قيل إذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك فالإنسان منا قد يغرر به منصبه فيطيح بالناس أو
ممن هم دونه فقد يؤدي به جبروته إلي الظلم والجور وخاصة إذا شعر بأنه يستطيع أن يعمل المستحيل وأن
أحدا لا يستطيع محاكمته أو حتى مراقبته وقد قيل في هذا الكثير والكثير إما أن يكون الذي حدث وسنرويه
حدث بالفعل أو مجرد للتهكم والسخريه وهذه القصه تروى أنه كان لأحد الرجال مطعم يطهي ويشوي فيه
جميع أصناف اللحوم وذات يوم قد أنهى صاحب المطعم عمله بالمطعم نظرا لأن اللحم الذي به قد نفذمن
المطعم فضلا علي أن زبائن المطعم أو المترددين عليه لم يأتي منهم أحد ولكن في أثناء إغلاقه للمطعم في
ساعة متأخره من الليل أتاه أحد الزبائن من المترددين علي المطعم وبيده أوزه يريد طهيها فأخذها صاحب
المطعم منه ووعده بعد ساعة يأتي ليأخذها وذلك بعد أن يكون قد تم طهيها وانصرف الرجل صاحب الأوزه
علي أن يعود بعد ساعة ليأخذها ولكن بعد إنصرافه مباشرة جاء أحد الأشخاص ليشتري لحمه مطهيه من
المطعم فقال له صاحب المطعم لقد نفذاللحم ولم يوجد بالمطعم أي شئ فأشار الرجل إلي الإناء الذي فوق
الموقد وقال لصاحب المطعم وما الذي داخل الإناء والذي تقوم بطهيه فرد صاحب المطعم قائلا بداخله أوزه
قد أتى بها زبون لتوه وسيرجع بعد ساعة لإستلامها مطهيه فقال له الرجل إعطيها لي فقال صاحب المطعم
كيف أعطيها ليك وصاحبها علي وشك أن يأتي ليأخذها فقال له الرجل ألم تعلم أنا من ؟ فقال له صاحب
المطعم أنا لم أتشرف بمعرفتك من قبل أو حتى رأيتك فقال له الرجل أنا قاضي القضاء أو مستشار فارتعب
الرجل وارتعدت فرائصه وسلم له الأوزه وبعد أن أخذها وانصرف جاء صاحب الأوزه الحقيقي وطلب
الأوزه فقال له صاحب المطعم لقد وضعت الأوزه في الماء وعندما فار الماء فرَّت الأوزه واختفت فأمسك
صاحب الأوزه بصاحب المطعم ونشبت بينهما مشاجرهعنيفه وفي أثناء المشاجره مرت عليهما سيده حامل
فأخذت تصرخ بأعلى صوتها كي تتجمع
الناس وتتدخل لفض النزاع وإبعاد كل منهما عن الآخر قبل أن تتفاقم المشاجره وتأتي علي أثرها نتيجه لا
يحمد عقباها فما كان من صاحب المطعم إلا وركلها بإحدى رجليه لأن صراخها قد يسئ إلي سمعة المطعم
فوقعت المرأه علي الأرض وعلي أثر ذلك قد أسقط حملها وأدى ذلك في النهايه إلي المثول أمام القاضي
وعندما سمع القاضي إلي ما حدث وفطن إلي أن ماحدث كان هو سببا فيه فسمع صاحب الأوزه وهويقول
هل تصدق ياحضرة القاضي أن الأوزه بعد ذبحها وطهيها تطير هاربة من الإناء وتختفي فرد عليه القاضي
قائلا ألم تسمع قول الله تعالى "يحيي العظام وهي رميم "وقد لفظ القاضي بذلك لأنه هو الذي أخذ الأوزه
واستحلها لنفسه وحرَّمها علي صاحبها ونطق بذلك تأييدا لصاحب المطعم وتبرئته فمن هذا قدإستغل
القاضي الذي يحكم بالعدل منصبه ونفوذه وهيمنته فنصر الجاني علي المجني عليه وكان هو سببا في ذلك
الذي حدث وعندما تقدمت المرأه إلي القاضي تشكو ما حدث لها من صاحب المطعم وهو الذي كان سببا في
إسقاط حملها فحكم القاضي أيضا لصالح صاحب المطعم قائلا لها علي الجاني الذي جني عليكِ وأسقط
حملك فعليه أن يعيد إليك حملك مرة أخرى فرفضت السيده تنفيذ ذلك الحكم وفضَّلت التنازل عن شكواها وما
حدث لها وهذا الذي حدث كالذي يحدث في أيامنا هذه ولكن بصورة قد تختلف عن ماحدث في تلك القصة
وهو قانون التقارير الطبيه فالذين يقبلون علي عمل التقارير الطبية الفاقدين والبلطجيه لأنه من السهل
عليها أن يضرب الواحد منهم نفسه ويتهم غيره ظلما كي يتقاضي منه ما يلزمه من مال أو إرغامه علي
التنازل عن حقه تفاديا لما سيلحق به من ضرر نتيجة للتقرير الطبي والتهمه التي لفِّقت له والقاضي لا يعلم
الغيب فالغيب لا يعلمه إلا الله أنما القاضي ليس له إلا ما يراه فقد يحكم علي البرئ بالعقوبه وعلي الجاني
بالبراءه ونحن نعلم أن المؤدبين ومن ذوى الأخلاق والتربية الحسنه لا يمكن أن يقيل الواحد منهم أن
يخدش نفسه لأنه لم يقبلها علي نفسه ولم يتعود علي فعل مثل هذه الأفعال الشائنة التي تعودوا عليها
البلطجية والفاقدين
ممن هم دونه فقد يؤدي به جبروته إلي الظلم والجور وخاصة إذا شعر بأنه يستطيع أن يعمل المستحيل وأن
أحدا لا يستطيع محاكمته أو حتى مراقبته وقد قيل في هذا الكثير والكثير إما أن يكون الذي حدث وسنرويه
حدث بالفعل أو مجرد للتهكم والسخريه وهذه القصه تروى أنه كان لأحد الرجال مطعم يطهي ويشوي فيه
جميع أصناف اللحوم وذات يوم قد أنهى صاحب المطعم عمله بالمطعم نظرا لأن اللحم الذي به قد نفذمن
المطعم فضلا علي أن زبائن المطعم أو المترددين عليه لم يأتي منهم أحد ولكن في أثناء إغلاقه للمطعم في
ساعة متأخره من الليل أتاه أحد الزبائن من المترددين علي المطعم وبيده أوزه يريد طهيها فأخذها صاحب
المطعم منه ووعده بعد ساعة يأتي ليأخذها وذلك بعد أن يكون قد تم طهيها وانصرف الرجل صاحب الأوزه
علي أن يعود بعد ساعة ليأخذها ولكن بعد إنصرافه مباشرة جاء أحد الأشخاص ليشتري لحمه مطهيه من
المطعم فقال له صاحب المطعم لقد نفذاللحم ولم يوجد بالمطعم أي شئ فأشار الرجل إلي الإناء الذي فوق
الموقد وقال لصاحب المطعم وما الذي داخل الإناء والذي تقوم بطهيه فرد صاحب المطعم قائلا بداخله أوزه
قد أتى بها زبون لتوه وسيرجع بعد ساعة لإستلامها مطهيه فقال له الرجل إعطيها لي فقال صاحب المطعم
كيف أعطيها ليك وصاحبها علي وشك أن يأتي ليأخذها فقال له الرجل ألم تعلم أنا من ؟ فقال له صاحب
المطعم أنا لم أتشرف بمعرفتك من قبل أو حتى رأيتك فقال له الرجل أنا قاضي القضاء أو مستشار فارتعب
الرجل وارتعدت فرائصه وسلم له الأوزه وبعد أن أخذها وانصرف جاء صاحب الأوزه الحقيقي وطلب
الأوزه فقال له صاحب المطعم لقد وضعت الأوزه في الماء وعندما فار الماء فرَّت الأوزه واختفت فأمسك
صاحب الأوزه بصاحب المطعم ونشبت بينهما مشاجرهعنيفه وفي أثناء المشاجره مرت عليهما سيده حامل
فأخذت تصرخ بأعلى صوتها كي تتجمع
الناس وتتدخل لفض النزاع وإبعاد كل منهما عن الآخر قبل أن تتفاقم المشاجره وتأتي علي أثرها نتيجه لا
يحمد عقباها فما كان من صاحب المطعم إلا وركلها بإحدى رجليه لأن صراخها قد يسئ إلي سمعة المطعم
فوقعت المرأه علي الأرض وعلي أثر ذلك قد أسقط حملها وأدى ذلك في النهايه إلي المثول أمام القاضي
وعندما سمع القاضي إلي ما حدث وفطن إلي أن ماحدث كان هو سببا فيه فسمع صاحب الأوزه وهويقول
هل تصدق ياحضرة القاضي أن الأوزه بعد ذبحها وطهيها تطير هاربة من الإناء وتختفي فرد عليه القاضي
قائلا ألم تسمع قول الله تعالى "يحيي العظام وهي رميم "وقد لفظ القاضي بذلك لأنه هو الذي أخذ الأوزه
واستحلها لنفسه وحرَّمها علي صاحبها ونطق بذلك تأييدا لصاحب المطعم وتبرئته فمن هذا قدإستغل
القاضي الذي يحكم بالعدل منصبه ونفوذه وهيمنته فنصر الجاني علي المجني عليه وكان هو سببا في ذلك
الذي حدث وعندما تقدمت المرأه إلي القاضي تشكو ما حدث لها من صاحب المطعم وهو الذي كان سببا في
إسقاط حملها فحكم القاضي أيضا لصالح صاحب المطعم قائلا لها علي الجاني الذي جني عليكِ وأسقط
حملك فعليه أن يعيد إليك حملك مرة أخرى فرفضت السيده تنفيذ ذلك الحكم وفضَّلت التنازل عن شكواها وما
حدث لها وهذا الذي حدث كالذي يحدث في أيامنا هذه ولكن بصورة قد تختلف عن ماحدث في تلك القصة
وهو قانون التقارير الطبيه فالذين يقبلون علي عمل التقارير الطبية الفاقدين والبلطجيه لأنه من السهل
عليها أن يضرب الواحد منهم نفسه ويتهم غيره ظلما كي يتقاضي منه ما يلزمه من مال أو إرغامه علي
التنازل عن حقه تفاديا لما سيلحق به من ضرر نتيجة للتقرير الطبي والتهمه التي لفِّقت له والقاضي لا يعلم
الغيب فالغيب لا يعلمه إلا الله أنما القاضي ليس له إلا ما يراه فقد يحكم علي البرئ بالعقوبه وعلي الجاني
بالبراءه ونحن نعلم أن المؤدبين ومن ذوى الأخلاق والتربية الحسنه لا يمكن أن يقيل الواحد منهم أن
يخدش نفسه لأنه لم يقبلها علي نفسه ولم يتعود علي فعل مثل هذه الأفعال الشائنة التي تعودوا عليها
البلطجية والفاقدين