أحيانا تسرد القصص إما للتسلية وإما للضحك أو الترفيهية عن النفس وإما لقياس مدى وقعها علي من تقع عليه مسئولية تلك القصة فيقال إن أمراة كانت تسير بين مزارع الذرة الرفيعة والتي تمتاز بطول سيقان التي فلاحين أطلقوا بالبحر الأخضر وهي بمثابة البحرأو المحيط الذى يدخله فمن العسير العثور عليبأوراقها تغطي تماماً كل من سار بداخلها لدرجة أن اله لأنه قد إبتلعته الميه كما يبتلع البحر الأخضر كل من دخل فيه فالمرأة كانت تسير بين تلك الحقول المزرعه بالذرة وكانت تمسك في كل من يديها مجموعة من الفراخ ظهر إليها بين المزارع رجل إنقض عليها كالغضيفر أو الوحش الكاسر واعتدى عليها في شرفها ومع هذا كانت متشبشة بما في يديها من الفراخ ولن تفلت منها واحدة. وبعد أن فرغ المعتدى من جريمة الآثم سارت في طريقها إلي منزلها فرآها زوجها وهي علي غير عادتها فقد تمزقت ملابسها وشعرها بدا اشعث أغبر فقال لها زوجها ماذا جرى لك فقالت له لقد اعتدى علي أحد الرجال وأنا أسير بين المزارع ومزق ملابسي من شدة ما كنت أقاومه وأصده عني ولكنه تغلب علي وتمكن وبصق بداخلي فقاللها هل أخذ شيئا من الطيور التي بيدك فقالت له أبداً لم يستطيع أن يأخذ مني فقال لها هذا أهم شيئ أنك تشبثي بهم ولم يستطيع أن يحصل علي أى واحدة منها من هنا تعلم الزوج كان حريصاً علي سلامة الفراخ بدلاًمن حرصه علي ماجرى لزوجته من إعتدداء علي الشرف والعرض فهذه القصص المبتدعه والمبالغ فيها ولم تحدث من الأصل حيث نعلم أن من عادة الفلاحين الايتركون زوجا يمشين بين الحقول بمفردهن فالزوجة تتبع زوجها في سيرها حتي إذا ما حدث واضطرتهم الظروف إلي ذلك والعكس صحيح ففي القرى والريف لن يسمح للنساء من السير بين الحقول حتي إن كان كل منم تسير علي زوجها في موسم الزراعة الذرة الرفيعة فالإنسان لايعرض زوجته لمثل تلك الأخطار وإن كان معها خوفاً من الاعتداء عليها وإن كان معها فقد تخرج من المزارع مجموعة من المنحرفين ويعتدون عليها غضب عنه بالقوة فأهل القرى والريف قد يسردون تلك القصص والنوادر التي لا أساس لها من الصحة وذلك علي سبيل التسلية والفكاهة وهو يعلمون هذا الذى يقال لم يحدث.
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط الوليدية شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفي ت :23227217
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط الوليدية شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفي ت :23227217