روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الفتنة الطائفية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الفتنة الطائفية Empty الفتنة الطائفية

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 03, 2012 10:09 pm

    نحن كمصريين لا يغيب عن أذهاننا ما تسعي إليه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من تفتيت لثورة 25 يناير 2011م والتي أذهلت العالم لما حققته من نجاحات في لم الشمل المصري فكان هناك التفاف قوي بين جميع الفئات المصرية فكان هناك لا فرق بين مسلم ومسيحي فكانوا جميعهم يد واحدة في المطالبة بإسقاط النظام الفاسد والذي ظل جاثما علي صدور الشعب المصري لعدة عقود فقد ظل النظام بسطوته وجبروته مما جعل الشعب في كبت وكآبه بل ويأس شديد كاتما غيظه حتى كاد أن ينفجر وقد جاءت ساعة الصفر وانفجرت القنبلة الموقوتة فقام الشعب بطوائفه يد واحدة يطالبون بإسقاط النظام في ثورة سلمية لم يسبق لها مثيل حتى أن الدول الغربية قررت أن تدرسها للطلبة بالمدارس.
    من هنا استيقظت إسرائيل من نومها وتنبهت من غفلتها عندما دار بخلدها ذهاب الرئيس المخلوع وحاشيته والذي كان متواطئا معها وقد أدار ظهره لها حتى أنه في كل حادثة تحدث من إسرائيل وذلك بقتلها لبعض حرس الحدود كانت تمر كل حادثة مر الكرام لا تعليق ولا تحذير ولكن تغير الوضع الذي كان سائدا فعندما أرادت إسرائيل أن تجس نبض مصر بعد الثورة وقتلت ما قتلت من ضباط وجنود مصريين علي الحدود كعادتها حدث ما لم تكن تتوقعه أو في الحسبان فقد وجدت القوات المسلحة المصرية أصدرت بيانا بأن دم المصريين لن يضيع هدرا هذه من ناحية أما من الناحية الأخرى وهي الأقوى والأهم هي الثورة الشعبية والتي قامت بمحاصرة السفارة الإسرائيلية وإنزال العلم الإسرائيلي .
    ولا ننسي ما صرحت به إسرائيل بعد نجاح الثورة أنها قالت بالحرف الواحد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أخطأت في عدم تدخلها لإحباط الثورة فمن هنا فكرت جليا هي والولايات المتحدة الأمريكية في عمل المستحيل في زرع الفتن بين المسيحيين والمسلمين فيعد أن كانوا متكافئين ويد واحدة تطالب بإسقاط النظام وقد انقلب الوضع رأسا علي عقب وقامت المظاهرة من الشباب المسيحي ويا ليتهم التفوا في اشتباكهم مع رجال الأمن ورجال القوات المسلحة برشقهم بالحجارة بل استخدموا الأعيرة النارية وسقط علي أثر ذلك عدد من القتلى والجرحى ومع كل هذا قد التزمت قواتنا المسلحة الباسلة والواعية بالجذر ولم ترد بالمثل وهي تعلم أنها لوردت عليهم بالمثل لأبادتهم عن آخرهم ولكن نظرتها الثاقبة تدل علي مدي وعي القوات المسلحة وما تكنه في نفسها بأننا جميعا مصريين شعب واحد واتجاه واحد .
    ونحن نلقي اللوم علي إخواننا المسيحيين لاقتيادهم وراء الفتن التي لا يأتي من ورائها إلا التفتت والانشقاق وهذا ما تسعي إليه إسرائيل وتصبوا إليه هي والولايات المتحدة الأمريكية حليفتها الأولي في المنطقة فاستقرار إسرائيل مبني علي تفتت مصر كي تعجز عن مقاومتها إذا ما رغبت إسرائيل في احتلال سيناء وخاصة عندما علمت أن المسئولين المصريين قد عقدوا العزم علي تعميرها فبتعمير سيناء شوكة موجعة في ظهور الإسرائيليين وقد ظنوا أيضا أنه من الممكن بعد تحرر الدول العربية من رؤسائها الجاثمين علي صدور شعوبها قد تتحد جميعها وتشكل قوة ضاربة في الشرق الأوسط تناهز أو تضارع الولايات المتحدة الأمريكية والتي تود أن تستر هي القطب الواحد في العالم .
    والأدهش من هذا كله وأضل مطالبة المسيحيين أنهم يودون حماية دولية والذي يسمع ذلك يظن أنهم يعيشون في ظلم وقهر وذل وهم علي العكس من ذلك فهم علي ما أظن أنهم كأسرة واحدة في محبة وألفة وسلام لا تشوبها شائبة من تعكير للصفو والحمد لله علي ذلك .
    والدليل القاطع علي زرع الفتنة في مصر هو القبض علي الجاسوس الإسرائيلي جرابيل والذي كان مندس بين الشباب لإثارة الفتن ونحن قد سبق وأن علمنا أن الدول الكبرى وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية عازمة علي تقسيم مصر إلي ثلاثة أقسام قسم للمسلمين وآخر للمسيحيين والثالث لليهود وهذا ما يزيد الطينة بله فقد يتطاحنوا ولم يخمد لهم أوار طالما وصل بهم التقسيم إلي هذا الحد ولكن بالرغم من كل ذلك فشعبنا الواعي يرفض ذلك رفضا باتا حتى ولو أبيدوا عن آخرهم ولكن الذي يطمئننا ويبعث في قلوبنا الطمأنينة أن الله سبحانه وتعالي ذكر مصر في كتابه العزيز عدة مرات فهي محاطة بالحفظ والعناية الإلهية فلا خوف علي شعب مصر ولا هم يحزنون .
    فطالما هناك تأييد من الله العزيز القدير وأن مصر في رباط إلي يوم القيامة وأن جنودها هم خير أجناد الأرض وهذا ما قيل عنها من الخالق لكل شيء ومن رسوله صلي الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوا إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي وأود أن أسأل سؤال لإخواننا المسيحيين وهو هل نسي أقباط مصر ما حدث لهم من الرومان وهم مسيحيين مثلهم ولكنهم كانوا مختلفين في المذهب فأذاقوا مسيحيين مصر الويل فكانوا يستخدمونهم كدواب يحملون عليهم أمتعتهم ويمتطونهم حتى أنهم كانوا يلقون بمن يتمرد عليهم في براميل الزيت المغلي .
    وعندما سمعوا بالفتح الإسلامي وبسماحة الإسلام وعدله أووا المسلمين في بيوتهم وقاموا بالهجوم علي الرومان وطردهم من مصر وتركوا لهم حرية الدين لأقباط مصر فمن أسلم منهم فأهلا وسهلا ومن بقي منهم علي دينه فرض عليه الجزية وهو مبلغ ضئيل جدا لا يكاد أن يذكر كحماية لهم فالدول الغربية وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل يعملون جاهدين في أن يتقاتل الشعب المصري حتي يضعفوا وتذهب ريحهم وهل نسي المسيحيين ما كانوا يقومون به اليهود إذا ما اسروا أحد من المصريين ووجدوا بيد أحدهم صورة صليب قاموا بقطع يده فاليهود ونحن نعلم عنهم أنهم أعداء البشرية وأنهم إذا ما قويت شوكتهم قد ينقضون علي من كانوا يساندوهم وأود أن اضرب مثل أن الولايات المتحدة الأمريكية قد جندت طالبان للعمل علي تفتيت الروس وبعد أن تفتت روسيا اعتدلوا علي طالبان كي يقتلونهم ويتخلصوا منهم خوفا علي نفسها من طالبان .
    فقد تسلك المسلك الذي فتتت به الروس وتقوم بتفتيتها وبالرغم من هذا كله فالله من شأنه التغيير والتبديل وما حدث في الماضي خير دليل علي ذلك فكانت دولتي الفرس والروم هما الدولتان القويتان وقد ضعفتا وبعدها جاءت بريطانيا العظمي التي لا تغيب عنها الشمس وضعفت وتحررت جميع البلاد التي كانت تحتلها ثم تبعتها أمريكا وروسيا وتفككت روسيا ومن المنتظر أن تتفكك الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها إسرائيل فإسرائيل وأمريكا علي شاكلة بعضهم بعضا فأمريكا زرعت علي أراضي الهنود الحمر بعد أن قتلوهم واحتلوا أرضهم كذلك إسرائيل زرعت في الأراضي الفلسطينية بعد أن قتلوا الفلسطينيين واحتلوا أرضهم فالطيور علي أشكالها تقع وعلي الباغي تدور الدوائر وإن إذا لناظرة قريب .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:21 pm