أود أن ألفت نظر القراء أن الثائر الأول هو من كان يتصدي أو يتمرد أو كان غير راضي عن الوضع الذي كان سائدا في البلد قبل قيام ثورة 25 يناير 2011م وكان ذلك في شخص هو الفريد من نوعه ويتمثل في شخصية السيد / كمال الجنزوري والذي كان رئيسا للوزراء في عهد الرئيس المخلوع حيث كان يسود في ذلك العصر الفساد والكبت فالشعب كان مغلوبا علي أمره فكانت آرائه الصائبة قد تعكر صفو العملاء والمتواطئين مع الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الوحيدة إسرائيل حيث قال السيد رئيس الوزراء آنذاك للرئيس المخلوع أن تعمير سيناء قد يعوق إسرائيل من مجرد التفكير في الاستيلاء عليها فضلا علي أنه عمل جاهدا علي تقريب الفوارق بين دخول الطبقات فمن هنا وجد المهيمنين والمسيطرين علي البلد فنحن نعلم أن الحرامية واللصوص لا يقبلون أن يوجد بينهم شريف أو عفيف .
من هنا حددوا إقامته إلي ما يقرب من عشر سنوات ولولا قيام ثورة 25 يناير لظل في ما هي عليه إلي آخر حياته فهذا الرجل يعتبر هو الثائر الأول أي أنه بمثابة النواة أو النبتة الوحيدة التي تمت علي أثرها قيام الثورة العظيمة ثورة 25 يناير فللأسف الشديد أن من يطالبون بإقالته من المؤكد أنهم من فلول النظام السابق والذين يخافون أن تنتزع منهم السلطنة والهيمنة والحد من دخولهم المتفاقمة والتي تعد في حجمها بالمليارات وإن دل ذلك فإنما يدل علي أن النظام السابق قد خطط لذلك ، وذلك لإثارة الفوضى إذا ما فكر الشرفاء والمهضومة حقوقهم في القيام بثورة فبإمكانهم أن يتبرعوا بنصف ما يملكونه للبلطجية والشمحطية والجوعانين كأجر لهم لإثارة الشغب والفوضى فسرقاتهم ونهبهم لموارد البلد عادت بالوابل علي الشعب فمن التباطؤ بل والمماطلة في محاكمة من ارتكبوا جرائم سرقة وسلب ونهب هو الذي أدي بما يحدث وذلك طبقا لمثل الذي يقول " تضرب المربوط يخاف السايب ".
فالمربوط من أمثال الرئيس المخلوع وأنجاله وحاشيته لم يمسسهم سوء فمن هذا كله دبت الطمأنينة في قلوب البلطجية والشمحطية ومن هم مجردين من الأخلاق فكان يجب علي من يؤيدون المظاهرات السلمية أن يحاسبوا المندسين والمخربين حسابا عسير وإن أدي بالمسئولين إلي إعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لم يعتبر ويخيف من قد تسول له نفسه أن يقوم بالتخريب لأن هؤلاء يعملون جاهدين علي إثارة الفتنة التي ستئول بالشعب إلي الانشقاقات والتطاحن الذي قد يؤدي لا قدر الله إلي حرب أهليه لا يجد عقباها وهذا ما توده إسرائيل وحلفائها وإن تظاهروا بأنهم مع الكفة الراجحة فالحرية المفرطة قد تنقلب إلي فوضي من العسير السيطرة عليها.
فالجنزوري من النخبة النادرة التي تسعي بكل شرف وأمانه علي رفع مستوي دخول المواطنين المعدومين والذين هم تحت خط الفقر والعم علي تقارب الدخول ما أمكن فبدلا من نحمله علي الأكتاف ونعتز به كمواطن شريف يسعي لإذابة الفوارق بين الناس وسعيه للنهوض بالوطن نطالب بإقالته وهذا الذي يحدث ما هو إلا من جماعة مأجورين من فلول النظام السابق فهؤلاء الذين يطالبون بإقالة الجنزوري وإن لم يكن مأجورين فهل تجرأ أحدهم علي أن يبدي جرأته ضد أي مسئول من مسئولي النظام السابق وحتى وإن كانت درجة منصبه متدنية للغاية فلماذا عندما أتيح للشعب التعبير عن ما يجول بخاطره أن يهان وأن يضرب من بلطجية النظام السابق والذي كان سببا في وجودهم وهم من أرباب السجون والمعتقلات والتي كانت تستخدمهم الهيئة الحاكمة في عهد الرئيس المخلوع كمرشدين لهم ونحن نؤمن بأن هناك مخطط ومنهج ومعد لسقوط مصر فلماذا لا نضع حدا لتلك المخطط والقبض بيد من حديد علي هؤلاء البلطجية والمنحرفين ومطالبتهم بإقالة الجنزوري وذلك لأنهم يعلمون بل وعلي يقين بأن الجنزوري سيعمل علي استقرار الأوضاع في البلد وهم لا يريدون ذلك ، وذلك لتفاقم التباغض والانشقاقات والتفكك .
فلو كان الجنزوري من أتباع النظام السابق ما تحددت إقامته لما يقرب من عشر سنوات ولكان يمتلك المليارات مثله مثل من كانوا من أتباع الرئيس المخلوع ومن نسمع عنه أنه استولي علي قطعة أرض فنحن نسمع أنه يسكن في شقة متواضعة مكونه من حجرتين وصالة فمن مثل هذا الرجل أنه يعتبر من الصالحين والتقاه الورعين حتى أنه رفض الانصياع في فلك المقيمين علي سلب ونهب موارد البلد فقد قيل أن الرئيس المخلوع كان يضرب الوزراء بالشلوت ومن يضرب منهم بالشلوت يعتبر نفسه من المقربين الفائزين فهذا شرف عظيم قد لحق به ولكن الشرفاء ومن هم من ذوات الأيدي النظيفة لا يقبلون علي أنفسهم الاهانة ولو بملء الأرض ذهبا وذلك لأنه علي يقين وعلي علم بأن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو علي كل شئ قدير فأنا لا أظن ولن يساورني أدني شك بأن المعتصمين أمام مجلس الوزراء وينادون بإقالة الجنزوري فهم من المؤكد ليسوا من الثوار المنادين بالحرية وإنما هم مأجورين من فلول النظام السابق.
لأنه قد يدور بخلدهم أو ما يكون بإيعاز من النظام السابق قد أوهموهم بأن النظام لا قدر الله قد يعود وسيكونوا في مقدمة المقربين وسينالون المناصب العليا وسيشاركون فلول النظام السابق في السلب والنهب لموارد البلد هذا هو حلمهم ولا يعلمون أن ما يريدونه ما هو إلا أضغاث أحلام وسينالون جزاءهم في الحياة الدنيا أما في الآخرة لا يستطيعون أن يحملوا علي أكتافهم أحمال ذنوبهم التي اقترفتموها وللعلم أن الشعب المصري بأكمله راضي عن الجنزوري وعن خبرته السياسية وتطبيق العدل وذلك لتقريب المساواه – ألم يعلموا المسئولين الذين رحلوا عنا والذين ازيحوا عن طريقنا أنهم كانوا ولا يزالوا يتقاضون الآلاف بل والملايين شهريا وغيرهم يبحث عن لقمة العيش في أكوام الزبالة وهذا ظلم ما بعده ظلم فمسير أموالهم التي نهبوها إلي زوال مؤكد فالله لن يقبل الظلم علي نفسه والدليل علي ذلك ما قاله الله سبحانه وتعالي في سورة آل عمران في الآية 14 ، 15:
بسم الله الرحمن الرحيم " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب " صدق الله العظيم .
أما ما قاله وهو أحسن من زينة الحياة الدنيا قال :
بسم الله الرحمن الرحيم : قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهره ورضوان من الله والله بصير بالعباد " صدق الله العظيم.
ومن هم هؤلاء الناس الذي بشرهم الله بالجنات الذي قال عنهم في سورة آل عمران في الآية 16:
بسم الله الرحمن الرحيم " الذين يقولون ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ومن هم هؤلاء الصابرين والصادقين والقانتين والمنافقين والمستغفرين بالأسحار" صدق الله العظيم.
أما السارقين والسالبين والناهبين فلهم عذاب النار فالكبار كأمثال الوزراء وغيرهم لن يوجدوا في الخنادق لدفاع عن الوطن وتزهق أرواحهم دفاعا عنه هم الطبقة المعدومة والمقهورة فعز الوطن وكرامته مبني علي أكتاف هؤلاء ولن يكتفي موتهم عن الدفاع عن الوطن فحسب بل تمادي موتهم من كثرة هجرتهم للدول الخارجية بطرق غير شرعية بحثا عن لقمة العيش.
والذين يتقاضون الآلاف والملايين شهريا تجردوا من الإحساس والشعور ناحية هؤلاء فهل هذا يرضي الله فمن هنا فلول النظام يعملون جاهدين لهدم الوطن حرصا علي بقائهم في النغنغة ولكنها نغنغة ونعيم زائل وسيصلون سعيرا في الآخرة يوم تكوي بها ظهورهم وجباههم فهؤلاء علي ما أظن كانوا يعربدون مع النساء كالكلاب المسعورة فهؤلاء كانوا كالجرب مؤذي ومعدي وسريع الانتشار وقد يأتي من وراء الكبت التي سببته وزارة الداخلية عن طريق هاز أمن الدولة آنذاك قد يؤدي إلي عدم الانتماء أو علي الأقل إضعافه أو اضمحلاله فبأفعالهم جُم يكحلوها عموها فالكبت والظلم والجور كان من ضمن العوامل التي أدت إلي قيام الثورة والشعب قد تنفس الصعداء بعد أن أزيلت الغمة من علي صدره .
فالثورة قد هبت من مستنقع الكبت واليأس وفقدان الأمل فيبدو وأن الجنزوري كان متنبئ لذلك وذلك بتصرفاته العفيفة والشريفة فيبدو أنه كان النواة لقيام الثورة فهو بمثابة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ، من هنا أبدوا المئتمين للرئيس المخلوع وأعوانه تمردهم علي من يريد الإصلاح وإذابة الفوارق بين الناس فتعمدوا علي خلق المشاغبات والفوضى في البلاد ليكثروا فيها الفساد فسيصب الله عليهم سوط عذاب فالله لهم بالمرصاد وأن لكل ظالم نهاية فالثورة التي أطاحت بالظلمة لم تكن في الحسبان ولم تحظ ببال أحد فهي بكل تأكيد مؤيده من الله سبحانه وتعالي وأن لكل ظالم نهاية فالذين كانوا تحت وطأة الظلم والاضطهاد أصبحوا بعد الثورة من ذوات الهيبة والثقة العمياء وإن دل ذلك فإنما يدل علي إطمئنان الشعب فيمن سيتولون أمره ونحن نناشد البلطجية والشبيحة والمستهترين أن نهايتكم قد اقتربت فلا مجال للمهاترات فأنتم من هنا ورايح ستنفخون في قربة مقطوعة وهذا لم ولن يجدي من وراء نفخها شئ ولقد أعذر من أنذر .
من هنا حددوا إقامته إلي ما يقرب من عشر سنوات ولولا قيام ثورة 25 يناير لظل في ما هي عليه إلي آخر حياته فهذا الرجل يعتبر هو الثائر الأول أي أنه بمثابة النواة أو النبتة الوحيدة التي تمت علي أثرها قيام الثورة العظيمة ثورة 25 يناير فللأسف الشديد أن من يطالبون بإقالته من المؤكد أنهم من فلول النظام السابق والذين يخافون أن تنتزع منهم السلطنة والهيمنة والحد من دخولهم المتفاقمة والتي تعد في حجمها بالمليارات وإن دل ذلك فإنما يدل علي أن النظام السابق قد خطط لذلك ، وذلك لإثارة الفوضى إذا ما فكر الشرفاء والمهضومة حقوقهم في القيام بثورة فبإمكانهم أن يتبرعوا بنصف ما يملكونه للبلطجية والشمحطية والجوعانين كأجر لهم لإثارة الشغب والفوضى فسرقاتهم ونهبهم لموارد البلد عادت بالوابل علي الشعب فمن التباطؤ بل والمماطلة في محاكمة من ارتكبوا جرائم سرقة وسلب ونهب هو الذي أدي بما يحدث وذلك طبقا لمثل الذي يقول " تضرب المربوط يخاف السايب ".
فالمربوط من أمثال الرئيس المخلوع وأنجاله وحاشيته لم يمسسهم سوء فمن هذا كله دبت الطمأنينة في قلوب البلطجية والشمحطية ومن هم مجردين من الأخلاق فكان يجب علي من يؤيدون المظاهرات السلمية أن يحاسبوا المندسين والمخربين حسابا عسير وإن أدي بالمسئولين إلي إعدامهم في ميدان عام ليكونوا عبرة لم يعتبر ويخيف من قد تسول له نفسه أن يقوم بالتخريب لأن هؤلاء يعملون جاهدين علي إثارة الفتنة التي ستئول بالشعب إلي الانشقاقات والتطاحن الذي قد يؤدي لا قدر الله إلي حرب أهليه لا يجد عقباها وهذا ما توده إسرائيل وحلفائها وإن تظاهروا بأنهم مع الكفة الراجحة فالحرية المفرطة قد تنقلب إلي فوضي من العسير السيطرة عليها.
فالجنزوري من النخبة النادرة التي تسعي بكل شرف وأمانه علي رفع مستوي دخول المواطنين المعدومين والذين هم تحت خط الفقر والعم علي تقارب الدخول ما أمكن فبدلا من نحمله علي الأكتاف ونعتز به كمواطن شريف يسعي لإذابة الفوارق بين الناس وسعيه للنهوض بالوطن نطالب بإقالته وهذا الذي يحدث ما هو إلا من جماعة مأجورين من فلول النظام السابق فهؤلاء الذين يطالبون بإقالة الجنزوري وإن لم يكن مأجورين فهل تجرأ أحدهم علي أن يبدي جرأته ضد أي مسئول من مسئولي النظام السابق وحتى وإن كانت درجة منصبه متدنية للغاية فلماذا عندما أتيح للشعب التعبير عن ما يجول بخاطره أن يهان وأن يضرب من بلطجية النظام السابق والذي كان سببا في وجودهم وهم من أرباب السجون والمعتقلات والتي كانت تستخدمهم الهيئة الحاكمة في عهد الرئيس المخلوع كمرشدين لهم ونحن نؤمن بأن هناك مخطط ومنهج ومعد لسقوط مصر فلماذا لا نضع حدا لتلك المخطط والقبض بيد من حديد علي هؤلاء البلطجية والمنحرفين ومطالبتهم بإقالة الجنزوري وذلك لأنهم يعلمون بل وعلي يقين بأن الجنزوري سيعمل علي استقرار الأوضاع في البلد وهم لا يريدون ذلك ، وذلك لتفاقم التباغض والانشقاقات والتفكك .
فلو كان الجنزوري من أتباع النظام السابق ما تحددت إقامته لما يقرب من عشر سنوات ولكان يمتلك المليارات مثله مثل من كانوا من أتباع الرئيس المخلوع ومن نسمع عنه أنه استولي علي قطعة أرض فنحن نسمع أنه يسكن في شقة متواضعة مكونه من حجرتين وصالة فمن مثل هذا الرجل أنه يعتبر من الصالحين والتقاه الورعين حتى أنه رفض الانصياع في فلك المقيمين علي سلب ونهب موارد البلد فقد قيل أن الرئيس المخلوع كان يضرب الوزراء بالشلوت ومن يضرب منهم بالشلوت يعتبر نفسه من المقربين الفائزين فهذا شرف عظيم قد لحق به ولكن الشرفاء ومن هم من ذوات الأيدي النظيفة لا يقبلون علي أنفسهم الاهانة ولو بملء الأرض ذهبا وذلك لأنه علي يقين وعلي علم بأن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو علي كل شئ قدير فأنا لا أظن ولن يساورني أدني شك بأن المعتصمين أمام مجلس الوزراء وينادون بإقالة الجنزوري فهم من المؤكد ليسوا من الثوار المنادين بالحرية وإنما هم مأجورين من فلول النظام السابق.
لأنه قد يدور بخلدهم أو ما يكون بإيعاز من النظام السابق قد أوهموهم بأن النظام لا قدر الله قد يعود وسيكونوا في مقدمة المقربين وسينالون المناصب العليا وسيشاركون فلول النظام السابق في السلب والنهب لموارد البلد هذا هو حلمهم ولا يعلمون أن ما يريدونه ما هو إلا أضغاث أحلام وسينالون جزاءهم في الحياة الدنيا أما في الآخرة لا يستطيعون أن يحملوا علي أكتافهم أحمال ذنوبهم التي اقترفتموها وللعلم أن الشعب المصري بأكمله راضي عن الجنزوري وعن خبرته السياسية وتطبيق العدل وذلك لتقريب المساواه – ألم يعلموا المسئولين الذين رحلوا عنا والذين ازيحوا عن طريقنا أنهم كانوا ولا يزالوا يتقاضون الآلاف بل والملايين شهريا وغيرهم يبحث عن لقمة العيش في أكوام الزبالة وهذا ظلم ما بعده ظلم فمسير أموالهم التي نهبوها إلي زوال مؤكد فالله لن يقبل الظلم علي نفسه والدليل علي ذلك ما قاله الله سبحانه وتعالي في سورة آل عمران في الآية 14 ، 15:
بسم الله الرحمن الرحيم " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب " صدق الله العظيم .
أما ما قاله وهو أحسن من زينة الحياة الدنيا قال :
بسم الله الرحمن الرحيم : قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهره ورضوان من الله والله بصير بالعباد " صدق الله العظيم.
ومن هم هؤلاء الناس الذي بشرهم الله بالجنات الذي قال عنهم في سورة آل عمران في الآية 16:
بسم الله الرحمن الرحيم " الذين يقولون ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ومن هم هؤلاء الصابرين والصادقين والقانتين والمنافقين والمستغفرين بالأسحار" صدق الله العظيم.
أما السارقين والسالبين والناهبين فلهم عذاب النار فالكبار كأمثال الوزراء وغيرهم لن يوجدوا في الخنادق لدفاع عن الوطن وتزهق أرواحهم دفاعا عنه هم الطبقة المعدومة والمقهورة فعز الوطن وكرامته مبني علي أكتاف هؤلاء ولن يكتفي موتهم عن الدفاع عن الوطن فحسب بل تمادي موتهم من كثرة هجرتهم للدول الخارجية بطرق غير شرعية بحثا عن لقمة العيش.
والذين يتقاضون الآلاف والملايين شهريا تجردوا من الإحساس والشعور ناحية هؤلاء فهل هذا يرضي الله فمن هنا فلول النظام يعملون جاهدين لهدم الوطن حرصا علي بقائهم في النغنغة ولكنها نغنغة ونعيم زائل وسيصلون سعيرا في الآخرة يوم تكوي بها ظهورهم وجباههم فهؤلاء علي ما أظن كانوا يعربدون مع النساء كالكلاب المسعورة فهؤلاء كانوا كالجرب مؤذي ومعدي وسريع الانتشار وقد يأتي من وراء الكبت التي سببته وزارة الداخلية عن طريق هاز أمن الدولة آنذاك قد يؤدي إلي عدم الانتماء أو علي الأقل إضعافه أو اضمحلاله فبأفعالهم جُم يكحلوها عموها فالكبت والظلم والجور كان من ضمن العوامل التي أدت إلي قيام الثورة والشعب قد تنفس الصعداء بعد أن أزيلت الغمة من علي صدره .
فالثورة قد هبت من مستنقع الكبت واليأس وفقدان الأمل فيبدو وأن الجنزوري كان متنبئ لذلك وذلك بتصرفاته العفيفة والشريفة فيبدو أنه كان النواة لقيام الثورة فهو بمثابة الحبة التي أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ، من هنا أبدوا المئتمين للرئيس المخلوع وأعوانه تمردهم علي من يريد الإصلاح وإذابة الفوارق بين الناس فتعمدوا علي خلق المشاغبات والفوضى في البلاد ليكثروا فيها الفساد فسيصب الله عليهم سوط عذاب فالله لهم بالمرصاد وأن لكل ظالم نهاية فالثورة التي أطاحت بالظلمة لم تكن في الحسبان ولم تحظ ببال أحد فهي بكل تأكيد مؤيده من الله سبحانه وتعالي وأن لكل ظالم نهاية فالذين كانوا تحت وطأة الظلم والاضطهاد أصبحوا بعد الثورة من ذوات الهيبة والثقة العمياء وإن دل ذلك فإنما يدل علي إطمئنان الشعب فيمن سيتولون أمره ونحن نناشد البلطجية والشبيحة والمستهترين أن نهايتكم قد اقتربت فلا مجال للمهاترات فأنتم من هنا ورايح ستنفخون في قربة مقطوعة وهذا لم ولن يجدي من وراء نفخها شئ ولقد أعذر من أنذر .