روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

روايات من قلب الصعيد

بقلوب ملؤها المحبة
وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة

روايات من قلب الصعيد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
روايات من قلب الصعيد

الشاعر والكاتب / عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب شاعر الصعيد عامتا ومدينة أسيوط خاصتا شاعر رواية من قلب الصعيد روايات واقعية - شخصيات تاريخية - قصة قصيرة - نوادر - احداث تاريخية - شعر العامية - المربعات - رومانسيات - ادوار صعيدية - الادب الساسي


    انا اللى زرعت الشوك

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 590
    نقاط : 1769
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/11/2011
    العمر : 35
    الموقع : اسيوط

    انا اللى زرعت الشوك Empty انا اللى زرعت الشوك

    مُساهمة من طرف Admin الخميس مارس 15, 2012 8:37 pm

    الاخلاق والسلوكيات تزرع فى الانسان من المنبع وقد لا اكون مبالغا اذا قلت انها تجرى فى دمه وهو جنين فى بطن امه وكانما تلك الاخلاق وذلك الصفات من الاب والام قد تكون ممزوجة بغذاء الطفل وهو جنين وتكثر الجرعه من والده بعد ان ترضعه امه بل تكثر وتكثر كلما كبر فى السن فاذ1ا كان الزواج والارتباط فيه اخلاص لله بين الزوجين وانهما سيعيشان بما رضى الله سيبقونه فى اولادهم من سمعة حسنة وسلوك طيب اما اذا كان الاب منحرف بعض الشىء او منحرف كليا فيغرث هذا الانحراف الجزئى او الكلى فى ابنائه والمراة فى بناتها وهناك رجال كثيرون يسلكون المسلك الشائن فاذا كانت الزوجة ذات سلوك حسن وتربية حسنة وشبت من بيت كانا والداها يتقون الله فى كل كبيرة وصغيرة يقومان بها فمن المؤكد ان ابناءهم يسلكون نفس المسلك فيكونون على خلق وعلى دراية بما امر الله به ونهى عنه فاذا ما رات الزوجة ان زوجها يسلك مسلكا لا يليق بالانسانية ووجدته بتعاطى المخدرات ويدخل عليها فاقد تتشمك فى سلوكه فالواجب عليها ان تنصحه بطريق غير مباشر وباسلوب لين فيه انوثة فالانوثة فى حد ذاتها شيطان يستطيع ان يثنى شىء يريد ان يثنيه فمن الممكن ان تثنى به المراة زوجها عن فعل السوء وممكن العكس تثنيه عن فعلب الخير فاذا ما كانت الزوجة صالحة اثنته عن فعل الفاحشة حتى تجعله رويدا رويدا يشيح عنها ولا يقترب منها ثانية طالما هيات له كل السبل التى تجعله يتقى ربه على ما سبق وان فعله ولا يعلم الرجل بهذا الا بعد ان يتقدم فى السن وتقابله مواقف قد تهلكه فيحدث نفسه قائلا لو كنت اتبعت ما كنت عليه لأدى بى ذلك الى الهلاك فتذكر ما لزوجته من فضل عظيم عليه اما اذا كانت الزوجة على خلاف ذلك فقد تشجعه على ان يدخل عليها البيت حاملا لها ما لذ وطاب فتفرح به وتكاد تطير من الفرح حتى انها لو بمقدورها ان تحمله على كتفيها وهتفت به على كرمه الوفير ولم يطرا على بالها ان تساله من اين اتى بذلك كله وقد تحذره قائلة باسلوب لين من اين اتيت بهذا كله؟ ومحذره اياه قائلة اوعى يكون مكسبك عن طريق غير مشروع وهذا حرام علك وسيعود على ابنائنا بالعواقب الوخيمة ففى هذه الحالة تكون قد اخافته من الطريق الذى يسلكه فيحيد عنه ويسلك الطريق المشروع الى ان يستقيم حاله ويعيش حياة سعيدة مطمئن على اهل بيته واسرته وكثيرا ما نرى اناس طيبين وكانوا فقراء ورغم فقرهم المدقع لم يظلموا ولم يسرقوا ولم يعشوا الا وحمدوا الله على ما هم فيه يحصلون على قوتهم بعرق جبينهم ولم يورثوا ابنائهم اى شىء من متاع الحياة الدنيا ولكن ورثوا ابنائهم التقوى فتولاهم الله واغناهم حتى صاروا اغنى واثرى من ابناء الاثرياء بانفسهم فالله يرزق من يشاء بغير حساب من هنا نعلم ان الله تولى اسرة الوالدين الطيبين وقد قال الله فى كتابه العزيز عن الطيبين " بسم الله لرحمن الرحيم " وليخشى الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا " صدق الله العظيم " فقد كان لرجل محل لبيع الاقمشة وزاد رزقه فاقام مخبز واخذ الثراء يتحسس طريقه اليه حتى ان المدرسات اللاتى كن يدرسن بالمدرسة التى تجاور المخبز يحسدونه على مكسبه الوفير سائلين عن زوجته ظنا منهن ان زوجته غاية فى الجمال والروعة وانها من الزوجات الحديثة متمدينة ترفل فى ثياب حريرية فضفاضة والبذهب يملا صدرها ويديها وبسؤالها عنها قد اشار اليهن فعندما رايناها اطرقن رؤوسهن اسفا على زوجها الرجل الثرى ذو الاموال الكثيرة وله زوجة بدائية بملابس شبه باليه ولا يعلوها اى جمال سائلين انفسهن كيف لهذا الرجل الثرى ان يصبر على تلك الزوجة الى لا تتمتع ولو بقسط من الجمال وحتى وان لم يطلقها كى تربى اولادها فكان على الاقل ان يتزوج من اخرى ذات جمال ودلال حتى ينال حظا من الدنيا فيضمن بمجرد رؤيتها وكانهن يقلن خسارة هذا الرجل الترى ان يصبر على تلك الزوجة وخاصة انه يتمتع بصحة جيدة ان يظل على تلك الزوجة المهملة فى نفسها وهى فى تلك المكانة من ثراء زوجها وغناه فقد يكون العمل المتواصل لزوجها وانغماسه فى المكسب وجمع الثروة قد نحاه عن التفكير فى الزواج من غيرها فقد سرقت الثروة وقته كله من هنا اهمل نفسه واهمل اولاده فشب الابن الاكبر على الدلع والرفاهية من كثرة ما كان معه من نقود ففشل فى الدراسة والتفت به شرذمه من اصدقاء السوء لعلمهم بما لديه من مال فشرب الدخان والمخدرات وولعه بالنساء المنحرفات رغم زواجه فى سن مبكر وهذا الزواج الذى يتم فى سن مبكر يقال له زواج عز فكان كل انسان فى ذلك الوقت يتمنى ان يعطيه ابنته زوجا له لثراءه الفاحش الذى يتمتع به والده وسلك الابن الاكبر دونا عن اخوته الاخرين مسلك الانحراف حتى ان والده كان يشق جلبابه غيظا وكمدا على ما اقترفه من مسلك معوج لا يستطيع اعتداله فاتخذ الابن سبيله الى السهر فاهمل زوجته وطلقها بعد وفاة والده وكانت تمت له بصله قرابة رغم ما عندها من اولاد وتولى هو بصفته اكبر اخوته المخبز وحصل على ما كان يحصله والده من نقود يوميا فزاد انحرافه وزادت عربدته وزادوا اصدقاء السوء حتى انه دخل السجن عدة مرات لارتكابه قضايا تموينية عديدة لاهماله فى عمله واسناد المخبز لغيره ممن ليس لديهم دين ولا ضمير وتراكمت قضاياه وكثرة الاحكام وزاد هروبه وزواجه من اخريات وتزوجت ام اولاده الذى طلقها من اخر وبعد قضاياه عدة سنوات توفى زوجها وعاشت على معاشه وكان على خلاف زوجها الاول مستقيم وطيب وحتى ان كان لم يكن كذلك فعلى الاقل احسن وافضل من زوجها المنحرف الضال عن سواء السبيل وبعد عدة سنوات توفى طليقها اقصد قريبها وهو زوجها الاول فماذا تفعل قريبته المطلقة رجعت الى بيت طليقها كى ترعى اولادها وعادت المياه الى مجاريها وللاسف الشديد ان ابن من ابنائها منه سلك مسلك الاب واستدان من جراء عمله بالمخبز وتراكمت عليه الديون الى ان هر من البلدة وذهب يعمل فى بلد اخر وذلك بعد ان غرر به من الذين كانوا يعملون معه فى المخبز ومن الذين لا يتقون الله فوقع على عدة شيكات وما الذى دفعه على التوقيع ان كان الاخر مخدرا مثل والده فمن المؤكد كان ذلك وسبب انحراف ذلك الابن من ملاحظاته لانحراف ابيه فلم يكن عنده من الوقت ما يجعله يراعى ابناءه ويقيم المعوج منهم لانه هو معوج ولا يدرى من هو معوج منهم ومن هو غير معوج لانه فى غيبوبة دائمة وفى عالم اخر منعزل عن العالم الذى يعيشه من كثرة ما يتعاطاه من مخدرات وخلافه من انواع السموم فقد كان يطل براسه من آن لاخر من الشرفة ويشتم هذا ويسب ذاك بالفاظ بذيئة والكل ينظر اليه اسفا على ما لحق به من تعاطيه للمخدرات فالكل يعلم ذلك والكل يعلم انه منحرف وقد بدد كل ما كان يملكه على العربدة وعلى اصدقاء السوء ويمكننى ان اقول انه معزور فى ذلك فوالده لم يعطى شيئا من وقته لمراعاة ابناءه هذا الابن الاكبر وما شان تلك التربية الا اغداقه بالمال الوفير ولو كان وجد من الام تحذيرا مما يقوم به امامها او مجرد ان رات تغيير عليه وهددته باخبار والده لكان موقفه احسن من ذلك او لو كان راى الابن من والده ما يتقى به الله من صوم وصلاة وذكاة لاعتدل فى مسلكه وما كان منحرفا انحرافا كليا وما ظهر بهذه الصورة التى راتها الناس عليه او لو كانت زوجته حذرته بين حين واخر وخوفته من النهاية المحتومة لانحرافه وتبديده لامواله لكان موقفه يكاد يكون احسن من ذلك ولكن الكل تركه يفعل ما يشاء دون الوقوف على وجهه وصده عن ما يغضب الله فكانت هذه هى النتيجة الحتمية والتى ذهبت بصحته واودت بحياته وهذه هى نهاية كل من سلك مسلكا معوجا ومنحرفا ولم يراعى فيه شريعة الله ومنهجه وهناك الكثير ممن تركتهم اباءهم ولكن بمراعاة الام جعلتهم فى احسن حال واحسن ممن اباؤهم قد غابوا عن ساحة التربية اما برحيلهم عن البلد وراء لقمة العيش واما برحيلهم عن الدنيا لانهم نشاوا فى بيئة طيبة غرست فى الابناء القيم والاخلاق والسلوك الحسن واحاطتهم بالعناية حتى لا يصادقوا اهل السوء فالصغار يعلمون بعضهم بعضا والسلوك المعوج كالوباء ينتشر بسرعة البرق بين الاطفال الابرياء الذين لا يقدرون العواقب فتتكون بؤر الفساد وقد يكون ذلك نتيجة طفل سب فى بيئة منحرفه صادقوه فتعلموا منه ما كان سببا فى انحرافهم وعدم استقامتهم وبالسؤال عن سلوك الوالد نفسه كان يمارس رزيلة الفاحشة فقد شوهد عدة مرات وكان لا يعرف طريق المسجد فالعملية الآن متوارثة من الاب وق تسبب لمشاهديه انه قد اتهمهم فى سرقة وهم لم يفعلوا شىء ولم يسرقوه ولم يقتربوا منه وبعد ان ذاقوا ما ذاقوه فى اقسام الشرطة ونتيجة لبهدلتهم وهم ابرياء قد عزموا على قراءة عدة ياسين اى سورة ياسين فسورة ياسين قلب القران وقيل ان ياسين لم قرات له وبعد ان قرا الشيخ سورة ياسين وبعد ان كفنوا القالب بالكفن صلوا عليه صلاة الجنازة ودفنوه فانتقم الله من الظالم فمات وقبر نتيجة لظلمه لناس ابرياء لم ينالوا من وراءه الا الاهانة والبهدلة وصرف مبالغ على المحامين وهم فى اشد الحاجة لقرش واحد لانهم فقراء فلا يظلم ربك احدا وكما يدين الانسان يدان فمن خاف الله اخاف الله منه الاشرار .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 7:18 am