اعتاد رجل فقير يمتهن مهنة الصيد وهذه المهنة هى المصدر الوحيد لإلتقاط رزقه فكان رزقه يوماً بيوم وكان فى كل صباح يخرج من بيته قاصداً البحر بشبكة أو بسنارة التى يمسكها بيده وكانت زوجته وأولاده ينتظرونه فى البيت حتى يرون ما من الله عليه من رزق وكانوا كلما رجع إلى البيت ومعه سمكة غمرت الفرحة قلوبهم وذات يوم قد من الله عليه بسمكة كبيرة ففرح بها واكتفى بها ورجع إلى أسرته مهرولاً من شدة الفرح وفى أثناء رجوعه إلى بيته وأسرته ومعه السمكة رآه رجل و8عو يحمل بين يديه سمكة كبيرة فطمع فى أن يأخذها منه وقال له إعطينى السمكة التى بيدك فقال له الرجل هذه قوتى وقوت أولادى ولا نملك إلا غيرها وعندما يئس الرجل من أن يعطيها لفه رفع يده وصفعه صفعة قوية أحسسته بل وأشعرته بأن الشر يكاد يتفصد من عينيه وأخذها منه رغم أنفه فحزن الرجل حزناً شديداً قائلاً كيف أدخل البيت وليس فى البيت شىء تقتات به الأسرة وماذا أقول لهم وانفعل انفعالاً شديداً ورفع يديه وقلبه يحترق إلى الله وقال يا ربى اقطع يده التى صفعنى بها وأخذ كمنى السمكة التى قضيت طول يومى فى الحصول عليها وبعد تعبى وشقايا أخذها الظالم منى .
وحيث أن دعون المظلوم لن تستقر فى السماء إلى أن يقول الله لها لأنصرنك ولو بعد حين وقد استجاب الله دعوته حينما دخل الظالم بيته وبين يديه السمكة فقالت له زوجته أرى معك سمكة كبيرة فأرنى إياها فعندما أمدها إليها وعرضها عليها قد أصابته شوكة فى يده التى صفع بها الصياد فأدمت يده وظل يضمدها حتى تشفى ولكن ظلت تؤلمه فذهب بها إلى الطبيب فقال له لن تشفى يدك إلا بعد قطع الكفة فعندما لم يجد بدلاً قطعها وافق على الفور فقطع الطبيب كفه يده ولكن لم يشفى من المرض كما قال له الطبيب فذهب له مرة ثانية فقال له لا بد من قطع يدك حتى الكوع وبعد قطعها أيضاً لم يشفى فذهب للمرة الثالثة فأمره بقطع يده حتى الكتف وبعد أن قطع يده إلى الكتف قال الطبيب له ماذا فعلت حتى يقتصى الله منك فقال له ما حدث فرد عليه الطبيب وقال له اذهب إلى الصياد واطلب منه أن يسامحك وإلإ فسيسرى المرض بجسمك وسيقطع جسمك عن آخره فذهب على الفور إلى الصياد وطلب منه أن يسامحه فرد عليه الصياد قائلاً له سامحتك فقال له الظالم بماذا دعوت على قال قلت يا رب اقطع يده إلى صفعنى بها ؟
وطالما لبى الله دعائى ورأيتك بهذا الشكل فأنا سامحتك وبعدها ذهب إلى الطبيب كى يطمئن على باقى جسمه فعندما رآه الطبيب قال له لقد احتجم الجرح وشفاك الله وهذه عسى أن تكون موعظة لك حتى لا تتعدى على أحد فأطرق رأسه إلى الأرض وهزها وكأنه يوحى إلى الطبيب بأنه لا يكرر فعلته هذه مرة أخرى .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى
وحيث أن دعون المظلوم لن تستقر فى السماء إلى أن يقول الله لها لأنصرنك ولو بعد حين وقد استجاب الله دعوته حينما دخل الظالم بيته وبين يديه السمكة فقالت له زوجته أرى معك سمكة كبيرة فأرنى إياها فعندما أمدها إليها وعرضها عليها قد أصابته شوكة فى يده التى صفع بها الصياد فأدمت يده وظل يضمدها حتى تشفى ولكن ظلت تؤلمه فذهب بها إلى الطبيب فقال له لن تشفى يدك إلا بعد قطع الكفة فعندما لم يجد بدلاً قطعها وافق على الفور فقطع الطبيب كفه يده ولكن لم يشفى من المرض كما قال له الطبيب فذهب له مرة ثانية فقال له لا بد من قطع يدك حتى الكوع وبعد قطعها أيضاً لم يشفى فذهب للمرة الثالثة فأمره بقطع يده حتى الكتف وبعد أن قطع يده إلى الكتف قال الطبيب له ماذا فعلت حتى يقتصى الله منك فقال له ما حدث فرد عليه الطبيب وقال له اذهب إلى الصياد واطلب منه أن يسامحك وإلإ فسيسرى المرض بجسمك وسيقطع جسمك عن آخره فذهب على الفور إلى الصياد وطلب منه أن يسامحه فرد عليه الصياد قائلاً له سامحتك فقال له الظالم بماذا دعوت على قال قلت يا رب اقطع يده إلى صفعنى بها ؟
وطالما لبى الله دعائى ورأيتك بهذا الشكل فأنا سامحتك وبعدها ذهب إلى الطبيب كى يطمئن على باقى جسمه فعندما رآه الطبيب قال له لقد احتجم الجرح وشفاك الله وهذه عسى أن تكون موعظة لك حتى لا تتعدى على أحد فأطرق رأسه إلى الأرض وهزها وكأنه يوحى إلى الطبيب بأنه لا يكرر فعلته هذه مرة أخرى .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى