العــــقل فيـــن

كان لرجل بنت جميلة جدا وقال والدها لن ازوجها الا لرجل يعرف العقل فين فتقدم لها رجل كى يخطبها من والدها وقال له انا طالب القرب منك فقال له والدها يابنى انت لا تستطيع ان تدفع مهرها فقال الرجل كيف لا استطيع ان ادفع مهرها وانا مستعد ان ادفع ما تريد منى من مهر لابنتك فقال والد البنت لقد تقدموا لى رجال كثيرون ولم يستطيعوا ان يدفعوا المهر الذى طلبته منهم فقال الرجل اما انا فاستطيع ان ادفع مهرها دونا عن الاخرين وماذا تطلب قال الاب يا بنى ليس مهر بنتى نقود اننى اريد ان ازوجها لرجل يعرف العقل فين فقال الرجل لوالد البنت العقل فى الرجل الذى يملك المال الكثير فقال والد البنت لا يا بنى لن اعطيها لك طالما لم تجيب على سؤالى وهو العقل فين فقال الرجل لوالد البنت والله ما هسيب بنتك ولازم اخدها فقال والد البنت طالما انت مصمم عليها امشى ولف البلاد وانت تعرف العقل فين بعدها سوف اعطيك ابنتى وشرط على ان عرفت العقل فين لاكتبلك عليها واجهزها لك من عندى ولا اغرمك شىء فانا رجل ثرى . سمع العريس ذلك ومشى فنزل بجبل وتاه فيه واثناء سيره وحيرته وجد رجل يجلس امام مغارة فالقى عليه السلام ورد الرجل عليه السلام وقال له اتفضل راح منك ايه ؟ طير ولا حاجة تاني ويقصد بالطير هنا زوجته او بنت او عشيقة فرد العريس قائلا انا جاى اكل عيش وبدور على شغل فقال له الرجل ادخل هذه المغارة واعمل مع الرجال الذين يعملون فهم يكسرون حجارة وصوان علما باننى لم اصرف لاحد منهم اجرة الا بعد ثلاث سنوات مرة واحدة فوافق الرجل ودخل على الناس الذين داخل المغارة واتعلم منهم وعمل معهم الى ان مضت الثلاث سنوات بعدها خرج الى صاحب المغارة وقال له لقد مضت الثلاث سنوات واود ان ارجع الى بلدى فاعطاه الرجل الفين جنيه فقط وقال له انت من حقك ثلاثة الاف جنيها فالالف الثالثة اتعلمت بها كيف تعمل مع هؤلاء فقال الرجل يا عمى ولما انت راجل جدع كده انا مش لا زمنى فلوس فياليتك تدلنى عن العقل فين قال له صاحب المغارة ولماذا ؟ فقال لقد خطبت ابنة رجل جميلة جدا فرفض ان ياخذ منى مهر الا واشترط على كل من تقدم لها ان يجيبه على سؤاله الذى يقول العقل فين مما اتضطرنى الى المجىء الى هنا والعمل طيلة هذه المدة فى العمل الشاق والمضنى ففكر صاحب المغارة لحظة وقال هى على طرف لسانى وسانطقها لك ثم قال الرجل ارجع الى نسيبك وقل له وجدت العقل فى الصبر والقى السلام على صاحب المغارة وعزم على الرجوع الى بلده ولكن قبل ان يخطو خطوة واحدة قال له صاحب المغارة خذ معاك الالف الثالثة وامشى كل صباح جهة شروق الشمس ولا تسير بالليل فمشى الرجل كما قال له صاحب المغارة الى ان وجد رجل يجلس على كرسى من ذهب امام قصر فى الجبل مبنى من طوبة فضة وطوبه من نحاس وبجواره كلب يجلس على كرسى من ذهب ايضا والكلب على هيئة عروس يرتدى ملابس عروس مرصعة بالذهب وفى اذنيه ذهب وفى رجليه ذهل وبعد ان رد صاحب القصر السلام على الضيف احضر له كرسى من الذهب واجلسه واحضر ثلاثة اطباق فى كل طبق منهن ديك رومى ووضع طبق منهم امام الضيف والثانى امام الكلب والثالث له وهم يتناولوا الثلاثة الطعام قام الضيف بعد ان تناول طعامه وغسل يديه وقام صاحب القصر وغسل فم الكلب وغسل هو يديه ثم قال للكلب انت اكلتها جافة وحفظتها وهى اكلتها رطبة ولن تحفظها وقال صاحب القصر للضيف بعد اذنك وفتح حجرة فاذا بها امراة جميلة جدا ومعلقة من ضفائر راسها فى سقف وبعد ما حلها قال لها تعالى كلى فضلة الكلب لانه حفظ العشرة اما انت فلن تحفظيها وبعد ان اكلت فضلة الكلب ضربها خمسة وعشرون جله وبعد ما انتهى من ضربها قال الرجل الضيف انا عايز اجرب الصبر عند صاحب القصر وقبل ان ينطق بكلمة قال صاحب القصر للضيف انت عجبتنى لان عنك عقل وصبر قال الضيف انا صبرى د كله ثلاث سنوات واتعلمت فقال له صاحب القصر انا احكيلك حكايتى البنت دى بنت عمى ابوها ترك لها ثلاثة امتار ذهب وانا ابى ترك لى اربعة امتار ذهب وكانت اختها هتتزوج وابويا وامى وامها معدين فى مركب التى الجزيرة التى ستزف بها اختها واثناء عبور المركب غرقت المركب بهم وغرقوا جميعا وماتوا ولم ينجوا منهم احد فانا تزوجت بنت عمى هذه ووضعت ذهبها على ذهبى وبنيت لها هذا القصر واخضرت لها خادم اسمه سعيد كى يخدمها وفى يوم قلت لها انى ذاهب الى السوق لاشترى محراث وبعد ان تركت البيت تذكرت انى نسيت الفلوس فرجعت لاحضر الفلوس فوجدتها تخوننى مع العبد واول ما شافتنى قالت للعبد اقتل سيدك وانا اتزوجك وضربت بالباب وكاد يقضى على لانه ذا سعة فى الجسم وقوه فعندما القى بى على الارض وانقض على قاومه الكلب واخذ ينهش فـى لحمه الـى ان اعجزه عن الوقوف فتحاملت انـا علـى نفسى مـن شدة التعب وامسكت بقطعة مـن الحديد وقتلته بهـا وامسكت ببنت عمـى هـذه وعلقتها مـن ضفائر راسها فـى السقف كمـا رأيت جزاءا لخيانتها وجردتها مـن الذهب والبسته للكلب لان الكلب وفـى حفظ العشرة وهـى خائنة خانت العشرة مـع الخادم والعبد الذى اشتريته ليخدمها ويقوم على راحتها .