مما يدع مجالا للشك بل وللسخرية بعض ما يصرح به من بعض الصحفيين فى الصحافة وهل التصريح الذى يصرح به الصحفى يقصد من ذلك ان يخلق واقعا قائما لا يحيد احد عنه او صرح به بذلك كى يرقى الى درجات العلو والرفعة او يود بذلك ان يثبت ان ما تصرح به الحكومة فى جميع الوسائل الاعلامية والمرئية منها والمسوعه والمقروءه من بناء مساكن للشباب والمتزوجين حديثا لا اساس له من الصحة وان الحكومة تتفوه بقرارات واهية فيما تقوله وانها تضحك على الشعب او تهزا به فهذا التصريح الذى صرح به الصحفى يدل على اننا نسير فى خط مستقيم لا اعوجاج فيه ونحن فى الواقع على غير ذلك تماما فالمسالك الشعبية والى تقيمها الحكومة وان اقيمت لخدمة جميع الطبقات الا انها لم ولن تخلوا من الوسايط كى يحصل المحتاج الى شقة فالتصريح الذى صرح به ذلك الصحفى يوهم الشعب باننا فى حكم سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وارضاه حين كان يتفقد احوال الرعية وسمع امراة وابنتها يتبادلون الحديث حيث قالت لام لابنتها اود ان اغش اللبن بالماء فما كان من البنت الا ان قالت الم تسمعى لقول عمر بالامتناع عن الغش فقالت الام عمر لم يرانا فقالت البنت ان لم يكن يرانا عمر فالله يرانا سمع ذلك عمر منها فزوجها لابنه نظرا لامانتها وورعها وتقواها وان عمر رضى الله عنه عندما شرب شربة لبن وشك ان اللبن حرام وضع احد اصابعه فى فمه الى ان تقيأ كل ما فى بطنه ولم يهدأ له بال الا بعد ان تاكد من خلو بطنه وافرغ كل ما فيه كل هذا نظير شربة اللبن الذى شك فى انها حرام ولا ننسى ايضا قول الشاعر فى سيدنا عمر رضى اللع عنه حيث قال يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها من اين لى ثمن الحلوى فاشريها ما زاد عن قوتنا فالمسلمون به اولى فقومى لبيت المال رديها " هذا هو عمر الذى بفرط عدله لقب بالفاروق لانه كان دائما وابدا يفرق بين الحق والباطل فهذا التصريح الذى قرأته الناس فى الصحف يقول ان نجل السيد / رئيس الجمهورية يود ان يتزوج ولكنه لم يجد شقة يتزوج فيها هل هذا صحيح ما قاله الصحفى كى يعلو الى درجات الرقى والرفعة أم يقصد بتا التهكم والسخرية على الحكومة مما جعل هناك مجالا للحديث بين الناس فهذا الخبر قد كذبته العامة والخاصة على حد سواء فلو كان هناك عدل بحق وحقيقي على الأقل كنا لمسناه او شعرنا به على الأقل فى توزيع الشقق والتعيينات وغيرها نحن الشعب ولكن للأسف نحن نفتقر الى العدل ونحن كمسلمين ومنارة الدين على أرضنا متمثلة فى الأزهر الشريف الذى يؤوى إليه من كل فج عميق لتلق العلم الديني ومع ذلك نجد ان الدول الغربية والتي نتهمها بالكفر للأسف عندهم عدل وخاصة فيما بينهم إما نحن المسلمين نفتقر الى العدل وقد قال الشيخ محمد عبده عن الدول الغربية ان هناك مسلمين دون إسلام إما هنا فإسلام دون مسلمين لتوفر العدل والصدق وإتقان العمل وإعطاء كل ذي حق حقه دون تمييز بين الأبيض والأسود والمؤمن والكافر إما نحن ان لم تتدخل الوسايط والرشاوى فللمجاملات الخط العريض ولم يجامل احد غيره الا إذا كان لغيره نفوذ قد يرد مجاملته أخرى وهذا من منطلق شيلنى وأشيلك فمن هذه المجاملة تؤدى الى ضياع الحقوق فيما بيننا فالذين لهم حق قد يضيع وبتال من ليس له حق وقد يقول البعض او يتهمني بالجنون حتى اكتب هذا وقد يقولون انك بهذا ستلقى بنفسك فى الجحيم وانأ أقول المثل المتداول بين الفلاحين إذ يقولون " اللي ناوي على حرق الحرون يموت قبل الحصاد " فالذي يقول الحق لا يخاف لومه لائم والذي ينوى ان يلقى أبى فى الجحيم يموت قبل ان يلقى أبى فى الجحيم وقد ينتقم الله منه فالمشيئة بيد الله سبحانه وتعالى حيث قال ولا تقولن لشيء أنى فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله فالىمتى نظل فى تلك المهاترات والتصريحات الجوفاء التي ليس لها أساس من الصحة فانا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد فطالما الله هو الفعال لما يريد فتترك كل شيء لإرادة الله وحده لا شريك له فمن كان لله دام واتصل ومن كان لغير الله انقطع وانفصل فهل يصدق ان أبناء المسئولين وعلى رأسهم نجل رئيس الجمهورية لم يجد شقة يتزوج فيها فالمتحدث مجنون والمستمع عاقل وهل المسئولين يعانون ما نعانيه من فقر وبؤس فهم المسئولين عنا إمام الله يوم القيامة لان الله ولأهم علينا ولم يعملوا بما ولأهم علينا من عدل وإنصاف فعدم العدل جعلنا على هذه الحالة التي نحن عليها من البطالة والوقوف إما طوابير المخابز للحصول على رغيف العيش ومن الغريب ان الدولة تطالب بالإنتاج كيف يكون الإنتاج والوقت يذهب سدا وهل المسئولين يقفون مثلنا إمام طوابير العيش بالساعات أم جعلهم الله علينا كى يذيقونا العذاب الأليم وجازي يكون هذا يحدث ونحن مش واجدين بالنا من هذا فان كان هذا صحيح فنقول ياعينى مساكين المسئولين اختاريهم مثلنا معذبين يا حرام ظلمناهم وهم أمثالنا يعانون ما نعانيه ويقاسون ما تقاسيه فهم من الأولياء الصالحين يفتقرون لوجود شقق لأبنائهم وينامون كما ننام ويمشون سيرا على الإقدام مثلنا فهم فى قمة الورع والتقوى وان كل ما كتب عنهم هو صدق فيما قيل عنهم فقد تكون العربات الابهه التي نراها إمام أعيننا عربات شياطين وليس عربات مسئولين طالما مسئولينا يراعون الله ويتقونه حق تقاته فنحن نبدى لهم الأسف وقد انتابنا نوبة من الإحراج لان مسئولينا يؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة ونعتبر اننا من وائل الدول التي تطبق الديمقراطية وتراعى العدل بكامله لدليل مشاركة المسئولين عنا فيما نحن نقوم به من متطلبات الحياة والحصول على القوت الضروري بعيدين عن الترف الذين يعيشون فيه أمثالهم فى دول أخرى فنرجو الا يغتاظوا منها إذا حدث منا هفوة طالما هم على هذه الصورة المشابهة لنا فيعفوا عنا والله يحب المحسنين فلا زلنا ذلك بعد ان عرفنا ان المسئولين عنا مظلومين مثلنا أصبح كل واحد منا اقصد من الشعب يلوم نفسه ويبدى خجله من مسئوليه يقول لنفسه ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا لانحنى ظلمت المسئولين قبل ان اعرف أنهم يكابد فى حياتهم ما نكابده والله المستعان على هذا الموصف .
صدق او لا تصدق
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1