الرحمة قد خص الله بها نفسه فهو الرحمن الرحيم ورحمته وسعت كل شىء فلا نقنط من رحمته ولا نياس منها فقد جعل الله لنفسه مائة رحمة خص الدنيا منها رحمة واحدة واحتفظ لنفسه بتسعة وتسعون رحمة ادخرها لعباده من الذين لا يشركون به ولا يجعلون له اندادا فالرحمة هى اساس الحب والمودة فيما بين الناس بعضهم بعضا وفيما بين الناس والحيوان والطير وهذه الرحمة الواحدة التى انزلها الله على الارض جعلت الحيوان المفترس يرفع حافره عن وليده اذا ما احس انه سيدوس عليه ويؤذيه ولكن الرحمة فيما بيننا تتفاوت من شخص الى اخر وقد يكون منا من لا رحمة له على ما فى بيته من حيوان وطير وحتى على اسرته واولاده فقد حدث ان اضطهد احد الفلاحين حماره الذى كان يحمله مالا يطيق بل ويركب عليه ايضا على الحموله التى يحملها واذا توانى فى مشيته الهب جلده بالصوت فضلا عن هذا انه كان يحرم عليه الطعام والشراب حتى اذا ما راى الحمار ما ان اندفع اليه كى يطفىء لهيب عطشه فكان ينهره ويبعده عن الماء اللهم ان كان هذا قسوة منه او كرها منه للحمار وظل على هذا الجبروت مع الحمار الى ان فطن الى الكراهية التى يكتنها الرجل لحماره 0
من هنا وقد ضاق الحمار زرعا بصاحبه وفاض به الكيل على صاحبه وذات يوما قد مر بحماره على ماء عذب زلال كان يترقرق فى صورة تطفىء لهيب العطش ولما راى الحمار الماء يترقرق فى القناة وهو فى قمة العطش اندفع غير مبال بصاحبه فزجره صاحبه وابعده عن الماء كعادته اما صاحب الحمار فقد اندفع الى الماء وانطرح ارضا كى يرتع بفمه من ماء القناة العذب الرقراق فما كـان مـن الحمـار الا واطبـق رقبته بفكيه وصاحبـه يصرخ ويستغيث طالبـا النجده راجيا مـمن حوله ان يتدخلوا وينقذوه ممـا هو فيـه مـن ورطة قـد تؤدى بـه الـى الموت المحقق 0
سمع الناس صراخ الرجل مستغيثا مما هو فيه فاندفعت الناس لانقاذ حياته ونجدته حيث رؤوا الحمار يطبق على رقبته دون رحمة او هوادة عاقدا العزم على الفتك به وازهاق روحه فانهالت الناس على الحمار ضربا بالعصى والنبابيت الى ان ادموا جسمه وكسروا عظامه وهو لم يحس بالضرب لتميزه غيظا من صاحبه الذى اذاقه العذاب والويل فكان مصرا على الفتك به الى ان ارداه قتيلا واحست الناس ان الحمار قد اشفى غليله من صاحبه فمنهم من كان يعلم باضطهاد صاحبه له والقوا اللوم عليه لما راؤوا من ظلم وجور للحمار 0
وقد ابلغوا الشرطة بالواقعة التى وقعت بين الرجل والحمار وعلى اثر ذلك سيق الحمار الى مركز الشركة وجاءت محاكمته فحكم القاضى عليه بالاعدام رميا بالرصاص هذا حمار نقول عليه انه لا يعقل ولكن الكيد والقهر من صاحبه قد بلغ مداه فانقض عليه وانتقم منه فكان حكم القاضى عليه بالاعدام كان عادلا فقد خشى من الحمار ان يكون قد اصابه السعار فينتقم من بنى الانسان فقد كن فى قلبه الحقد والعداوة لبنى البشر فقد يرى بعينيه ان الكل سواء فتجردت الرحمة من قلبه وود لو امسك باى انسان لانتقم منه لانه لم ينسى ما لحق به من ضرر واضطهاد فالرحمة هى اساس الود والترابط فيما بين البشر والحيوان وجميع المخلوقات التى خلقها الله اذا ما روض الانسان الحيوان او الطير فقد قيل ان الرحمة لا تنزوع الا من شقى فمن لا يرحم لا يرحم وقد قيل ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء حيث قال الله فى كتابه العزيز " بسم الله الرحمن الرحيم " قل يا عبادى الذين اسرفوا علـى انفسهـم لا تقنطوا مـن رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا " صدق الله العظيم " وذلك لمن امن به واتقى وابتعد عما يغضب الله كالشرك به وقتل النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق وعقوق الوالدين والزنا الا من تاب واصلح وعمل صالحا
وكما ان للحمار طاقة زادت عن حدها فللجمل ايضا طاقه قد تزيد عن حدها عندما ينهال عليه صاحبه بالضرب فقد يغدر به ويمسكه من احدى زراعيه ويطرحه ذات اليمين وذات اليسار الى ان يفتك به وغضب الجمال اقوى واصعب من عضب ما دونه من الحيوانات التى يربيها الفلاح فقد قيل لمن يضرب الجمل اضربه ضربا مبرحا حتى يعيط فاذا ما عيط الجمل حس بالهزيمة فلا يجرؤ على الغدر والانتقام اما من يضربه ولم يوجعه حتى لا يعيط فسيفتك به لا محاله لان الجمل يخزن ما فـى نفسه الـى ان تتاح لـه الفرصة للانتقام فالرحمة مطلوبة فـى كل وقت وحين
من هنا وقد ضاق الحمار زرعا بصاحبه وفاض به الكيل على صاحبه وذات يوما قد مر بحماره على ماء عذب زلال كان يترقرق فى صورة تطفىء لهيب العطش ولما راى الحمار الماء يترقرق فى القناة وهو فى قمة العطش اندفع غير مبال بصاحبه فزجره صاحبه وابعده عن الماء كعادته اما صاحب الحمار فقد اندفع الى الماء وانطرح ارضا كى يرتع بفمه من ماء القناة العذب الرقراق فما كـان مـن الحمـار الا واطبـق رقبته بفكيه وصاحبـه يصرخ ويستغيث طالبـا النجده راجيا مـمن حوله ان يتدخلوا وينقذوه ممـا هو فيـه مـن ورطة قـد تؤدى بـه الـى الموت المحقق 0
سمع الناس صراخ الرجل مستغيثا مما هو فيه فاندفعت الناس لانقاذ حياته ونجدته حيث رؤوا الحمار يطبق على رقبته دون رحمة او هوادة عاقدا العزم على الفتك به وازهاق روحه فانهالت الناس على الحمار ضربا بالعصى والنبابيت الى ان ادموا جسمه وكسروا عظامه وهو لم يحس بالضرب لتميزه غيظا من صاحبه الذى اذاقه العذاب والويل فكان مصرا على الفتك به الى ان ارداه قتيلا واحست الناس ان الحمار قد اشفى غليله من صاحبه فمنهم من كان يعلم باضطهاد صاحبه له والقوا اللوم عليه لما راؤوا من ظلم وجور للحمار 0
وقد ابلغوا الشرطة بالواقعة التى وقعت بين الرجل والحمار وعلى اثر ذلك سيق الحمار الى مركز الشركة وجاءت محاكمته فحكم القاضى عليه بالاعدام رميا بالرصاص هذا حمار نقول عليه انه لا يعقل ولكن الكيد والقهر من صاحبه قد بلغ مداه فانقض عليه وانتقم منه فكان حكم القاضى عليه بالاعدام كان عادلا فقد خشى من الحمار ان يكون قد اصابه السعار فينتقم من بنى الانسان فقد كن فى قلبه الحقد والعداوة لبنى البشر فقد يرى بعينيه ان الكل سواء فتجردت الرحمة من قلبه وود لو امسك باى انسان لانتقم منه لانه لم ينسى ما لحق به من ضرر واضطهاد فالرحمة هى اساس الود والترابط فيما بين البشر والحيوان وجميع المخلوقات التى خلقها الله اذا ما روض الانسان الحيوان او الطير فقد قيل ان الرحمة لا تنزوع الا من شقى فمن لا يرحم لا يرحم وقد قيل ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء حيث قال الله فى كتابه العزيز " بسم الله الرحمن الرحيم " قل يا عبادى الذين اسرفوا علـى انفسهـم لا تقنطوا مـن رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا " صدق الله العظيم " وذلك لمن امن به واتقى وابتعد عما يغضب الله كالشرك به وقتل النفس التى حرم الله قتلها الا بالحق وعقوق الوالدين والزنا الا من تاب واصلح وعمل صالحا
وكما ان للحمار طاقة زادت عن حدها فللجمل ايضا طاقه قد تزيد عن حدها عندما ينهال عليه صاحبه بالضرب فقد يغدر به ويمسكه من احدى زراعيه ويطرحه ذات اليمين وذات اليسار الى ان يفتك به وغضب الجمال اقوى واصعب من عضب ما دونه من الحيوانات التى يربيها الفلاح فقد قيل لمن يضرب الجمل اضربه ضربا مبرحا حتى يعيط فاذا ما عيط الجمل حس بالهزيمة فلا يجرؤ على الغدر والانتقام اما من يضربه ولم يوجعه حتى لا يعيط فسيفتك به لا محاله لان الجمل يخزن ما فـى نفسه الـى ان تتاح لـه الفرصة للانتقام فالرحمة مطلوبة فـى كل وقت وحين