روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    الانفلات الأمني

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    الانفلات الأمني Empty الانفلات الأمني

    مُساهمة من طرف Admin الأحد مارس 18, 2012 10:51 pm

    نحن نعلم علم اليقين بأن الكبت يولد الانفجار فهو بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة وقد تولد الكبت من قهر وزارة الداخلية وعلي وجه الخصوص من أجهزة أمن الدولة والتي كانت جاثمة علي صدور الشعب فكان لا يجرؤ أحد أن ينبث بكلمة واحدة يفرج بها عن نفسه حتى وإن تلك الكلمة لا ينطق بها وإن جرت بخلده مر الكرام فقد يفاجأ علي أثرها بزوار الليل وهم من أجهزة أمن الدولة فقد صدق من قال " الحيطان ليها ودان " فكان الفرد من يخاف أن ينبث بكلمة داخل منزله أو داخل حجرته خوفا من سماع الحيطان لأي كلمة يتفوه بها فتنقلها إلي جهاز امن الدولة فينفي من الوجود وياليت الفناء يكون مقصورا عليه فقط وإنما قد يشمل أبناءه أو من يمد له بصلة لدرجة أن الفرد منا أن يتفوه بكلمة حتى ولو كانت نصيحة لأي ابن من أبناء رجال الشرطة حتى وإن كان مخبر أو حتى خفير فقد تلفق له تهمة قد تئول به إلي اختفائه إلي ما وراء الشمس كما يقولون .
    فمن تلك الأحداث والتي ألقت في قلوب الشعب الخوف والرعب لدرجة أن الواحد منهم كان لا يجرؤ أن يمر أمام أي مقر من مقرات جهاز أمن الدولة أو بمجرد أن ينظر بعينيه إلي المبني الذي يمارسون فيه أعمالهم خوفا من القبض عليه وإذاقته ما لا يحمد عقباه من تعذيب وتنكيل بل وتدوين اسمه ضمن القوائم السوداء حتي أنهم ذات مرة جاءوا بأحد عشر طالبا داخل عربة إلي المدافن وكانت أعينهم مغماه واوقفوهم طابور بجوار حائط من حوائط المدافن وأطلقوا عليهم النار وقتلوهم جميعا وذلك بعد أن أخلوا المكان من الناس حتي لا يعلم أحد بمخططاتهم وبعد أن قتلوهم ألقوا بجوار جثثهم بعضا من قطع السلاح وادعوا أنهم إرهابيين وقتلوهم اثناء مقاومتهم والذي كشف ذلك المخطط الدنئ أن بعضا من الناس الذين كانوا متواجدين في اثناء حدوث تلك الواقعة قد أخفوا أنفسهم عن الشرطة ولكن كانوا في نفس الوقت يتابعون مخططهم من علي بعد.
    فمن تلك الأعمال المجردة عن الرحمة كانت تعلوهم السلطنة والعنجهية والنفوذ وعندما رأوا أن هذا كله قد تلاشي إثر قيام ثورة 25 يناير 2011م تعمدوا علي أن يديروا ظهورهم للحوادث التي تنشب بين حين وآخر من البلطجية وقطاع الطرق وذلك ليشعروا الشعب بأن الفوضي قد غمت داخل البلد ولا يمكن السيطرة عليها وحتي تقول الناس أن النظام القديم كان أحسن من ذلك الذي يحدث بعد الثورة وذلك ظنا منهم أن تقوم علي إثر ذلك ثورة مضادة للثورة التي سلبت منهم القهر والجبروت بل والسلطنة والهيمنة والعنجهية والنفوذ وذلك كي يعودوا إلي ما كانوا عليه من استبعاد للشعب وإذلالهم وكبت حرياتهم ولو لا قدر الله تحققت مآربهم فقد يزداد جبروتهم وليس ببعيد أن يدهسوا الشعب بأقدامهم ليضيفوا إذلالا علي إذلالهم فكانت كل صغيرة أو كبيرة لا تتم إلا بموافقة أمن الدولة فكانوا يقبضون بأيديهم صارمة حتى أن التعيينات كانت مقصورة علي أبناءهم وذويهم وتركوا الغلابة والمعدومين ، ففي تلك الحقبة التي ولدت إلي غير رجعة كان فيها الغني يزداد غني والفقير يزداد فقرا.
    ومما لا يدع مجالا لأي شك بل ويثير العجب والدهشة وأن البلد كانت في تسيب تام أن البعض منهم يتقاض مرتب شهري لا يقل عن مليون جنية وغيرهم يبحث في أكوام الزبالة بحثا عن لقمة عيش ملقاه كي يسد بها ريقه فمن هذا كله انعدمت الحرية وانعدم العدل ولكن الله لن يقبل الظلم علي نفسه بل ومن شأنه التغيير والتبديل فمن هذا كله قامت الثورة المجيدة كي لا تبقي ولا تذر أدني شئ مما كان يحدث من انحلال في الحقبة الماضية والتي ترتب عليها الفساد والانحلال الخلقي والأدبي حيث كانت طبقات الشعب يموج بعضها في بعض في دوامة الحياة الكئيبة والبائسة وياليت ذلك الذي كان يحدث من سلب ونهب لموارد البلد وإنما أكتشف أخيرا وظهر جليا أطنان المخدرات وملايين الأقراص المخدرة والذي كان هذا مخطط متعمد لتخريب عقول الشباب كي ينشغل في البحث عن المواد المخدرة والتغاضي عن ما كان يحدث من ظلم وقهر وفساد ومطالبته بالتغيير ويكون من السهل علي فرعون مصر أن يتوارثوا حكم البلاد أبناءه من بعده إلي أن تقوم الساعة فأين كانت الشرطة من هذا كله أم كانت هي من العوامل المساعدة علي انتشار الفساد وهذا دليل علي أن المواد المخدرة كانت تدخل البلاد في صمت تام وأن الجميع كان مشترك في الفساد.
    ولكن الله الذي من شأنه التغيير والتبديل والذي من شأنه أيضا أنه قال " وتلك الأيام نداولها بين الناس " لأنها لو دامت لأحد حرمت علي الآخرين فمن هنا كانوا الفاسدين والطاغين في غيبوبة تامة ولم يكن في حسبانهم أو يدور بخلدهم أن يحدث ما حدث لأنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم ونسوا أيضا أن الله هو المالك للملك يؤتي الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو علي كل شئ قدير .
    وأود أن أنبه علي ما كان يحدث وما كان ملفتا للنظر وما كان التعذيب ليس مقصورا علي جهاز أمن الدولة فقط بل كان سائبان أقسام الشرطة حيث كان في حجرات الحجز يوجد في كل حجرة بلطجي يمسك بعصا غليظة يهدد بها ممكن يكونوا معه في حجرة الحجز ممن شاءت لهم الظروف أو الأقدار بحجزهم علي ذمة التحقيق وممن لم يكونوا من المشتبه فيهم فقد يكونوا أبرياء وذلك بفرض اتاوة عليهم داخل حجرة الحجز من البلطجي الذي معهم وهذا الذي يحدث ألم يكون علي علم به مأمور القسم أو المركز أو ضابط المباحث فكيف يكون وضعي أنا كرجل شريف والظروف القت بي في هذا المأزق فمن هذا كله ضاع حق الشرفاء والمساكين ويثبت حق البلطجية وقطاع الطرق والداخلية مسئولة آنذاك فيما كان يحدث فالبلطجية لم تكن من مظاهر هذه الأيام وإنما كانت لهم جذور متعمقة وثابته علي الأرض ولا يستبعد أو يسورنا أدني شك ما أن بعضا إن لم يكن جميعهم من فلول النظام السابق يقومون بتمويلهم ماديا كي يثيروا الشغب والشرطة كأنها لم تكن .
    فيبد وأنها قد صعب عليها إنتزاع السلطة المفرطة والتي كانوا يرعبون بها الشعب فأفسحت المجال للبلطجية والمشاغبين والشبيحة لاشاعة الفوضي في البلد وزعزعة أمن المواطنين فلابد ومن المطالبات الملحه أن الحكومة الحالية تعمل جاهدة علي استبعاد من كانوا من ذوات الهيمنة والنفوذ في النظام السابق ولأنهم شبوا علي نظام الفساد والسطو والجبروت وكأنهم كانوا مسلطين علي الشعب كي يذيقونهم العذاب ألوانا وقد صدق من قال " من شب علي شئ شاب عليه ومن شاب علي شئ فات عليه "
    فالبلطجية ومثيري الشغب والشبيحه فهم بمثابة الأفاعي التي إذا ما أحست بالخطر إختفت في جحورها ولكنها تراقب ضحاياها بعيونها المتفتحة فإذا ما اقترب أحد من الشرفاء والمعتدلين وممن يخافون الله قد تخرج رأسها من الجحر وتلدغه في لمح البصر وتعود إلي جحرها وكأن شيئا لم يكن فإذا ما أرادت الحكومة التغيير الجاد لا تكل جهدا في البحث والتنقيب عن هؤلاء والتخلص منهم فهم كالجرب إذا احل بجسم الانسان وذلك كي يعود الاستقرار وتعود الطمأنينة إلي قلوب الشعب فيتأكد بل ويكون علي يقين من أنها ستسود الحرية والعدالة وأن الديمقراطية قضيت علي كل من تسول له نفسه العبث بأقوات الشعب وموارده وأن تسدل الستار علي ما مضي من فساد وطغيان

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:26 am