روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    السجان صار مسجونا والمسجون صار سجانا

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    السجان صار مسجونا والمسجون صار سجانا Empty السجان صار مسجونا والمسجون صار سجانا

    مُساهمة من طرف Admin الأحد يناير 06, 2013 12:49 am

    تحق تعلم أن كل ظالم نهاية وأن الله يمهل ولا يهمل وأنه يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك من يشاء ويذل من يشاء ويعز من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير وأن أمره بين الكاف والنون فإذا أراد شئ أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده كال شئ وإليه ترجعون ولكن للأسف تقرأ ذلك ونسمعه ولكن لا نعطيه اهتماما ولن نلقي له بالا وذلك لضعف الإيمان أو الاستخفاف بما يسمعه وإن كان من قول رب العالمين والتجارب والأحداث تحدث يشبع أو يقترب من المعجزة ويتمثل ذلك الحدث في شئ حيثما أتردم المنجم على عدد من الأفراد قد يقترب عددهم من الثلاثين أو يزيد ظلوا داخل المنجم إلي ما يقترب من خمسة وأربعون يوما وعلى عمق ستون مترا تقريبا ولقد بذل المسئولية في شيلي قصارى جهدهم إلي أن اتفقوا ما يزيد على ستون مليون دولار لإنقاذهم ونظر النية المسئولية الصادقة وإيمانهم العميق بالمسئولية قد تم إنقاذهم وإخراجهم أحياء فلو كانت هذا الحدث حدث في أي دولة عربيه وخاصة مصر في عهد الرئيس المخلوع لمر على المسئولية مر الكرام ولا يهمهم ما يحدث من موت طالما هم وأمرهم وحاشيتهم بعدين عن الحدث ويقولون لبعضهم لبعض اللي يموت يموت واللي يقعد يقعد ويستخرون صرف ألف جنيه لإنقاذ واحد .
    فأولياء أمورنا وعلى رأسهم الرئيس المخلوع وحاشيته الذين كانوا متآمرين على الشعب فبسطوتهم وجبروتهم لم يطرأ ببالهم ولم يكن في حسبانهم أي سيأتي عليهم اليوم الذي قد يدمرون فيه أو يذلون فيه وذلك من منطلق ما حدث في الدول العربية فالثورات العربية والذي أطلق عليها بالربيع العربي والتي بدأت من تونس وما كان من الرئيس التونسي إلي أنه غادر البلاد في حد ذلك إراقة والرجاء وأما الذي حدث في ليبيا فكان على عكس ما حدث في تونس حيث كان الرئيس الليبي يدعي بأنه ملك ملوك أفريقيا فكيف ملك ملوك أفريقيا أن يغادر البلاد أو يستسلم لأنه كان في اعتباره أن تتوارث أبناءه وذريته الحكم إلي مالا نهاية فكان دائما وأبدا يطلق كلمات المثابرة والصمود فكان يقول صدوا المتظاهرين نحن وراءهم صحرا صحرا بيت بيت دار دار زنقه زنقه إلي أن كانت نهايته في زنقه فقد ألقوا المتظاهرين القبض عليه داخل أحد مواسير الصرف الصحي وكان يقول لهم حرام عليكم يا أولادي لا تقتلوني ولكنهم قتلوه وأخفوا جثته وذلك كي يشفوا غليلهم منه لأنه قتل الكثير منهم فكان يحصد فيهم حصدا وكذلك أحاطوا بأبنائه فمنهم من قتل ومنهم من ألقي القبض عليه لمحاكمته .
    ولكن الثورة المصرية فكانت ثورة بيضاء لا غبار عليها رغم ما حدث للمتظاهرين من قتل وإبادة جماعية وذلك كان من فلول النظام السابق وخاصة من رجال الشرطة وذلك كان بإيعاز منه فكانوا يقبضون بنواصي الشعب بقبضات من حديد ظنا منه أنه بذلك ستستمر السلطة وأنه سيورثها لأبنائه من بعده حتي أن الشعب من تسلط أجهزة الشرطة عليه وخاصة جهاز أمن الدولة والذي كان كالشبح المخيف حتى أنه بناء على ما ذكرته قد تحقق المثل الذي يقول "الحيطان ليها ودان" فكان الإنسان يخاف يتكلم داخل منزله أو حتي بينه وبين نفسه خوفا من حيطان المنزل أن ترشد عليه جهاز أمن الدولة فيباغتونه بإلقاء بالقبض عليه واعتقاله بل وتعذيبه حتي الموت فكانت لديهم قبور تحت الأرض معده خصيصا لمن تسول له نفسه أن يتفوق بكلمة واحده ضد النظام الحاكم المستبد .
    ولم يكتفي بكتمان أنفاس الشعب عن طريق جهاز أمن الدولة وإنما سقي جاهدا إلي فساد التعليم وذلك بالتعمد على إرسال منشورات للمدارس تفيد بعدم جذب التلاميذ ومضايقتهم وهذه طريقة في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب من هذا أصبح الطالب لا يخاف من مدرسة فبالتالي لا تهمة المذاكرة أو حل الواجب كما أن الأمور صاروا بدورهم أغبياء فكانوا يشاكون المدرسية إذا ما تجرأ مدرس وضرب طالبا قد أهمل في حل واجبه وأهمل في مذاكرة دروسه من هنا أضطر المدرس إلي عدم مؤاخذة الطالب أو حتى معاقبته قائلا لنفسه أنشا الله ما حد أتعلم وأنا أجيب المشاكل لنفسي ليه ؟ وهذا الذي كان يحدث كان في الماضي يختلف عنه تماما فكان المدرس حين يضرب الطالب لمصلحته لتقصيره في أداء واجبه أو مذاكرته كان والد الطالب يقول للمدرس "أكسره وأنا أجبره"هذا ما كان يحدث في الماضي فكان التعليم في الماضي تعليم بحق وحقيقي وقد أمتد الفساد أيضا إلى تعطيل المصانع لاختلاقهم عمليات الاستيراد والتصدير للكسب من وراء ذلك الأموال الطائله ولا يهمهم الشعب وحتى يلجموا أفواهه فيلتزم الصمت فقد صدق المثل الذي يقول "جوع كلبك يتبعك "هذا ما كان يحدث في عهد الرئيس المخلوع وحاشيته.
    أما ما كان خافيا على الشعب وأكتشف بعد الثورة الكميات الهائلة من أطنان البانجو الهروين وملايين الأقراص المخدرة والتي كانت تدخل البلاد دون التصدي لها ويبدو أنهم هم الذين كانوا يهربونها داخل البلاد لتدر عليهم الأموال الطائله من ناحية وتخريب عقول الشباب من ناحية أخرى حتى لا يفكر أحد من الشباب إلا فيما تعود عليه من مخدرات دون المطالبة بالعمل أو التغيير فمن هذا كله تكونت قنبلة زاد شحنها من الغلب والكيد والقهر حتى أنها انفجرت بأعداد قليله من الشباب بالظاهرة سرعان ما تبعتهم أعداد غفيرة لا تعد ولا تحصى أعدت بالملايين في جميع محافظات الجمهورية وبالرغم من مقاومة رجال الشرطة للمتظاهرين السلميين بأساليب العجرفة واللامبالاة حيث استخدمت جميع وسائل الإبادة الجماعية حيث قامت بدهسهم بالعربات وقتلهم بالأسلحة النارية وكثرة عدد القناصة الذين كانوا على أسطح المنازل المحيطة بميدان التحرير حتى أنه للأسف الشديد كان أحد رجال الشرطة من القناصة جعل هدفه في قهر المظاهرة إصابة عيون المتظاهرين ولذلك أطلق عليه قناص العيون حتى أنهم كانوا يدوسونهم بالجمال فسميت تلك الموقعة بموقعة الجمل.
    وبالرغم من كل هذا لم ولن يتوانوا لحظة واحدة فالمتظاهرين أصروا على المثابرة والمقاومة وتقديم أرواحهم فداء للشعب المطحون والذي أصبح مصيره في أيدي شر ذمة من الحكام المتغطرسين وعلي رأسهم رأس النظام الفاسد وهم الذين كانوا يطالبون بإسقاط النظام وبجهدهم ومثابرتهم أسقطوا النظام ولا ننسى القوات المسلحة والتي أزرت وأيدت الثورة بل وناصرتها وذلك بعدم التعرض لها فيبدو أن القوات المسلحة كانت على علم بالفساد الذي لحق بالشعب كما أنه قيل أنها كانت غير راضية بتوريث الحكم ويبدو أنها كانت تعلم أيضا بما يدور من سلب ونهب وتهريب الأموال إلى الخارج ولم يكتفوا ببيع الشركات بأثمان زهيدة وإنما قد وصلت بهم الجرأة إلى درجة أنهم باعوا الأراضي لبعضهم البعض وكأن الدول أصبحت ملكا لهم ورثوها عن أبائهم وأجدادهم يفعلون فيها كيف يشاءون كما أنهم أيضا باعوا الغاز لإسرائيل بأثمان أيضا زهيدة لا تثمن ولا تغنى من جوع والشعب كان في حاجة ملحة إلى قطرة غاز فكان يحرم الشعب منها وتضخ إلى إسرائيل فبهذا التواطؤ كان عميلا لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وكل هذا كما ذكرنا من قبل لضمان استمراره في الحكم وتوريث الحكم لأنجاله من بعده ونسى الله الذي يداول الأيام بين الناس فأنساهم الله أنفسهم.
    واتضح أخيرا أنه كان هو وحاشيته كذابين بدليل أنه في شهر يوليو من كل عام وهو موعد صرف العلاوة السنوية للعاملين كان يصرح بصرف عشرة في المائة للعاملين بالدولة فيرد وزير المالية ويقول الرئيس قد أحرجني بتصريحه فمن أين أصرف للعاملين هذه النسبة والدولة ليس بها أموال فيرد عليه هو قائلا ابحث عن موارد واتضح أخيرا أنهم هم الناهبين والسالبين للموارد وأكتشف ذلك كله بعد قيام الثورة ثورة 25يناير 2011م والأموال الطائلة والمهربة للخارج فضلا على الأراضي المستولين عليها والقصور الفخمة التي بحوزتهم ويملكونها في الداخل والخارج فيبدو أنه بعد أن اعتلا كرسي الرئاسة بذل جهدا مكثفا كي ينتقى كل من هم على شاكلته ليوليهم المناصب العليا وحتى يطبخون الطبخة التي تشفى صدورهم فقد قال الشاعر"إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص" وأود أن أكرر ما ذكرته ولا يلومني القارئ في ذلك لأن الموقف يستدعى ذلك وللتذكرة حتى لا يغيب عن ذهن القارئ ما كان متبع فالشعب لا ينسى أطنان المخدرات من البانجو والهروين وملايين الأقراص المخدرة ولولا هذا كان متعمدا ومتفق عليه وللمتاجرة فيه ما سمح حراس الحدود بدخول واحد من هذه المواد المخدرة والقصد من وراء ذلك أيضا تخريب عقول الشباب حتى لا يفكر أحد منهم بالمطالبة بحقوقهم وبالتغيير.
    فما من شئ كان يضر بالشعب إلا وتغاضى عنها هو وحاشيته فكيف لحاكم عادل يخاف من عقاب الله وبشعبه من يتقاضى بالملايين شهريا و آخرين وهم غالبيه الشعب يبحثون وأكوام الزبالة باحثين عن لقمة عيش يأكلونها فملائكة العذاب يعضون على أناملهم من الغيظ ويقولون متى يأتوننا هؤلاء لنلقى بهم في نار جهنم فمن هذا كله قامت ثوره 25 يناير المجيدة وبعد ذلك شرعت الدولة في انتخابات برلمانية تقدموا لها أعضاء من حزب الحرية و العدالة ففازوا غالبيتهم بفوز ساحق والسبب في ذلك معاناة الشعب ثلاثة عقود تحت حكم النظام الفاسد أما المعاناة و التي كانت مضاعفة فكانت للإخوان المسلمين والتي فيها حزب الحرية والعدالة فكان يزج بهم في السجون والمعتقلات ويذيقونهم العذاب الأليم فمن هنا قد اندفع الشعب بجميع طوائفه إلى انتخابات المرشحين لمجلس الشعب من حزب الحرية والعدالة ظنا من الشعب أن حزب الحرية والعدالة نظرا لما لا قوه الإخوان المسلمين من تعذيب واعتقالات سيحكمون البلد حكما عادلا يعود بنفعه على الشعب أجمع وتسود الحرية والعدالة.
    ولكن خاب ظن الشعب بهم عندما صرحوا أكثر من مرة أنهم لا ينوون ترشيح أحد منهم لرئاسة الجمهورية وأخيرا أخلفوا الوعد ورشحوا أعضاء منهم ولكن الذي عمل على نجاح رئيس الجمهورية من حزب الحرية والعدالة عندما وجد الشعب أن المنافس لحزب الحرية والعدالة شخص غير مرغوب فيه وذلك لأنه كان من فلول النظام السابق فمن هنا تعاون الجميع في انتخاب المرشح من حزب الحرية والعدالة وقد نجح الأستاذ الدكتور/ محمد مرسى واعتلا كرسي رئاسة الجمهورية علما بأنه قد سبق وأن صدر قرار بعدم السماح بترشيح أحد من فلول النظام السابق لممارسة السياسة لمدة عشرة أعوام وبالرغم من هذا القرار فوجئ الشعب بترشيح أحمد شفيق أحد فلول النظام السابق رغم التهم الموجهة له والله أعلم هل هذا كان ضغطا من المجلس العسكري أم لا وبالرغم من هذا كله قد أنفقوا أذناب فلول النظام السابق بما فيهم اللواء/ أحمد شفيق على إنفاق المليارات على مستوى محافظات الجمهورية بما فيها من مدن وقرى للترويج لنجاح اللواء/ أحمد شفيق ولكن إرادة الله فوق كل إرادة ونجح الأستاذ الدكتور/ محمد مرسى رغما عن أنف الجميع علما بأن السيد الأستاذ الدكتور/ محمد مرسى كان مقبوضا عليه ومعتقلا وقد أخلى سبيله بعد قيام الثورة فمن هنا قد تحقق قول سبحانه وتعالى بأنه يعز من يشاء ويذل من يشاء والسجان أصبح مسجونا والمسجون أصبح سجانا ومن ضمن الدوافع التي أدت إلى إزدهار وشعبية الأستاذ الدكتور/ محمد مرسى أنه قال بعد أن حلف اليمين.
    قال بالحرف الواحد أنا ليس لي حقوق و لكن على واجبات كما أنه أصدر قرار بعدم تعليق صورة بالمصالح الحكومية والميادين وكذلك في السفارات الأجنبية كما كان سائدا من قبل وأنه يصلى الفجر حاضرا دون حراسة فقد أعتبر نفسه أنه يعيش في حراسة الله طالما سيطبق الحق و العدل وقد بحث عن من هم على شاكلته في السلب والنهب والقهر والاستبداد أما هو فقد سلك مسلك الرئيس المسئول عن رغبته في تطبيق الحق والعدل فسلك مسلك البحث عن من هم على شاكلته في التقوى والورع والخوف من الله فبهذا كله سيؤيده الله بنصر من عنده وأن الديمقراطية والتي كان الرئيس السابق المخلوع وحاشيته يدعون أنهم يطبقونها وهى في الحقيقة كانت ديمقراطية الثورة فستكون ديمقراطية بحق وحقيقي طالما الممسكن بزمام البلد يخافون الله.
    والحمد لله التي انزاحت عن كاهل الشعب تلك الشرذمة الفاسدة والذي كان يرأسها الرئيس المخلوع والذي سيذكره التاريخ بمساوئه وما أرتكبه من جرائم سلب ونهب لموارد البلد وحرمان الشعب من نيل حقوقه علما بأنه كان يوعدهم بوعود كاذبة وكأنها كانت كالمخدر كي يمتص غضبهم بمنحهم الأمل بين حين وأخر ولكن الله لم ينضحك عليه فأخذهم أخذ عزيز مقتدر والله ولى الصابرين والحمد لله رب العالمين وأود أيضا أن أذكر ما يجيش في نفسي ويتحدث به ضميري وهو أن المجلس العسكري كان في إمكانه إلقاء القبض على فلول النظام السابق للحد من تحركاتهم وبث الفتن بين أفراد الشعب بل واستخدام بعض من الأموال التي نهبوها في تأجير البلطجيه والمنحرفين لإثارة البلبلة وبث الجرائم جرائم القتل كما حدث في إستاد بورسعيد وشارع محمد محمود وماسبيرو ومبنى مجلس الوزراء وغير ذلك مما حدث في باقي المحافظات فكم من قتلى وجرحى سقطوا في تلك الأحداث وكان القصد من هذا كله أن تكون هناك ثورة مضادة للثورة التي قامت لإسقاط النظام والإطاحة بهم وحتى ينساقوا الغير مثقفين من الشعب وغير الواعين وراء تلك الأحداث معبرين عن أرائهم المتدنية ويقولون النظام السابق كان أحسن وفى ذلك تأييد للنظام السابق الفاسد والذي منحهم السلب والنهب وبيع أراضى الدولة لبعضهم البعض.
    فيعملون جاهدين لإثارة الفتن ليعودوا إلى ما كانوا عليه من سلب ونهب وتعويض ما أنفقوه على البلطجيه والمنحرفين والمنفذين لمأربهم من قتل وخطف وسطو وهذا الذي حدث قد يكون بتغاضن المجلس العسكري وقد ولى ظهره لهؤلاء متقاسمين معهم فيما إرتكبوه البلطجيه والمنحرفين والشبيحه من ذنوب أمام الله فالساكت عن الحق شيطان أخرس وهذا الذي حدث جعل الناس تقول قد يكون المجلس العسكري مستحوذ على أراضى وقصور وأموال مثلهم فخافون أن ينكشفوا لذلك قاموا بحل مجلس الشعب وإدخال الإعلان الدستوري المكمل في مواد الدستور وهذا كان هو الحديث المتداول بين الناس فالشعب لا يمكن بأي حال من الأحوال ينكر ما قام به المجلس العسكري من تأييد مطلق للثورة ولكن ما حدث من أحداث بعد الثورة جعلهم يتفوهون بمثل ما تفوهوا به وبالرغم من صرف المليارات من فلول النظام السابق على مستوى الجمهورية لنجاح اللواء/ أحمد شفيق المنافس الوحيد للأستاذ الدكتور/ محمد مرسى إلا أن الله أيده بنصره لعلمه بنيته وقد ظهر ذلك في تصريحه بعد حلف اليمين حيث قال بالحرف الواحد وأكرر مقولته للمرة الثانية قال " أنا ليس لي حقوق وعلى واجبات وأنا أجير للشعب المصري" فإن دل على ذلك فإنما يدل على مدى ورعته وتقواه ونيته الخالصة في الإصلاح وإنه بعد أن صرح بعدم نشر صورة كما ذكرنا أنه وجه سؤال لزوجته وقالوا لا " أنت سيدة مصر الأولى " فما كان منها إلا أن ردت عليهم قائلة " أنا خادمة مصر الأولى ".
    فهذا السلوك لا يقل مثقال ذرة ممن كانوا يتبعونه أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي قال " لو تعثرت دابة في الشام يكون مسئول عنها عمر يوم القيامة " حيث يقول الله له لم تمهد لا الطريق أما في عهد الرئيس المخلوع لم يهتم بالطرق حيث الحوادث كانت متتابعة في عهده فهو لم يكن متفرغ إلى الإصلاح أو النهضة بمستوى رفعة الوطن بل كان هو وحاشيته بارعين في الفساد فعينهم على هواه كي يعينوه على ما سيقوم به من فساد وقد حدث فعلا فانكشفت أعمالهم الخبيثة بعد قيام الثورة فهؤلاء المفسدين وتلك الشر ذمة إن أفلتوا من عقاب العبد فلم ولن يفلتوا من عقاب الله سبحانه وتعالى فيعاقبهم في الدنيا والآخرة فكيف للبعض أن يتقاضوا الملايين في الشهر وغالبية الشعب يعانون من الفقر والبؤس والجوع فكيف لهؤلاء أن يرضون بذلك فإن دل هذا فإنما يدل على أن قلوبهم قاسية ومتحجرة وقد قال الله في هؤلاء في سورة البقرة في الآية "74 " بسم الله الرحمن الرحيم "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وأن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وأن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عن ما تعملون" صدق الله العظيم
    ألم يكن الرئيس المخلوع قد حلف اليمين وهذا كان عهدا عليه أن يحكم الوطن بما يرضى الله ولكنه نقض العهد وقال الله في مثل هؤلاء في سورة البقرة في الآية " 27" بسم الله الرحمن الرحيم "الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون" صدق الله العظيم. كما كان جهاز أمن الدولة المسلط على الشعب يراقب كل من يجدونه يتردد على المساجد فكانوا يلقون القبض عليه ويذيقونه العذاب الأليم وذلك مما دعا الناس إلى الخوف من التردد على المساجد فقال الله فيهم في سورة البقرة في الآية "114" بسم الله الرحمن الرحيم " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها أسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم " صدق الله العظيم. فقد بين الله للرئيس المخلوع وحاشيته حب شهوات الحياة الدنيا ولم يراعوا
    الله في أفعالهم ولم يخافوه وقد جاء في سورة آل عمران في الآية "14" بسم الله الرحمن الرحيم "زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الدنيا والله عنده حسن المآب" صدق الله العظيم.
    فالرئيس المخلوع وحاشيته ونجليه لم يكن في قلوبهم أدنى ذرة من أيمان وأن الرحمة قد أنتزعت من قلوبهم حتى أن غالبية الشعب كانوا يعانون من الفقر والمرض والكآبة والبؤس فالأموال التي نهبوها وهربوها إلى الخارج لن تنجيهم من عذاب الله ولقد قال الله في مثل هؤلاء في سورة آل عمران في الآية "90" بسم الله الرحمن الرحيم " إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم مليء الأرض ذهبا ولو إفتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين " صدق الله العظيم. فكيف كان للرئيس المخلوع وحاشيته أن تتاح لهم الفرصة ويسلبون وينهبون موارد البلد كي يعيشوا هم وأنجالهم وذرياتهم أغنياء ونسوا قول الله أنه يداول الأيام بين الناس فما من أغنياء صاروا فقراء وكم من فقراء صاروا ولقد قال الله في مثل هؤلاء في سورة آل عمران في الآية "140" بسم الله الرحمن الرحيم "وإن يمسسكم فرح فقد مس القوم فرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين" صدق الله العظيم. وقال الله أيضا في سورة النساء في الآية "10,9" بسم الله الرحمن الرحيم "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا-إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا" صدق الله العظيم.
    فهل هؤلاء بأفعالهم إتقوا الله وطبقوا على الشعب الحق والعدل فكم من يتامى في الأسر الفقيرة ولهم حق في موارد البلد أكلوا أموالهم ظلما فكيف لهؤلاء أن يلاقوا ربهم والذين يتقاضون مرتبات تعد بالملايين كيف لهم أن يرضوا بذلك وغيرهم يعانى من ألم الجوع والفقر فهم متقاسمون الذنوب وهل هؤلاء يرضى لنفسه ولأبنائه ما يرضاه لغيره ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "لن يؤمن أحدكم بات شبعان وجاره جوعان" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سبق وأن ذكرت المعجزة أو ما يقرب من المعجزة والتي أنقذت ما يقرب من ثلاثون شخصا إتردم عليهم المنجم وظلوا داخله إلى ما يقرب من الخمسة وأربعون يوما أما المعجزة التي حدثت في وطننا أن الرئيس المخلوع وزوجته ونجليه وحاشيته والذين كانوا يعيشون في المريخ قد أسقطهم الله إلى أسفل سافلين على الأرض وأذاقهم الذل الذي أذاقوه لغيرهم وقد صدق الله حيث قال في سورة آل عمران في الآية "27,26" بسم الله الرحمن الرحيم "قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير تولج الليل في النهار و تولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب" صدق الله العظيم.
    وقد قيل أيضا أن تغاضى المجلس العسكري عن فلول النظام السابق كنوع من الوفاء فالوفاء لن يتمشي مع عدم تطبيق الحق والعدل فإذا ما ولي الرئيس لأحد منصبا وارتكب الرئيس جرما فلابد وأن يحاسب عليه وإلا فسيقتسمان الذنب الرئيسي ومن منحه المنصب فالحق والعدل هما أساس الملك فانا إذا ما كان عندي دين وأخاف الله أطبق الحق والعدل لأنني سأحاسب على عدم تطبيقه يوم القيامة فكثيرا من الشرفاء استقالوا من مناصبهم عندما وجدوا أنفسهم أن أولياء أمورهم أو رؤسائهم يريدونهم أن يحيدوا عن الحق والعدل لمناصب الدنيا زائلة أما حساب الله فباقي وستجزى كل نفس بما كسبت فالحق أحق أن يتبع ولو كان المجلس العسكري قد ألقى القبض على فلول النظام السابق في وقتها قبل إثارة الفتن واستئجار البلطجيه والمنحرفين لوقوع الجرائم التي حدثت وكان ضحيتها الكثير والكثير من القتلى والجرحى لكأنت الثورة ناصعة البياض لولا أن عكر صفوها تغاضى المجلس العسكري كنوع من الوفاء للرئيس المخلوع حيدوا عن الحق والعدل لمناصب الدنيا زائلة أما حساب الله فباقي وستجزى كل نفس بما كسبت فالحق أحق أن يتبع ولو كان المجلس العسكري قد ألقى القبض على فلول النظام السابق في وقتها قبل إثارة الفتن واستئجار البلطجيه والمنحرفين لوقوع الجرائم التي حدثت وكان ضحيتها الكثير والكثير من القتلى والجرحى لكأنت الثورة ناصعة البياض لولا أن عكر صفوها تغاضى المجلس العسكري كنوع من الوفاء للرئيس المخلوع فهذا الوفاء ترتب عليه ما ترتب من جرائم ونحن نعلم أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حيث صرحت وفالت نحن سندرس ثورة 25 يناير المصرية لطلابنا في المدارس فلو المجلس العسكري قد إتخذ قرارا حاسما ضد فلول النظام السابق الفاسد في وقتها لذكر في كتبهم أن المجلس العسكري قد حسم الموقف قبل تفاقمه وأرتدع كل من تسول له نفسه أن يثير الشغب ويكون سببا في وقوع الجرائم وكان ذلك سيكون أعظم و أنبل فخرا للمجلس العسكري ولما تجرأت أجهزة أمن الشرطة في تماديها من دهس بالعربات والجمال للمتظاهرين الأبرياء علما بأن الشعب يذكر الدور النبيل والأساسي للمجلس العسكري انه قال آه لو كان أتم جميله ولن يتغاضى أو يولى ظهره للشرذمة الباقية من فلول النظام السابق ما حدث شئ مما حدث.
    حتى أن الشباب الذي كان يهاجر بطرق غير شرعيه بحثا عن عمل يقتاتون منه وكانوا يغرقون في البحار ذنبهم في رقبة الرئيس المخلوع ونجليه وحاشيته لأنهم لم يكونوا متفرغين لنهضة البلد وإقامة المشروعات لتشغيل الشباب وإنما كانوا متفرغين في كيفية سلب ونهب موارد البلد وتهريبها إلى الخارج وذلك ظنا منهم أن لا سلطان عليهم إلى أن جاءتهم الساعة بغتة فذلهم الله كما أذلوا الشعب وقتلوه بالموت البطئ وهو أصعب وأمر من الموت السريع فهؤلاء إعدامهم شنقا قد يكون فيه رحمة فجزاء هؤلاء فرمهم في مفرمة أمام أعين الناس وفي ميدان عام كي يكونوا عبرة لمن يتولي أمور البلاد من بعدهم فكثيرا ما زج الرئيس المخلوع وحاشيته بالأبرياء في السجون والمعتقلات فبثورة 25 يناير والتي كانت بجنود من عند الله وتأييدا منه جعلت السجان صار مسجونا والمسجون صار سجانا وهذا ما حدث بالنسبة للأستاذ الدكتور/ محمد مرسى والذي سجنه الرئيس المخلوع دون وجه حق فبالثورة خرج من السجن ورشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية ونجح بالرغم من المنافسة الخبيثة والدنيئة والتي صرف فيها المليارات من فلول النظام السابق ولكنه نجح رغم أنف الجميع.
    وأود أن أضيف بعضا مما يجول بخاطري فأود أن أسأل سؤال لماذا نستبعد أيضا ما يحدث من قتل وإجرام على الحدود المصرية الإسرائيلية والفلسطينية أن من وراء هذا كله بعض فلول النظام السابق ومنحهم من الأموال المهربة للقيام بكل ما يسئ للوطن فأموالنا تستخدم لقتلنا فلو كان الموقف صارما من البداية في الداخل مع الفلول وتوقيع أقصى العقوبة عليهم لعمل من تسول لهم أنفسهم على أن يقوموا بأي تخريب ألف حساب ولألقى في قلوبهم الرعب ولكن مما يرونه من تخريب وقتل في الداخل لم ولن يواجهوا بكل حسم وحزم و الانتقام منهم على مرأى وسمع من العالم فهذا العقاب الصارم لو كان طبق من البداية ما حدثت تلك الأحداث المتتابعة ولعاش الوطن في أمن وأمان فالناس تخاف أن تقترب من النار خوفا على الأقل من اللسع فما بالهم لو قذفوا فيها واحترقوا فقد يبتعدوا عنها أميال وأميال.
    ولماذا لم تحدد إقامة زوجات وأسر فلول النظام السابق والتشديد عليهم كي لا يتلاعبوا بالأموال المنهوبة في بث الفتن ووقوع الجرائم؟ ولم لم تكن تلك الأحداث التي تحدث من حين إلى آخر وإن كانت على الحدود لا تكون من تدبير فلول النظام السابق الهاربين والخارج وبأموال مصرية؟ فيجب على القوات المسلحة والشرطة أن يبذلوا قصارى جهدهم في الانتقام ممن يدبرون الجرائم التي تؤدى بحياة أبناءنا فتهاون المجلس العسكري مع فلول النظام السابق في الداخل هو الذي ساعد على تنفيذ الجريمة البشعة واللا أخلاقية على الحدود فخسائر جنود القوات المسلحة على الحدود قل بكثير من الخسائر التي حدثت في الداخل وعلى رأسهم ما حدث في إستاد بورسعيد حيث كانت خسائر أكثر من أربعة وسبعون شهيدا هذا بالنسبة لإستاد بورسعيد فقط وأما الذي ساعد وشجع على تنفيذ العملية الإجرامية لجنود القوات المسلحة أن ما حدث في الداخل من فلول النظام السابق يمكن أيضا حدوثه على الحدود وأيضا من فلول النظام السابق الهاربين في الخارج بالأموال المنهوبة وبمساعدة الدول والجهات التي لم ولن تريد الاستقرار في مصر فيجب زج جميع فلول النظام السابق وزوجاتهم وأسرهم في السجون والمعتقلات ولو طبق ذلك لعم الأمن والأمان في جميع أرجاء الوطن.
    فالتسيب في الداخل من المجلس العسكري جعلت المنفذين لما حدث في رفح أن القوات المسلحة غير قادرة على حسم ما يحدث في الداخل وهذا مما شجعهم على ارتكاب جريمتهم والذي زاد من عمليات التخريب دون خوف أولا خروج المؤسسية للجمعيات المدنية إلى الخارج ومما زاد الطينة بله لم يكن هناك السماح لأحد من فلول النظام السابق في الانتخابات وقد يكون المجلس العسكري هو الذي سمح له بترشيح نفسه وبعد سقوطه سمح له بالسفر إلى الخارج وهل لو كان أحد من المصريين العاديين وأرتكب جرما هل كانت القوات المسلحة تسمح له بالسفر؟ فلم لن يراعى الحق والعدل ولقد غيرت قلوب الشعب الفرحة وأزالت عنه ألم الفجيعة والحزن والتي انتابته بعد الحادث الأليم والذي راح ضحيته أكثر من ستة عشر جنديا كانوا يتناولون طعام الإفطار في رمضان وذلك عندما سعت القوات المسلحة جاهدة للتخلص من أوكار البلطجة داخل سيناء ونود أن يقضى على البلطجيه داخل البلاد حتى يعم الأمن والأمان ويتفرغ الشعب للإنتاج والارتفاع باقتصاد الوطن وكل يبذل جهده في موقعة طالما هناك أمن وأمان وحرية وعدالة اجتماعية .
    وأود أن ألفت نظر المسئولين الحاليين أنه كان في عهد النظام السابق الفاسد كان في حجرة حجز المتهمين بلطجي يمسك بعصا غليظة في يده أو ماسورة حديدية ويهدد بها المحتجزين والمتهمين ومنهم الشرفاء والمتهمين ظلم حتى أنه قيل أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته وأود أن أسال سؤال هل كان وجود البلطجي في حجرة في أقسام الشرطة وإزعاج المتهمين على أن يخرجوا ما في جيوبهم من أموال ويأخذها منهم عنوة كان يقتسمها معه السجان فما كان هناك وجود بلطجي في حجرة الحجز وفرض الإتاوات بالقوة من المحتجزين.
    وهذا الذي حدث في عهد الرئيس المخلوع حدث من قبل في عهد سيدنا يوسف عليه السلام وقد يكون هناك شبه ما بين الحدثين ففي عهد سيدنا يوسف عليه السلام قد تأمروا عليه إخوته كي يتخلصوا منه فقالوا في الآية رقم "8" بسم الله الرحمن الرحيم "إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين " وفي الآية "9" قالوا "بسم الله الرحمن الرحيم "أقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين " أما في الآية رقم"10"بسم الله الرحمن الرحيم "قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين" صدق الله العظيم ولكن رعاية الله كانت أقوى مما كانوا يدبرونه له وكانت له قصة مع امرأة العزيز وزج به عزيز مصر في السجن وهو يعلم أنه برئ مما نسب إليه من تهم ومكث في السجن بضع سنين وأراد الله أن يخرجه من السجن وقد سبق وأن فسر لمسجونين كانا معه حلمهما فهذان الفتيان اللذان دخلا معه السجن جاء في الآيتين "37,36" من سورة يوسف بسم الله الرحمن الرحيم "ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين. قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قيل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربى إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون"صدق الله العظيم" .
    فرد عليهما قائلا في تفسيره في الآيتان "42,41" بسم الله الرحمن الرحيم "يا صاحبي السجن أما أحدكم فيسقي ربه خمرا وأما الأخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان وقاللذي هو ناجي منهما أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبس في السجن بضع سنين" صدق الله العظيم .
    ولأنه برئ وأراد الله أن يخرجه من السجن رأي الملك حلما فقال في سورة يوسف في الآية "من43 إلي 48" بسم الله الرحمن الرحيم " أني أري سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ إفتونى في رءياي أن كنتم للرءيا تعبرون قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأوله فأرسلون يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقوات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون" صدق الله العظيم
    فمن هنا قال الملك في الآية "من54 إلى57" بسم الله الرحمن الرحيم "وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين قال اجعلني على خزآئن الأرض إني حفيظ عليم وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشآء ولا نضيع أجر المحسنين ولأجر الآخرة خير للذين ءامنوا وكانوا يتقون" صدق الله العظيم.
    من هنا نستنبط من قصة سيدنا يوسف أنه ظلم فأنجاه الله وجعله الملك على خزائن الأرض ومكنه الله في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء ولا يضيع الله أجر المحسنين.
    أما في عهد الرئيس المخلوع فقد مكنه الله في البداية من الأرض ولكنه لم يحافظ على ما مكنه الله واستبد بجبروته وظلم وسلب ونهب هو وحاشيته موارد البلد وهربها إلى الخارج واكتفى بذلك ولم ينظر إلى الشعب وينقله من حالة الفقر والبطالة إلى حالة الغنى والعمل والإنتاج فأخذه الله هو ونجليه وحاشيته أخذ عزيز مقتدر والذي قد سبق وأمر بسجنه خرج بعد ثورة 25 يناير من السجن ورشح نفسه لرئاسة الجمهورية ونجح نجاحا باهرا ولقد زادت شعبيته وهو رئيس مدني للبلاد وذلك لأول مرة وأود أن ألفت نظر القارئ أن شعبيته زادت وذلك بعد أن أحال المشير ورئيس الأركان إلى التقاعد وذلك لأنهما كانا من فلول النظام السابق فضلا على أنه أيضا أحال رؤساء القوات البحرية والجوية وغيرهما من القادة العسكريين وقد منح المشير ورئيس الأركان النياشين وجعلهم مستشارين له وهذا كان ذكاءا منه لعدم إثارة البلبلة في صفوف الجيشين.
    من هنا عزم الشعب على مظاهرة مليونيه بميدان التحرير فريحين بقرارات رئيس الجمهورية من جميع محافظات الجمهورية وأقاموا في الميدان صلاة العشاء وصلاة التراويح وقد دعوا للرئيس بالتوفيق بالنهوض بنهضة مصر والعمل على رفعتها ماديا وصحيا ومعنويا وإنتاجيا وكان ذلك في ليلة من الليالي الفردية متمنين أن تكون هذه الليلة هي ليلة القدر كما هنأهم الرئيس بعيد الفطر المبارك داعيا لهم أن يوفقوا في أعمالهم لرفعت شأن الوطن ومواطنيه وإنقاذ مصر من العهد السابق عهد الفساد والسلب والنهب والبطالة وسبحان الله المعز المذل فمن يقول بأن السجان يسير مسجونا والمسجون يسير سجانا فالرئيس المخلوع والذي سجن الأستاذ الدكتور/محمد مرسى ظلما وقامت ثورة 25 يناير 2011م وعلى أثر ذلك خرج الأستاذ الدكتور/محمد مرسى من السجن ورشح نفسه في انتخابات رئيس الجمهورية وفاز بترشحه للمنصب رغم تحدى من أحد فلول النظام السابق فالحمد لله قامت ثورة 25 يناير وأزاحت عن كاهلنا المعنـأه والمتاعب فلولا ثورة 25 يناير لكنا فيما هو أصعب من احتلال القراصنة الأجانب.
    أجاد علينا العلى الأكرم بثورة 25 يناير والتي أطاحت بالرئيس المخلوع الذي سقانا المر والعلقم فالشعب لا يريد إعدامه هو وزوجته وحاشيته شنقا بل يريد أن يفرموا أمام مسجد عمر مكرم سلبوا ونهبوا موارد البلد ولم يخافوا بطش الخالق الأعظم يا الهي وأنت جاهي كنا نعيش في فقر وجوع والمخلوع عنا كان ساهي وكنا نقضى وقتنا في البحث عن لقمة العيش في أكوام الزبالة أما هو فكان يقضى وقته في الفسح والملاهي وكان يلبس الحرير والسندس الأخضر ونحن كنا في حاجة إلى لبس الزفير أو الشاهى حكمنا ثلاثة عقود وبعد خلعه رأينا الأخضر والزاهي والسجان صار مسجونا والمسجون صار سجانا وقد تحقق ذلك بتأييد من الشعب المثقف الواعي والحمد لله الذي خفس به وبنجليه وزوجته وخاشيته الأرض فلك الحمد والشكر يا إلهي فقد سلبوا الموارد وللخارج هربوها وتركوا للشعب المصائب والدواهي حتى المخدرات التي كانت تهرب للداخل بعد الثورة اكتشفوها وذلك بعد أن خربت عقول الشباب فهل كان الأمن في سكرات الموت يعانى ولكنه كان مسلط على الشعب متمثلا في أمن الدولة والذي كانت ممنوحة له كل المعالي.
    فهل كانت السوسة بتنخر في جميع أجهزة الدولة من مدنيين وعسكريين ولن ينفلت منها إلا القليل والذين غلبت عليهم التقوى والورع محل الشراهة و الطمع وفي النهاية من كان الله معه فلا يحزن وهؤلاء المفسدين لو أرادوا أن يفتدوا بملئ الأرض ذهبا فلن يفلتوا من عقاب الله سبحانه وتعالى فهو لهم ولأمثالهم بالمرصاد.
    عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
    أسيوط – الوليدية شارع إسماعيل الشريف
    حارة أحمد سويفي




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 11:13 am