الضفدعة والفأرة

يحكي أن مرت علي الضفدعة فأرة فرحبت بها وقالت لها مرحبا يا جارة لم ل تزوريني في الدار في الليل أو في النهار ويا ليتك تأتيني بعد موسم الشتاء وكي تتمتعي معي فوق سطح الماء فقالت الفأرة يا ليتني كنت اعرف العوم وأنا كنت أتيك كل يوم فقالت لها الضفدعة المكارة وهي تنوي الخبث والخسارة اربط يا فأرة رجلي حتى إذا ما عومنا نعوم صحبة في الحجل فصدقتها الفأرة واتت إلي البركة واشتركت معها في السباحة والعم وسلمت رجلا لربطة وقد نطت بها الضفدعة نطة فسحبتها معها في الماء ونظرا لأن الفأرة لا تتعرف العوم فراغت تحت الضفدعة في الماء حتى أوشكت علي الغرق فطلبت العفو من السماء وهي ترفص برجلها في إضراب حتى كادت روحها أن تخرج منها وفي أثناء ذلك لمحها النسر وهم في غفلة منه فسقط عليهما ورفع الرباط بالاثنين فقالت الضفدعة المكارة ورجلها مربوطة بالفأرة للبغي سيف قاطع ومعتدل ومن سله علي امرئ به قتل .