وفاء الكلب
قد تكون الإساءة فى مظهرها سيئة وغير مقبولة وقد تؤدى إلى وقوع أبشع الجرائم فالسبب فى حد ذاته مكروه ومرفوض ومع تتابع العصور والأزمان إذا ما تشاجر اثنان قد يقول أحدهما للآخر ويا ابن الكلب ، والكب فى مظهره أنه غير مرغوب فيه اللهم إلا إذا اقتناه صاحبه لحراسة منزله بما يحتويه المنزل من ممتلكات كالمواشى وغيرها ولكن فى حقيقة الأمر فيه ما قد لا يكون فى بعض بنى البشر وهذه القصة التى أود أن أسردها للقارئ أنه كان لأحد الفلاسفة كلب يحرس قصره وبستانه وكأن لديه رجل يدعى إيثوب وكان من مواليد قرية أمرتوم بإيطاليا وكان به سقط فى متاع الجسم ومعقود اللسان وقبيح المنظر ولكنه كان من ذوات العقول الأولى وقد اشتراه الفيلسوف ممن كان معهم وكانوا فيه من الزاهدين على سبيل الرأفة وهو معلم أن لا طائل منه سوى أن يحتضنه فى قصره وبستانه يأكل ويشرب دون أن يطلب منه أدنى عمل يقوم به فحالته التى هو عليها لا تؤهله إلى أن يقوم بأى عمل وحدث ذات مرة أن حدث خلاف بين الفيلسوف وزوجته أدى إلى حدوث مشادة فيما بينهما أدت إلى الخصام .
ولكن أراد الفيلسوف أن يرضى زوجته ويصطلح معها فاشترى لها كى يفتح معها صفحة جديدة نوعاً من الحلوى الفاخرة وأرسلها لها من إيثوب قائلاً له أعطى هذه الحلوى إلى حبيبتى وبعد أن عاد الفيلسوف قال لزوجته هل أعجبتك الحلاوة التى اشتريتها لك فاستغربت بل واستعجبت عن ما قاله لها فرحت عليه قائله ما رأيت منك شيئاً فقال لها لقد أرسلت لك الحلوى مع إيثوب وقلت له اعطى هذه إلى حبيبتى فقالت سلم أرى منه شيئاً ولم يعطينى الحلوى فاستدعى ايثوب وقال له أما اعطيته لك الحلوى وقلت لك اعطيها لحبيبتى فرد عليه ايثوب قائلاً لقد اعطيتها إلى حبيبتك فقال له الفيلسوف هذه حبيبتى ولم تركى منك شيئاًَ فقال له ايثوب لقد اعطيتها لحبيبتك الكلبه فقال له الكلبه حبيبتى فقال نعم الكلبة تضربها وبعد أن تضربها إذا اشرت إليه تأتيك تهز ذيلها فرحة مسرورة بأدنى إشارة فهى تتحمل الذل والمهانة أما الزوجة إذا ما ضربتها أو أسأت لها بكلمة واحدة قد تغضب وتجمع ملابسها وتذهب إلى بيت أبيها سمع الفيلسوف منه ذلك فابتسم والتزم الصمت .
فلما سمعت زوجته ذلك فغضب وذهبت إلى بيت والدها وقد ألح زوجها الفيلسوف كى ترجع إلى بيت الزوجية فرفضت الرجوع إليه فأتاه إيثوب بحيلة كى يرغمها على الرجوع إلى بيت زوجها الفيلسوف فقال له أعد مأدبة بها وليمة وأدع أصدقائك وأشع بين الناس أنك ستتزوج بامرأة غيرها فإذا ما سمعت فلابد وأن ترجع إما من باب الغيرة أو باب العناد وعندما سمعت بأنه أقام مأدبة وأنه عازم على الزواج من غيرها رجعت على الفور فمن هنا أوضحت القصة أن الكلب قد يكون وفى عن الإنسان .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى
قد تكون الإساءة فى مظهرها سيئة وغير مقبولة وقد تؤدى إلى وقوع أبشع الجرائم فالسبب فى حد ذاته مكروه ومرفوض ومع تتابع العصور والأزمان إذا ما تشاجر اثنان قد يقول أحدهما للآخر ويا ابن الكلب ، والكب فى مظهره أنه غير مرغوب فيه اللهم إلا إذا اقتناه صاحبه لحراسة منزله بما يحتويه المنزل من ممتلكات كالمواشى وغيرها ولكن فى حقيقة الأمر فيه ما قد لا يكون فى بعض بنى البشر وهذه القصة التى أود أن أسردها للقارئ أنه كان لأحد الفلاسفة كلب يحرس قصره وبستانه وكأن لديه رجل يدعى إيثوب وكان من مواليد قرية أمرتوم بإيطاليا وكان به سقط فى متاع الجسم ومعقود اللسان وقبيح المنظر ولكنه كان من ذوات العقول الأولى وقد اشتراه الفيلسوف ممن كان معهم وكانوا فيه من الزاهدين على سبيل الرأفة وهو معلم أن لا طائل منه سوى أن يحتضنه فى قصره وبستانه يأكل ويشرب دون أن يطلب منه أدنى عمل يقوم به فحالته التى هو عليها لا تؤهله إلى أن يقوم بأى عمل وحدث ذات مرة أن حدث خلاف بين الفيلسوف وزوجته أدى إلى حدوث مشادة فيما بينهما أدت إلى الخصام .
ولكن أراد الفيلسوف أن يرضى زوجته ويصطلح معها فاشترى لها كى يفتح معها صفحة جديدة نوعاً من الحلوى الفاخرة وأرسلها لها من إيثوب قائلاً له أعطى هذه الحلوى إلى حبيبتى وبعد أن عاد الفيلسوف قال لزوجته هل أعجبتك الحلاوة التى اشتريتها لك فاستغربت بل واستعجبت عن ما قاله لها فرحت عليه قائله ما رأيت منك شيئاً فقال لها لقد أرسلت لك الحلوى مع إيثوب وقلت له اعطى هذه إلى حبيبتى فقالت سلم أرى منه شيئاً ولم يعطينى الحلوى فاستدعى ايثوب وقال له أما اعطيته لك الحلوى وقلت لك اعطيها لحبيبتى فرد عليه ايثوب قائلاً لقد اعطيتها إلى حبيبتك فقال له الفيلسوف هذه حبيبتى ولم تركى منك شيئاًَ فقال له ايثوب لقد اعطيتها لحبيبتك الكلبه فقال له الكلبه حبيبتى فقال نعم الكلبة تضربها وبعد أن تضربها إذا اشرت إليه تأتيك تهز ذيلها فرحة مسرورة بأدنى إشارة فهى تتحمل الذل والمهانة أما الزوجة إذا ما ضربتها أو أسأت لها بكلمة واحدة قد تغضب وتجمع ملابسها وتذهب إلى بيت أبيها سمع الفيلسوف منه ذلك فابتسم والتزم الصمت .
فلما سمعت زوجته ذلك فغضب وذهبت إلى بيت والدها وقد ألح زوجها الفيلسوف كى ترجع إلى بيت الزوجية فرفضت الرجوع إليه فأتاه إيثوب بحيلة كى يرغمها على الرجوع إلى بيت زوجها الفيلسوف فقال له أعد مأدبة بها وليمة وأدع أصدقائك وأشع بين الناس أنك ستتزوج بامرأة غيرها فإذا ما سمعت فلابد وأن ترجع إما من باب الغيرة أو باب العناد وعندما سمعت بأنه أقام مأدبة وأنه عازم على الزواج من غيرها رجعت على الفور فمن هنا أوضحت القصة أن الكلب قد يكون وفى عن الإنسان .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى