يحكي أن رأت السلحفاة الطيور تطير فوق في العالي فقالت في نفسها أما أنا فدائما وأبدا علي الأرض طوالي فأرجوك يا ربي ترأف بحالي وتمنحني المني وأبلغ مرادي حتى أري كالطيور المدن والقرى والبوادي سمع الله لها الدعاء بعد إلحاحها في الطلب والرجاء فبعث الله لها إوزتان من السماء وقالتا لها سنحملك وتمشين معنا في الهواء وتنظرين غلي الأرض وفي جميع الأرجاء وسترين الدولفين والعجل والجاموسة الواحدة منهم كالناموسة كما سترين الفيل كالنملة والجمل كالقملة وسترين البحر كالقناة والجبل كبقرة الفلاح أنا الإنسان فلن ترينه لأنه أصغر من هذا كله فقالت أنا لا ذيل لي ولا جناح ولا أمل لي قد يتحقق أو يتاح فقالت لها الإوز كان ليس هناك من عذاب أو قرف ولا أحد يستطيع أن يمسك بطرف وقد أحضروا عودا وكل واحدة منهن أمسكت بطرف وقالتا للسلحفاة بالفم أمسكي الوسط واحذري الكلام واللفظ وارتفعا بها إلي السماء فنظر الناس وعجبوا لها وقالوا ما بهذا جري لها وكيف لها أن تعلو في السماء وتطير في الهواء فردا علي الناس قائلة لهم لقد طرت رغما عنكم ولا أخاف عين الحسود إلا منك وعندما تكلمت انفلت الفم من العود وأصبحت علي الأرض بعد أن كانت في صعود فهي لم تكمل قولها وقد وقعت وانكسرت أحجارها وانفقعت فدائما حب الفخر يجلب الشر وسرعة الجواب عين الضر .
السلحفاة والطيور
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1