روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    مقالات قصيرة

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    مقالات قصيرة Empty مقالات قصيرة

    مُساهمة من طرف Admin السبت مارس 17, 2012 6:56 pm

    سلوك الاطفال
    مما اثار اهتمامى واثار الدهشة فى نفسى هو ما حاكاه احد من اصدقائنا اثناء جلستنا مساء ونحن نحكى عن ما يقوم به ابنه الصغير الذى لن يتعدى عمره عن سنه واحدة وثلاثة اشهر تقريبا وهو ما نلاحظه عندما يكون مع امه لا يطيق ان يجلي دقيقه واحده على حجرها ويحاول جاهدا ان يترك حجر امه كى يسعى ذهابا وايابا فى الشقة فى سعى دؤوب لا يعرف الكلل والملل بل ويحمل كل ما يجبره فى طريقه او يسكب كل ما يصادفه فى الشقة مما جعل جدته الى اخلاء المكان تماما من الاشياء ووضعها فى مكان عال يصعب عليه الوصول اليه وذلك خوفا عليه من اى شىء قد يضره او تقع عليه وثانيا تفاديا للخسارة التى قد تنجم من عبثه وهو طفل لا يعرف ما يضر وما ينفع فتقف امه كدوبان عليه لملاحظته محاولة قصارى جهدها ان تحمله وتجلسه على حجرها وهو لا يطيق هذا بل يحاول جاهدا لتركها والعبث بكل شىء يلقاه فى طريقه وهو طبعا لا يقل شيئا والذى اثار دهشتى ايضا ما قاله والده عنه حيث قال لقد راي اخاه الذى يكبره سنا والذى بلغ من العمر ما يقرب من الاربعة سنوات وقد ولد الابن الاكبر هذا على سبعة اشهر من حمله مما اذاق والديه الامرين فى علاجه علاوة على تلعثم لسانه فى النطق ولكن لا يخلو من بعض الذكاء ونظرا للتوعية التى انشات عليه امه فقد الحقته بالحضانة كى يختلط بالصغار امثاله وكى يتفتح عما يدور من حوله وقد اشترت له كراسه وقلم كى ينشا طفلها وعنده استعداد للقراءة والكتابة واثناء جلوسه فى البيت مخطط بالقلم جاء اخوه الصغير الذى اشرنا اليه واقترب منه بكل هدوء وخطف القلم منه وجرى جابيا علما بانه يمشى كويس جدا وبكل ثقة وقدج وصل به الذكاء الى انه بعد اختطافه للقلم ان يجرى حابيا وبسرعة كى يختفى به تحت الشوفينيرة وان دل على هذا فانما يدل على ان الطفل الصغير قد فكر وخطط ودبر قبل ان يخطف القلم من اخيه الاكبر منه انه سيخطفه ويختفى تحت الشوفينيرة وقد تم اختطاف القلم والجرى حبيا والاختفاء فى لمح البصر وبعد ان اختفى تماما راى اخوه الاكبر منه سنا قدمه فقط هى التى تظهر من تحت الشوفينيرة فما كان منه الا ان امسكه من قدمه وشده الى خارج الشوفينيرة واستعاد القلم منه وبالتالى قذائهم الصغير فى البكاء لفقدانه القلم الذى اختطفه من اخيه والاب والام قد غشيا على نفسيهما من الضحك ولم اقصد من سرد هذه القصة ان الانسان قد يباح له الخف واستحواذ الشىء لنفسه وحرمان الغير منها ابدات ولكن هذين الطفلين لم تعبا ذلك ولكن كى نقدم المثل هؤلاء الاطفال النصيحة عندما يكبرا ويعرفان الصواب من الخطأ وان الخطف عيب وحرام وقد يدخل المختطف النار لان الشىء المخطوف ليس من حقه وانما حقا لغيره وان الله يعاقب المختطف عقابا شديدا قد يؤدى به الى دخول النار وهذا قد بنبش فى ضمير السلوك الطيب وعدم الاعتداء على الغير وسلبه حقه منه مما يجعل ضميره حيا ويقظا فى معاملاته مع الناس وخوفه من الله سبحانه وتعالى
    ------------------------------------------------------
    الاطفال والعفاريت
    لا سمعنا من اباءنا ومن اجدادنا ومن هم كانوا فى مثل سنهم ومن مواليد اوائل القرن التاسع عشر الميلادى ومن كانوا فيهم وفى مثل اوقات كانت الانارة مقصورة على اهل البندر والاحياء الريفية الملاصقة للبنادر تلك هى الاماكن التى كانت تضاء شوارعها ليلا بالتيار الكهربائى اما القرى البعيدة عن النادر كانت فى شبه ظلام دامس اللهم الا بعض الشوارع المظلمة والحقول على هيئة ارانب جميلة الشكل فيود الواحد منهم ان يمسك بواحد من تلك الارانب فعندما يقترب من احدهم يجده اختفى وظهر فى مكان بعيد عنه بعض الشىء فيتبعه محاولا الامساك به فيختفى وهكذا انقضى يومه فى محاولات يائسة ولم يستطع ان يمسك بشىء وكذلك كانوا يظهرون للمارة على هيئة اغنام تتوق للمارة ان يمسكون بها وكذلك على قدر على جمع قدره وهى الجرة تتكحرت على الارض فكانت الناس تطلق على تلك الاماكن التى تظهر بها هذه الاشياء بانها مسكونة بالجن او العفاريت فكانت الاطفال تتشوق إلى سماع مثل هذه الحكايات التى تروى عن الجن فيقال انه بعد ان عمت الانارة القرى والشوارع بالقرى والريف ولم تظهر تلك المشاهدات التى كانوا يرونها ويتحدثون عنها ان الجن رج ذات يوم فوجد اطفال يلعبون على كومة من القرى يحفرون فيها فسألهم الجن وقد ظهر لهم عل هيئة رجل فقال لهم لماذا تحفرون فى تلك الكومة فقالت الاطفال نحن نحفر كى نجد عفريت نلعب به فاندهش العفريت لما يقولونه الاطفال وقال فى نفسه اذا كانت الاطفال دائبة فى البحث عنا كى تلعب بنا فلا داعى لخروجنا لهم وتخويفهم منا فقد تفوقوا عنا وصاروا اقوى مما نحن فيه وهذا الذى اسردته قد يصدق فاطفال الامس يختلفون اختلافا كليا عما كانوا عليه اطفال اليوم فالاطفال الذين كانوا يعيشون فى ذلك الوقت كانوا يسمعون الحكايات الكثيرة عن العفاريت والتى تخرج ليلا باشكالها المختلفة فتخيف الناس وهذا الذى حدث وقصصناه على القارىء حدث من اطفال اليوم والذين لا يقلون عن العفاريت الحقيقية قيد انمله فطفل اليوم لا يخاف من احد ولا يهاب احد لسانه طلق كالببغاء وان كان الببغاء يردد ما يقال له اما هو اقصد طفل اليوم فقد يفكر تفكيرا يقترب من تفكير الكبار وقد يتفوه بشىء ويجعل الكبير يندهش ويتعجب من قوله وافعاله من هنا تلاشت واختفت جميع المشاهدات المرعبة والمخيفة لبنى البشر لان منهم او يكاد يكون اغلبهم قد تفوق على الجن فى افعاله ولقد قال الله سبحانه وتعالى فى سورة الناس وهو اصدق القائلين " بسم الله الرحمن الرحيم " قل اعوذ برب الناس ملك الناس من شر الوسواس الخناس من الجنة والناس " صدق الله العظيم " اى ان هناك من الناس من يوسوس لا مثالهم من البشر فيوقعهم فى شر اعمالهم لذلك حذرنا الله من مثل هؤلاء الذين يشبهون الجن فى تصرفاتهم ويقال ان الجن ينصرف بآية قرآنية اما شياطين الانس فيستمعون إلى الايات القرآنية ولا يأبهون بها وتدخل الايات من احدى اذانهم وتخرج من الاذان الاخرى كفانا الله شرهم وهدانا إلى صراطه المستقيم .
    تطلع النساء واملهن
    كل هذه الدنيا لن يرضى بنصيبه او بما قسم الله له فى الرزق والخلفة وفى الجمال والتبيان الانسانى الغيرة التى يترب من حين إلى اخر بين الناس على مر العصور والازمنة والغيرة الشديدة متفشية بين النساء خاصة فى الجمال والمتعة الجسدية وهما العاملان الوحيدان اللذان تنفرد بها النساء دون غيرهم من لرجال لذا انكرت النساء مليا شاكين مر الشكوى ومجتمعين فيما بينهن محدثين انفسهن بالمقارنة بين الاعضاء الذكرية للبشر وما يشبهها فى بعض الحيوانات كالحمار والحصان فلم تتساوى هذه الاعضاء بين الرجال وتلك الحيوانات وظللن مكبوتين فى انفسهن وقد فاض بهن الكيل وصرحين بما يجول فى خاطرهن إلى ان تفشى السر وعلم به المسئولين بما احدثته تلك الفكرة من ضجة كبيرة بين النساء وقد تقرر البحث فى هذا والبت والعمل فيما يرضون به من النساء وتلبية لطلباتهن وما يجول بخاطرهن وذلك تحقيقا لرغباتهن واسكاتهن حتى يكففن من هذه الفكرة التى اجتاحت افكارهن وقد انتهى بالمسئولين والباحثين على ارضائهن ولكن مهما انكب الباحثين فى ابحاثهم فلم ولن يصلوا إلى ما خلق الله لكل شىء من البشر والحيوانات ولا تدخل للبشر فى ذلك وقد وعد المسئولين النساء بحل مشاكلهم فى اسرع وقت ممكن وكان ذلك بعد شهرين من البحث والتنقيب عن هذا الحدث والذى اصبح الشغل الشاغل وفكر النساء استقر فى اذهانهن وقد اجتمعن جميعهن فى ميدان كبير لسماع نتيجة البحث وبعد ان اكتظ الميدان بهن والوغى بينهم ونحن نعلم ان النساء اينما وجدوا كثر الحديث بينهن فما بالك من ميدان يكتظ بهن كيف تكون اصواتهن ضجيج عال ومسموع وقد جاءت اللحظة الحاسمة وظهر ما سيخبرهم بنتيجة البحث فلما راوه قد كففن عن الثرثرة وكان الميدان اصبح خالى من كل شىء بحيث اذا القيت بابرة ترن ويسمع لها صوتا وهذا دليل قاطع على اهمية هذا البحث فانصتن بكل جوارحهن لسماع ما قد يسعدهن فى حياتهن متلهفين على سماع ماهو خير وسيعود عليهن بالمنفعة والسعادة الغامرة سكت الضجيج وقد ترقبن باعينهن وارضيهن السبع وكأنهن خشب لمسنده لا صوت ولا حراك هدوء تام وقد القى عليهن ما قد توصلوا اليه من بحث وتنقيب معلنين عليهن باننا قد توصلنا إلى حل موضوعكن الذى طلبن فيه الحل فقد توصلنا إلى حل لعله يرضيكن وتسعدن به ففرحن فرحا شديدا لسماع الحل الذى يسعدهن وقد قيل لهن لقد انتهى بنا البحث على ان تكون الاعضاء الذكرية للبشر كالاعضاء الذكرية للحيوان وبالاخص الحمار والحصان فهجن ومجن وعلت اصواتهن ولكن الطامة الكبرى حين سمعن فى اخر الحديث الشرط الذى جعل قلوبهن تسقط فى ارجلهن وهى ان العملية الجنسية لا تحدث للرجل تجاه السيدة الا مرة واحدة سنويا سمعن ذلك الخبر وانقلبن إلى حزن وكبت شديدين فى صمت رهيب وحزن عميق وقد فرغ الميدان منهن تماما فى اسرع وقت ولم ولن يرضين بذلك الحل الذى لم يصل إلى حل يرضيهن .
    ------------------------------------------------------
    الورع والتقوى
    من الحكايات المأثورة والتى سمعنا عنها ويتوق الغلب الى حبها وتتغلغل فى القلوب الى اعماق القلوب وهذه الحكاية القديمة المأثورة التى تؤدى الى الورع والتقوى والامتثال الى مضمونها والغرض التى حكيت من اجله هى ان جزيرة نائية بعرض البحر ولم يقصدها احد ولم تكتشف من قبل هذه الجزيرة يقطنها رجل بدائى جاهل بأمور دينية ودنياه وكان لذلك الرجل عدد من الماعز يقوم برعيها وزراعتها وتربيتها على الكلأ المتوفر بتلك الجزيرة وذات يوم رست مركب على هذه الجزيرة وعليها بعض من العلماء والدينيين الذين ارادوا ان يستريحوا بتلك الجزيرة بعضا من الوقت وكى يستمتعوا بما فيها من خضرة واشجار وظلال وفى اثناء جلوسهم تحت ظل احدى الاشجار قد لمحوا هذا الرجل القاطن بالجزيرة وقد فرس دلجه وهو عبارة عن نوع من الجلد المدبوغ بطريقة مبدئية عرضه لا يتعدى المتر وطوله لا يزيد عن متر ونصف لقد فرس ذلك الرجل دلجه على الارض جهة القبله قاصدا الصلاة فرفع يديه لله ناديا الصلاة وقال قبل رفع يديه عصايتى ومعزياتى يا رب اقبل صلاتى فما ان فرغ ذلك الرجل من مقولته هذه حتى استدعاه احد هؤلاء العلماء قائلا له ماذا تقول وانت تنوى على الصلاة فقال له الرجل تلك المقولة عصايتى ومعزياتى يا رب اقبل صلاتى فعزم هؤلاء العلماء على تعليمه مبادىء الصلاة وكيف ينوى للصلاة وحفظوه الفاتحه واحدى سور القرآن القصيرة والتحيات وتعلمها وصلى بها واذا به ذات مرة وهو ينوى للصلاة نسى كل ما تعلمه واراد لقاء هؤلاء العلماء الذين علموه الصلاة الصحيحة وكيف يلقاهم وقد غادروا الجزيرة على ظهر المركب الذين كانوا يستقلونها فماذا يعمل كى يلحق بهم القى بدلجه على سطح الماء وركب عليه قاصدا هؤلاء العلماء فشق الدلج بصاحبه امواج البحر بسرعة فائقة وكانه الغليون او ما هو اسرع من الغليون فما ان اقترب من المركب التى يستقلونها ونادى باعلى صوت عليهم قائلا لقد نسيت الصلاة وما علمتمونى اياه قفوا حتى تذكرونى بها فلما راى العلماء هذا الرجل وقد ركب دلجه واتلذى قطع به المسافه فى ساعات والتى قطعوها هم فى ايام وقد سخر الله له هذا الدلج وهو من الجلد كى يحمله ويسبح به فى الماء جون ان يغطس او يغرق فشهدوا له بالورع والتقوى والمكانة العالية والدرجات العلا التى وهبها الله له فردوا قائلين له بنفس واحد صلى كما تعرف لقد نلت من المكانة ما لا يناله احد منا نحن العلماء هنيئا لك ايمانك واخلاصك وطيبة قلبك فطيبة القلب تؤدى بالانسان الى الورع والتقوى ورضوان الله .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:44 pm