأمرك مطاع وبعد أن قضى وأصبح الصباح أخبرت جيرانها والسر قد ضاع ومن الأفواه قد ولى وانتشر وأصبح فى أزدياد واتساع فمن هنا يقال للناس أيها الناس احفظوا أسراركم وأن كل سر جاوز اثنين انتشر وشاع .
    الشمس والريح والسائح
    يقال أن الشمس عندما اجتمعت مع الريح شاهدا سائحاً يمشى على الأرض ويسيح وقد تلفح بالكساء من شدة البرد فقالت الشمس للريح نود أن نتراهن على ذلك السائح فمن منا يجعل السائح ينزع كساءه الذى يتلفح به يكن له الشكر والثناء فمنا هنا فتحت الرياح فاها ونفحت صارخة فانقلب الجو وصار مظلماً وقد ثار الغبار وعتم الجو وقد اشتدت الرياح فى جميع الأقطار فأقتلعت العوالى من الأشجار حتى أنه أغرق السفن بالبحار حتى أنها أثارت فى المياه لتغمر الأرض وذلك لتنزع ما على الأرض من كساء أى من مزارع جرى كل هذا والسائح فى كسائه محترم حتى إذا جاءته الرياح عن يمينه يلتفت إلى يساره وقد إلتف فى كسائه وأتقن التفافه به فمن هنا لم تجد الرياح بدا من تحقيق ما تصبوا إليه لخلع كسائه فسكتت وأسكنت أما الشمس بعد ذلك التعنى أرسلت شعاعها بالتأنى وظهرت بعينها فوق الجبل بنارها قد اشتعل مما جعل السائح قد اوشك على أن يموت من الحر فرمى كساءه .
    فمن هنا ثبت الشكر والثناء للشمس صاحبة الشعاع الحار الدافئ أما الرياح راح فعلها هباء فلا حصلت الأرض ولا السماء فمن هنا وقيل لقد خاب من بعزمه تغنى ومن تأنى نال ما تمنى والحزم التدبير هما روح العزم فلا خير فى عزم بغير حزم .
    مفيش زير إلا وتحته فقاعة
    قد يصاب المرء بمرض خبيث قد يجعل الناس تهزأ به وإن لم يكن الاستهزاء وجهاً لوجه وإنما يكون متمثلاً فى السخرية وسرد سيرته على ألسنة النا حتى إذا ما رأوه يسير فى الطريق يقربون رءوسهم من بعضها ويتمهاسون ويتغامزون عليه بما لحق به من شذوذ وهذا يرجع إلى إهمال الوالدين لأبنائهم وهم صغار وتركوهم دون مراقبة مع زملاء لهم سواء كانوا فى سنهم أو فى من يكبرون لهم سناً فمن هنا قد يرتكبون الفواحش وإن لم تكن فى الشذوذ تكون فى تناول المخدرات فقد حدث فى إحدى القرى أن ذاع سيط أحد الأشخاص فيمن كانوا يمارسون معه الشذوذ فكان هذا الشخص وحده عار على قريته وكان أحد الأشخاص من هذه القرية يعمل فى إحدى المصالح الحكومية فتعود زملائه على معايرته وإذلاله فمن هنا قد فاض به الكيل فعزم على أن يتحرى على من هم على شاكلته من هو بقريته ودون اسم كل واحد منهم ويمارسون الشذوذ فى قراهم فعندما كانوا يعيرونه كعادتهم ذكر لكل من تعود على معايرته منهم اسم من هو على شاكلته من قريته ويعيرونه به فلم علموا بل وتيقنوا من علمه على من هم على شكالته من هو بقريته ويعيرونه به فألتزم الصمت وكفوا عن معايرته ومن هنا قيل المثل الذى يقول
    " ما من زير إلا وتحتيه فقاعة "
    المجانين فى نعيم
    قيل أن مجموعة من الشباب المدمنين بالمخدرات كانوا يسيرون بأحد الشوارع وفى أثناء سيرهم رفع أحدهم رأسوا فرأى عمارة عالية ومكونة من عدة طوابق فقال لمن يسيروا معه وهم على شاكلته ياه من أمتى هذه العمارة وهى مقامة هنا ولن تتحرك من مكانها فقالوا له أخرين نحن فى إمكاننا تحريكها من مكانها إلى مكان نحن نريده وجميعهم خلعوا ملابسهم الخارجية استعداداً لزحزحتها من مكانها وفى أثناء العمل على دفع العمارة وزحزحتها من مكانها رآهم بواب العمار وعندما رآهم على حالتهم الميئوس منها وفعلهم التى لا يصدقها أحد طرء على باله أنهم فى حالة يرسى لها من عدم الوعى وأنهم يتصرفون تحت تأثير مخدر قد ذهب بعقولهم فتسلل خلفهم وأخذ ملابسهم وفى أثناء ذلك التفت أحدهم إلى الخلف فلم يجد ملابسه ولا ملابس من هم معه فقال لهم يبدوا أننا أبتعدنا مسافات طويلة عن ملابسنا فقد وقر فى عقولهم أنه زحزحوا العمارة وذهبوا بها إلى مكان بعيد عن المكان التى كانت تقام عليه من هنا قيل المثل الذى يقول المجانين فى نعيم ونحن نظن أنه لماذا أطلق عليهم هذا المثل لأنهم يظنون أنهم بأفعالهم أنهم هم السلاطين وما دونهم أغبياء ومعتوهين .
    اللص وذكاء صاحبة البيت
    كان لرجل حديقة منزرعة بجميع أنواع الفواكه وكان لذلك الرجل زوجة غاية فى الحسن والجمال وكان من شدة خوفه عليها لا يفارقها لحظة واحدة فقالت له ذات يوم إلى متى ستظل دون عمل يعود علينا بالفائدة وسأدلك على من يحل محلك فى إدارة شئون الحديقة فهناك رجل يدعى ( على ) ان يعمل مع والدى وكان أميناً فى عمله يا ليتك تستدعيه ليحل محلك فى إدارة شئون الحديقة وأنت تبحث عن عمل فما كان من زوجها بعد سماعه لها إلا وأنصاع إلى طلبها واستدعى على ليحل محله فى إدارة شئون الحديقة ثم ذهب هو ليبحث عن عمل وذات ليلة دخل البيت لص فسايسته وأجلسته بجوارها وقالت له لقد رأيت فى منامى أننى تسلقت أحدى أشجار المنزل ذات الثمار الكبيرة وفى أثناء تناولى لأحدى الثمار أنكسر الفرع الذى أقف عليه وصرخت بأعلى صوتها فعندما سمعها على قائله أحلقنى يا على فجأها مسرعاً وأمسك باللص فقال له اللص أعمل ما بدأ لك من معاقبتى فأنا فى حيرة هل أنا أتيت لأسرق أم جئت لأفسر أحلام وقد أنهال عليه على بالضرب المبرح إلا ان كادت روحه أن تخرج من جسده وهذا يعتبر ذكاءاً خارقاً من امرأة قد تمالكت أعصابها ودعوته ليجلس بجوارها فطمئن لها ولم يدرى بما قد يحدث له .
    الأخوان المسلمين والانتخابات
    نحن للأسف الشديد قد وجدنا منفذاً سينقذنا من ثلاثة عقود مضت بكل نكباتها ومأسيها من بطالة وحرمان وتفشى أمراض وما كنا جاسماً على صدور الشعب والذى كان متمثلاً فى جهاز أمن الدولة والذى كان مسلطلا بجبروته وطغيانه على الشعب دون مراعاة للعدالة والتمييز ما بين المنحرفين والأشراف وما كان يبدوا بل ويطفوا على السطح أن الأشراف كانوا مكروهين ومنبوذين وذلك للمعاملة القاسية التى كان يتلقونها منهم أم المنحرفين والبلطجية فكانوا هم المقربين لتجنيدهم مرشدين للجهاز فإذا ما أتهم الشريف والمستقيم مع أحد من البلطجية والمنحرفين يعامل الشريف والمستقيم معاملة تمتزج بالقسوة والذل والعذاب أما البلطجية أو المنحرف يكرم ويعامل معاملة حسنة فالظلم والجور قد بلغ مداه وذلك كان بعإذ من الرئيس المخلوع وحاشيته والذين كانوا جميعاً مسلطين وقابضين على نواحى أفراد الشعب حتى أن الشعب كان يردد مقولة أننا كنا فى أوقات الاحتلال الأجنبى نتمتع ببعض الحرية فكان هذا احتلال من رئيس ظالم وحاشيته اختارها هو حيث أنهم لا يقلون عنه بطشاً وتسلطاً على الشعب فمن هذا كله تحول الشعب بكامل فئاته إلى قنبلة موقوتة أنفجرت مدوية بقوى ساد دويها فى جميع أرجاء الوطن فالشعب جميعه وبجميع أطيافه كان يشبه ما وصفه القرآن الكريم عن يوم القيامة حين يقوم الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش حتى أن الشعب كان فى هذه الثورة والتى قد يكون شبه ولو ضئيل من يوم القيامة أنها ثورة كانت تأييداً كلياً من الله سبحانه وتعالى .
    حتى أن الشعب الهمه الله التعبير على أن هناك كان فيما بينهم جنود لم يرونها ذلك الذى حدث لم يكن فى الحسبان ولم يخطر ببال أحد حتى أن الشعب إلى الآن وذلك بعد مرور عام ونصف لم يصدق ما حدث وكأنه حلم والشعب يود ان يظل فى هذا الحلم ويأبى أن يستيقظ ويصطدم بالواقع الذى سبق وأن عاش فيه وقد استيقظ الشعب أسرى بيان المجلس العسكرى حين أعلن أنه سيلبى مطالب الشعب بإقامة دولة مدنية يرأسها رئيساً مدنياً بانتخاب حر نزيه من كافة طوائف الشعب حتى أن الأخوان المسلمين والذين كانوا مغلوباً على أمرهم فى عهد الرئيس المخلوع قد نالوا حرياتهم وذلك بالعفو عن المسجونين منهم من هنا قد أصبح على ألسنة الشعب أن الله هو مالك الملك يأتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شىء قدير . فمن هنا أتيحت لهم الفرصة فى المشاركة السياسية فقد رشحوا أنفسهم كأعضاء فى مجلس الشعب ونظراً لما يعانيه من ظلم وقهر واستبداد اندفع الشعب بجميع طوائفه لانتخابهم بكثافة لم يسبق لها مثيل ظناً من الشعب أن هؤلاء المرشحين من الأخوان سينقظونهم مما كانوا يعانون فى حياتهم من ظلم وقهر وذل ولكن فوجئ الشعب بأن الرياح لم تأتى بما تشتهى السفن وخيبوا أمال الشعب ومتطلعاته والذى كان سبباً فى ذلك أنهم صرحوا فى البداية أنهم ليسوا عازمين على ترشيح لمنصب رئيس الجمهورية .
    ولكن ظهرت نوياهم الحسنة حيث غيروا ما كانوا عازمين عليه وتقدم بعضهم لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وذلك لظروفاً خاصة .
    من هنا فقد الشعب ثقته فيهم وأيقنوا أنهم سيخلفون الحزب المنحل السابق والذى كان يتمتع بأن رئيس الجمهورية من الحزب ومجلس الشعب والشورى أيضاً وهذا حقهم وأن فى نواياهم أنهم يريدون أن يسيطروا على البلد طالما سيمسكون بدفة القيادة وأن هذا مراعاة لمصالحهم وليس لمصلحة الشعب والذى طال انتظاره أن يولى الله أمره لخيارهم وليسوا أن تولوا أمورهم لشرارهم ونحن للأسف كمسلمين محزنون لتضارب الآراء وليس هناك أتفاق فيما بينهم يدلون به لراحة الشعب من هنا نظراً للحياد عن ما صرحوا به أنهم خسروا مصداقية الشعب لهم وعدم ثقته بهم فالمؤمن القوى يأبى على نفسه أن يميل إلى الأطماع الدنيوية قيد أنمله فهل خفى عليهم ومنهم العلماء والمتفقهين ما ذكر عن سيدنا عمر  والذى كنى بالفاروق وذلك لأنه كان يفرق بين الحق والباطل فبلغ من درجة ورعه وتقواه أن الشيطان إذا رآه يمر من شارع سارع الشيطان ومر فى شارع آخر وذلك عندما ظن أنه شرب شربة لبن حرام ظل يضع أصبعه فى فمه كى يتقايأها حتى كادت روحه أن تخرج من جسده وحتى أنه قال من شدة خوفه من الله أنه لو عثرت بغلة فى الشام يكون مسئول عنها عمر يوم القيامة فقد يقول الله له لم لم تمهد لها الطريق حتى لا يقع فيها أحد وهذا على عكس ما كانت عليها الحوادث المتكررة يومياً والتى تحصد المئات والآلاف ولم يفكر أحد من المسئولين فى أن ما يحدث وخاصة الرئيس المخلوع أنه قد يحدث لنجليه وأحفاده وذريته .
    فما من أسر عديدة خيم عليها الحزن والأمى من جراء ذلك وهو كأنه لم يكن بل كان هو وحاشيته متفرعين لسلب ونهب موارد الشعب وقد غفل عن قول الشاعر عن سيدنا عمر  وأرضاه فقد قال الشاعر يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها من أين لى ثمن الحلوى فأشريها ما زاد عن قوتنا فالمسلمون به أولى فقومى لبيت المال مرديها وذلك على عكس ما كان يسلكه ولى أمرنا الرئيس المخلوع هو وحاشيته ونجليه وزوجته من سلب ونهب وهم يرون أمام أعينهم من يبحثون فى أكوام الزبالة عن لقمة عيش ملقاة بها فيلتقطونها ليسدوا بها رمقهم فمن هذا كله عزم الشعب وبكل إصرار أن يثق ثقة عمياء فى جماعة الأخوان المسلمين وأنهم إذا ما تولوا منصبا فسيطبقون الحق والعدل ويجعلونا نفس ما أصابنا من فقر وقهر وذلك فى عهد الرئيس المخلوع ونجليه وزوجته وحاشيته ولكن للأسف لم يتحقق أدنى شىء وذلك متابعتنا لمناقشاتهم فى مجلس الشعب وما يثار فيما بينهم من منازعات وانشقاقات وإن دل هذا فإنما يدل على أنه قد يسلك كل منهم المسلك الخاص به فبتصريحاتهم بعد توليهم بأغلب المقاعد بمجلس الشعب وأنهم لم يكن فى بيتهم الترشح للرئاسة تراجعوا عن ما صرحوا به فطفت على السطح سوء النية كما سمعنا فيا ليتهم ما كانوا صرحوا فبتصريحاتهم هذه قد أزاحوا الستار عن ما ينون عليه فسيكونون على ما كان عليه الحزب الوثنى الواطى والذى خسف بنا الأرض وذلك لأن رئيس الجمهورية ومجلس الشعب وجميع المناصب القيادية على مستوى الدولة منهم فاحتكروا كل شىء لصالحهم وإهمالهم الكلى للشعب فلما كان لكل ظالم نهاية .
    وأن الله لا يقبل الظلم على نفسه أطاح بهم وأذلهم مقابل ذلهم للناس فمن هنا تحقق المثل الذى يقول فرحنا بالنيل قام النيل غرقنا والخوف من أن يجرفنا تيار الظلم والقهر والذل إلى الوراء ونعانى ما كنا نعانيه طيلة ثلاثة عقود من حكم فرعون مصر المخلوع وشكوتنا إلى الله أن ينقذنا من الكوابيس التى تتوالى علينا دون وازع رحمة أو ضمير فأين ما قيل عن المسلمين " أن المسلم كيس فطن " وليس بكيس قطن فماذا لو صبرتم حتى انقضاء الفترة الرئاسية الأولى وأن تتقدموا بالترشيح فى الفترات المقبلة فكان ذلك يجعلكم فى موقف حسن ومشرف وتفادياً لسوء الظن والشك وأنه سرعان ما تغيروا من مواقفكم فتنسحب منكم ثقة الشعب والذى سعى جاهداً وباذلاً كل جهده لرفعتكم بعد مرور سنوات الظلم والقهر وقد يكون قد تحقق المثل الذى يقول قبل ما نشطح ننطح أو المثل الذى يقول " عريان سنة اشتكى الخياط على يوم " فكان لابد من من تثبيت الأقدام أولا وإحساس الناس بالنية الحسنة وذلك لكسب ثقتهم وعدم التنحى عن الطريق الذى سلكوه تجاهكم من عزم وإصرار على تأييدكم وانصياع جميع طوائف الشعب تجاهكم وعدم الاستغناء عن التفريط فى أحد منكم ولكن بهذا الذى حدث أصبح الموقف تجاهكم مذبذب بين جزبى الحرية والعدالة وحزب النور وديننا الحنيف لا يفرق فى الحق والعدل ما بين الطوائف مع اختلاف عقائدهم حيث قال الله سبحانه وتعالى " لكم دينكم ولى دين " وأنهم تعلمون أن ديننا الإسلامى الحنيف لم ينشر بحد السيف كما إدعى بعض المغرضين وإنما انتشر بمعاملة المسلمون فى البلاد التى كانوا يمارسون فيها بالتجارة الحق والعدل والصدق وحسن المعاملة وذلك مما أجبر الناس عن طواعية من اعتناق الدين الإسلامى وكذلك مما ساعد الفتح الإسلامى لمصر الحق والعدل والتسامح وذلك على عكس ما كان يقوم به الاحتلال الرومانى لمصر علاً بأن مصر والرومان فى ذلك الوقت كانوا يدينون بالديانة المسيحية ولكنهما كانا مختلفان فى المذهب وذلك لأنه كان هناك خلاف بين كنيستى روما والإسكندرية فى المذهب فباحتلال الرومان لمصر أذاقوا مسيحيين مصر الويل حتى أنهم كانوا يستخدمونهم كدواب يحملونهم بالأثقال ويمتطونهم فإذا ما تمرد أحد منهم ألقوا به فى براميل الزيت المغلى .
    فمن كثرة الاضطهاد والإذلال كرهوا حياتهم ولكن عندما سمعوا بالفتح الإسلامى وأن المسلمون يمتازون بالحق والعدل والعفو والتسامح فتحوا بيوتهم للمسلمين وآووهم فى بيوتهم وبعدها قاموا بمطاردة الرومان وطردهم من مصر وتركوا للمسيحيين المصريين حرية العقيدة فمنهم من أسلم والذين لم يعتنقوا الإسلام فرضوا عليهم الجزية وهو مبلغ يدفع سنوياً نظير الحماية وكفى من هذه الساعة ؟ لقد شمتوا فيكم من لم يكونوا راضيين عنكم بعد أن كانوا مؤيدين لكم وذلك مما كانوا يرونه أمام أعينهم من أنكم كنتم تنظمون توزيع أنابيب البوتاجاز أمام المستودعات وكان التوزيع فيه مراعاة للحق والعدل وكذلك طرح المواد الغذائية للشعب بثمن أقل من ما كان يعرض فى الأسواق وبسعر الجملة دون أدنى رفع لسعره .
    فمن هذا كله نلتم ثقة الشعب بجميع طوائفه حتى أن الذين لا يدينون بالدين الإسلامى شهدوا لكم بمدى الحق والعدل فى التوزيع مع دون محابات لأحد حتى أنهم كانوا للبلطجية بالمرصاد ولولا التوزيع العادل لتفاقمت الحوادث وحدثت المجازر فقد كنتم فى صفاء وحب لم يسبق له مثيل وككوب اللبن ولكن بعد ما بدر منكم من اختلاف فى الرآى وتودون أن تستحوذوا على جميع المناصب كما كان بالنسبة للحزب الوطنى السابق وكأن كوب اللبن قد أضيف إليه تراب أو غبار من هنا قد تغيرت ثقة الشعب وأصبح على ألسنة الناس أنكم قد ظهرتم على حقيقتكم وانكشفت نواياكم وذلك بعد أن صرحتم مراراً وتكراراً بأن لم يكن فى نيتكم الترشيح للرئاسة فماذا لو صبرتم حتى تأتى الترشيحات لمنصب الرئاسة فى الأوقات المقبلة وذلك بعد أن تكونوا قد أثبتم حسن نواياكم فى إقامة الحق والعدل فى جميع أجهزة الدولة وعلى أعلى مستوى للجمهور فبهذا الذى حدث قد أضعتم الثقة التى وهبها إياها لكم الشعب بجميع طوائفه فقد جعلتم من الثقة حجر عثرة قد يقع فيها الشعب فبهذه الفعلة قد أضاعت عليكم الثقة التى كنتم ستحافظون عليها إلى يوم القيامة فلابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر .
    فلابد للمرء التى نيته دائماً وأبداً خالصة لله فلا يمكن أن تطاوعه نفسه إلى الانحراف والانحياز فالثقة التى منحها لكم الشعب كانت بمثابة لقمة سائغة فى أفواهكم ولكن السوء النية قد اختطفها منكم القدر ولن تحصلوا عليها أبداً بعد أن أنحضرت سوء نيتكم فى قلوب لناس فبسوء الأفعال قد أضعتم الآمال وهذا الذى حدث لم يكن فى الحسبان والتى تبثها السرعة والاستعجال ولم يطرأ أبداً ببال ونسيتم أن الله سيحاسبكم على ما ستقدمونه من أعمال والذى دعى إلى التأييد المطلق للإخوان فى الانتخابات إحساس الشعب بما كانوا يذقونه من عذاب فى الاعتقالات والعزلة التى كانت مفروضة عليهم من هنا ظن الشعب أن بتوليهم للسلطة سيزيل العبء الثقيل الذى كان على كاهل الشعب من عصر الفساد الذى ولى إلى غير رجعه فسيجدون من البطالة بإقامة المشروعات التى تستوعب الشباب ليتفرغ إلى الإنتاج وسيرفعون العب الذى كان واقعاً عليهم جثامة رجال الشرطة وعلى رأسهم جهاز آمن الدولة على صدورهم ولكن للأسف خاب ظن الشعب بهم وأن ليس لهم مبدأ يمشون عليه وذلك بتصريحاتهم التى لم تلبس عشي أوضحاها وسرعان ما تتغير وندعوا الله أن يولى أمورنا خيارنا ولن يولى أمورنا شرارنا ومن هنا قد تحققت مقولة الشيح محمد عبده رحمه الله حيث قال وهو بإحدى الدول والتى لا تدين بالدين الإسلامى قال وجدت هنا مسلمين دون إسلام أما عندنا فإسلام دون مسلمين وقال ذلك عندما اكتشف فيما بينهم الحق والعدل والصدق فقد قيل ان الدولة الكافرة وبها الحق والعدل تنتصر على الدولة المؤمنة وليس بها حق ولا عدل .
    ونود من قلوبنا أن يهدينا سبل الرشاد حتى نسير على طريق الحق والعدل حتى يطمئن الشعب على حياته بل وعلى ذريته وأحفاده .
    عبد العزيز عبد الحليم عبد اللطيف
    أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
    حارة أحمد سويفى 2327217
    غيرة النساء وكيدهن
    توفى رجل وترك زوجته وابنه وابنته وكانت الزوجة وابنتها يغزلان الصوف أما الابن فكان يعمل حطاب يجمع الحطب من الحقول وعندما كبر الابن تزوج وكانت زوجته شديدة الغيرة من أخته فتعمدت على أن تدبر لها المكايد كى تتخلص منها وذات يوم وفى أثناء ممارستها للغزل سمعت زوجة الابن أخت زوجها تقول لأمها أهوجانى يا أمى وأش العمل فيه فترد عليها الأم وتقول لها سيبى مغزلك وأدخلى الخزانة وراضيه سمعت زوجة ابنها ذلك وقد تكررت تلك المقولة يومياً فكان القصد من تلك المقولة النوم فكانت كلما حل عليها النوم من شدة تعبها فى الغزل تقول لأمها أهوجانى يا أمى وأش العمل فيه فترد عليها أمها وتقول لها سيبى مغزلك وإدخلى الخزانة أى الحجرة وراضيه وعندما جاء زوجها من الحقل يحمل الحطب قالت له أختك يدخل عليها رجل عندها وأمك راضية على ذلك وطلبت منه أن لا يذهب إلى الحقل حتى يسمع ما تقوله أخته وموافقة أمه على ذلك وقد لبى زوجها طلبها ولم يذهب إلى الحقل ينتظر الرجل الذى يجئ إلى أخته بعلم أمه فسمه أخته تقول لأمها أهوجانى يا أمى وأش العمل فيه وسمع صوت أمه عندما قالت لها أمها سيبى مغزلك وأدخلى الخزانة وراضيه .
    سمع الأخ ذلك من أخته وأمه وقد جن جنونه واندفع بكل قوة وسرعة يفتن عن الرجل الذى دخل البيت فلم يجده وإنما وجد غارقة فى النوم فضرب زوجته وقال لها لقد ظلمتيها وهى تقصد من كلامها على النوم فقالت زوجته فيما بينها وبين نفسها أنا وراها والزمن طويل أى أن لا تتركها لحال سبيلها وستنتهز أى فرصة كى تنغص عليها حياتها وذات مرة سمعت رجل يبيع البيض وينادى ويقول بأعلى صوته البيض المُكر يحبل البنات البكر سمعت هذا فقالت فى نفسها سأشترى لها من هذا الرجل البيض كلما مر وأطعمها به كى تحبل وعندما يرى أخوها أن بطنها قد ارتفع فيتأكد أنها حامل فيضربها حتى الموت فتعمدت على شراء البيض كلما مر بائع البيض وتضعها لها تحت الماجور وهو وعاء من الفخار يكون مقلوبا ً ويوضع تحت الشىء المراد حفظه فكان زوجها يكشف الماجور ويأخذ البيض ويأكله فرأى على حين غفلة أن بطنه قد ارتفع فتأكد أنه حامل فقال لزوجته لقد كبر بطنى وأصبحت على وشك أن أضع حملى فماذا أعمل وكيف أواجه الناس وأنا على هذه الحالة .
    فقالت له أذهب خلف هذه النخلة وضع حملك فإن كانت بنت فاتركها وإن كان ولد فأحضره معك فانصاع لقولها وذهب خلف النخلة ووضع ما فى بطنه فوجدها بنت فتركها وعاد إلى البيت فعندما رأتها الحدأة والغربان حملوها ووضعوها فوق قلب نخلة واستمروا فى إطعامها وقد وصل بهم الأمر إلى حد خطف كل شىء وإعطائه لها حتى انهم كانوا يخطفون السلاسل والغوايش والحلقان الذهبية ويعطونها لها فضلاً على الخواتم الذهبية أيضاً واستمروا على ذلك إلى حد أن أتخذت زخرفها وأتزينت وصارت تلمع من كثرة ما لبسته من حلى .
    وذات يوم كان يمر ابن السلطان راكباً فرسه على مجراية أى قناة بها ماء فاندفعت الفرسة عندما رأت المياه تلمعو جرى فى القناة وذلك لتطفئ لهيب ظمئها أو عطشها وفى أثناء ذلك رأى ابن السلطان شيئاً عجيباً لم يرى مثله من قبل فقد رأى فى الماء صورة فتاة غاية فى الجمال تسكن فى قلب نخلة ترتدى ثياباً لامعة فضلاً على الحلى الكثير التى تتزين به رأى ذلك واندهش وصار فى ذهول تام رفع على أثر ذلك رأسه إلى فوق فبهت عندما رآها ولم يكد يصدق نفسه أن فى قلب النخلة ملكة جمال العالم وقد تعلق نظره بها إلى درجة أنه غاب عن وعيه من هنا عاد إلى قصره يشكو من مرض قد انتابه فعرضوه على الأطبة فلم يتكشفوا أى أثر لمرض قد انتابه إلى أين جاءوا له بإمرأة عجوز وسألته عن سبب معاناته وتعبه فأجابها بقوله أنه رأى فتاة غاية فى الجمال لم يرى من قبل جمال فى صورة جمالها الفتان .
    فقالت له العجوز أنا سوف أحل لك هذه الفزورة فذهبت ببقرة وأوقفتها تحت النخلةالتى عليها الفتاة وأمسكت بوعاء أو آنية لتحلب فيه اللبن من البقرة وتعمدت أن تجعل قعر الإناء بالقرب من ثدى البقرة ومقلوب إلى أسفل أى أن فوهته إلى أسفل وقعره إلى أعلى وكانت كلما حلبت البقرة اللبن يسيل من جانبى الإناء وينسكب على الأرض رأت الفتاة ذلك فقالت للعجوز إعدلى الإناء وأجعلى فوهته إلى أعلى كى ينزل الحليب فى الإناء بدلاً من إنسكابه على الأرض فترد العجوز وتقول لها أنا لن أعرف شىء يا أبنتى فياليتك تنزلى من فوق النخلة وترينى ما لم أعرفه وأجهله سمعت الفتاة ذلك وقالت يا نخلة طاطى بى فحنت النخلة وطاحت بها فعندما رآها ابن السلطان لم يتاملك نفسه وخطفها وذهب بها إلأى القصر وتزوجها وبعد فترة سافر ابن السلطان وترك زوجته لأمه ولكن أمه كانت تغير منها وذلك لفرط جمالها فكانت تضن عليها بالطعام والشراب فكانت كلما تقول لها يا امرأة عمى أنا أريد طعام لأسد به رمقى فتقول لها إدينى عين من عينك وأنا أديك تأكلى حتى أنها أخذت منها عينها الأخرى والذهب الذى كانت تلبسه أخذته كله منها ودرتها من كل ما تملك .
    وعندما جردتها منكل ما تملك طلبت منها أيضاً ما تسد به رقعتها فقالت لها تعالى معى إلى فوق سطح البيت وأنا أعطيك ما تريدينه من طعام وعندما صعدت معها إلى سطح المنزل ألقت بها من فوق فعند اصطدامها بالأرض يقال أنها أمسكت بخاتم المُلك فقال لها الخاتم أش تطلبى فقالت أطلب الستر فسترها وقال لها أيضاً أش تطلبى فقالت أطلب عنى فأعطاها عيناها فارتد إليها بصرها وقال لها أيضاَ أش تطلبى فقالت أطلب أن تبنى لى قصر كبير أمام قصر ابن السلطان وتحيط به حديثة بها جميع الفواكه على أن تكون فاكهة الشتاء فى الصيف والعكس فاكهة الصيف تكون فى الشتاء فلبى لها طلبها وحقق لها كل ما كانت تطلبه وفكرت قبل أن يأتى ابن السلطان زوجها ويسأل عن أمه فذبحت خروف وكفنته ودفنته فى حديثة قصر ابن السلطان ابنها وعندما رجع زوجها ابن السلطان وسألها عن أمه أينهى ؟ فقالت له أمك ماتت وهذا قبرها ففكر أن السيدة التى بقصر والده هى زوجته فجمعها وحملت منه وقبل أن تضع وليدها أتوحمت على العنب ولم يكن فى قصره عنب وإنما العنب يوجد فى قصر زوجته والتى تنكرت أنها زوجته فأرسل لها خادم من خدامه فنادى وقال ستنا يا ستنا يللى قصرك قبال قصرنا وحمامك بيرفرف على سطحنا أدينى عنقود عنب للموحمة اللى عندنا فردت عليه قائلة أنا أبويا حبل بى والحد والغربان عشعشوا على وابن السلطان يحبل أمه ويتجى وحمتها على يا مقص قص طرف لسانه ليروح يفتن على فعاد إلى قصر ابن السلطان أخرس فأرسل خادم آخر وقال ستنا يا ستنا يللى قصرك قبال قصرنا وحمامك بيرفرف على سطحنا أدينى عنقود عنب للموحمة اللى عندنا فردت قائلة أنا أبويا حبل بى والحدا والغربان عشعشت على وابن السلطان يحبل أمه ويتجى وحمتها على يما مقص قص طرف لسانه ليروح يفتن على فرجع الآخر أخرس وتكررت هذه الواقعة مرات ومرات إلى أن ذهب هو بنفسه وناداها وقال أيضاً ستنا يا ستنا يللى قصرك قبال قصرنا وحمامك بيرفرف على سطحنا أدينى عنقود عنب للموحمة اللى عندنا فلما رأته تأكدت منه قالت أنا أبويا حبل بى والحدا والغربان عشعشت على وابن السلطان يحبل أمه وتجيى وحمتها على يا مقص قص طرف شاله محمد ابن السلطان غالى على فذهب بها إلى قصر والده وقال لها أين قبر أمى فقالت له هذا هو قبرها ففتح القبر فوجد به خروف مكفن فقتلها ودفنها مكان الخروف ورجع إلى زوجته الأولى وتوتة توتة خلصت الحدوتة .
    امرأة الأب
    رجل توفت زوجته مخلفة له ولد وبنت ثم تزوج هو بأخرى وأنجب منها ثلاثة بنات جمالهن متواضع إذا ما قيس بجمال أختهم التى من زوجة والدهم الأولى من هنا كانت زوجة الأب تغير من ابنة زوجها لأن جمالها كان يفوق جمال بناتها حتى أن ابن زوجها كانت لا تكن له أدنى حب فكانت دائماً وأبدا تقدم لهما الطعام بتاوة وبعضاً من الملح والبتاوة عبارة عن ما يشبه الرغيف قد خبز بدقيق الذرة المضاف إليه بعضاً من دقيق الحلبة وقد أوكلت أو كلفت لابن زوجها وأخته العمل فى البيت والحقل أما بناتها الثلاثة فقد أفرغتهن من أى عم سواء كان فى البيت أو فى الحقل وكانت كلما ذهبا ابن زوجها وأخته إلى الحقل أو الغيط قد ألهمهما الله أن يقدما البتاوة والملح إلى البقرة لتأكلهما وبعد أن تأكلهما كانت تقول البنت للبقرة " يا بقيرتى حنى لى حنه أمى القداميه " فتحن لها البقرة علماً بأن امرأة والدهما قد سبق وأن حلبتها من قبل ومع ذلك تحن لها البقرة ما يكفيها من اللبن ولما كانت ابن زوجها غاية فى الحسن والجمال فقد انتابها العجب وتقول فى نفسها كيف لتلك البنت التى لا تطعم هى وأخيها إلا البتاوة والملح خدودها حمراء كاللهب ووجهها ممتلئ .
    فمن هنا قد أرسلت معهما ابنتها الكبيرة كى تعرف أسرارهما وماذا يأكلان حتى أن وجه ابنة زوجها لا زال محتفظ بمحماره بل وفى ازدياد مستمر وعندما جاء ميعاد تناول الطعام قالا لأختهما سنطعمك معنا لبن ولكن بشرط ألا تقولى لأمك شيئاً عن ما ترينه وقد عاهدتهما على ذلك فما كان من البنت إلا أن قدمت بتاوة الخبز والملح إلى البقرة كعادتها وبعد أن أكلتهما قالت للبقرة " يا بقيرتى حنى لى حنه أمى القداميه " فحنت البقرة وحلبت البنت منها اللبن فأكلوا وشبعوا وحمدا الله وعندما رجعت ابنتها من الحقل أو الغيط إلى المنزل وسألتها أمها عن ماذا يأكلون فالتزمت البنت الصمت ولم تفتن عليهما أو تفتش سرهما فمن هنا قد أرسلت ابنتها الثانية وقد أوفت هى الأخرى بعهدها ولن تبيح بسرهما ومع ذلك لم ترتدع زوجة الأب فأرسلت معهما ابنتها الصغرى ولكنها عندما عادت إلى البيت أفشت بسرهما إلى أمها من هنا فكرت زوجة الأب أن تدبر مكيدة والتى بها أن تتخلص من البقرة فسمعت ذات يوم امرأة تجوب الشوارع وتنادى وتقول " أضر الرمل وأشوف الودع " فنادت عليها وقالت لها ما تود أن تنفذه للتخلص من البقرة .
    فقالت لها ضاربة الرمل أخبزى بعضاً من الفطير وجففيه وإفرشيه تحت فراش نومك وعندما تشعرى بمجئ زوجك نامى وتقلبى على فراشك فيسمع زوجك صوت تكسير الفطير من تحتك وأصرخى وتقولى يا بوى فيظن أن عظمك أى عظمك يتكسر فلما رأى وسمع ذلك زوجها عرضها على الأطباء فلم يقر أحد منهم أنها مريضة وذات يوم عندما سمعت ضاربة الرمل وهى تنادى وتقول " أضرب الرمل وأشوف الودع " قالت لزوجها أنده لى وأرسل لى ضاربة الرمل فلما دعاها ورأت ما رأت ضربت الرمل وشافت الودع ثم قالت له مراتك لن تمتثل للشفاء إلا إذا أكلت كبد بقرة سوداء أى لونها أسود وهو لا يدرى أنهما قد اتفقتا مع بعضهما من قبل للتخلص من البقرة لأنها كانت تحن لأبناء زوجها .
    فمن هنا وافق زوجها على ذبح البقرة وعندما جاء الجزار لذبحها قالت ابنته التى من زوجته الأولى " يا بقيرتى لا تنذبحى " فحاول الجزار بكل الطرق ذبحها فلم يستطيع فانهال عليها والدها بالضرب إلى ان قالت " انذبحى يا بقيرتى ولاتنسلخى " فذبحوها وحاولوا سلخها فلم يستطيعوا سلخها فانهال عليها والدها بالضرب إلى أن قالت " انسلخى يا بقيرتى " فانسلخت ثم قالت " لا تنطهى يا بقيرتى " فنهال عليها والدها بالضرب إلى أن قالت " انطهى يا بقيرتى " على أن يكون طعم لحمك حلو فى أفواه الناس أما فى فم زوجة أبى فكونى شديدة المرار كالعلقم فمن هنا قد يكون ضرب هذا المثل الذى يقول " يا جحا مرات أبوك تحبك فرد قائلاً عسى الله أن تكون أتجننت أو عسى الله تكون اتجننت "
    ولكنى بهذه القصة لن أتهم جميع النساء بالقسودة فمنهن الصالحات والورعات والمتمثلين لخير نساء العالم وهن الأربعة نسوة اللاتى قيل عنهن أنهن خير نساء العالم وهن " خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم ابنة عمران وأسية بنت محازم امرأة فرعون " والتى قالت إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين " وندعو الله أن يهدينا إلى سبل الرشاد رجلاً ونساء وفتيان وفتيات آمين أمين يا رب العالمين .
    عبد العزيز عبد الحليم عبد اللطيف
    أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
    حارة أحمد سويفى 2327217

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 10:52 pm