روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    العتاقة والدراويش

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 34
    الموقع : اسيوط

    العتاقة والدراويش Empty العتاقة والدراويش

    مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 2:54 pm

    كيف لانسان يمتلك الكثير ويحط من قدر نفسه ويدور مع الفقراء والمساكين تحت ستار الدروشة والتدين الظاهرى الذى يخفى من وراءه الطمع والنهج الى ما لا يستحقه وليس من حقه وقد يقوم بتدوين اسماء الموتى وعناوينهم متحفزا ليوم الاربعين حيث يقيم اهل الموتى مادبة لاطعام الفقراء ممن يرددون ذكر الله فى تلك الليلة على مسبحة طويلة جدا يحملونها احيانا فى مقطف بحيث تلف السبحة على جميع الجالسين على الارض فى حلقة تسمى حلقة الذكر لانهم يرددون ذكر الله كقولهم لا اله الا الله بعدد حبات السبحة كلها ثم يرددون كلمة يا لطيف وهذا باسماء اخرى من اسماء الله الحسنى والتى تردد بالالاف وذلك بعدد حبات السبحة كما يقولون وهذه الظاهرة يطلق عليها اسم العتاقة ظنا منهم انها تعتق المتوفى من النار وهذا الذى يقومون به لم يؤتى به من سلطان وقد اصبحت تلك الليلة وسيلة لاطعام الفقراء والمساكين والبؤساء بعد اتمام الذكر وقد يكون هذا عمل محمود نظرا لذكر الله اولا ولاطعام الفقراء والمساكين ثانيا وقد جاءوا لتزويد ذكرالله فى هذه الليلة فقد يكون المتواجد فيها مضطرا لفقره وعوذته اما هذا المتدروش والمربى للحيته وفى يده سبحه لاتفارقه لحظة ظاهرة مع حركة يده التى تحملها فى ذهابه وايابه وهو يجوب الشوارع والحارات يتنذر تلك الليالى وليس بقصد الذكر وانما بقصد تناول الطعام وكل ما يقدم للفقراء والمساكين بل تجد فى شراهته يفوق المسكين والفقير فى النهاية للطعام فقد وصلت به درجة شراهته ان يطوى اللقمة كالقرطاس فيعرف بها اكبر كمية ممكنة من الطعام حتى انه لفت انظار الناس وقد طرده اكثر من مره اولا لانه ليس بفقير او محتاج ولكنه يمتلك من المال والعقارات والاراضى الزراعية ما لا يملكه احد من اثرياء البلدة وثانيا ان تظاهرة بالورع والتقوى ما هو الا كذب ونفاق وخداع فكيف لثرى هكذا يعيش عيشة الفقراء والمحتاجين ويحد من نفسه وقدره الى ادنى درجات التندى والانحطاط الذى لا يعرفه ويرى صورته الذى عليها من ملازمته للسبحه واطلاق لحيته وحضوره ليالى المآتم والافراح قد يحكم عليه انه رجل ورع وتقى بل ووديع وهو فى الحقيقة وحش كاسر التهم حقوق اخوته البنات وود الا يعطيهم شيئا ولان ليس له اخوة ذكور ولما تعذر على اخواته البنات استخلاص حقوقهن من هذا الوغد الشره الذى لا يبالى فى التهام حقوق الغير لجئن الى المحاكم والقضايا كى يستخلصن منه حقوقهن فانا ان قلت على العتاقه التى تقام بعد الوفاة باربعين يوما انها بدعة فقد تكون بدعة محمودة كما يراها الناس لانه يذكر فيها اسم الله ولكن على اية حال نهى البدعة فلم لا نذكر الله فى انفسنا تضرعا وخيفة حتى لا يجدوا هؤلاء المتطفلين من تلك البدعة ارضا خصبة يرتعون فيها ويملؤون بطونهم وهم غير محتاجين ولا فقراء وانما اصبحت لديهم هواية يمارسون فيها امتلاء البطون مرتدين وراء الورع والتقى ولنفرض جدلا ان العتاقة هذه قد خلت من الطعام فلن تجد احدا يحضرها او يشارك فى احيائها وتجد الملتف حولها غير محتاجين او جوعانين وهناك الكثير من امثاله وخاصة ممن احيلوا الى سن المعاش ويتقاضى معاشا كبيرا يكفيه ويكفى اسرته ونعود ايضا الى هذا المدعى للدروشة بمظاهر التقوى والورع وامواله مكدسة فى البنك مضافا اليها الارباح سنويا دون خدش مليم واحد منها الى ان كون ثروة طائلة ومع هذا وذاك يعيش متطفلا على الغير ضار بكرامته عرض الحائط ومتجاهلا احاديث الناس عنه بالقاء اللوم عليه بل وينطبق عليه المثل القائل حلو اللسان قليل الاحسان وليس من السهل ان يتعاون مع احد قد يغرقه ذلك التعاون مليما واحدا فى عمل خير ولا فى سد رمق جوعان فهو بمثابة شيطان متخفى وراء الصلاح والتقوى والكثيرين من اهله وهم الذين اكثر احتكاكا به يعلمون ذلك بل اكون مبالغا لو اننى قلت بان البلدة كلها تعلم منه ذلك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 9:01 pm