روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الطمع القاتل

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الطمع القاتل Empty الطمع القاتل

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 2:43 pm

    وصل الطمع بالناس حدا بلغ ذروته ولم يطمع الانسان فى حاجة غيره طالما ضمن له الله رزقه شريطة ان يعمل ويسعى فى طلب الرزق ولكن عنصر الطمع فى الانسان لن يمحى ولن يترك الا اذا هذب الانسان نفسه بوازع من ايمان ويقظة من ضمير ويقين بربه الذى يرزق ويبارك له فى رزقه فكم من فقير اصبح غنيا وحدث له حدث انقذه من وحل الفقر الى قمة الغنى ولكن هناك بعض منا وليس جميعنا كى يغنى ينقاد وراء وسوسة الشيطان وينغمس فى الرزائل ويقع فريسة لسوء تصرفه وعدم النظر الى عواقب الامور وقد يندم على ما ارتكبه من ذنوب طيلة حياته وماذا بعد الندم وبعد وقوع ما لم يكن يتوقعه من قبل 0

    فلا بد للانسان منا التفكير والتانى فيما يقبل عليه ويراجع نفسه وضميره والنظر بعين ثاقبة الى ما ستجنيه عليه فعلته التى ينوى ان يفعلها تاركا ما يغضب الله وراء ظهره حتى لا يقع فى طائلة القانون وعقاب الدنيا وياليته يقع فى عقاب الدنيا فقط ولكن الخوف كل الخوف الوقوع فى عذاب الاخرة ومن يخاف عقاب الاخرة فلا شك فى انه سينظر من خلال بصيرته وقلبه ان الله يراقبه فى كل تصرفاته خفيت عن الناس ام ظهرت فمن دعته وقدرته على ظلم الناس فليتذكر قدرة الله عليه فقد ينتقم الله منه فى ولده او ماله فما الفرق بين الانسان الذى كرمه الله وخلقه بيده ومنحه عقلا يفكر به ويميز به بين ما يغضب الله وما يرضيه وبين الحيوان او الوحش الكاسر الذى قد يفتك بفريسته ولكن هذا الحيوان او الوحش الكاسر والذى قد يفتك بفريسته فلم يفتك بغريزته فى يوم من الايام من ولده فقد يرفع حافره عنه مخافة ان يؤذيه او يؤلمه وهذه هى الامومة او الابوة فالامومة والابوه حنان وود اكثر ما تكون لابنائهم 0

    فما بال القارىء من رجل كان متزوجا من امراة وتوفت تاركه له ابن شبه عبيط او متوكل كما يقولون الناس لمثل هؤلاء اى ان المتوكل هذا ليس له من دنياه سوى الطعام والشراب يسد به رمقه ولا ينظر الى ادنى شىء من متاع الدنيا فليس له من متاعها شىء وياكل ما يقدم له سواء كان الطعام فقيرا من الفيتامينات ام غنيا بها وهـو لا يعلم شيئا عـن ذلك وانما كل همه ملء بطنه فقط وكلما يجوع يبحث عـن الاكل حتى اذا ما ملأ بطنه حمد الله على ذلك واكتفى بما رزقه الله به مقنوعا وغير متأففا 0

    وكان لهذا الابن المسكين الذى تركته امه وتوفت ثلاثة افدنة قد ورثها عن امه اما الاب الذى لا يملك من حطام الدنيا شىء والذى كان يعيش مع زوجته على ما تجلبه الثلاثة افدنه من خير نتيجة لعمله حامدا ربه وشاكرا على ما من عليه من زوجه لها متاع يعيبش عليه معها وقد انتقلت ملكية الثلاثة افدنة من الزوجة الى الابن العبيط الذى لا وريث لها غيره 0

    بعدها تزوج الرجل من امراة اخرى وقد انجب منها ثلاثة اولاد ومن هنا وقد دبت المشاكل ووسوس الشيطان فى اذنى تلك الزوجة الثانية وتولدت المكايد من داخلها لابن زوجها والتى توفت والدته تاركة له ثلاثة افدنة ودست الدسائس لذلك الابن الذى لم يجنى ذنبا ولا اقترف جريرة واخذت هذه الشيطانه توسوس لزوجها قائلة له كيف يكون لابنك العبيط ثلاثة افدنة واولادك الاخرين لا يملكون شيئا ايكونون عالة على اخيهم الثرى وهم الفقراء وبعد ان مهدت طريق الشر فى اعين زوجها اتهمت الابن فى غياب زوجها بانه جاء وكاد يعتدى عليها فى شرفها مستشهدة باحد ابنائها ويقال انها عندما احست باحد ابنائها آتيا وقبل ان يدلف داخل البيت قـد دبت خناقة وعلا صوتها مـع ابـن زوجها العبيط الذى جاء كى ياكـل كعادتـه وقـد سبـق اننـى قلـت ان هـذا العبيـط لـم يدخـل البيـت الا اذا احس بالجوع ينهش قلبه 0

    وتشهد القرية باسرها بان هذا الابن عبيط ومتوكل ولم يكن فى حسبانه مثل هذا الذى ادعت عليه زوجة ابيه التى ملات بوسوستها عقل ابيه واقنعته بما تكن للابن المسكين ونحن نعلم ان المراة سلاحها دموعها التى على اثرها اثارت غضب الاب على ابنه فذهب اليه فى الكوخ الذى يقيم فيه والذى اعده له والده فى احـد الحقول بعيدا عـن البلدة وهـو مبنى مـن الطين الذى يغطيه القش وهـو لا يتركه منطويا علـى نفسه لا يفكر فـى الخروج منـه الا اذا احـس بالجـوع او كـاد الجوع يعض قلبه 0

    ذهب الاب الى الكوخ مصطحبا احد ابنائه من زوجته الجديدة بعد ان حرضه على طعن اخيه بالسكين وقد ايقظاه من النوم وفور فتحه لباب الكوخ انهال عليه اخيه طعنا بالسكين وقد امسك به اخيه العبيط من هول ماحدث له ولم يفلته فقد كان رغم عبطه قوى البنيان شديد الوطأة وكاد يفتك به رغم اصاباته القاتلة راى ابوهما ذلك وتدخل كى يفلت ابنه القاتل من يد اخيه المصاب فلم يستطع ان يفلته فما كان من الاب الا ان رفع حجرا كبيرا وهوى به على ابنه العبيط وقتله وتركاه وانصرفا قافلين الى البيت 0

    ورغم هذا كله ظل الاب فى بيته الى ان جاءه احد الاشخاص يبلغه عما حدث لابنه وان يدا آثمة قد امتدت اليه وقتلته وهو لايدرى بان اليد الاثمة هى يد والده وابنه من زوجته الثانية 0

    تظاهر الاب اما من ابلغه عن قتل ابنه بالحزن وقد ذهب لتوه لابلاغ الشرطة بالحادث الاليـم الـذى اودى بحيـاة ابنـه وانـه لـم يعرف احـد ولن يشك فـى احد يكون قد قتله 0

    وبعد البحث المضنى والتحريات امسكت الشرطة باول طرف من خيط الجريمة وقد اعترف احد اخوته بعد تهديدهم واستجوابهم وكان هذا كله من كيد زوجته الثانية فالله سبحانه وتعالى لم يعظم كيدا الا كيد النساء حين قال ان كيدهم عظيم فاذا كدن لشىء لن يسكتن او يستريحن الا اذا نفذن اغراضهن فهن شياطين بل واصعب من الشياطين اذا نوت احداهن علـى الشر فقـد قيل عنها ان الشيطان كى يخدع انسانا فقد يستغرق معه ساعات ليخدعه امـا المراة اذا ارادت ان تخدع انسانا فلا يصمد امامها سوى سويعات قليلة جـدا او اقل من ساعة وتكون قد انتهت من خداعه 0

    وانتهى التحقيق وعوقبوا بالحبس وهو عقاب الدنيا اما عقاب الاخرة فى انتظار هؤلاء الاثمين المذنبين 0

    ولماذا كل هذا وقد سبق ان قلنا انت الاب الاكبر والذى يرث الثلاثة افدنة من امه شبه عبيط ومتوكل كما يقولون ولم ولن يعرف اى شىء فى ا لدنيا سوى طعامه وشرابه ولو صبروا لكان خيرا لهم فان طال باخيهم الاجل ام قصر فثروته ستكون فى اخر المطاف لهم جميعا فلم الاستعجال والتعرض لعقاب الدنيا والاخرة

    الم يكن الافصل ان يطعموه ويسقوه الى اخر العمر وهل ما اخذوه منه بهذه الطريقة المشينة التى لا يشكروا عليها قد ينفعهم ؟ ابدا 0

    فالذى يبنى على ظلم فمصيره الخراب وقد تنشب بسبب كل هذا الخلافات والمشاجرات بين ابناء تلك الزوجة الاثمة والتى زين الشيطان لها سوء اعمالها وتضيع الثروة فيما بينهم للحكام ولم يبارك الله لهم فيها 0

    ولنفرض جدلا ان اخوهم الاكبر هذا ليس بعبيط ولن ينالوا من ثروته اى شىء الم يخافوا الله ؟

    الم تاخذ الرافة والرحمة تقلب ذلك الابن الاثم الجافى الذى انقاد وراء وسوسة زوجته وارتكب جريمته 0

    جريمة القتل وضد من ؟

    ضد ابنه وفلذة كبده وماذا جرى للدنيا كى يقدم الاب على قتل ابنه دون ذنب او جريرة ارتكبها ذلك الابن المسكين 0

    فقد لا يرتكب احد جريمة قتل ضد عدوه مخافة الله والغريب فى هذه القصة ان الاب حرض واقدم هو وابنه من زوجته الثانية لقتل ابنه بقصد واصرار فلو كانت تلك الكارثة حدثت بدون قصد لكانت اهون مما حدث 0

    الم يعلم ذلك الرجل الاثم قلبه بان الله هو الرحمن الرحيم وان رحمته وسعت كل شىء وان لله مائة رحمة ادخر التسعة والتسعون رحمة لعباده فى الاخرة وانزل فى الدنيا رحمة واحدة جعلت الوحش الكاسر يرفع حافره عن ولده مخافة ان يؤذيه او يؤلمه وهذه رحمة من المائة رحمة التى منحنا بها رب كل شىء والقادر على كل شىء جعلت الحيوان يراف بولده ونحن كبشر لا نرحم انفسنا بل وصلت بنا القسوة والغطرسة الى حد قد لا يرحم فيه ابنائنا 0

    وماذا بعد ان وصلت بهذا الرجل الذى ليس عنده وازع من ضمير ولا دين الى حد القسوة ولم يتذكر خوفه من الله وما قد يؤديه هذه الثروة الحرام من تفكك وكراهية بل ولزوال تلك الثروة مستقبلا وهذه نتيجة طبيعية لكل من ينصاع وراء ما قد بثته له زوجته من وساوس وكيد لابنه المسكين والذى ليس بابنها وكيف رضيت لابن زوجها بذلك المصير الذى لا يمكن ان ترضاه او مجرد تقبله لاحد ابنائها فلو كانت تلك المراة تعلم ان ما فعلته يؤدى بابنائها الى عدم رضا من الله وان تحـل النقمة بهـم نتيجـة لفعلتها هـذه ومـا كادت لـه وحرضت زوجها على قتله والتخلص منه 0

    من هنا نعلم ان المراة التى عظم الله كيدها فى القرآن الكريم اذا ما ارادت ان تقدم على شىء فقد اكنته فى صدرها ونوت عليه فلم ولن تقهر فاذا ما كادت اقهرت واذلت ما يعترضها بحيلتها المشفوعة دائما بالدموع تنهمر من عينيها اذا دل فانما يدل على انها مغلوبة على امرها وهذا هو السلاح الذى تستخدمه دائما المراة وهو سلاح لا يقهر مستضعفة من رآها وشهد لها بانها مظلومة مقهورة طالما كيدهن مشفوعا او مصحوبا بالدموع فياويل من تقع تحت طائلة احداهن فلم ولن يضمد جرحه او يندمل بل يزيد الجرح عقارا وغوار لا يعلمه الا الله 0

    وقد ينفذ كيدها فى القلوب الواهية وتتصدع له الصخور الصلبة بل تنهار وتسير طوع ارادتها وبذلك تكون قد اكادت واحسنت الكيد فتصل الى ما تصبوا اليه منفذه لاغراضها منولة لحاجياتها فلا يهمها شىء ولا مقدره لما يترتب عليه كيدها من عواقب وخيمة غير مبالية بشىء 0

    فيجب علينا اذا سمعنا لهن نستخدم عقولنا قبل الاقبال على شىء فاذا اعرناها اذن صاغية فلا ننقاد مسلمين ومنصاعين 0

    فقد يكون كلامها المعسول تخفى وراءه المكر والخديعة فقد حدث ان امراة قد تزوجت من قاتل زوجها ووافقت عليه طالما سينشلها من الفقر وينقلها من الريف الى مدينة الاسكندرية حيث الشط والبلاجات فان لن تتزوجه فلن ترى شىء من هذا كله ناسية متناسية من قلبها الحقد والكراهية له لقتل زوجها بالامس

    فقد تزوجت قاتل زوجها عن طيب خاطر وهذا الذى اقوله قد حدث حقيقة وقد سمعته من زميل لى مواطنه قرية من احدى القرى المتشددة فى اخذ الثار مما جعلنة اصدقه لما اعلم عنه طيلة السنوات الطويلة التى قضيتها معه فى العمل من صدق واتزان وهذا ما جعلنى اصدقه واصغى اليه 0

    كما اود ان اقص للقارىء قصة ماثورة كنا نسمعها ونحن صغار من كيد النساء حتى الصغيرات منهن حيث تقول القصة كان لصياد سمك طفلة صغيرة يصطحبها معه دائما فى صيد السمك وقد يتركها على الشط تحت ظل شجرة وكل مايصطاده يذهب به اليها كى يعينه فى وعاء معها ويرجع ثانية للصيد وهكذا يعود بصيده الى ابنته وبعد ان يضعه فى الوعاء يرجع للنهر ليصيد غيره

    وذات مرى شد شبكته من الماء فوجد من بين السمك الذى اصطاده زجاجة مقفولة فلما عاد الى ابنته كعادته ليفرغ ما اصطاده فى الوعاء قال لابنته منبها ومحذرا الا تفتح تلك الزجاجة فان بها عفريت وذهب الرجل الى النهر لمزاولة عمله فى الصيد ولكن الابنه على غفلة من والدها فتحت الزجاجة فخرج منها دخان كثيف دهشت له الابنه الصغيرة وسرعان ما تحول الدخان الى مارد ضخم وضحك ضحكة افزعت الابنه قائلا لها وهو فى اشد الفرح بخروجه اشكرك على صنيعك هذا فقد اخرجتينى من سجن طويل ظللت به اعواما كثيرة فتظاهرت الابنه الصغيرة بعدم مصداقيته قائلة انا لن اصدقك وانت بصورتك هذه انك كنت داخل الزجاجة الصغيرة وهيئتك التى عليها الان والح عليها فى تصديقه وهى تابى عليه ذلك الى ان قالت ان كنت تريدنى ان اصدقك فارنى كيف كنت فى تلك الزجاجة فتحول الى دخان ودخل الزجاجة الا جزء يسير منه وهى لا تصدقه الى ان دخل باكمله فاسرعت بسرعة البرق وسدت عليه الزجاجة بل واحكمت اغلاقها عليه

    من هنا قالوا عن المراة انها غلبت الشيطان ومع ذلك ومع اننا نحب النساء منهن زوجات واخوات وامهات الا اننا لاننكر ان المراة اذا ما كادت او امكرت لا يقدر عليها الا الله ونحن لا ننسى زليخة حين كادت لسيدنا يوسف عليه السلام وما جاء فى القرآن الكريم من تعظيم الله لكيد المراة فاللاتى لا يمكرن ولا يكدن ويخلصن فى عملهن الطيب فيكن كالملائكة لما قاله عنهم نبينا الكريم ان الجنة تحت اقدام الامهات وحين ساله احد الاشخاص قائلا يا رسول الله من احق بصحابتى قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال امك فال ثم من قال ابوك فقد فضل النبى الامهات علـى سائر الاباء وليس هـذا ان نكن الحب الى الامهات ونترك الاباء ابـدا انمـا خص الامهات بمـا تعانيه من حمل ووضع وقد وصى الله الانسان بوالديه حين قال ووصينا الانسان بوالديه فالوالدين هم اقرب رحمة الى الابناء

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 4:42 am