الرزيلة منذ القدم ايام كان ازر والد سيدنا ابراهيم عليه السلام وهو ابو الانبياء ففى اثناء رحلته من بلدته اور الى بابل حيث استدعاه كاهن مردوخ الاعظم لعمل تمثال للاله مردوخ اله الالهه وكان هذا شرف عظيم مابعده شرف لازر صانع تماثيل الالهه هذه الدعوة ق بدأ غبطته وسرته سرورا عظيما كى يتشرف بحضرة الاله الاكبر رب الارباب حيث كان فى ذلك الوقت الالهه متعدده لكل اقليم اله ومتعددة اسماء الالهة فمنها الاله سين اله القمر والالهة ننا وننكال وغيرها اما الاله مردوخ فكان اعظمها وهو ربها فكانت الالهة كل عام تنتقل من اماكنها لتجتمع به فى قوس الاقداس ليحدد لها مصائر البشر هكذا كانوا يعتقدون وفى اثناء ذهاب ازر لتشرفه بعمل تمثال لرب الارباب مردوخ من اور الى بابل حيث الاله الاكبر مردوخ اله الالهة اصطحبه فى هذه الرحلة لوجال وكان اعز الاصدقاء لديه وكانت زوجة ازر تحمل ابراهيم وعلى وشك ولادته فسال لوجال ازر قائلا له ماذا لو وضعت زوجتك بنتا يا آزر قال ازر اهبها للاله مردوخ رب الارباب فسخر لوجال من ازر وقال له اتريدها زانية يا ازر قال ازر لم تكن زانية ولكنها ستكون ضمن العاهرات المقدسات قال لوجال لازر مالفرق بين الزانية العادية والعاهرات المقدسات فلماذا الزانية العادية عندما تضبط توثق بالحبال ويلقون بها فى النهر حتى تموت اما العاهرات المقدسات يكن فى حضرة الاله فسخر مكنه لوجال قائلا الم يداعبن زوار الاله بنظراتهن كى يلقون بشواقل الذهب والفضة فى حجورهن ويصطحبهن الى الفاحشة وازر مطموس العقل والبصيرة يحاوره فى هذا ويسابى الاذعان لقوله فالفاحشة لم تتوقف عند هذا الحد ايام ازر ولكنها ظلت الى عصر الجاهلية وقبل ان يبعث محمد صلى الله عليه وسلم برسالة السماء التى حرمت الزنا واوجبت العقاب عليه يوم القيامة من الله سبحانه وتعالى حيث كانت تنتشر صاحبات الرايات الحمر بائعات الهوا وتقام حلقات الرقص وشرب الخمر ولعب الميسر والعبث الذى كان منتشرا انذاك فضلا عن ان الزوجة كانت تستبضع من رجل اخر غير زوجها والاستبضاع هذا نون من الزنا المامول حيث كان الزوج اذا اراد لنفسه ابنا شاعرا او فارسا او شجاعا امر زوجته ان تستبضع ممن يريده لابنائه فاذا كان يريد لاحد ابنائه ان يكون شاعرا يامر زوجته ان تستبضع شاعرا اى تجامع شاعرا حتى تلد له ابنا شاعرا وان كان يريد ابنا فارسا امر زوجته ان تستبضع من فارس حتى تلد له ابنا فارسا وهكذا وهذا زنا بامر زوجها وهذا يسمى الاستبضاع فتستدعى الزوجة الشاعر او الفارس او الشجاع الى بيتها وبامر من زوجها وتستبضع منه وتلد لزوجها ما يريده من هؤلاء تلك هى العادة السيئة التى كانت متبعة فى ذلك الحين حيث كانت القبيلة التى لم تحظى باحد من ابنائها ان يكون شاعرا ذو لسان سليط يهجوا ويهاجم اى قبيلة اخرى قد تكون معادية لها ولما كان حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم كان لسانه يتطاول على من تسول له نفسه ان يتطاول على الرسول وصحبه واتباعه هذه المنافسه فى الهجاء والمدح جعلت النساء بل اكثرهم رجال يتنافسون فى انجاب مثل هؤلاء فيحضوا زوجاتهم للرزيلة دون استحياء وقد ولت هذه العادة مع مرور الزمن حيث لا حاجة بشاعر يهجوا او فارس يتحدى او شجاع يشهر السيف واقتصرت على تخصص اماكن للدعارة وممارسة الرزيلة كمورد لاستجلاب الاموال بترخيص من الحكومات مع توقيع الكشف الطبى عليهن من حين الى اخر للحد من انتشار الامراض ولم تغلق تلك الاماكن طيلة الحكم الملكى فى مصر الى ان قامت ثورة 23 يوليو سنة 1952م حيث اصدر قائدها انذاك بغلق هذه الاماكن الى الابد والى غير رجعة الا انها لا زالت فى بلاد اخرى قبل غلق هذه الاماكن وفى اثناء انتشار الرزيلة كان لامراة زوج غائب وطالت غيبته حتى ظن به انه فارق الحياة او تزوج بامراة اخرى تاركا لها عدد من الصبيان وحدثت علاقة بين تلك المراة ورجل كان يعمل جمالا يقود الجمل ويحمل عليه الاثقال نظير اجر يقتات منه ومن عادة الجمالين ان ينسروا الليف ويفتلونه حبالا يربطون بها الاثقال التى على ظهور الجمال ونتيجة لتلك العلاقة السيئة والغير مشروعه حملت المراة ووضعت ابنا من هذا الجمال وشب الابن وكبر وخرج يلعب مع اخوته الالعاب التقليدية التى تلعبها الاطفال عادة ولكن هذا الطفل اللقيط لم يشاركهم اللعب واتخذ جانبا ينشر الليف ويفتله حبال مع انه لم يرى الجمل ولا الجمال وما يفعله الجمال من فتل للحبال وغير ذلك من هذا قالوا الانسان يرجع الى اصله عادة ومن هذا ياتى المثل القائل ايضا كل ماعون ينضح بما هو فيه من هذا نعلم ان الزنا لا فرق بينه وبين الاستبضاع فكلاهما فاحشة وسوء سبيل لمن يقترفها او يحوم حولها فيوشك ان يقع فيه فيضل ضلالا كبيرا فقد قيل فى المثل لا تامن للشجرة اذا اظلت ولا للمراة اذا صلت .
رجوع الشىء الى اصله
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1