اعتاد بعض المتقاعدين والمحالين للمعاش وهم على قدر من التعليم فمنهم الموظفسن والمدرسين يوميات مجتمعين على شط النيل للتسامر وقضاء وقت فراغهم القاتل يتحدثون عن مشاكلهم كنوع من الفضفضة منت القول وقد يريح كل منهم ما يجول في نفسه من كدر حتى يعودوا إلى بيوتهم ملقين بهمومهم خلف ظهورهم وذات يوم اندمج معهم معوق يركب دراجه بثلاث عجلات وبعد إن كان يجلس معهم بين حين وحين أخر تعود على الجلوس معهم بصفة مستمرة واستراح معهم بعد إن عرف عنهم أنهم متعملين وذو خبره في الحياة فكان يستفيد منهم من جلوسه معهم وذات يوم فوجئوا بعربة الشرطة تهدىء من سرعتها وتتجه نحوهم فما إن رآها المعوق إلا وتحامل على نفسه وركب دراجته واخذ يجاهد في الفرار وهم على علم إن الذين كان يجلس معهم على خلق ومتعلمين وطاعنين في السن وبعد هربه ومساءلة الشرطة للجالسين جاء اليوم الثاني كعادته للجلوس معهم فقالوا له في صوت واحد ما الذي جعلك تهرب حين رأيت عربة الشرطة تقترب منا وأنت رجل معوق لا تضير احد من قريب أو بعيد فرد قائلا ساقص عليكم قصة إن دلت على شيء فانما تدل على ما نحن فيه الان قد حدث لأناس كانوا جالسين كما نجلس الان وهم محترمين ومتعلمين وكان معهم قرد فلما رأى القرد الشرطة تتجه نحوهم فر القرد هاربا وبعد ذهاب الشرطة رجع القرد قافلا نحوزهم وجلس معهم فقال الجالسين للقرد لماذا هربت من بيننا عندما رأيت الشرطة تتجه نحونا وأنت قرد ليس للشرطة اى مأرب للقرد فقال القرد إذا امسكوا أبى سيوسعونى ضربا إلى ان اثبت لهم انحنى قرد من هذا رأيت إن اهرب قبل إن يصلوا الينا وانأ أيضا من يدرى فإذا امسكوا أبى سيوسعونى ضربا إلى حين إن اثبت لهم انحنى معوق فقد سمعت من رجل لا يكذب انه قال عربة شرطة تقف على جانب الطريق والضابط يقف بجوارها والحرس تقف من خلفه فوجدوا رجل يمشى بجوارهم فسبه وشتمه قائلا له كيف والناس يروننا فيبتعدوا عنا فهل انت فتوه أم على راسك ريشه ترانا ولا تبعد عنا الم تخف منا فانتا أقول للضابط وما يدريك إن الذي يراكم يبتعد عنكم لخوفه منكم فمن الجائز وهو الاصوب إن من يراكم لا يبتعد عنكم من الخوف ولكنه يبتعد عنكم لانه لا يريد ان يراكم لانكم تاخذون الحابل بالنابل فليس في حسبانكم إن تفرقوا بين ما هو مجرم وما هو صالح في المجتمع وتعاملون الناس سواسيه في الاجرام وهذ1ا من مصدر القوة التي تتمتعون بصلاحيتها فانتم تظنون بالناس الشر لانكم تكنون الشر لهم ولولا هذا لاتخذناكم ابنائنا وانكم حماة لنا من كل شر فلو كنتم تحسنوا الظن لاحسنت الناس بكم الظن نعم قد تكون تصرفاتكم مع المجرمين ومرتكبى الجرائم قاسية ولكن تصرفاتكم للأسف تكون واحدة مع الجميع المجرم وغير المجرمهذا ما يؤدى إلى خوف الناس منكم وقد قيل في المثل إن الرجل العاقل يبتعد عن الحكومة حتى لا تعرف طريق بيته لأنها لوم عرفت طريق بيته لا تكف عنه ولا تتركه فكل يوم وكل ساعة تقلقه من نومه باستدعائه فابتعاد الرجل عن الشر وعن كل مايسىء لغيره يسد كل منفذ قد تخترقه الشركة فالرجل العاقل وهو يسير في الطريق لا يحاول ولو للحظة مجرد النظر لمركز الشرطة أو إلى نقطة بوليس فيقول المثل ابعد عن الشر وغنيله .
الإرهاب الشرطى
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1