يحكي أنه شكي الطاووس لمولاه من صوته الذي يشبه الناقوس دونا عن الطيور فصوت البلبل يبعث علي السرور والحبور فقال له صوتك أجمل من صوت الصرصور الذي يبعث علي الاشمئزاز والنفور ولك ميزة دونا عن الطيور فكل من يراك يرى فيك لون الذهب وقد خصك الله بطول الذنب فالله سبحانه وتعالي قسم المزايا وقسم الحظوظ للبرايا فجعل الخفة للبازي وجعل القوة للنسر وخلق الغراب للتفاؤل والغناء للبلبل وكل بما لديه راضي بماله وما عليه فلم يا طاووس لم ترضي فهل ترضي أن الله يجردك من لباسك المزخرف الذي وهبه الله لك فطأطأ الطاووس ساعة أظهر بعدها العفاف والقناعة ولكن مع كل هذا لا يزال السخط في الضمير علي الرجال والطيور هكذا حتى في أغنياء الناس يحبون المال والزخرف في اللباس حتى لو أنهم لو رأوا مزية في الصغير أو ريشه في ذنب الفقير ودوا امتلاكها علبي ما ملكوا وطمعوا واختبطوا بغيظهم واشتبكوا فالعيون جفنها جراب ولا يملأ العين إلا التراب .
الطــــــــــــــــــــــــــاووس
Admin- Admin
- عدد المساهمات : 590
نقاط : 1769
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العمر : 35
الموقع : اسيوط
- مساهمة رقم 1