تعود كبير إحدى الأسر بإحدى قرى صعيد مصر أنه عندما يرى أحد من أبنائه وأحفاده يدخل البيت وليس
معه شئ أن يقول له أتدخل البيت ويدك فارغه ؟ الم تجد شيئا تدخل به البيت فتعودوا الأبناء والأحفاد أن
يدخل الواحد منهم وبيده أشياء فمن هنا تعودوا علي السرقه والسلب والنهب بالإكراه ولما كانت قريتهم
تقريبا علي شاكلتهم وأنهم لا يستطيعون العيش فيها رحلوا إلى قرية أخرى أناسها موظفين ومسالمين
رغم ممارستهم لفلاحة الأراضي وزراعتها ففي تلك القرية وجدوا متسعالهم فزادوا في ممارستهم لما
تعلموة من سرقه ونهب وسلب بالإكراه حتى سميت تلك الأسره باسم جدهم الأكبر والذي كان له الفضل
في انحراف سلوكهم وقد زاع صيتهم في القرى المجاورة وهابتهم الناس إتقاء لشرهم وتفاديا لمشاكلهم
فكانوا يدهسون من يفكر في أن يقف في طريقهم أو يعترضهم وكانوا ينتهزون الفرصة إذا ما أحد
الإخوه في تلك القرية المسالمه إختلف مع أخيه في الميراث كان يلجأ إليهم ليبيع لهم نصيبه من ميراثه
فيأخذوه منه بثمن بخس فتضطر باقي الأسرة إلى بيع ممتلكاتهم لهم خشية منهم وتجنبا لمشاكلهم وإلا
فلن يتركوه يستفيد من زراعته فيأخذونها بأثمان زهيده إلى أن كوَّن من كان يرأسهم أو كبيرهم ويقود
حركتهم ويوجههم عدة أفدنه واتسعت رقعة ممتلكاتة التي عادت إليه بالمال الوفير الذي إشترى به الدين
والضمير من بعض المسؤلين عن الأمن حتى لا يكون أمامهم عائق يعوق ما يقومون به من سرقه
وسلب ونهب وقتل فجعل رئيس هذه العصابه لأحد المسؤلين عن الأمن مرتب شهري مغرى يعد بالآلاف
وهذا ما جعله يبيع دينه وضميره وبعد أن إستفحل الضرر بأصحاب تلك القريه والقرى المجاوره تقدموا
بعدة شكاوي لوزير الداخليه فكانت الوزارة تتصل بالمسؤل عن الأمن في المحافظه تحثه بالقبض عليه
فيتظاهر بتشكيل حمله لمداهمته والقبض عليه وذلك بعد أن يكون قد إتصل به بالمحمول أو أرسل إليه
أحد أعوانه يخبرونه بموغد مداهمة الحمله كي يهرب من منزله ويظهر قائد الحمله أمام الناس أنه غير
مقصر في عمله واستمر الحال علي هذا النوال إلى أن إستاءت الوزاره فشكلت قوة منها وجاءت إلى
تلك القرية في سرية وهدوء تام ودون أن يعلم أحد من المسؤلين عن الأمن في تلك المحافظه وتظاهر
رجالها بانهم ليسوا برجال أمن وإنماهم من مصلحة المساحه وأمسكوا بشريط وجعلوا يمدون الشريط
فيما بينهم كي يوهموا الناس أنهم ليسوا برجال أمن إلى أن تحققوا من زعيم العصابه وكبيرهم بل
والموجه لهم في رسم الخطط للسلب والنهب والسطو وقد ألقوا القبض عليه وقد قالت زوجته للناس أنه
سيعود فورا إلى البيت لأنها تعودت هي وباقي الاسرة أنه ما من مرة ألقوا فيها القبض عليه إلاوعاد من
ليلته ولم يمسسه سوء حتى أن ما من أحد ممن معه يلتون القبض عليه إلا واتصل بالمسئول عن الأمن
فيطلقون سراحه ولن يبيت ليلة واحده ولكن في هذه المرة كانت تخلف عن المرات السابقه لأن الحمله
جاءت خصيصا من وزارة الداخليه وبعد أن ألقوا القبض عليه ألقوه في إحدى عربات الشرطه في
حراسه شديده وتوجهوا به إلى قسم الشرطه التابعه له تلك القريه وقال قائد الحمله للمسئول عن الأمن
في المحافظه والذي كان يتستر علي المجرم كلما إتصلنا بك كي تقبض علي فلان رئيس العصابه ترد
علينا بأنك لم تجده ألم يكن هذا هو الذي بالعربه فنظر إليه المسئول عن الأمن فرآه هو بعينه واعتقل
المجرم علي أثر ذلك وبعد أن قضى عدة سنوات في المعتقل خرج من المعتقل كالمسعور وقد نسى ذلك
المجرم ورئيس العصابه السنوات التي قضاها بالمعتقل وأخذ يمارس بمعاونيه السطو والسلب والنهب
بالإكراه قول الله سبحانه وتعالى في حديثه القدسي حيث قال الظالم سيفي في الأرض أنتقم به ثم أنتقم
منه فقد حدث ما أثبت هذا الحديث القدسي أنه كان يجاور ذلك الظالم المتغطرس والذي زاع صيته
وهابته الناس خوفا من بطشه أو الإستيلاء علي أموالهم وممتلكاتهم ظالم آخر أقل منه ظلما وهذا الظالم
لم يكن لديه من يشدون من أزره وهو يملك بعضا من الأفدنه وماكينه ري الحقول وحديقة مثمره تثمر
جميع أنواع الفاكهة علي إختلاف أنواعها فكان هذا الظالم أيضا يستولى علي أراضي الغير بوضع يده
عليها وشرائها بأثمان زهيده ولكن كان أقل شراسه من هؤلاء المكونين للعصابه التي يرأسها ويقود
مسيرتها كبير الأسرة التي سميت باسم الجد الأكبر والذي كان سببا في إنحرافهم وسلوكهم في مسالك
الإجرام فصار إسم الجد لقبا يخيف كل من سمعه أوصك أذينه فقد دار حديث بين أحد الأشخاص وبين
الظالم الأقل ظلما حول ذلك الظالم المسيطر والمهيمن هو ومن معه علي المنطقه بأسرها فسمع منه الذم
والكره وكل مايسئ إلى رئيس العصابه لأن رئيس العصابه كان جاثما علي صدره وكاتم لأنفاسه فنقل
ذلك الشيطان المتمثل في صورة أنسان ما قيل عنه قائلا له سأثبت لك ذلك وهو يقصد من ذلك التقرب
منه ليتخذه صديقا له حتى لا يسرقون زراعته بل ويحافظون عليها فأصطحب معه مسجلا صغيرا وجلس
بجواره وأسرد الحديث معه مرة أخرى فقال الظالم الأقل ظلما ما سبق وأن قاله عن رئيس العصابه وهو
الأكثر ظلما وجبروتا وهولا يدرى أن ذلك الخبيث الذي يجلس معه يسجل له كل صغيرة وكبيره وبعد أن
إنتهى الحديث وانصرف آعاد تشغيله إلى رئيس العصابه فسمعه بنفسه وضمر علي إيذائه والفتك به
وبعد أن أخبره بما حدث وقد أنكر ما حدث أدار له المسجل كي يسمعه ما قاله عنه من هنا أنه تيقن أنه
سيفتك به وسيستولي علي كل ما يملكه فرجع إلى منزله وهو في غاية الإضطراب والقلق لما سيحدث له
من خراب ودمار ولم يكتفي رئيس العصابه بإبلاغه ما حدث معه كي يقلقه بل أعد العدة لزيادة قلقه
واضطرابه فارسل إليه أناس من حاشيته إلى منزله ليلا وإطلاق النار عليه هذا أدى به إلى المرض الذي
ظل به ويعاني منه زمنا ليس بالطويل ثم مات علي أثر ذلك المرض الذي لحق به من جراء ما أدلى به
أمام ذلك الخبيث واللئيم الذي قتله في الحقيقه لأن الفتنه أشد من القتل إن لم يكن القتل بعينه فمن هنا
تأكد لنا إنتقام الظالم الأكبر من الظالم الأقل منه فالظالم الأكبر هو سيف الله في الأرض إنتقم به من ظالم
أقل منه وياليته بعد أن أخلى سبيله من المعتقل عدل عن ما كان يقوم به من سلب ونهب وسطو وقتل
إنما زاد بطشه وجبروته بمعاونه أقاربه وكلما جاءته الحمله من الوزارة للقبض عليه تعمد هو ومن معه
إلى إطلاق الأعيرة الناريه علي الحمله وعلي أثر ذلك يهرب ولا تستطيع الحمله القبض عليه لذا فكر
قائد الحمله في كيفة القبض عليه ولما كان له أخ في المعتقل إصطحبوه معهم إلى أن وصلت الحمله إلى
منزله وأرغمت الشرطه أخاه الذي كان بالمعتقل واصطحبوه معهم أن يطرق الباب كي يرد أخوه عليه
ويفتح الباب لأخيه الذي فاجأه بخروجه من المعتقل وعندما فتح الباب ألقت الشرطه القبض عليه بسهولة
ودون مقاومة منه ومن عصابته وأعوانه واصطحبتهم الشرطه إلى المعتقل وقضى سنوات طويله في
المعتقل وأيضا كعادته عندما خرج من المعتقل لم يكف أو يرتدع عن ما كان يقوم به من وسائل الإجرام
بمعاونة من معه وازداد بطشه وجبروته حتى أنه كان لا يمكلك إلا الثوب الذي كان يلبسه وقد أصبح ثريا
ثراء فاحشا واشترى الأراضي من الناس بطريقة التخويف لهم والزعر فعلي سبيل المثال أن الإخوة
الذين قد يختلفون فيما بينهم علي تقسيم ما ورثوه عن والدهم فيضطر الضعيف فيهم أن يبيع نصيبه لهذا
الوغد الجبار وعندما يشتري نصيبه يسطو علي إخوته وينهب ويسلب مزارعهم فيضطر الواحد منهم
يلو الآخر أن يبيع نصيبه له بالبخس لأنه لن يجرؤ أحد أن يقترب منه فهو كالوحش الكاسر فمن هنا
كوَّن ثروة طائله يستطيع منها أن يشتري ضمائر من لا ضمير لهم من المسؤلين عن الأمن ولكن الله
لمثل هؤلاء بالمرصاد فقد إبتلى الله المسئول عن الأمن بالمرض الخبيث ومات وجاء دور المجرم هذا
ونظرا لزياع صيته في الإجرام فقد أغراه شخص ما من محافظة أخرى بمبالغ طائله كي يخلِّص له قطعة
أرض واسعه من أناس آخرين يقال أنهم قد إستولوا عليها وسلبوه حقه فجهز نفسه هو ومن في ركبه
من المجرمين وكون حمله وذهب لتخليص قطعة الأرض وادعى أنه بطل الصعيد واشتبك معهم باطلاق
النار وقد قتل منهم فآشتد غيظهم فقتلوه ونكَّلوا به حتى حولوا جسمه إلى أشلاء وسحبوه علي الأرض
كالكلب وألقوه في مكان بعيد عن مسرح الحدث ولم يقف الإجرام والجبروت عند هذا الحد بل تولوا من
هم في ركبه نفس الطريقه التي كانت متبعه في حياته وقد سطوا كعادتهم ورجعوا بعربة تحمل مواشي
مسروقه وعندما اعترضتها إحدى نقط المرور أطلقوا عليهم النار فأصابوا وقتلوا من رجال الشرطه
وكانت الحادثين قريبين من بعضهما فوضعغتهم الشرطه نصب أعينها فألقت القبض عليهم وعلي جميع
مسروقاتهم من مواشي وداجات ناريه وعاديه وغيرها من جميع أنواع المسروقات وأحيلوا جميعا إلى
المعتقلات ولم يبقى منهم غير النساء والأطفال ونساءهم أيضا لا يقلون عنهم في الإجرام والسرقه فهن
كأجهزة المراقبه يعتلين السطوح يراقبن الناس فمن يغفل عن دراجته أو دابته يخبرون عنها العصابه
فيذهبون في صورة متخفيه ويسرقون كل ما يقابلهم وفي غفلة من أصحابها فهم لا يكفون أبدا عن
السرقه والسلب والنهب حتى أن أطفالهم سيشبون ويكبرون والإجرام يجرى في عروقهم مجرى الدم
والخلاص من هؤلاء يجب العمل علي مصادرة ممتلكاتهم أو بيعها بالمزاد العلني لأنها جاءت من حرام
واقتلاعهم من المكان الذي يقطنون فيه وتشتيتهم حتى يضعفوا ولن تقوم لهم قائمه فهم إرهابيين بمعنى
الكلمه فهم كالآفات الضاره أفشوا الخوف والزعر في المنطقة التي يقطنون فيها بل وفي المناطق
الأخرى المجاورة حتى وصل بهم الحد إلى أن سطوتهم عمت بعض المحافظات حتى أن الخوف بالرغم
من أنهم جميعا مقبوض عليهم وكبيرهم قتل لازال الخوف في وجدان الناس وضميرهم حتى أن المثل
يقول "يموت الذمار وصابعه يلعب " ينطبق علي هؤلاء حتى وأن ماتوا جميعا فهم كالشبح المخيف حتى
وإن لم يُرى الشبح فقد يأتي للناس في نومهم وقد يحلمون به ككابوس يظل جاثما علي صدورهم ونحن
نعلم أن "حسبنا الله ونعم الوكيل" هو سلاح الضعيف ولكن سلاح فتاك حين يجئ وقته فهو كالنار لا
تبقى ولا تذر ولأن رئيس العصابه كان يقول دائما وأبدا عن أصحاب القرية المسالمه أن ليس في أفواهم
إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وذلك لأنهم مسالمين ويخافون من المشاكل فأبناءهم متعلمين ويحملون
مناصب في الحكومه فأصحاب القرية والقرى المجاورة يعلمون جاهدين للمحافظه علي أبنائهم فحسبنا
الله ونعم الوكيل أحالتهم من وحوش ضارية يأكلون الأخضر واليابس إلى حمل وديع فقضت علي الكبير
وأودت بمن معه من المجرمين إلى السجن والإعتقال فلكل ظالم نهايه مهما طال الزمن أو قص
ر
معه شئ أن يقول له أتدخل البيت ويدك فارغه ؟ الم تجد شيئا تدخل به البيت فتعودوا الأبناء والأحفاد أن
يدخل الواحد منهم وبيده أشياء فمن هنا تعودوا علي السرقه والسلب والنهب بالإكراه ولما كانت قريتهم
تقريبا علي شاكلتهم وأنهم لا يستطيعون العيش فيها رحلوا إلى قرية أخرى أناسها موظفين ومسالمين
رغم ممارستهم لفلاحة الأراضي وزراعتها ففي تلك القرية وجدوا متسعالهم فزادوا في ممارستهم لما
تعلموة من سرقه ونهب وسلب بالإكراه حتى سميت تلك الأسره باسم جدهم الأكبر والذي كان له الفضل
في انحراف سلوكهم وقد زاع صيتهم في القرى المجاورة وهابتهم الناس إتقاء لشرهم وتفاديا لمشاكلهم
فكانوا يدهسون من يفكر في أن يقف في طريقهم أو يعترضهم وكانوا ينتهزون الفرصة إذا ما أحد
الإخوه في تلك القرية المسالمه إختلف مع أخيه في الميراث كان يلجأ إليهم ليبيع لهم نصيبه من ميراثه
فيأخذوه منه بثمن بخس فتضطر باقي الأسرة إلى بيع ممتلكاتهم لهم خشية منهم وتجنبا لمشاكلهم وإلا
فلن يتركوه يستفيد من زراعته فيأخذونها بأثمان زهيده إلى أن كوَّن من كان يرأسهم أو كبيرهم ويقود
حركتهم ويوجههم عدة أفدنه واتسعت رقعة ممتلكاتة التي عادت إليه بالمال الوفير الذي إشترى به الدين
والضمير من بعض المسؤلين عن الأمن حتى لا يكون أمامهم عائق يعوق ما يقومون به من سرقه
وسلب ونهب وقتل فجعل رئيس هذه العصابه لأحد المسؤلين عن الأمن مرتب شهري مغرى يعد بالآلاف
وهذا ما جعله يبيع دينه وضميره وبعد أن إستفحل الضرر بأصحاب تلك القريه والقرى المجاوره تقدموا
بعدة شكاوي لوزير الداخليه فكانت الوزارة تتصل بالمسؤل عن الأمن في المحافظه تحثه بالقبض عليه
فيتظاهر بتشكيل حمله لمداهمته والقبض عليه وذلك بعد أن يكون قد إتصل به بالمحمول أو أرسل إليه
أحد أعوانه يخبرونه بموغد مداهمة الحمله كي يهرب من منزله ويظهر قائد الحمله أمام الناس أنه غير
مقصر في عمله واستمر الحال علي هذا النوال إلى أن إستاءت الوزاره فشكلت قوة منها وجاءت إلى
تلك القرية في سرية وهدوء تام ودون أن يعلم أحد من المسؤلين عن الأمن في تلك المحافظه وتظاهر
رجالها بانهم ليسوا برجال أمن وإنماهم من مصلحة المساحه وأمسكوا بشريط وجعلوا يمدون الشريط
فيما بينهم كي يوهموا الناس أنهم ليسوا برجال أمن إلى أن تحققوا من زعيم العصابه وكبيرهم بل
والموجه لهم في رسم الخطط للسلب والنهب والسطو وقد ألقوا القبض عليه وقد قالت زوجته للناس أنه
سيعود فورا إلى البيت لأنها تعودت هي وباقي الاسرة أنه ما من مرة ألقوا فيها القبض عليه إلاوعاد من
ليلته ولم يمسسه سوء حتى أن ما من أحد ممن معه يلتون القبض عليه إلا واتصل بالمسئول عن الأمن
فيطلقون سراحه ولن يبيت ليلة واحده ولكن في هذه المرة كانت تخلف عن المرات السابقه لأن الحمله
جاءت خصيصا من وزارة الداخليه وبعد أن ألقوا القبض عليه ألقوه في إحدى عربات الشرطه في
حراسه شديده وتوجهوا به إلى قسم الشرطه التابعه له تلك القريه وقال قائد الحمله للمسئول عن الأمن
في المحافظه والذي كان يتستر علي المجرم كلما إتصلنا بك كي تقبض علي فلان رئيس العصابه ترد
علينا بأنك لم تجده ألم يكن هذا هو الذي بالعربه فنظر إليه المسئول عن الأمن فرآه هو بعينه واعتقل
المجرم علي أثر ذلك وبعد أن قضى عدة سنوات في المعتقل خرج من المعتقل كالمسعور وقد نسى ذلك
المجرم ورئيس العصابه السنوات التي قضاها بالمعتقل وأخذ يمارس بمعاونيه السطو والسلب والنهب
بالإكراه قول الله سبحانه وتعالى في حديثه القدسي حيث قال الظالم سيفي في الأرض أنتقم به ثم أنتقم
منه فقد حدث ما أثبت هذا الحديث القدسي أنه كان يجاور ذلك الظالم المتغطرس والذي زاع صيته
وهابته الناس خوفا من بطشه أو الإستيلاء علي أموالهم وممتلكاتهم ظالم آخر أقل منه ظلما وهذا الظالم
لم يكن لديه من يشدون من أزره وهو يملك بعضا من الأفدنه وماكينه ري الحقول وحديقة مثمره تثمر
جميع أنواع الفاكهة علي إختلاف أنواعها فكان هذا الظالم أيضا يستولى علي أراضي الغير بوضع يده
عليها وشرائها بأثمان زهيده ولكن كان أقل شراسه من هؤلاء المكونين للعصابه التي يرأسها ويقود
مسيرتها كبير الأسرة التي سميت باسم الجد الأكبر والذي كان سببا في إنحرافهم وسلوكهم في مسالك
الإجرام فصار إسم الجد لقبا يخيف كل من سمعه أوصك أذينه فقد دار حديث بين أحد الأشخاص وبين
الظالم الأقل ظلما حول ذلك الظالم المسيطر والمهيمن هو ومن معه علي المنطقه بأسرها فسمع منه الذم
والكره وكل مايسئ إلى رئيس العصابه لأن رئيس العصابه كان جاثما علي صدره وكاتم لأنفاسه فنقل
ذلك الشيطان المتمثل في صورة أنسان ما قيل عنه قائلا له سأثبت لك ذلك وهو يقصد من ذلك التقرب
منه ليتخذه صديقا له حتى لا يسرقون زراعته بل ويحافظون عليها فأصطحب معه مسجلا صغيرا وجلس
بجواره وأسرد الحديث معه مرة أخرى فقال الظالم الأقل ظلما ما سبق وأن قاله عن رئيس العصابه وهو
الأكثر ظلما وجبروتا وهولا يدرى أن ذلك الخبيث الذي يجلس معه يسجل له كل صغيرة وكبيره وبعد أن
إنتهى الحديث وانصرف آعاد تشغيله إلى رئيس العصابه فسمعه بنفسه وضمر علي إيذائه والفتك به
وبعد أن أخبره بما حدث وقد أنكر ما حدث أدار له المسجل كي يسمعه ما قاله عنه من هنا أنه تيقن أنه
سيفتك به وسيستولي علي كل ما يملكه فرجع إلى منزله وهو في غاية الإضطراب والقلق لما سيحدث له
من خراب ودمار ولم يكتفي رئيس العصابه بإبلاغه ما حدث معه كي يقلقه بل أعد العدة لزيادة قلقه
واضطرابه فارسل إليه أناس من حاشيته إلى منزله ليلا وإطلاق النار عليه هذا أدى به إلى المرض الذي
ظل به ويعاني منه زمنا ليس بالطويل ثم مات علي أثر ذلك المرض الذي لحق به من جراء ما أدلى به
أمام ذلك الخبيث واللئيم الذي قتله في الحقيقه لأن الفتنه أشد من القتل إن لم يكن القتل بعينه فمن هنا
تأكد لنا إنتقام الظالم الأكبر من الظالم الأقل منه فالظالم الأكبر هو سيف الله في الأرض إنتقم به من ظالم
أقل منه وياليته بعد أن أخلى سبيله من المعتقل عدل عن ما كان يقوم به من سلب ونهب وسطو وقتل
إنما زاد بطشه وجبروته بمعاونه أقاربه وكلما جاءته الحمله من الوزارة للقبض عليه تعمد هو ومن معه
إلى إطلاق الأعيرة الناريه علي الحمله وعلي أثر ذلك يهرب ولا تستطيع الحمله القبض عليه لذا فكر
قائد الحمله في كيفة القبض عليه ولما كان له أخ في المعتقل إصطحبوه معهم إلى أن وصلت الحمله إلى
منزله وأرغمت الشرطه أخاه الذي كان بالمعتقل واصطحبوه معهم أن يطرق الباب كي يرد أخوه عليه
ويفتح الباب لأخيه الذي فاجأه بخروجه من المعتقل وعندما فتح الباب ألقت الشرطه القبض عليه بسهولة
ودون مقاومة منه ومن عصابته وأعوانه واصطحبتهم الشرطه إلى المعتقل وقضى سنوات طويله في
المعتقل وأيضا كعادته عندما خرج من المعتقل لم يكف أو يرتدع عن ما كان يقوم به من وسائل الإجرام
بمعاونة من معه وازداد بطشه وجبروته حتى أنه كان لا يمكلك إلا الثوب الذي كان يلبسه وقد أصبح ثريا
ثراء فاحشا واشترى الأراضي من الناس بطريقة التخويف لهم والزعر فعلي سبيل المثال أن الإخوة
الذين قد يختلفون فيما بينهم علي تقسيم ما ورثوه عن والدهم فيضطر الضعيف فيهم أن يبيع نصيبه لهذا
الوغد الجبار وعندما يشتري نصيبه يسطو علي إخوته وينهب ويسلب مزارعهم فيضطر الواحد منهم
يلو الآخر أن يبيع نصيبه له بالبخس لأنه لن يجرؤ أحد أن يقترب منه فهو كالوحش الكاسر فمن هنا
كوَّن ثروة طائله يستطيع منها أن يشتري ضمائر من لا ضمير لهم من المسؤلين عن الأمن ولكن الله
لمثل هؤلاء بالمرصاد فقد إبتلى الله المسئول عن الأمن بالمرض الخبيث ومات وجاء دور المجرم هذا
ونظرا لزياع صيته في الإجرام فقد أغراه شخص ما من محافظة أخرى بمبالغ طائله كي يخلِّص له قطعة
أرض واسعه من أناس آخرين يقال أنهم قد إستولوا عليها وسلبوه حقه فجهز نفسه هو ومن في ركبه
من المجرمين وكون حمله وذهب لتخليص قطعة الأرض وادعى أنه بطل الصعيد واشتبك معهم باطلاق
النار وقد قتل منهم فآشتد غيظهم فقتلوه ونكَّلوا به حتى حولوا جسمه إلى أشلاء وسحبوه علي الأرض
كالكلب وألقوه في مكان بعيد عن مسرح الحدث ولم يقف الإجرام والجبروت عند هذا الحد بل تولوا من
هم في ركبه نفس الطريقه التي كانت متبعه في حياته وقد سطوا كعادتهم ورجعوا بعربة تحمل مواشي
مسروقه وعندما اعترضتها إحدى نقط المرور أطلقوا عليهم النار فأصابوا وقتلوا من رجال الشرطه
وكانت الحادثين قريبين من بعضهما فوضعغتهم الشرطه نصب أعينها فألقت القبض عليهم وعلي جميع
مسروقاتهم من مواشي وداجات ناريه وعاديه وغيرها من جميع أنواع المسروقات وأحيلوا جميعا إلى
المعتقلات ولم يبقى منهم غير النساء والأطفال ونساءهم أيضا لا يقلون عنهم في الإجرام والسرقه فهن
كأجهزة المراقبه يعتلين السطوح يراقبن الناس فمن يغفل عن دراجته أو دابته يخبرون عنها العصابه
فيذهبون في صورة متخفيه ويسرقون كل ما يقابلهم وفي غفلة من أصحابها فهم لا يكفون أبدا عن
السرقه والسلب والنهب حتى أن أطفالهم سيشبون ويكبرون والإجرام يجرى في عروقهم مجرى الدم
والخلاص من هؤلاء يجب العمل علي مصادرة ممتلكاتهم أو بيعها بالمزاد العلني لأنها جاءت من حرام
واقتلاعهم من المكان الذي يقطنون فيه وتشتيتهم حتى يضعفوا ولن تقوم لهم قائمه فهم إرهابيين بمعنى
الكلمه فهم كالآفات الضاره أفشوا الخوف والزعر في المنطقة التي يقطنون فيها بل وفي المناطق
الأخرى المجاورة حتى وصل بهم الحد إلى أن سطوتهم عمت بعض المحافظات حتى أن الخوف بالرغم
من أنهم جميعا مقبوض عليهم وكبيرهم قتل لازال الخوف في وجدان الناس وضميرهم حتى أن المثل
يقول "يموت الذمار وصابعه يلعب " ينطبق علي هؤلاء حتى وأن ماتوا جميعا فهم كالشبح المخيف حتى
وإن لم يُرى الشبح فقد يأتي للناس في نومهم وقد يحلمون به ككابوس يظل جاثما علي صدورهم ونحن
نعلم أن "حسبنا الله ونعم الوكيل" هو سلاح الضعيف ولكن سلاح فتاك حين يجئ وقته فهو كالنار لا
تبقى ولا تذر ولأن رئيس العصابه كان يقول دائما وأبدا عن أصحاب القرية المسالمه أن ليس في أفواهم
إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وذلك لأنهم مسالمين ويخافون من المشاكل فأبناءهم متعلمين ويحملون
مناصب في الحكومه فأصحاب القرية والقرى المجاورة يعلمون جاهدين للمحافظه علي أبنائهم فحسبنا
الله ونعم الوكيل أحالتهم من وحوش ضارية يأكلون الأخضر واليابس إلى حمل وديع فقضت علي الكبير
وأودت بمن معه من المجرمين إلى السجن والإعتقال فلكل ظالم نهايه مهما طال الزمن أو قص
ر