قالوا عن الشخص الإرهابي المتغطرس الذي لا يتورع أن يقتل ويسرق ويكون مصدر قلق لكل
الناس شبهوه بالمثل الذي يقول الكلب يمشي في الشارع ويقول الدنيا خراب مافيهاش حد لكن
لو حد ضربه بطوبه يقول والله الكون عمران وفيه ناس 0
- وهذا المثل يقصد به أي شخص يعمل علي إضرار الناس ويعتبر نفسه أن الدنيا ليس بها أحد سواه
لأنه لم يجد من يعترضه ويقف أمامه حتى يكف عن ما يقوم به من ترويع للآمنين وهلاك الحرث
والنسل فلا نتركه يعبث بالآخرين فإذا تركنا يعبث بالآخرين فإنه سيأتي اليوم الذي يعبث فيه بنا
نحن البعيدين وغير المستهدفين
- فإذا ما وجد الإرهابي المتهتر تكاتفا وتآزرا بعضنا البعض فإنه قد لا يجبرؤ علي التعدي علي شئ
لأنه سيجد مقامة عنيفه من كافة المواطنين لأن الدنيا عمرانه بالناس الخيره وليست خربانه كما
يظن البعض من الذين يتخذون الفتونه والغطرسه رداءًا لهم وقد أخطأت في كلمة الفتونه فالفتونه
بتتميز بالمواجهة وليست بالأخذ علي غره فالمتوحشين كهؤلاء إذا أكالوا لأحد صاعا فلابد من أن
يُكال له صاعين حتى يرجع عن مآربه السيئه أو علي الأقل يفكر مائة مره قبل أن يقبل علي شئ من
الهدم والتخريب والقتل
- نحن شعب عريق وله ماضي زاخر بالأخلاق العاليه والذي يعرف فيه حق الضيف والحفاظ عليه بل
وإكرامه بوازع من ضمير حي منذ أن وجدت الخليقه بشهامته ورجولته يجير المستجيرين ويغيث
المستغيثين ويسد رمق الجائع وينجد الملهوف 0
- فما بالك أيها القارئ بديننا الإسلامي الحنيف الذي يحض علي التسامح وإكرام الضيف وعدم
الإساءه إلى الجار وعدم التدخل في شئون الغير حتى أن الجدال في الحديث قد حض الله نبيه
محمد صلى الله عليه وسلم قائلا وجادلهم بالتي هي أحسن فوالذي بينك وبينه عداوة كانه ولي
حميم أولم تروا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما غاب اليهودي الكافر الذي كان قد تعود علي
أن يتبرز علي عتبة بيته وواضعا الشوك بقصد الأذى وإلحاق القاذورات بثيابه وهو خارج ليصلي
صلاة الفجر
- ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين كف هذا الكافر عن البترز ووضع الشوك ؟
سأل عليه فوجده مريضا
فهل شمت به ؟
أبدا
فإن أخلاقه تأبي الشمانه وتأبي كل شئ يسئ للغير
فما أن سمع بمرضه حتى عاده وسلم عليه مما جعل الكافر يندهش ويتعجب لهذه الأخلاق الكريمة
قائلا :
هل دينكم هكذا يأمركم بالتسامح
ونطق بالشهادة وأسلم
- فلم لا نأخذ بيد بعضنا ونشد من أزر بعض ونتكاتف جميعا للوقوف صفا واحدا جند من تسول له
نفسه أن يضر بضيوفنا من سواح وأجانب بل وينتزع لقمة العيش من طفل صغير يتضور جوعا كانت
حياة والده ورزقه ورزق أولادة علي السياحه
- ألم تسمعوا أو تقرءوا عما حدث من النبي صلى الله عليه وسلم حين أجار الكافر وجعل أصحابه
يثيرون لإستجارته بحجة أنه كافر فرد النبي علي أصحابه قائلا وَلمَ لا أجيره حتى يسمع كلام الله
ويهتدي وتقوى عزوة المسلمين هذه من ناحيه أما من الناحية الأخرى فقد كرم الله الإنسان وَلمَ
كرم الله الإنسان لأن الله خلقه بيده فحين قال الله لقد كرمنا بني آدم لم يقصد بذلك الإنسان
المسلم أو المؤمن فقط ولكن الله قصد بقوله بني آدم أي بني آدم كان دينه مسلم أو مسيحي أو
يهودي أو حتى لم يكن من أهل الكتاب فهو بني آدم قد كرمه الله سبحانه وتعالى فمن شاء
فاليؤمن ومن شاء فاليكفر فا الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء
- فِلمَ لا نهتدي بكلام الله ونأخذ بالقشور ونترك اللب
وِلِمَ لا نفسح المجال للأجانب والسواح لزيارة أرضنا حتى يشاهدوا تراثنا وآثارنا ويلمسوا أخلاقنا
ويسمعوا كلام الله عندنا سواء من قراءة القرآن من وسائل الاعلام المسموعه والمرئيه والمقروءة أو
حتى يسمعوا الآذان فربما يسألون عنه فنجيبهم ونرد عليهم فيضاهون كلام الله بأخلاقنا الحميده
والحسنه فيكون حافز لهدايتهم والسير في ركبنا الذي نسير عليه من عبادة وإصلاح للإعوجاج الذين
يسيرون عليه لذلك قد ضربوا المثل علي الشخص العابث المتوحش والقاتل الذي لا يجد له رادع
بهذا المثل الذي ذكرناه من قبل فالحيون لا يفرق بين صالح وقبيح أو معوج
- فكل من يقتل أو يسعى في الأرض فسادا فجزاؤه من جنس العمل حتى يرتدع كل من تسول له
نفسه إرتكاب جريمه دون وجه حق فالبني آدم مهما وصلت به وقاحته أو كفره فقد يرى الأخلاص
الحسنه والأسلوب اللين فيغير ويقتدي بما هو أحسن
- أما أعمال هؤلاء المتعجرفين والذين لا يتورعون في القتل وسفك الدماء تحت إسم الإسلام
والإسلام من هؤلاء برئ وقد يجرنى الحديث عن الرومان حين كانوا يحتلون مصر ومصر في هذه
الآونه كانت مسيحيه والرومان مسيحيين أيضا ولكن إحتلاف كل منهما في المذهب جعل الرومان
يذيقون أقباط مصر الويل والهوان لأنه كان في بادئ الأمر تنافسا بين كنيسة الاسكندرية وكنيسة
روما في المذهب فكل منهما يريدان التربع علي عرش المسيحيه في العالم من هنا كان الاضطهاد
البالغ من الرومان لأقباط مصر إلى حد أن الروماني المحتل كان يأمر القبطي بأن يعمل حماراً و
يمتطيه 0
- فهذه أعمال لا تليق بأناس يدينون بدين واحد لهذه عندما علموا بالفتح الاسلامي لمصر وعن
سماحة الإسلام وعدله رحبوا بالمسلمين وساعدوهم في طرد الرومان من مصر وانتصروا عليهم
وكانوا إخوة وليسوا أعداء أو محتلين من هنا نعلم أن الفضل للمسلمين في فتح مصر يرجع إلي
عدلهم وسماحتهم وأخلاقهم 0
- فهل يعقل لأقباط مصر أن يسمحوا للمسلمين بدخول بلادهم وفتحها إلا بعد أن سمعوا عن
سماحة الاسلام وعدله وأخلاق معتنقينه الكريمه والعاليه وهما علي دين واحد 0
- فعلينا نحن المسلمين والأقباط في مصر أن نضع أيدينا في أيدي بعض لمقاومة تلك الشرذمه التي
ستضر بمصالحنا جميعا ولدى سؤال أريد أن أطرحه علي هؤلاء العابثين ماذا لو كل واحد منكم
تقاضي مليون جنيه لتنفيذ عملية تخريبيه فماذا يعمل بالمليون جنيه إذا قُتل أو أكتشف أمره ماذا
تفيده الملايين أو حتى المليارات طالما سيموت ويتركها ؟
هذا بالنسبه لمن لا يخافون الله
أما الذين يخافون الله لا يقبل مثل هذا العمل الشنيع حتى لو أعطيت له الدنيا بأكملها
- ألم يضعوا في حسبانهم أنهم حتى لو نفدوا من طائلة القانون سيعيشون فترة قد تطول وقد تقصر
داخل الشقوق شأنه شأن الفئران قد لا يرى النور طيلة نهاره وإذا فكر أن يخرج من جحره فسيخرج
ليلا في ظلام دامس كالبوم لا يظهر إلا ليلا بل ويسكن الخرابات
- ألم تحكم على هذا بانه قد نسى نصيبه من الدنيا وظل يعيش في رعب وخوف وقد بعدت عنه
الطمأنبنه وقد خسر الدنيا والآخره خسر الدنيا بعيشته الغير مستقره ودائما في رعب وخوف وخسر
الآخره بقتله النفس بغير وجه حق
- قد نعلم أن البوم رغم تشاؤم الناس منه إلا أنه لا يضر بأحد بل يخدم الانسان فقد يفتك بالفئران
التي تضر بأقوات الناس فقد تتشاءم الناس فقط من صوتها الذين يعتبرونه مصدر شؤم فإذا أطلقت
صوتها علي سطح منزل ظن الناس أن أحدا من أهل المنزل سيموت وهي في الواقع لا تضر بل
تنفع
- فما بال الانسان الذي يضر ولا ينفع بل يقتل الأبرياء دون ذنب جنوه ملصقين التهم بالإسلام
والاسلام منهم براء من هنا لصق بأذهاننا بل وطبع فيها أن المخربين مصدر شؤم وقلق للآمنين
الذي منحهم الله حق الحياه 0
- لقد تضرع نبينا محمد صلى الله عليع وسلم إلى الله كي يهدى عمه أبو طالب الذي شد من أزره
ووقف بجانبه ضد أعداء الدين ولكن لعدم نطقه بالشهاده لم يغفر الله له رغم ما قام به من مؤاذرة
للدعوة في مهدها مصداقا لقول الله تعالى حين قال للنبي إنك لن تهدى من أحببت ولكن الله
يهدي من يشاء
- ألم يعلموا هؤلاء العابثين بأن القتل أي قتل النفس بغير حق
والإشراك بالله
وعقوق الوالدين
والزنا من الكبائر
من هنا نعلم أن القتل يوازي الشرك بالله فكيف ينسبون أنفسهم إلى الإسلام والإسلام يحث علي
عدم الشرك وعقوق الوالدين والزنا وقتل الفس بغير الحق
- فكيف يقتل المسلم غيره بدون وجه حق
ألم يضير هذا بالاسلام ويسئ إلى سمعته والاسلام دين الأخوَّه والتسامح والعدل والتكافل والذي
يحضنا علي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
الناس شبهوه بالمثل الذي يقول الكلب يمشي في الشارع ويقول الدنيا خراب مافيهاش حد لكن
لو حد ضربه بطوبه يقول والله الكون عمران وفيه ناس 0
- وهذا المثل يقصد به أي شخص يعمل علي إضرار الناس ويعتبر نفسه أن الدنيا ليس بها أحد سواه
لأنه لم يجد من يعترضه ويقف أمامه حتى يكف عن ما يقوم به من ترويع للآمنين وهلاك الحرث
والنسل فلا نتركه يعبث بالآخرين فإذا تركنا يعبث بالآخرين فإنه سيأتي اليوم الذي يعبث فيه بنا
نحن البعيدين وغير المستهدفين
- فإذا ما وجد الإرهابي المتهتر تكاتفا وتآزرا بعضنا البعض فإنه قد لا يجبرؤ علي التعدي علي شئ
لأنه سيجد مقامة عنيفه من كافة المواطنين لأن الدنيا عمرانه بالناس الخيره وليست خربانه كما
يظن البعض من الذين يتخذون الفتونه والغطرسه رداءًا لهم وقد أخطأت في كلمة الفتونه فالفتونه
بتتميز بالمواجهة وليست بالأخذ علي غره فالمتوحشين كهؤلاء إذا أكالوا لأحد صاعا فلابد من أن
يُكال له صاعين حتى يرجع عن مآربه السيئه أو علي الأقل يفكر مائة مره قبل أن يقبل علي شئ من
الهدم والتخريب والقتل
- نحن شعب عريق وله ماضي زاخر بالأخلاق العاليه والذي يعرف فيه حق الضيف والحفاظ عليه بل
وإكرامه بوازع من ضمير حي منذ أن وجدت الخليقه بشهامته ورجولته يجير المستجيرين ويغيث
المستغيثين ويسد رمق الجائع وينجد الملهوف 0
- فما بالك أيها القارئ بديننا الإسلامي الحنيف الذي يحض علي التسامح وإكرام الضيف وعدم
الإساءه إلى الجار وعدم التدخل في شئون الغير حتى أن الجدال في الحديث قد حض الله نبيه
محمد صلى الله عليه وسلم قائلا وجادلهم بالتي هي أحسن فوالذي بينك وبينه عداوة كانه ولي
حميم أولم تروا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما غاب اليهودي الكافر الذي كان قد تعود علي
أن يتبرز علي عتبة بيته وواضعا الشوك بقصد الأذى وإلحاق القاذورات بثيابه وهو خارج ليصلي
صلاة الفجر
- ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين كف هذا الكافر عن البترز ووضع الشوك ؟
سأل عليه فوجده مريضا
فهل شمت به ؟
أبدا
فإن أخلاقه تأبي الشمانه وتأبي كل شئ يسئ للغير
فما أن سمع بمرضه حتى عاده وسلم عليه مما جعل الكافر يندهش ويتعجب لهذه الأخلاق الكريمة
قائلا :
هل دينكم هكذا يأمركم بالتسامح
ونطق بالشهادة وأسلم
- فلم لا نأخذ بيد بعضنا ونشد من أزر بعض ونتكاتف جميعا للوقوف صفا واحدا جند من تسول له
نفسه أن يضر بضيوفنا من سواح وأجانب بل وينتزع لقمة العيش من طفل صغير يتضور جوعا كانت
حياة والده ورزقه ورزق أولادة علي السياحه
- ألم تسمعوا أو تقرءوا عما حدث من النبي صلى الله عليه وسلم حين أجار الكافر وجعل أصحابه
يثيرون لإستجارته بحجة أنه كافر فرد النبي علي أصحابه قائلا وَلمَ لا أجيره حتى يسمع كلام الله
ويهتدي وتقوى عزوة المسلمين هذه من ناحيه أما من الناحية الأخرى فقد كرم الله الإنسان وَلمَ
كرم الله الإنسان لأن الله خلقه بيده فحين قال الله لقد كرمنا بني آدم لم يقصد بذلك الإنسان
المسلم أو المؤمن فقط ولكن الله قصد بقوله بني آدم أي بني آدم كان دينه مسلم أو مسيحي أو
يهودي أو حتى لم يكن من أهل الكتاب فهو بني آدم قد كرمه الله سبحانه وتعالى فمن شاء
فاليؤمن ومن شاء فاليكفر فا الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء
- فِلمَ لا نهتدي بكلام الله ونأخذ بالقشور ونترك اللب
وِلِمَ لا نفسح المجال للأجانب والسواح لزيارة أرضنا حتى يشاهدوا تراثنا وآثارنا ويلمسوا أخلاقنا
ويسمعوا كلام الله عندنا سواء من قراءة القرآن من وسائل الاعلام المسموعه والمرئيه والمقروءة أو
حتى يسمعوا الآذان فربما يسألون عنه فنجيبهم ونرد عليهم فيضاهون كلام الله بأخلاقنا الحميده
والحسنه فيكون حافز لهدايتهم والسير في ركبنا الذي نسير عليه من عبادة وإصلاح للإعوجاج الذين
يسيرون عليه لذلك قد ضربوا المثل علي الشخص العابث المتوحش والقاتل الذي لا يجد له رادع
بهذا المثل الذي ذكرناه من قبل فالحيون لا يفرق بين صالح وقبيح أو معوج
- فكل من يقتل أو يسعى في الأرض فسادا فجزاؤه من جنس العمل حتى يرتدع كل من تسول له
نفسه إرتكاب جريمه دون وجه حق فالبني آدم مهما وصلت به وقاحته أو كفره فقد يرى الأخلاص
الحسنه والأسلوب اللين فيغير ويقتدي بما هو أحسن
- أما أعمال هؤلاء المتعجرفين والذين لا يتورعون في القتل وسفك الدماء تحت إسم الإسلام
والإسلام من هؤلاء برئ وقد يجرنى الحديث عن الرومان حين كانوا يحتلون مصر ومصر في هذه
الآونه كانت مسيحيه والرومان مسيحيين أيضا ولكن إحتلاف كل منهما في المذهب جعل الرومان
يذيقون أقباط مصر الويل والهوان لأنه كان في بادئ الأمر تنافسا بين كنيسة الاسكندرية وكنيسة
روما في المذهب فكل منهما يريدان التربع علي عرش المسيحيه في العالم من هنا كان الاضطهاد
البالغ من الرومان لأقباط مصر إلى حد أن الروماني المحتل كان يأمر القبطي بأن يعمل حماراً و
يمتطيه 0
- فهذه أعمال لا تليق بأناس يدينون بدين واحد لهذه عندما علموا بالفتح الاسلامي لمصر وعن
سماحة الإسلام وعدله رحبوا بالمسلمين وساعدوهم في طرد الرومان من مصر وانتصروا عليهم
وكانوا إخوة وليسوا أعداء أو محتلين من هنا نعلم أن الفضل للمسلمين في فتح مصر يرجع إلي
عدلهم وسماحتهم وأخلاقهم 0
- فهل يعقل لأقباط مصر أن يسمحوا للمسلمين بدخول بلادهم وفتحها إلا بعد أن سمعوا عن
سماحة الاسلام وعدله وأخلاق معتنقينه الكريمه والعاليه وهما علي دين واحد 0
- فعلينا نحن المسلمين والأقباط في مصر أن نضع أيدينا في أيدي بعض لمقاومة تلك الشرذمه التي
ستضر بمصالحنا جميعا ولدى سؤال أريد أن أطرحه علي هؤلاء العابثين ماذا لو كل واحد منكم
تقاضي مليون جنيه لتنفيذ عملية تخريبيه فماذا يعمل بالمليون جنيه إذا قُتل أو أكتشف أمره ماذا
تفيده الملايين أو حتى المليارات طالما سيموت ويتركها ؟
هذا بالنسبه لمن لا يخافون الله
أما الذين يخافون الله لا يقبل مثل هذا العمل الشنيع حتى لو أعطيت له الدنيا بأكملها
- ألم يضعوا في حسبانهم أنهم حتى لو نفدوا من طائلة القانون سيعيشون فترة قد تطول وقد تقصر
داخل الشقوق شأنه شأن الفئران قد لا يرى النور طيلة نهاره وإذا فكر أن يخرج من جحره فسيخرج
ليلا في ظلام دامس كالبوم لا يظهر إلا ليلا بل ويسكن الخرابات
- ألم تحكم على هذا بانه قد نسى نصيبه من الدنيا وظل يعيش في رعب وخوف وقد بعدت عنه
الطمأنبنه وقد خسر الدنيا والآخره خسر الدنيا بعيشته الغير مستقره ودائما في رعب وخوف وخسر
الآخره بقتله النفس بغير وجه حق
- قد نعلم أن البوم رغم تشاؤم الناس منه إلا أنه لا يضر بأحد بل يخدم الانسان فقد يفتك بالفئران
التي تضر بأقوات الناس فقد تتشاءم الناس فقط من صوتها الذين يعتبرونه مصدر شؤم فإذا أطلقت
صوتها علي سطح منزل ظن الناس أن أحدا من أهل المنزل سيموت وهي في الواقع لا تضر بل
تنفع
- فما بال الانسان الذي يضر ولا ينفع بل يقتل الأبرياء دون ذنب جنوه ملصقين التهم بالإسلام
والاسلام منهم براء من هنا لصق بأذهاننا بل وطبع فيها أن المخربين مصدر شؤم وقلق للآمنين
الذي منحهم الله حق الحياه 0
- لقد تضرع نبينا محمد صلى الله عليع وسلم إلى الله كي يهدى عمه أبو طالب الذي شد من أزره
ووقف بجانبه ضد أعداء الدين ولكن لعدم نطقه بالشهاده لم يغفر الله له رغم ما قام به من مؤاذرة
للدعوة في مهدها مصداقا لقول الله تعالى حين قال للنبي إنك لن تهدى من أحببت ولكن الله
يهدي من يشاء
- ألم يعلموا هؤلاء العابثين بأن القتل أي قتل النفس بغير حق
والإشراك بالله
وعقوق الوالدين
والزنا من الكبائر
من هنا نعلم أن القتل يوازي الشرك بالله فكيف ينسبون أنفسهم إلى الإسلام والإسلام يحث علي
عدم الشرك وعقوق الوالدين والزنا وقتل الفس بغير الحق
- فكيف يقتل المسلم غيره بدون وجه حق
ألم يضير هذا بالاسلام ويسئ إلى سمعته والاسلام دين الأخوَّه والتسامح والعدل والتكافل والذي
يحضنا علي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره