جهاز امن الدولة كان من واجبه الاساسى هو كبح جماحى وكسر انفاسى كان قد اقامه الديكتاتور للحفاظ على كرسيه الرآسى ويكون ايضا لمسلك النظام الوراثى حيث كان يعد العدة لتولية نجله من بعده وذلك كان هو المطلب الاساسى .
فالشرطة وامن الدولة كانا الجهازين القابضين بنواصى الشعب بقبضتة من حديد حتى شعرنا ان الاحتلال الاجنبى كان الاهون من ابن بلدى الهادم لكرامتى والمحبط لشعورى واحساسى فكان لا يعاملنى كبنى ادم وانما كان يعاملنى باسلوب قد يفقدنى وعيى حتى لا اعرف ساسى من راسى .
فكانت كل هذه الاعمال من دواعى قيام ثورة 25 يناير 2011م وهو الداعى الرئيسى وهى التى لقنت الدكتاتور وحاشيته الدرس القوى والقاسى فكان لا يخطر بباله ان سيأتى عليه اليوم الذى قد ادوس على الخونة بمداسى وانه هو السبب فى رحيل الشباب للعمل بالدول الاخرى بطرق غير شرعية وكثيرا ما كانوا يغرقون وشباب بلدى هم بالطبع اهلى وناسى فنتيجة السلب والنهب وزيادة البطالة من هنا عمت الثورات جميع الاقطار العربية مطالبة باسقاط الانظمة والذى كان هو المطلب الاساسى وذلك لتفاقم الظلم والقهر والتمسك بالكراسى .
لكن للدكتاتورية نهاية فمن المؤكد ربنا ينتقم من الديكتاتور فما من بداية الا ولها نهاية من هنا كانت بداية طيبة فلا بد ونهايته طيبة ومرفوعه عنه الخطايا اما من كانت بدايته سيئة فنهايته سيتكون سيئة من المؤكد قد تجعل الديكتاتور يكلم نفسه ويقول من ينقذنى من بلوتى لقد تسببت فى قتل الابرياء فمأوايا جهنم خالدا مخلدا فيها دون نهاية حتى لو افتديت نفسى بملىء الارض ذهبا فلم ولن ينقذنى منن ادنى جريمة او جناية .
فيا حسرتى وهل تنقذنى الحسرة من جرائم ارتكبتها فى دنيايا فقد يحص الله ما فى صدرى وكامن جوايا فلو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء فكيف لى بما ارتكبته من جرائم قد لا يرتكبها الكافر وذلك بعد ان زين لى الشيطان سوء عملى فرأيته حسنا وهذا كاتن سببا فى طأطأة راسى لاننى قد وليت ظهرى لما شرعه لى ربى من طاعة وهداية فهذه هى كانت نهايتى عندما قررت ان اخسر اخرتى بدنيايا .
ومن مآسيهم ان جندوا على الشعب مرشدين من البلطجية والمنحلين اضاعوا حياة الناس سدا فكان الشعب فى طور المذعورين الخائفين لربما ياتى عليهم يوم او الدور ويساقون الى طابور المعذبين فالجميع كانوا كاتمين انفاسهم متخيلين ان الحيطان ليها ودان قد تخبر عنهم فيناجوا بالزائرين وهم من رجال الشرطة المكلفين بالقبض عليهم وايقاظهم وهم نائمين فكان يطلق عليهم زوار الليل فالليل كان بمثابة ترويع الامنين فقضى الشعب عقودا وكأنه لم يكن من الاثمين فقامت على اثر كل ذلك ثورة 25 يناير لتنقذهم من الوحل والطين والذين ظلوا طيلة حياتهم فيها غارقين .
فجعلت من الذين كانوا يعيشون فوق فى المريخ ان يلقى الله بهم الى اسفل سافلين وفى سابع اراضين وذلك لان الله يعز من يشاء ويزل من يشاء بيده الخير وهو على كل شىء قدير وبعد ان كانوا مالكين اصبحوا مملوكين وفى اقفاص الاتهام مذلولين ورجل الشارع اصبح له كرامة اما هم فاصبحوا محتقرين بعد ان كانوا مستبدين فقد سبق وان ابتكر جهاز امن الدولة سيناريو لاحد عشر طالبا كانوا فى ريعان شبابهم حيث جاءوا بهم ملثمة اعينهم بمناديل وقد افضوا المنطقة من الناس حتى لا يعلم احد بجرائمهم ولكن شاء لهم القدر ان يفتضحوا فقد اختبأ احد الشباب فى حزمة بوص وهى من عيدان الذرة اليابسة وراى ما حدث فقد اوقفوهم صفا واحدا كل واحد منهم رافع يديه مسنودا على الحائط كالمكدرين واطلقوا عليهم الرصاص وقتلوهم جميعا وفى النهاية ادعوا انهم كانوا يقاومون الارهاب هذه كانت حجتهم .
فياليت العصور القادمة تاخذ حذوها مما حدث معنا وما عانيناه من تلك الشرذمة المستبدة وما رايسناه مما حدث لهم نحن المعاصرين فهذا الحدث اثبت انهم من كانوا يدعون انهم مجرمين انهم احرار اما هم فهم القتلة والمجرمين فقد اطاح الله بمن كانوا يقولون يا دنيا مات عليكى الا انا فادى بهم غرورهم الى وقوعهم فيما يشبه مجارى الصرف الصحى فاكلوا من طعام الخنازير ونحن نعلم ان الخنازير يستمدون حياتهم من تناول براز البنى ادمين وهذ1ا اقل ما قلناه عنهم فهم ابالسة بل وشياطين .
واتضح من سياسة المسئولين عنا انهم كانوا عملاء للولايات المتحدة الامريكية والاسرائيليين فقد ظنوا انهم بولائهم لهتين الدولتين سيذكر فى التاريخ انهم لصوص وسارقين فبدلا من ان يحسن الله ختامهم انهى ختامهم بصورة تشمئز منها الناظرين والمشاهدين منها قد وضعوا انفسهم فى صفوف الملعونين الى يوم الدين وما ادراك ما يوم الدين يوم ان يلقى بهم فى الدرك الاسفل من نار جهنم خالدين فيها مخلدين .
لقد باعوا الغاز لاسرائيل بابخث الاثمان وان دل هذا فانما يدل على انهم عملاء متواطئين ولقد اكتشفت بعد الثورة ما كان خافيا على المصريين وذلك بعد ان توالى القبض على المهربين لاطنان البانجو والحشيش والهروين مع بيات النية لخريب عقول الشباب حتى لا يقوموا باسقاط النظام مطالبين ومن هنا لم يقتصر فسادهم على انهم مفسدين بل للفساد كانوا متحفزين ومحترفين فباسقاط النظام الشعب تنفس الصعداء وقافل الحمد لله رب العالمين من اليوم وقد عادت لنا حريتنا وبدئنا نستنشق الهواء العليل بعد ان كنا نلتقط انفاسنا بصعوبة تحت ضغط وجبروت الظالمين فكادت ارواحنا تصعد الى السماء لولا ثورة الاحرار المبجلين والتى اطاحت بالطغاة فو ثورة سلمية لفتت انظار دول العالم واقسموا على تدريسها بمدارسهم على ايدى مدرسين مخضرمين .
واود ان انوه باننا كنا نعيب على حكم الملك فاروق وانه كان مستبد وزير نساء ولكن بالرغم من هذا كله كان عصره احسن وافضل مما عانيناه بعد الثورة وعزله بالقوانين التى سنت كان لها الاثر الفاشل على حياتنا اليومية كقوانين الايجارات التى منحت المستاجرين حق التصرف فى مال غيره حتى انهم اقتسموا مع الملاك اطيانهم الزراعية والشقق السكنية هذا من ناحية اما من الناحية الاخرى تجريد البشاوات من ممتلكاتهم الزراعية وتوزيعها على صغار الفلاحين وذلك الحدث قد تقبلناه بفرح شديد ظنا منا انها هى العدالة بعينها ولكن ظهرت مساوئها فيما بعد حيث انه كان فى الماضى لا يمكن لاحد من عامة الشعب ان يتولى منصبا الا اذا كان والده باشا من البشاوات او ثرى من الاثرياء ولماذا كان هذا ؟ لان الباشا كان نزيها وثريا ابا عن جد لا يمكن ان يمد يده لرشوة فكانوا اهل لتلك المناصب فضلا عن انهم كانوا يتمتعون بسمعة طيبة وكانت لهم دواوير مفتوحة لاطعام الفقراء من الاعداد الغفيرة والتى كانت تعمل بالحقول لزيادة الانتاج وذلك قبل ان تفتت الارض وتوزع على صغار الفلاحين .
بعدها انقلبت الامور راسا على عقب فبعد ان راينا ما كنا نظنه عدل انقلب الى ظلم واستبداد فردنا بقنابل وايمانا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال " فى اخر الزمان الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون فى البنيان وتولى الامور لغير اهلها " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وليت الامور لغير اهلها فكل من اعتلا منصب لم يكن له فقيام الثورة والتى كان من مطالبها حرية التعبير ان تلجم افواه المفوهين بالفاظ نابية وبزيئة وقد لا نلوم البزىء لانه شب فى بيئة بزيئة منحلة الاخلاق فمن شب على شىء شاب عليه ومن شاب على شىء مات عليه ومن هنا قص لى احد الاشخاص انه قد استدعى بقسم من اقسام الشرطة وكان ضمن الطابور الواقف فى انتظار العربة التى تقلهم الى المحكمة فقال لهم مامور القسم اقعدوا اى اجلسوا فجلسوا الا انا فقال لى اجلس فقلت له لم استطيع الجلوس لان رجلى بها خشونه فقال لى اجلس يا ابن المرة الكذا والكذا فهل راى المامور امى لها كذا وكذا فان دل هذا بالرغم من علو منصبه يدل على انه نشا فى بيئة قذرة وليست متزنة من هنا كان من السهل ان يتفوه بالالفاظ النابية مما اضطرنى الى ان ارمى نفسى على الارض لعدم استطاعتى الجلوس .
فلماذا لو لم القى بنفسى على الارض فقد كان من الممكن ان ينهال على بالضرب بالرغم من اننى فى سن والده والاهم من هذا كله ان فى اقسام الشرطة حجرات الحجز بها بلطجية يفرضون على من يدخلها من المتهمين اتاوة فان لم يعطيها لهم ينهالوا عليه بالضرب وهل يخفى على شرطة الاقسام ما يحدث داخل حجرات الحجز ان هناك تواطؤ بين البلطجية ورجال الشرطة فاذا كانوا البلطجية يقومون باعملهم داخل اقسام الشرطة فمنحن لا نلومهم على ما يقومون به من بلطجة خارج اقسام الشرطة من هنا استنتجنا انه كان من داب النظام الفاسد اشاعة الفوضى فى البلاد والذى ادى الى التعدى على رجال الشرطة لانهم هم الذين اوجبوا ذلك .
وقد سبق وان نوهت بان اقول ان البيئة هى السبب الرئيسى فى تربية الشخص ولق صدق المثل الذى يقول " كبل ماعون ينضح بما هو فيه " واود ان انوه ايضا على ما سمعناه بعد ثورة 23 يوليو عن الباشاوات كان غير صحيح ومخالفا للواقع حيث كان لهم دواوير مفتوحة بصفة دائمة لاطعام الفقراء وتشغيل الناس فى حقولهم وقد اهملت تلك الشروط متولى امرونا شرارنا وليس خيارنا فانتشرت الوسايط والرشاوى لان المثل يقول " يحرسوا الحدأه اللحم " لا رأينا فى ايامنا هذه ان الاوضاع انقلبت راسا على عقب فالكل يود ان يحتفظ لنفسه بكل شىء ولا يهمه حد سواء من الزبالة او مات من الجوع وكأن راس الفساد كان على وعد من المفسدين مثله حتى عينوا فى جميع المصالح فكثرا ما سمعنا منهم الالفاظ البذيئة الممثلة بالقيم والاخلاق وهذا كان السبب الوحيد فيما عانيناه فى خلال تلك العقود التى كان جاثما عليها الرئيس المخلوع هو وحاشيته من النظام الفاسد فكان من لم يتبع اسلوبهم فهو ليس منهم وانه ابكم وليس من الفصحاء الناطقين وتغاضوا عن انه وارد انه مؤدب ومن بيئة صالحة وان لديه نزعة من رحمة ودين لذا كانت الفاظهم اذا ما تفوهوا بها اشمئزت منها اذان السامعين ظنا منهم ان هذه هى الطريقة المثلى فى معاملة من هم دونهم من الاخرين وقد تخيفهم فيبنداسوا تحت اقوام الزبالة او تحت انقاض اكواخ الطين ولم يعلموا ان دوام الحال من المحال .
والانفلات الامنى لم يكن مقصورا على الزمن الذى قامت فيه ثورة 25 يناير وانما كان هناك انفلات امنى قبل الثورة وذلك بطريقة مختفية تماما وساقص قصة حقيقية واذا ما راوا المسئولين التاكد من ذلك فليعملوا تحريات صادقة لاثبات صحة ما اقول وتتخلص القصة فيما يلى : انه كان هناك رئيس عصابة زاع صيته فى الناحية بل وفى النواحى الاخرى وكان ذو بطش شديد حتى انه بطغيانه وجبروته سد افواه الناس عن التفوه باى كلمة حتى انه قام وعصابته بتكسير لمبات الشوارع الرئيسية خارج البلدة حتى لا يراهم احد وذلك لقيامهم بايقاف العربات وتفتيش من فيها وسلب ونهب اموالهم بالاكراه وفى ذلك الوقت كان هناك رئيس مباحث قد علمت الناس عنه انه رجل قوى وسينظف المنطقة من الحرامية والبلطجية وقد اتخذ اسلوبا شديدا فى ذلك فاطمئنت الناس على نفسها وممتلكاتها ثم فوجئت الناس بتغيير موقفه تماما وانقلب الوضع راسا على عقب .
وذلك عندما اشتدت وطأة العصابة وكثرت فضائحها من هنا لجأت الناس الى تقديم شكاوى عدة لوزارة الداخلية فكانت الوزارة تتصل بذلك الضابط وهو رئيس المباحث انذاك وتامره بالقبض على رئيس العصابة فيرد على العصابة بانه لم يجده وكانت طريقته فى ذلك انه يعد العدة وسيقوم بحملة ليقبض على رئيس العصابة وذلك امام الناس كى تظن الناس انه لم يتوانى لحظة واحدة فى القبض عليه وذلك لانه قبل ان يعد العدة ويقوم بالحملة يكون قد اتصل به كى يهرب فاذا ما وصلوا اليه لم يجدوه وبعد ان كثرت الشكاوى قامت الوزارة بتكليف حملة للقبض عليه وجاءت الحملة من القاهرة ونظرا لعدم علمه بها قد فاجئته والقت القبض عليه واصطحبته الى قسم الشرطة وقال قائد الحملة لرئيس المباحث والذى كان مكلفا بالقبض عليه كلما نتصل بك للقبض عليه ترد وتقول ام اجده الم يكن هذا هو الذى بالعربة فالتزم الصمت واكتفوا فقط بنقله من وظيفة رئيس مباحث الى وظيفة اخرى .
ولكن الله يمهل ولا يهمل فقد اصيب رئيس المباحث بمرض خطير اودى بحياته ثم بعدها استدعى رئيس العصابة للاستيلاء على اراضى بالقوة فى بلدة ما وذلك نظير مبلغ كبير من المال ولكن الله قد انتقم منه فقد قتلوا ومزقوا جثته بل ومثلوا بها الى اشلاء وجرجروه كما يجرجروا الكلب والقوه بعيدا عن مكان الحادث بل وحملوه والقوه بالقرب من المكان الذى يقطن فيه وهذا كان عبرة لمن يعتبر فهل فى ذلك الوقت يخفى على جهاز امن الدولة رئيس العصابة الذى كان يقتل الابرياء نتيجة للسطو والنهب بالاكراه .
وقد تتكشف مساوىء الشخص فور موته فقد علمنا ان رئيس المباحث كان يتقاضى من رئيس العصابة خمسة الاف جنيه شهريا نظير التغاضى عنه وعن عصابته حتى قيل ان زوجة رئيس العصابة كانت تسيطر على النساء فى السوق وتاخد منهن بضاعتهن بثمن بخث متباهية وفخورة ببطش زوجها وجبروته وزياع صيته بين الناس فكان لا يجرؤ احد او واحدة منهن على اعتراضها او الامتناع عن البيع لها باى ثمن تقوله هذا كان من مخلفات عهد الديكتاتور المخلوع والذى خسف الله به الارض وبنجليه وزوجته وحاشيته فوددت ان اقص هذه القصة حتى لا تسول لاحد نفسه ان يسلك مسلك هؤلاء الذين انتقم الله منهم فلكل بداية نهاية وهذه هى نهايتهم ونهاية كل طاغى وباغى وابن حرام هذه كانت واقعة من الوقائع وما خفى كان اعظم .
واود ان اقول كلمة قد تكون عابرة فى سماعها ولكن واقعية فاذا ما راينا شاب منحرف يقولون عنه انه ان حرام وليس ابن الحرام ان تكون امه قد ارتكبت جريمة الزنا وانما قد يكون اباه مرعاه حرام فاذا ما عاشر زوجته انجبت له ابن حرام وغالبا ما يكون الشعب فى ايامنا هذه اولاد حرام لان اباءهم اطعموا من حرام فى عهد الديكتاتور الفاسد واعوانه بل ونجليه وحاشيته فنظامه الفاسد قد ترك الكثير ممن لا يؤمن لهم ولا لثقة فيهم قيد انملة لان الرشاوى التى اولوها لها اكراميات وكذلك الوسايط قد بلغت مداها فى عهد البائد فنرجو من الله ان ينتقم منه ومن زوجته ونجليه بل وحاشيته وكل من ساروا على نهجهم الى يوم الدين .
وقد قيل فى المثل " اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص " فمن ملاحظة المسئولين عما يجرى من حولهم من فساد وتسيب انحرفوا هم الاخرين فيه وتلك الحالة التى ساقصها حدثت معى وهذا دليل قاطع لا شك فيه من فساد النظام وعلى راسهم الرئيس المخلوع والذى خلعته القدرة الالهية على يد شباب الثورة المبجلين حيث حاولت بكل الطرق تعيين احد ابنائى فى الجامعة التى كنت اعمل بها وقضيت ايام عمرى فيها فلم اوفق لان التعيينات كانت بيد عصابة لا يمكن لاحد ان يخترقها الا من هم ذوى النفوذ والمناصب الرفيعة او ممن هم يملكون الالاف والملايين وعندما احيلت الى سن المعاش تعودت زوجتى على ان تؤنبنى من حين الى اخر بالفاظ قاسية وهى من المؤكد لها الحق فيما تقول فكانت تقول الناس الذين يعملون خارج الجامعة عينوا ابناءهم وانت اللى قضيت عمرك كله فيها لم تستطيع تعيين ابن او بنت فكيف يقولون ان التعيين لابناء العاملين الم يكن انت من ضمن العاملين .
تكررت منها هذه المقولة عدة مرات فلم يكن فى استطاعتى الا الورقة والقلم وانتهزت التصريح الذى صرح به رئيس الجامعة انذاك حيث قال فى احدى القنوات التلفزيونية اننى عينت جميع ابناء العاملين بلا استثناء سمعت هذا منه وامسكت بالورقة والقلم وتقدمت بعدة شكاوى للرئيس المخلوع وذلك قبل خلعه ولم تجدى الشكاوى باى شىء علما بانها دالة وصادقة فيما اقول ولولا ذلك لالقوا بى فى المعتقل .
وسأسرد للقارىء تلك الشكاوى ففى الشكى الاولى ذكرت فيها ان رئيس الجامعة اعلن على الملأ انه عين ابناء العاملين جميعهم دون استثناء وهذا لم يحدث وانا من العاملين وليس لى ابن او بنت اتعينت فى جامعة اسيوط وغيرى الكثير والكثير والتحريات تدل على ذلك وهذا يسىء للحزب الوطنى الديمقراطى والذى ثبت بعد ان استشرى الفساد انه لا حزب وطنى ولا ديمقراطى بل اتضح للشعب الذى كان مغلوبا على امره من الجوع والفقر والمرض وتفشى البطالة انه حزن وثنى واطى بمعنى انه اصبح الحزن الوثنى الواطى .
اما فى الشكوى الثانية فقلت فيها ان الشباب فى اسيوط تغيظوا مما راوا وسمعوا وما يحدث فى جامعة اسيوط فالشباب لم يجدوا عملا يقتاتوا منه والجامعة عينت الذين سووا معاشهم بمصنع الاسمنت فهذا تسيب فى البلد واين الرقابة الادارية يبدوا ان جميع المصالح الحكومية كانت على شاكلة بعضهم البعض فيما يحدث يخدمون بعضهم البعض وذلك من منطلق المثل الذى يقول " شيلنى واشيلك " .
اما الشكوى الثالثة فكانت هناك موظفة امينة مكتبة وكان زوجها من بلديات رئيس الجامعة فعندما عين رئيس جامعة جنوب الوادى عينها عضو من اعضاء هيئة التدريس وترك الاذكياء من الطلبة .
واما فى الشكوى الرابعة فقد ذكرت فيها للرئيس المخلوع وذلك قبل خلعه علما بان جميع الشكاوى التى ذكرتها ارسلتها له مسجله وقلت له فيها سيادتك ف كل مناسبة تقول فيها احنا عايزين نحد من البطالة وهناك ناس من وراءك يعملون على زيادة البطالة وتفاقم مشكلتها حيث ان رئيس الجامعة عين بلدياته من شباب سمالوط وحرم شباب اسيوط من التعيين مما جعل على السنة الشباب لا ديمقراطية ولا حقوق انسان فى هذه البلد وما هى الا شعارات تطلق وهذا يثير الارهاب الذى ذهب عنا الى غير رجعة فكنا لا نؤمن فيه على انفسنا ولا على اولادنا وعقاب هؤلاء ان يقتلوا او يصلبوا وتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف سرقوا اللقمة من افواه الغلابة ووهبوها لمن لا يستخدمونها .
يجب ان تنتقى القيادة حتى تعود الجامعة لعراقتها القديمة فقد اعتبروها ضعيفة او عزبة ورثوها عن ابائهم واجدادهم يفعلون فيها كيف يشاءون وذكرت فيها ايضا اسمين لشخصين كان يعمل احدهما بالصرف الصحى والاخر بالاسكان تعيينا فى قسم مدنى بكلية الهندسة على سن سبعة واربعون عاما واخذا الدرجة الثانية وصرفا فروقها كما ذكرت ايضا وقلت ان الجامعة اصبحت فى الاونة الاخيرة مسرحا لكل ما هو شائن وغريب فالبنات اللاتى لهن اكثر من عشر سنوات فى وظائف مؤقتة لم يثبتن وثبتوا البنات اللاتى لهن شهور قليلة وسنوات قليلة مما جعل البنات يصرخن ويولولن وكأنهن فى موكب حزائنى حار .
اما فى الشكوى الخامسة والاخيرة حيث قلت ان الصيام ظاهره العذاب وباطنه الرحمة ولكن ما قام به رئيس الجامعة من منشآت لم يسبق لها مثيل الا فى عهده فظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فهو لم ينشأها عشقا فى العلم ولا التعليم وانما انشأها كى يرقى الى درجة وزير اولا وثانيا كى يروج سلعته من شركة موم من ترابيزات ودواليب وكراسى حتى انتهى الى سمعنا ان تلك السلع هشة ولن تعمر طويلا وممكن ان تسيتبدل مستقبلا فضلا على انه قاموس فى الشتائم وسب الدين وضرب الشلوت فهو بمثابة عدلى لملوم عصر الحديث والتحريات ان صدقت سانقلها واضحة جلية ويقال انه شكلت لجنة للتحقيق من هذا كله وتأكدوا من صحتها ولو لم تكن هذه صحيحة لاتخذوا ضدى مواقف لا يحمد عقباها وياليتهم اتخذوا ضده شىء اللهم انه كان مرشحا لوظيفة امين عام الجامعات العربية فلم ينالها وهذا الذى حدث – حدث فى مساحة لا تزيد عن خمسة كيلوا متر مربع بمحافظة اسيوط فما بال ما حدث على مستوى الجمهورية .
فالفساد فى تلك الفترة قد بلغ اوج عظمته فمن المؤكد ان ثورة 25 يناير قد انفجرت اثر احداث ما كان يجرى فى الوطن من تسيب وظلم وقهر حتى ان جهاز امن الدولة كانت بيده كل شىء حتى فى التعيينات فكانت له اليد الطولى فى كل ذلك فلم يقتصر عمله على الارهاب والبلطجة والتجسس وهو العمل الرئيسى له ولكن تعدى كل هذا فجند مرشدين من البلطجية والحرامية والسفاحين لتلفيق التهم للابرياء انصياعا وراء ما يدلون به المرشدين من الاباطيل فكان جهاز امن الدولة عمله مقصور على الاعمال التافهة اما الاشياء المهمة فقد تغاضوا عنها واود ان اقول هل غابوا عن الاراضى الزراعية الخصبة والتى اغتصبتها الدولة على ايدى مسئولين تافهين ومستهترين بما سيئول اليه ضمير اقتصاد البلد وذلك للبناء فوقها وعلى سبيل المثال جامعة اسيوط وجامعة الازهر باسيوط والتى لا تقل مساحة تلك الاراضى الخصبة التى افسدوها وتم البناء فوقها عن الفين فدان .
الم يكن هناك اهمال من الدولة وهذه خسارة جسيمة على الوطن والمواطنين من هنا تبين للشعب بعد ثورة 25 يناير انهم كانوا مقصرين بل ومسئولين عما حدث ومشتركين فيه فهذه الاحداث المشينة التى ذكرتها واود ان اركز عليها ان هناك احداث لا تعد ولا تحصى فكانت كل هذه الاحداث فجرت براكين الغضب وذلك بارادة احكم الحاكمين والذى لا يقبل الظلم على نفسه فجعل الظالم فى نهايته كالخنزير الذى يعكف على تناول القاذورات ممثل فى هؤلاء الذين أصبحوا فى موقف حرج فأكدوا انهم صاروا ثقذى فى عيون الناظرين وقد اشمئزت منهم قلوب المصريين وادى بهم غرورهم الى ما هم فيه وذلك لانهم نسوا رب العالمين ولانه كان سببا فى رحيل الشباب للعمل بالدول لاخرى بطريقة غير شرعية وكثيرا ما كانوا يغرقون وكان لا يهمه عدد الغرقى من الفارين وهل كان يقبل على نجليه ان يجرى لهم ما كان يجرى على العاطلين المقهورين ومن هنا قد اوقع الله بهم من الريخ الى اسفل سافلين واملى ان اكون قد وفقت على التفوه باقل ما يكون عن الفسدة والمفسدين .
فالشرطة وامن الدولة كانا الجهازين القابضين بنواصى الشعب بقبضتة من حديد حتى شعرنا ان الاحتلال الاجنبى كان الاهون من ابن بلدى الهادم لكرامتى والمحبط لشعورى واحساسى فكان لا يعاملنى كبنى ادم وانما كان يعاملنى باسلوب قد يفقدنى وعيى حتى لا اعرف ساسى من راسى .
فكانت كل هذه الاعمال من دواعى قيام ثورة 25 يناير 2011م وهو الداعى الرئيسى وهى التى لقنت الدكتاتور وحاشيته الدرس القوى والقاسى فكان لا يخطر بباله ان سيأتى عليه اليوم الذى قد ادوس على الخونة بمداسى وانه هو السبب فى رحيل الشباب للعمل بالدول الاخرى بطرق غير شرعية وكثيرا ما كانوا يغرقون وشباب بلدى هم بالطبع اهلى وناسى فنتيجة السلب والنهب وزيادة البطالة من هنا عمت الثورات جميع الاقطار العربية مطالبة باسقاط الانظمة والذى كان هو المطلب الاساسى وذلك لتفاقم الظلم والقهر والتمسك بالكراسى .
لكن للدكتاتورية نهاية فمن المؤكد ربنا ينتقم من الديكتاتور فما من بداية الا ولها نهاية من هنا كانت بداية طيبة فلا بد ونهايته طيبة ومرفوعه عنه الخطايا اما من كانت بدايته سيئة فنهايته سيتكون سيئة من المؤكد قد تجعل الديكتاتور يكلم نفسه ويقول من ينقذنى من بلوتى لقد تسببت فى قتل الابرياء فمأوايا جهنم خالدا مخلدا فيها دون نهاية حتى لو افتديت نفسى بملىء الارض ذهبا فلم ولن ينقذنى منن ادنى جريمة او جناية .
فيا حسرتى وهل تنقذنى الحسرة من جرائم ارتكبتها فى دنيايا فقد يحص الله ما فى صدرى وكامن جوايا فلو كانت الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها جرعة ماء فكيف لى بما ارتكبته من جرائم قد لا يرتكبها الكافر وذلك بعد ان زين لى الشيطان سوء عملى فرأيته حسنا وهذا كاتن سببا فى طأطأة راسى لاننى قد وليت ظهرى لما شرعه لى ربى من طاعة وهداية فهذه هى كانت نهايتى عندما قررت ان اخسر اخرتى بدنيايا .
ومن مآسيهم ان جندوا على الشعب مرشدين من البلطجية والمنحلين اضاعوا حياة الناس سدا فكان الشعب فى طور المذعورين الخائفين لربما ياتى عليهم يوم او الدور ويساقون الى طابور المعذبين فالجميع كانوا كاتمين انفاسهم متخيلين ان الحيطان ليها ودان قد تخبر عنهم فيناجوا بالزائرين وهم من رجال الشرطة المكلفين بالقبض عليهم وايقاظهم وهم نائمين فكان يطلق عليهم زوار الليل فالليل كان بمثابة ترويع الامنين فقضى الشعب عقودا وكأنه لم يكن من الاثمين فقامت على اثر كل ذلك ثورة 25 يناير لتنقذهم من الوحل والطين والذين ظلوا طيلة حياتهم فيها غارقين .
فجعلت من الذين كانوا يعيشون فوق فى المريخ ان يلقى الله بهم الى اسفل سافلين وفى سابع اراضين وذلك لان الله يعز من يشاء ويزل من يشاء بيده الخير وهو على كل شىء قدير وبعد ان كانوا مالكين اصبحوا مملوكين وفى اقفاص الاتهام مذلولين ورجل الشارع اصبح له كرامة اما هم فاصبحوا محتقرين بعد ان كانوا مستبدين فقد سبق وان ابتكر جهاز امن الدولة سيناريو لاحد عشر طالبا كانوا فى ريعان شبابهم حيث جاءوا بهم ملثمة اعينهم بمناديل وقد افضوا المنطقة من الناس حتى لا يعلم احد بجرائمهم ولكن شاء لهم القدر ان يفتضحوا فقد اختبأ احد الشباب فى حزمة بوص وهى من عيدان الذرة اليابسة وراى ما حدث فقد اوقفوهم صفا واحدا كل واحد منهم رافع يديه مسنودا على الحائط كالمكدرين واطلقوا عليهم الرصاص وقتلوهم جميعا وفى النهاية ادعوا انهم كانوا يقاومون الارهاب هذه كانت حجتهم .
فياليت العصور القادمة تاخذ حذوها مما حدث معنا وما عانيناه من تلك الشرذمة المستبدة وما رايسناه مما حدث لهم نحن المعاصرين فهذا الحدث اثبت انهم من كانوا يدعون انهم مجرمين انهم احرار اما هم فهم القتلة والمجرمين فقد اطاح الله بمن كانوا يقولون يا دنيا مات عليكى الا انا فادى بهم غرورهم الى وقوعهم فيما يشبه مجارى الصرف الصحى فاكلوا من طعام الخنازير ونحن نعلم ان الخنازير يستمدون حياتهم من تناول براز البنى ادمين وهذ1ا اقل ما قلناه عنهم فهم ابالسة بل وشياطين .
واتضح من سياسة المسئولين عنا انهم كانوا عملاء للولايات المتحدة الامريكية والاسرائيليين فقد ظنوا انهم بولائهم لهتين الدولتين سيذكر فى التاريخ انهم لصوص وسارقين فبدلا من ان يحسن الله ختامهم انهى ختامهم بصورة تشمئز منها الناظرين والمشاهدين منها قد وضعوا انفسهم فى صفوف الملعونين الى يوم الدين وما ادراك ما يوم الدين يوم ان يلقى بهم فى الدرك الاسفل من نار جهنم خالدين فيها مخلدين .
لقد باعوا الغاز لاسرائيل بابخث الاثمان وان دل هذا فانما يدل على انهم عملاء متواطئين ولقد اكتشفت بعد الثورة ما كان خافيا على المصريين وذلك بعد ان توالى القبض على المهربين لاطنان البانجو والحشيش والهروين مع بيات النية لخريب عقول الشباب حتى لا يقوموا باسقاط النظام مطالبين ومن هنا لم يقتصر فسادهم على انهم مفسدين بل للفساد كانوا متحفزين ومحترفين فباسقاط النظام الشعب تنفس الصعداء وقافل الحمد لله رب العالمين من اليوم وقد عادت لنا حريتنا وبدئنا نستنشق الهواء العليل بعد ان كنا نلتقط انفاسنا بصعوبة تحت ضغط وجبروت الظالمين فكادت ارواحنا تصعد الى السماء لولا ثورة الاحرار المبجلين والتى اطاحت بالطغاة فو ثورة سلمية لفتت انظار دول العالم واقسموا على تدريسها بمدارسهم على ايدى مدرسين مخضرمين .
واود ان انوه باننا كنا نعيب على حكم الملك فاروق وانه كان مستبد وزير نساء ولكن بالرغم من هذا كله كان عصره احسن وافضل مما عانيناه بعد الثورة وعزله بالقوانين التى سنت كان لها الاثر الفاشل على حياتنا اليومية كقوانين الايجارات التى منحت المستاجرين حق التصرف فى مال غيره حتى انهم اقتسموا مع الملاك اطيانهم الزراعية والشقق السكنية هذا من ناحية اما من الناحية الاخرى تجريد البشاوات من ممتلكاتهم الزراعية وتوزيعها على صغار الفلاحين وذلك الحدث قد تقبلناه بفرح شديد ظنا منا انها هى العدالة بعينها ولكن ظهرت مساوئها فيما بعد حيث انه كان فى الماضى لا يمكن لاحد من عامة الشعب ان يتولى منصبا الا اذا كان والده باشا من البشاوات او ثرى من الاثرياء ولماذا كان هذا ؟ لان الباشا كان نزيها وثريا ابا عن جد لا يمكن ان يمد يده لرشوة فكانوا اهل لتلك المناصب فضلا عن انهم كانوا يتمتعون بسمعة طيبة وكانت لهم دواوير مفتوحة لاطعام الفقراء من الاعداد الغفيرة والتى كانت تعمل بالحقول لزيادة الانتاج وذلك قبل ان تفتت الارض وتوزع على صغار الفلاحين .
بعدها انقلبت الامور راسا على عقب فبعد ان راينا ما كنا نظنه عدل انقلب الى ظلم واستبداد فردنا بقنابل وايمانا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال " فى اخر الزمان الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون فى البنيان وتولى الامور لغير اهلها " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وليت الامور لغير اهلها فكل من اعتلا منصب لم يكن له فقيام الثورة والتى كان من مطالبها حرية التعبير ان تلجم افواه المفوهين بالفاظ نابية وبزيئة وقد لا نلوم البزىء لانه شب فى بيئة بزيئة منحلة الاخلاق فمن شب على شىء شاب عليه ومن شاب على شىء مات عليه ومن هنا قص لى احد الاشخاص انه قد استدعى بقسم من اقسام الشرطة وكان ضمن الطابور الواقف فى انتظار العربة التى تقلهم الى المحكمة فقال لهم مامور القسم اقعدوا اى اجلسوا فجلسوا الا انا فقال لى اجلس فقلت له لم استطيع الجلوس لان رجلى بها خشونه فقال لى اجلس يا ابن المرة الكذا والكذا فهل راى المامور امى لها كذا وكذا فان دل هذا بالرغم من علو منصبه يدل على انه نشا فى بيئة قذرة وليست متزنة من هنا كان من السهل ان يتفوه بالالفاظ النابية مما اضطرنى الى ان ارمى نفسى على الارض لعدم استطاعتى الجلوس .
فلماذا لو لم القى بنفسى على الارض فقد كان من الممكن ان ينهال على بالضرب بالرغم من اننى فى سن والده والاهم من هذا كله ان فى اقسام الشرطة حجرات الحجز بها بلطجية يفرضون على من يدخلها من المتهمين اتاوة فان لم يعطيها لهم ينهالوا عليه بالضرب وهل يخفى على شرطة الاقسام ما يحدث داخل حجرات الحجز ان هناك تواطؤ بين البلطجية ورجال الشرطة فاذا كانوا البلطجية يقومون باعملهم داخل اقسام الشرطة فمنحن لا نلومهم على ما يقومون به من بلطجة خارج اقسام الشرطة من هنا استنتجنا انه كان من داب النظام الفاسد اشاعة الفوضى فى البلاد والذى ادى الى التعدى على رجال الشرطة لانهم هم الذين اوجبوا ذلك .
وقد سبق وان نوهت بان اقول ان البيئة هى السبب الرئيسى فى تربية الشخص ولق صدق المثل الذى يقول " كبل ماعون ينضح بما هو فيه " واود ان انوه ايضا على ما سمعناه بعد ثورة 23 يوليو عن الباشاوات كان غير صحيح ومخالفا للواقع حيث كان لهم دواوير مفتوحة بصفة دائمة لاطعام الفقراء وتشغيل الناس فى حقولهم وقد اهملت تلك الشروط متولى امرونا شرارنا وليس خيارنا فانتشرت الوسايط والرشاوى لان المثل يقول " يحرسوا الحدأه اللحم " لا رأينا فى ايامنا هذه ان الاوضاع انقلبت راسا على عقب فالكل يود ان يحتفظ لنفسه بكل شىء ولا يهمه حد سواء من الزبالة او مات من الجوع وكأن راس الفساد كان على وعد من المفسدين مثله حتى عينوا فى جميع المصالح فكثرا ما سمعنا منهم الالفاظ البذيئة الممثلة بالقيم والاخلاق وهذا كان السبب الوحيد فيما عانيناه فى خلال تلك العقود التى كان جاثما عليها الرئيس المخلوع هو وحاشيته من النظام الفاسد فكان من لم يتبع اسلوبهم فهو ليس منهم وانه ابكم وليس من الفصحاء الناطقين وتغاضوا عن انه وارد انه مؤدب ومن بيئة صالحة وان لديه نزعة من رحمة ودين لذا كانت الفاظهم اذا ما تفوهوا بها اشمئزت منها اذان السامعين ظنا منهم ان هذه هى الطريقة المثلى فى معاملة من هم دونهم من الاخرين وقد تخيفهم فيبنداسوا تحت اقوام الزبالة او تحت انقاض اكواخ الطين ولم يعلموا ان دوام الحال من المحال .
والانفلات الامنى لم يكن مقصورا على الزمن الذى قامت فيه ثورة 25 يناير وانما كان هناك انفلات امنى قبل الثورة وذلك بطريقة مختفية تماما وساقص قصة حقيقية واذا ما راوا المسئولين التاكد من ذلك فليعملوا تحريات صادقة لاثبات صحة ما اقول وتتخلص القصة فيما يلى : انه كان هناك رئيس عصابة زاع صيته فى الناحية بل وفى النواحى الاخرى وكان ذو بطش شديد حتى انه بطغيانه وجبروته سد افواه الناس عن التفوه باى كلمة حتى انه قام وعصابته بتكسير لمبات الشوارع الرئيسية خارج البلدة حتى لا يراهم احد وذلك لقيامهم بايقاف العربات وتفتيش من فيها وسلب ونهب اموالهم بالاكراه وفى ذلك الوقت كان هناك رئيس مباحث قد علمت الناس عنه انه رجل قوى وسينظف المنطقة من الحرامية والبلطجية وقد اتخذ اسلوبا شديدا فى ذلك فاطمئنت الناس على نفسها وممتلكاتها ثم فوجئت الناس بتغيير موقفه تماما وانقلب الوضع راسا على عقب .
وذلك عندما اشتدت وطأة العصابة وكثرت فضائحها من هنا لجأت الناس الى تقديم شكاوى عدة لوزارة الداخلية فكانت الوزارة تتصل بذلك الضابط وهو رئيس المباحث انذاك وتامره بالقبض على رئيس العصابة فيرد على العصابة بانه لم يجده وكانت طريقته فى ذلك انه يعد العدة وسيقوم بحملة ليقبض على رئيس العصابة وذلك امام الناس كى تظن الناس انه لم يتوانى لحظة واحدة فى القبض عليه وذلك لانه قبل ان يعد العدة ويقوم بالحملة يكون قد اتصل به كى يهرب فاذا ما وصلوا اليه لم يجدوه وبعد ان كثرت الشكاوى قامت الوزارة بتكليف حملة للقبض عليه وجاءت الحملة من القاهرة ونظرا لعدم علمه بها قد فاجئته والقت القبض عليه واصطحبته الى قسم الشرطة وقال قائد الحملة لرئيس المباحث والذى كان مكلفا بالقبض عليه كلما نتصل بك للقبض عليه ترد وتقول ام اجده الم يكن هذا هو الذى بالعربة فالتزم الصمت واكتفوا فقط بنقله من وظيفة رئيس مباحث الى وظيفة اخرى .
ولكن الله يمهل ولا يهمل فقد اصيب رئيس المباحث بمرض خطير اودى بحياته ثم بعدها استدعى رئيس العصابة للاستيلاء على اراضى بالقوة فى بلدة ما وذلك نظير مبلغ كبير من المال ولكن الله قد انتقم منه فقد قتلوا ومزقوا جثته بل ومثلوا بها الى اشلاء وجرجروه كما يجرجروا الكلب والقوه بعيدا عن مكان الحادث بل وحملوه والقوه بالقرب من المكان الذى يقطن فيه وهذا كان عبرة لمن يعتبر فهل فى ذلك الوقت يخفى على جهاز امن الدولة رئيس العصابة الذى كان يقتل الابرياء نتيجة للسطو والنهب بالاكراه .
وقد تتكشف مساوىء الشخص فور موته فقد علمنا ان رئيس المباحث كان يتقاضى من رئيس العصابة خمسة الاف جنيه شهريا نظير التغاضى عنه وعن عصابته حتى قيل ان زوجة رئيس العصابة كانت تسيطر على النساء فى السوق وتاخد منهن بضاعتهن بثمن بخث متباهية وفخورة ببطش زوجها وجبروته وزياع صيته بين الناس فكان لا يجرؤ احد او واحدة منهن على اعتراضها او الامتناع عن البيع لها باى ثمن تقوله هذا كان من مخلفات عهد الديكتاتور المخلوع والذى خسف الله به الارض وبنجليه وزوجته وحاشيته فوددت ان اقص هذه القصة حتى لا تسول لاحد نفسه ان يسلك مسلك هؤلاء الذين انتقم الله منهم فلكل بداية نهاية وهذه هى نهايتهم ونهاية كل طاغى وباغى وابن حرام هذه كانت واقعة من الوقائع وما خفى كان اعظم .
واود ان اقول كلمة قد تكون عابرة فى سماعها ولكن واقعية فاذا ما راينا شاب منحرف يقولون عنه انه ان حرام وليس ابن الحرام ان تكون امه قد ارتكبت جريمة الزنا وانما قد يكون اباه مرعاه حرام فاذا ما عاشر زوجته انجبت له ابن حرام وغالبا ما يكون الشعب فى ايامنا هذه اولاد حرام لان اباءهم اطعموا من حرام فى عهد الديكتاتور الفاسد واعوانه بل ونجليه وحاشيته فنظامه الفاسد قد ترك الكثير ممن لا يؤمن لهم ولا لثقة فيهم قيد انملة لان الرشاوى التى اولوها لها اكراميات وكذلك الوسايط قد بلغت مداها فى عهد البائد فنرجو من الله ان ينتقم منه ومن زوجته ونجليه بل وحاشيته وكل من ساروا على نهجهم الى يوم الدين .
وقد قيل فى المثل " اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص " فمن ملاحظة المسئولين عما يجرى من حولهم من فساد وتسيب انحرفوا هم الاخرين فيه وتلك الحالة التى ساقصها حدثت معى وهذا دليل قاطع لا شك فيه من فساد النظام وعلى راسهم الرئيس المخلوع والذى خلعته القدرة الالهية على يد شباب الثورة المبجلين حيث حاولت بكل الطرق تعيين احد ابنائى فى الجامعة التى كنت اعمل بها وقضيت ايام عمرى فيها فلم اوفق لان التعيينات كانت بيد عصابة لا يمكن لاحد ان يخترقها الا من هم ذوى النفوذ والمناصب الرفيعة او ممن هم يملكون الالاف والملايين وعندما احيلت الى سن المعاش تعودت زوجتى على ان تؤنبنى من حين الى اخر بالفاظ قاسية وهى من المؤكد لها الحق فيما تقول فكانت تقول الناس الذين يعملون خارج الجامعة عينوا ابناءهم وانت اللى قضيت عمرك كله فيها لم تستطيع تعيين ابن او بنت فكيف يقولون ان التعيين لابناء العاملين الم يكن انت من ضمن العاملين .
تكررت منها هذه المقولة عدة مرات فلم يكن فى استطاعتى الا الورقة والقلم وانتهزت التصريح الذى صرح به رئيس الجامعة انذاك حيث قال فى احدى القنوات التلفزيونية اننى عينت جميع ابناء العاملين بلا استثناء سمعت هذا منه وامسكت بالورقة والقلم وتقدمت بعدة شكاوى للرئيس المخلوع وذلك قبل خلعه ولم تجدى الشكاوى باى شىء علما بانها دالة وصادقة فيما اقول ولولا ذلك لالقوا بى فى المعتقل .
وسأسرد للقارىء تلك الشكاوى ففى الشكى الاولى ذكرت فيها ان رئيس الجامعة اعلن على الملأ انه عين ابناء العاملين جميعهم دون استثناء وهذا لم يحدث وانا من العاملين وليس لى ابن او بنت اتعينت فى جامعة اسيوط وغيرى الكثير والكثير والتحريات تدل على ذلك وهذا يسىء للحزب الوطنى الديمقراطى والذى ثبت بعد ان استشرى الفساد انه لا حزب وطنى ولا ديمقراطى بل اتضح للشعب الذى كان مغلوبا على امره من الجوع والفقر والمرض وتفشى البطالة انه حزن وثنى واطى بمعنى انه اصبح الحزن الوثنى الواطى .
اما فى الشكوى الثانية فقلت فيها ان الشباب فى اسيوط تغيظوا مما راوا وسمعوا وما يحدث فى جامعة اسيوط فالشباب لم يجدوا عملا يقتاتوا منه والجامعة عينت الذين سووا معاشهم بمصنع الاسمنت فهذا تسيب فى البلد واين الرقابة الادارية يبدوا ان جميع المصالح الحكومية كانت على شاكلة بعضهم البعض فيما يحدث يخدمون بعضهم البعض وذلك من منطلق المثل الذى يقول " شيلنى واشيلك " .
اما الشكوى الثالثة فكانت هناك موظفة امينة مكتبة وكان زوجها من بلديات رئيس الجامعة فعندما عين رئيس جامعة جنوب الوادى عينها عضو من اعضاء هيئة التدريس وترك الاذكياء من الطلبة .
واما فى الشكوى الرابعة فقد ذكرت فيها للرئيس المخلوع وذلك قبل خلعه علما بان جميع الشكاوى التى ذكرتها ارسلتها له مسجله وقلت له فيها سيادتك ف كل مناسبة تقول فيها احنا عايزين نحد من البطالة وهناك ناس من وراءك يعملون على زيادة البطالة وتفاقم مشكلتها حيث ان رئيس الجامعة عين بلدياته من شباب سمالوط وحرم شباب اسيوط من التعيين مما جعل على السنة الشباب لا ديمقراطية ولا حقوق انسان فى هذه البلد وما هى الا شعارات تطلق وهذا يثير الارهاب الذى ذهب عنا الى غير رجعة فكنا لا نؤمن فيه على انفسنا ولا على اولادنا وعقاب هؤلاء ان يقتلوا او يصلبوا وتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف سرقوا اللقمة من افواه الغلابة ووهبوها لمن لا يستخدمونها .
يجب ان تنتقى القيادة حتى تعود الجامعة لعراقتها القديمة فقد اعتبروها ضعيفة او عزبة ورثوها عن ابائهم واجدادهم يفعلون فيها كيف يشاءون وذكرت فيها ايضا اسمين لشخصين كان يعمل احدهما بالصرف الصحى والاخر بالاسكان تعيينا فى قسم مدنى بكلية الهندسة على سن سبعة واربعون عاما واخذا الدرجة الثانية وصرفا فروقها كما ذكرت ايضا وقلت ان الجامعة اصبحت فى الاونة الاخيرة مسرحا لكل ما هو شائن وغريب فالبنات اللاتى لهن اكثر من عشر سنوات فى وظائف مؤقتة لم يثبتن وثبتوا البنات اللاتى لهن شهور قليلة وسنوات قليلة مما جعل البنات يصرخن ويولولن وكأنهن فى موكب حزائنى حار .
اما فى الشكوى الخامسة والاخيرة حيث قلت ان الصيام ظاهره العذاب وباطنه الرحمة ولكن ما قام به رئيس الجامعة من منشآت لم يسبق لها مثيل الا فى عهده فظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فهو لم ينشأها عشقا فى العلم ولا التعليم وانما انشأها كى يرقى الى درجة وزير اولا وثانيا كى يروج سلعته من شركة موم من ترابيزات ودواليب وكراسى حتى انتهى الى سمعنا ان تلك السلع هشة ولن تعمر طويلا وممكن ان تسيتبدل مستقبلا فضلا على انه قاموس فى الشتائم وسب الدين وضرب الشلوت فهو بمثابة عدلى لملوم عصر الحديث والتحريات ان صدقت سانقلها واضحة جلية ويقال انه شكلت لجنة للتحقيق من هذا كله وتأكدوا من صحتها ولو لم تكن هذه صحيحة لاتخذوا ضدى مواقف لا يحمد عقباها وياليتهم اتخذوا ضده شىء اللهم انه كان مرشحا لوظيفة امين عام الجامعات العربية فلم ينالها وهذا الذى حدث – حدث فى مساحة لا تزيد عن خمسة كيلوا متر مربع بمحافظة اسيوط فما بال ما حدث على مستوى الجمهورية .
فالفساد فى تلك الفترة قد بلغ اوج عظمته فمن المؤكد ان ثورة 25 يناير قد انفجرت اثر احداث ما كان يجرى فى الوطن من تسيب وظلم وقهر حتى ان جهاز امن الدولة كانت بيده كل شىء حتى فى التعيينات فكانت له اليد الطولى فى كل ذلك فلم يقتصر عمله على الارهاب والبلطجة والتجسس وهو العمل الرئيسى له ولكن تعدى كل هذا فجند مرشدين من البلطجية والحرامية والسفاحين لتلفيق التهم للابرياء انصياعا وراء ما يدلون به المرشدين من الاباطيل فكان جهاز امن الدولة عمله مقصور على الاعمال التافهة اما الاشياء المهمة فقد تغاضوا عنها واود ان اقول هل غابوا عن الاراضى الزراعية الخصبة والتى اغتصبتها الدولة على ايدى مسئولين تافهين ومستهترين بما سيئول اليه ضمير اقتصاد البلد وذلك للبناء فوقها وعلى سبيل المثال جامعة اسيوط وجامعة الازهر باسيوط والتى لا تقل مساحة تلك الاراضى الخصبة التى افسدوها وتم البناء فوقها عن الفين فدان .
الم يكن هناك اهمال من الدولة وهذه خسارة جسيمة على الوطن والمواطنين من هنا تبين للشعب بعد ثورة 25 يناير انهم كانوا مقصرين بل ومسئولين عما حدث ومشتركين فيه فهذه الاحداث المشينة التى ذكرتها واود ان اركز عليها ان هناك احداث لا تعد ولا تحصى فكانت كل هذه الاحداث فجرت براكين الغضب وذلك بارادة احكم الحاكمين والذى لا يقبل الظلم على نفسه فجعل الظالم فى نهايته كالخنزير الذى يعكف على تناول القاذورات ممثل فى هؤلاء الذين أصبحوا فى موقف حرج فأكدوا انهم صاروا ثقذى فى عيون الناظرين وقد اشمئزت منهم قلوب المصريين وادى بهم غرورهم الى ما هم فيه وذلك لانهم نسوا رب العالمين ولانه كان سببا فى رحيل الشباب للعمل بالدول لاخرى بطريقة غير شرعية وكثيرا ما كانوا يغرقون وكان لا يهمه عدد الغرقى من الفارين وهل كان يقبل على نجليه ان يجرى لهم ما كان يجرى على العاطلين المقهورين ومن هنا قد اوقع الله بهم من الريخ الى اسفل سافلين واملى ان اكون قد وفقت على التفوه باقل ما يكون عن الفسدة والمفسدين .