نحن نعلم والكل يعلم أن الصعيد وفى القرى على وجه الخصوص يمتازون بالكرم الزائد فيكرمون الضيف حتى أنه إذا جاء ضيف يسأل عن أحد الأشخاص وتقابل مع أحد بين عائلته والعائلة الأخرى التى منها الشخص الذى يسأل عنه الضيف خصومه فلن يتردد فى أن يصطحبه إلى من يسأل عنه فإذا ما رأوا خصمهم يصطحب ضيفاً معه يرحبون بهما وقد سبق وأن قلنا حتى وإن كان بين عائلتهم مصطحب الضيف ثأر ومدانين فيه فقد يتركوا الدين جانباً وكأن لم يكن فيه بينهما ثأر هذه هى العادات التى يمتازون بها أهالى الصعيد وأنهم يعتبرون من يهن الضيف فقد أهان العائلة المضيفة وإن دل هذا فإنما يدل على مدى الرجولة والكرم .
ولكن ما حدث فى هذه القصة التى أود أن أسردها أو أرويها غريبة ومدهشة بل ومثيرة للعجب فقد حدث للأسف الشديد أنه كانت هناك صداقة حميمة بين تاجر يتاجر فى الدواجن وصاحب مزرعة دواجن وقد سبق وأن تعمقت الصداقة إلى درجة أن النساء كن يتزاون فيما بينهن وتقام الموائد فمن هذا كله ما حدث لم يكن فى الحسبان ولم يطرأ ببال أحد حتى كادوا أن يحسدوا على الصداقة المتوطدة والألفة المتبادلة والتى كانت بينهم حتى أنه من كثرة تبادل الزيارات عمت الثقة بينهم حتى كانوا لا يخفى أحد سره عن الآخر وكأنهم جسداً واحد وروحاً واحدة .
ولكن مع كل هذا حدثت للأسف الشديد نادرة لم يحدث مثلها من قبل حتى أن القرية التى حدث بها هذا الحدث أصبحت تنبذ من ارتكبوا تلك الجريمة البشعة ولم يقتصر ذلك على القرية التى نفذ الحادث بل نبتها جميع القرى المجاورة حتى والقرى البعيدة والتى سمعت بما حدث فالدين قاموا تنفيذ تلك الفعلة الشنيعة اثنتين أو ثلاثة ولكن السخط والأشمئزاز قد عم سكان أهل القرية جميعهم وإن كانوا عم غير راضين بما حدث حتى أن عائلة المنفذين للجريمة كرهوا أنفسهم لأنها أساءت للعائلة بل ولأهل القرية جميعهم وأصبح من يريد أن يتعامل مع أهلها دب فى قلوبهم الخوف والرعب مما أدى إلى تكدس تجارتهم وهذه القصة تتلخص فيما يلى : -
لقد ذكرنا سالفاً بأن تعود رجل من إحدى مراكز المحافظة أن يتعامل مع من ارتكبوا الجريمة فى تجارة الدواجن حيث أن مرتكبى الجريمة كانت لهم مزارع للدواجن وكانوا على اتصال دائم ببعضهم وسبق وأن مكنا أن نساءهم كن يتزاورن وتقام الموائد المتبادلة فيما بينهم بكرم متزايد وحتى أصبح كل منهم لا يخفى سره عن الآخر وذات يوم اتصل صاحب المزرعة بالتاجر فأبلغه أنه ببلدة ما يجمع ثمن ما ورده لهم من طيور فقال له صاحب المزرعة بدلاً من أن تعود إلى بيتك تعالى عندنا كى يستريح من المشوار وتجلس معنا كى نتسامر مع بعضنا فما كان من الرجل إلا ولبى طلبه فعندما الرجل إلى صاحبه صاحب المزرعة وكان مجهزا له والسائق سيارته الطعام وجلسا لتناول الطعام ويقال أنه كان واضعاً لهما السم فى الطعام وبعدما أكلا وشبعا بمفعول السم قد أفرغوا فيهما طلقات نارية وذلك للتاجر والسائق واتضح أنهم كانوا مبيتين النية لقتلة وقتل السائق ولم يكتفوا بقتلهما فقط بل قاموا بتكسير رأسيهما ثم دفنوهما تحت التراب وصبوا على جثتهما خرسانة مسلحة حتى لا تكون لها رائحة تفضح جريمتهم .
وكى يخفوا جريمتهم أخذوا عربته وذهبوا بها قريب من بلدتهما وقد نزلوا منها وأخذوا يدفعونها كى يلقوا بها فى مياه الترعة الإبراهيمية فتغطس فى المياه وبهذا يكونوا قد أخفوا جثتهم ولكن والله كان لهم بالمرصاد فهم ظنهم أنهم بفعلتهم هذه أنهم يخفون ما ارتكبوه من جريمة بشعة ونكراء فى أثناء إزاحتهم للعربة كى يلقوا بها فى المياه قد رأتهم الناس فأسرعوا إليهم وألقوا القبض عليهم وأبلغوا الشرطة بما حدث فألقت الشرطة القبض عليهم والتحقيقات قد اكتشفت جميع ملابسات الحادث ويقال أنه حكم عليهم بالإعدام شنقا أما أنا فأقترح أن لا يعدموا شنقاً بل يعلقوا فى ميدان عام على مرأى ومسمع من الشعب ويقطعوا إرباً إرباً بدءاً من أقدامهم إلى أن يصلوا إلى أعناقهم حتى يكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم أن يرتكبوا جريمة بشعة مثل هذه الجريمة النكراء وحتى يرتدع كل مجرم .
فمثل هؤلاء قد زين لهم الشيطان سوء أعمالهم فرأوها حسنة فأوقعهم فى شر أعمالهم وهذه هى النتيجة المؤكدة لكل ظالم خائن .
ولكن ما حدث فى هذه القصة التى أود أن أسردها أو أرويها غريبة ومدهشة بل ومثيرة للعجب فقد حدث للأسف الشديد أنه كانت هناك صداقة حميمة بين تاجر يتاجر فى الدواجن وصاحب مزرعة دواجن وقد سبق وأن تعمقت الصداقة إلى درجة أن النساء كن يتزاون فيما بينهن وتقام الموائد فمن هذا كله ما حدث لم يكن فى الحسبان ولم يطرأ ببال أحد حتى كادوا أن يحسدوا على الصداقة المتوطدة والألفة المتبادلة والتى كانت بينهم حتى أنه من كثرة تبادل الزيارات عمت الثقة بينهم حتى كانوا لا يخفى أحد سره عن الآخر وكأنهم جسداً واحد وروحاً واحدة .
ولكن مع كل هذا حدثت للأسف الشديد نادرة لم يحدث مثلها من قبل حتى أن القرية التى حدث بها هذا الحدث أصبحت تنبذ من ارتكبوا تلك الجريمة البشعة ولم يقتصر ذلك على القرية التى نفذ الحادث بل نبتها جميع القرى المجاورة حتى والقرى البعيدة والتى سمعت بما حدث فالدين قاموا تنفيذ تلك الفعلة الشنيعة اثنتين أو ثلاثة ولكن السخط والأشمئزاز قد عم سكان أهل القرية جميعهم وإن كانوا عم غير راضين بما حدث حتى أن عائلة المنفذين للجريمة كرهوا أنفسهم لأنها أساءت للعائلة بل ولأهل القرية جميعهم وأصبح من يريد أن يتعامل مع أهلها دب فى قلوبهم الخوف والرعب مما أدى إلى تكدس تجارتهم وهذه القصة تتلخص فيما يلى : -
لقد ذكرنا سالفاً بأن تعود رجل من إحدى مراكز المحافظة أن يتعامل مع من ارتكبوا الجريمة فى تجارة الدواجن حيث أن مرتكبى الجريمة كانت لهم مزارع للدواجن وكانوا على اتصال دائم ببعضهم وسبق وأن مكنا أن نساءهم كن يتزاورن وتقام الموائد المتبادلة فيما بينهم بكرم متزايد وحتى أصبح كل منهم لا يخفى سره عن الآخر وذات يوم اتصل صاحب المزرعة بالتاجر فأبلغه أنه ببلدة ما يجمع ثمن ما ورده لهم من طيور فقال له صاحب المزرعة بدلاً من أن تعود إلى بيتك تعالى عندنا كى يستريح من المشوار وتجلس معنا كى نتسامر مع بعضنا فما كان من الرجل إلا ولبى طلبه فعندما الرجل إلى صاحبه صاحب المزرعة وكان مجهزا له والسائق سيارته الطعام وجلسا لتناول الطعام ويقال أنه كان واضعاً لهما السم فى الطعام وبعدما أكلا وشبعا بمفعول السم قد أفرغوا فيهما طلقات نارية وذلك للتاجر والسائق واتضح أنهم كانوا مبيتين النية لقتلة وقتل السائق ولم يكتفوا بقتلهما فقط بل قاموا بتكسير رأسيهما ثم دفنوهما تحت التراب وصبوا على جثتهما خرسانة مسلحة حتى لا تكون لها رائحة تفضح جريمتهم .
وكى يخفوا جريمتهم أخذوا عربته وذهبوا بها قريب من بلدتهما وقد نزلوا منها وأخذوا يدفعونها كى يلقوا بها فى مياه الترعة الإبراهيمية فتغطس فى المياه وبهذا يكونوا قد أخفوا جثتهم ولكن والله كان لهم بالمرصاد فهم ظنهم أنهم بفعلتهم هذه أنهم يخفون ما ارتكبوه من جريمة بشعة ونكراء فى أثناء إزاحتهم للعربة كى يلقوا بها فى المياه قد رأتهم الناس فأسرعوا إليهم وألقوا القبض عليهم وأبلغوا الشرطة بما حدث فألقت الشرطة القبض عليهم والتحقيقات قد اكتشفت جميع ملابسات الحادث ويقال أنه حكم عليهم بالإعدام شنقا أما أنا فأقترح أن لا يعدموا شنقاً بل يعلقوا فى ميدان عام على مرأى ومسمع من الشعب ويقطعوا إرباً إرباً بدءاً من أقدامهم إلى أن يصلوا إلى أعناقهم حتى يكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم أن يرتكبوا جريمة بشعة مثل هذه الجريمة النكراء وحتى يرتدع كل مجرم .
فمثل هؤلاء قد زين لهم الشيطان سوء أعمالهم فرأوها حسنة فأوقعهم فى شر أعمالهم وهذه هى النتيجة المؤكدة لكل ظالم خائن .