من اسماء الله الحسنى الحق والعدل فالله سبحانه وتعالى حرم على نفسه الظلم فما من ظالم الا وله نهاية عواقبها وخيمة فلا بد ان يقتص الله منه عاجلا ام اجلا فيقال فى عهد سيدنا موسى عليه السلام المستبد ظلم الظالم بجيرانه الجار الذى على يمين بيته والجار الذى على يساره حتى فاض بهذين الجارين الكيل ولكن ماذا يفعلان لظالم طاغى وباغى ومفترى فماذا يفعلان وقد وصل الظلم لهما منتهاه فاهتدى الاثنين ان يسال احدهما موسى فسال احدهم موسى قائلا يا موسى اسال ربك كم بقى من عمر ذلك الرجل الظالم فسال موسى ربه قال يا ربى كم بقى من عمر ذلك الرجل الظالم فقال الله لموسى باقى من عمره ثلاثون سنه فعندما قابل الرجل المظلوم والذى سال موسى ان يسال ربه كم بقى من عمر ذلك الرجل فقال الرجل لموسى هل سالت ربك عن ما بقى من عمر الرجل الظالم فقال موسى نعم سالت ربى فقال لى باقى من عمره ثلاثون سنة سمع الرجل ذلك من موسى وحزن حزنا شديدا وقال حسبنا الله ونعم الوكيل بعدها دخل الرجل بيته فقالت له زوجته هل قابلت موسى ؟ قال نعم قالت زوجته وماذا قال لك موسى رد عليها قال ربه باقى من عمر الرجل الظالم ثلاثون سنة فقالت حسبنا الله ونعم الوكيل وعندما خرج الرجل من بيته قابله الجار الثانى المظلوم فقال فسال موسى وقال له هل سالت ربك يا موسى فقال له موسى نعم قال الرجل وماذا قال لك ربك رد عليه موسى وقال قال ربى باقى من عمر الرجل الظالم ثلاثون سنة فقال الرجل الثانى المظلوم حسبنا الله ونعم الوكيل وبعد يومين سقط الرجل الظالم من فوق بيته ومات فقابل احد المظلومين موسى وقال له يا موسى كيف قال ربك انه باقى من عمر الظالم ثلاثون سينة وقد مات اليوم فاندهش موسى وسال ربه وقال يا ربى الرجل الظالم الذى قلت عنه باقى من عمره ثلاثون سنة قد مات اليوم فقال رب العزة لموسى عندما قابلك الرجل المظلوم الاول وسالت عمنا بقى من عمر الظالم وقلت له باقى من عمره ثلاثون سنة وقال حسبنا الله ونعم الوكيل حذفنا عشر سنوات من عمر الظالم وعندما دخل الرجل بيته وقالت له امراته هل قابلت موسى وسالته كم بقى من عمر الرجل الظالم فقال نعم قالت وما قال له ربه قال عندما سأل موسى ربه قال له بقى من عمر الرجل الظالم ثلاثون سنه فقالت حسبنا الله ونعم الوكيل حذفنا من عمره العشر سنوات الثانية وعندما راى الجار الثانى جاره الاول وساله هل قابلت موسى فقال نعم قال وما قال لك اجابه بان موسى قال له باقى من عمر الرجل الظالم ثلاثون سنة فقال حسبنا الله ونعم الوكيل فحذفنا العشرة الثالثة فاصبح ليس له من عمره شىء فحسبنا الله ونعم الوكيل سيف الله القاطع فقد نجا بفضلها سيدنا ابراهيم حين القى فى النار ودفعت الكفار عن محاربة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قيل له ان الناس قد جمعوا لكم فقال حسبنا الله ونعم الوكيل هكذا فى مواقف كثيرة فهى سلام المظلوم فى دعوته فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ولم تستقر فى السماء فيقول الله لها وعزتى وجلالى لانصرنك ولو بعد حين فيحكى انه كان لاحد الملوك قصر جميل عالى تحف به حدائق غناء اية فى الروعة والجمال وكان لامراة عجوز فقيرة بيت مبنى بالطوب اللبن يشين منظر القصر من الامام وقريبا من باب سور احدى الحدائق ولذا وشى له بعض وزراءه واعوانه بان يشترى ذلك البيت القديم من هذه العجوز وهدمه وزراعته بالاشجار حتى يبدى للقصر وحدائقه منظرا جميلا لا يشين منظر القصر فبعث الملك باحدى رسله الى المراة العجوز عارضا عليها بيع البيت بثمن مغرى فرفضت العجوز رفضا باتا ولم تبيعه باى ثمن حتى ولو بملىء البيت ذهبا ولما بائت محاولات الملك واعوانه بالفشل فى شراء البيت من تلك العجوز اشاروا على الملك بعض وزرائه واعوانه بهدم البيت فور خروج صاحبته العجوز حتى يستوى بالارض وقد طفت هذه الفكرة على ذهن الملك فاستجاب للفكرة واعد العدة لذلك وبعد ان خرجت العجوز من بيتها كعادتها اتوا بالعمال والات الهدم الكثيرة وتم هدم البيت فى اقرب وقت ممكن ولما رجعت العجوز لم تجد البيت وكانما ابتلعته الارض ولم تبقى منه شيئا وكادت لا تصدق نفسها بان بيتها قد هدم ورفعت الانقاض وكانه لم يكن وراحت فى ذهول وكانها فى حلم النائم وهى تائهة لم تدرى ماذا تفعل وليس لها حيلة فى ذلك الذى حدث فاخذت تطلق الصراخ والعويل وتدعوا بكلمات انتقامية على الملك كالمجنونة والملك ينظر اليها ويسخر منها ثم بعد ذلك جاء يوم من الايام انشقت الارض وابتلعت القصر بما فيه وماتوا جميعا ولم ينجوا من الموت الا الملك الظالم فاسردت العجوز بيت شعر تقول فيه :
كنت تسمع دعائى وتزدريه تعرض بجدنبك وكنت تنام فاستجاب لدعائى من لا ينام
كنت تسمع دعائى وتزدريه تعرض بجدنبك وكنت تنام فاستجاب لدعائى من لا ينام