لقد خلق الله الخلق من إنسان وحيوان وطير وحشرات وما بهم من غرائز وشهوات مما جعل كل من المخلوقات تتسابق وتتنافس كى تحصل على ما تريده دونا عن غيرها فقد غلب طابع الطبع على كل منها حيث كل منها يريد ان يستحوز على اكبر قدر ممكن من مستحبات الحياة فنجد الإنسان الذي ميزه الله بالعقل منهم من يطمع وياكل اموال الناس بالباطل إلا إذا كان بداخله نازع من دين يقيم بت اعوجاجه فيتخذ الطريق المستقيم سبيلا لبه فلا يظلم ولا يجور ولا يكذب ولا ينافق ويلقى بوساوس الشيطان وراء ظهره إما ما تبقى من مخلوقات الله كالحيوان والطير والحشرات والتي لم يميزها الله بالعقل فلها ما لها من عدوان وظلم وجور كى تستقيم حياتها وتحافظ على نوعها فلا قانون يحكمها ولا عقل يوجهها إلى الخير والذي شدنى إن اسرد قصتى هذه في الإنسان من ظلم وجور وسطوة القوى على الضعيف فمثل ما يحدث لبنى البشر من كل ما سردناه يحدث أيضا مع باقى مخلوقات الله فالحيوان القوى يسلب حق الضعيف فقد عزم ثلاثة حيوانات بالغابة على التعاون فيما بينهم على الصيد وهؤلاء الحيوانات هم الاسد والذئب والثعلب وقد عقدوا العزم على الصيد فاصطاد الاسد وهو ملك الغابة صيدا يليق بت كحيوان قوى فاصطاد حمار وحشى واصطاد الذئب شاة ثمينه واصطاد الثعلب فرخه ثمينة وهذا يختلف عن صيد الحيوانات المتوحشة والتي تهاجم فرائسها في شراسة قد سيؤدى إلى المعارك الطاحنة بين المهاجمين وفرائسها وغالبا ما تنهار الفرائس وتسلم نفسها للقدر المحتوم الذى أصبح لا مفر منه وبعد إن اصطاد الاسد الحمار الوحشى واصطاد الذئب الشاة واصطاد الثعلب الفرخه اجتمعوا الثلاثة بفرائسهم واخذ كل منهم يسحب فريسته إلى قمة الجبل حيث الهدوء والبعد عن الحيوانات الأخرى التي تريد إن تاخذ نصيبها من تلك الفرائس وقد يترتب على ذلك نشوب ومعارك بين الحيوانات بعضها البعض وهناك قال الاسد اود إن تقسم فرائسنا فيما بيننا فعجب الذئب لقول الاسد فقال الذئب وكيف تقسم يا ملك الغابة تلك الفرائس وهى مقسمة طبيعيا فلكل منا ما يليق به وما في استطاعته وحسب حجم جسمه وشراسته فانت اصطدت الحمار الوحشى ذو الحجم الكبير فقد يشبعك وتسد بت رمقك وانأ كذلك اصطدت الشاة وهى تليق أبى وتكفينى وتسد رمقى والثعلب كذلك فما إن سمع الاسد قول الذئب فغضب عليه وثارت ثورته والقاه من فوق قمة الجبل فارداه قتيلا وبعدها قال الاسد للثعلب وأنت ما رايك ايها الثعلب فقال الثعلب انا اقترح عليك يا مولاى إن تاخذ الثلاث فرائس تفطر بالحمار وتتغدى بالشاة وتمصمص الفرخة في وقت العشاء ففرح الاسد بما قاله الثعلب المكار وقال له ساترك لك الفرخة كى تتغدى بها وتسد بها رمقك فسر الثعلب سرورا عظيما بمنحه الفرخه ويرجع ذلك إلى النفاق وسعة الحيلة لما راه من الاسد حين انتقم من الذئب لانه قال الحق فقول الحق قد يغضب الناس احيانا ولكن ما لنا وغضب الناس فنحن نولى ظهورنا لغض الناس ولاى نولى ظهورنا لغضب الله فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة لقمان حيث قال لقمان لابنه " بسم الله الرحمن الرحيم " يا بنى قل الحق واامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك إن ذلك من عزم الامور " صدق الله العظيم "
الطمع والنفاق
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1