الهداية من الله
قال سبحانه وتعالى فى سورة آل عمران فى الآية 26 ، 27 بسم الله الرحمن الرحيم (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) صدق الله العظيم .
فمن هنا أود أن أحكى حكاية قد يكون حدثت إثر قول أحد الأثرياء ممن من الله عليهم بثراء فأحش وأموال طائلة فوصل به غروره إلى التعالى على الناس والتحدى لهم حيث كان يردد دائماً وأبداً ويقول ليس فى الدنيا أحد ميلك أموالاً طائلة إلا أنا وظل على هذا المنوال غارقاً فى غروره إلى أن جاءه رجل فقير وقال له أنا لدى أموال أضعاف أضعاف ما تملكه أنت وأود أن أثبت لك ذلك إذا ما جمعت على عدداً كبيراً من الجمال حتى أثبت لك أنها ولن تستطيع أن تحمل جزءاً من أمولى فما أن سمع الثرى المغرور ذلك إلا وبذل قصارى جهده وجمع له عدداً لا بأس به من الجمال وخرجا الاثنان الرجل الثرى والفقير الذى إدعى أن لديه أموال طائلة تفوق مالديه من أمول وسارا إلى أن قطعا ثلثى النهار وحتى صارا يلهثان من شدة الحر حتى وصلا إلى إحدى المقابر فقال الرجل الفقير إلى الرجل الثرى نود ان تستريح فى هذا المكان بعض الوقت فقد لحق بنا التعب الشديد نزر لبعد المسافة وشدة الحر وبعد أن جلسا كى يستريحا بعض الوقت وأوقفوا الجمال جانباً .
قال الرجل الفقير لصحابه الثرى نود أن ندخل فى إحدى المقابر الفارغة كى ننال قسطاً من الراحة بعيداً عن حرارة الشمس فوافقه صاحبه الثرى ودخلا الاثنين فى إحدى القبور وطلب منه أن يناما على الأرض وبعد أن فرد جثماهما على الأرض قال الرجل الفقير لصحابه الثرى الآن لا فرق بينى وبينك فنحن الآن متساويان ولكن كلا منا مسئول عن أعماله أولاً عن عمره فيما أفناه وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه هل اكتسبه من حلال أو من حرام فسيحاسب الله الإنسان على كل صغيرة وكبيرة ثم قال له لقد تعمدت ذلك كى أريك أننا فى النهاية إلى فناء وزوال ولا ينفع المرء إلا عمله ونظراً لأن الله أراد لهذا الثرى أن يهديه خرجا الاثنين من القبر وذهب كل منهما إلى حال سبيله فكان حال سبيل الثرى أنه أنفق من ماله الكثير والكثير إلى مساعدة الفقراء والمساكين والتبرع للجمعيات الخيرية التى تعود بنفعها على الفقراء والمحتاجين ولم يدخر من ماله إلا ما يكفيه فالله يهدى من يشاء ويضل من يشاء ونحن نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم أمين أمين يا رب العالمين .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى
قال سبحانه وتعالى فى سورة آل عمران فى الآية 26 ، 27 بسم الله الرحمن الرحيم (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) صدق الله العظيم .
فمن هنا أود أن أحكى حكاية قد يكون حدثت إثر قول أحد الأثرياء ممن من الله عليهم بثراء فأحش وأموال طائلة فوصل به غروره إلى التعالى على الناس والتحدى لهم حيث كان يردد دائماً وأبداً ويقول ليس فى الدنيا أحد ميلك أموالاً طائلة إلا أنا وظل على هذا المنوال غارقاً فى غروره إلى أن جاءه رجل فقير وقال له أنا لدى أموال أضعاف أضعاف ما تملكه أنت وأود أن أثبت لك ذلك إذا ما جمعت على عدداً كبيراً من الجمال حتى أثبت لك أنها ولن تستطيع أن تحمل جزءاً من أمولى فما أن سمع الثرى المغرور ذلك إلا وبذل قصارى جهده وجمع له عدداً لا بأس به من الجمال وخرجا الاثنان الرجل الثرى والفقير الذى إدعى أن لديه أموال طائلة تفوق مالديه من أمول وسارا إلى أن قطعا ثلثى النهار وحتى صارا يلهثان من شدة الحر حتى وصلا إلى إحدى المقابر فقال الرجل الفقير إلى الرجل الثرى نود ان تستريح فى هذا المكان بعض الوقت فقد لحق بنا التعب الشديد نزر لبعد المسافة وشدة الحر وبعد أن جلسا كى يستريحا بعض الوقت وأوقفوا الجمال جانباً .
قال الرجل الفقير لصحابه الثرى نود أن ندخل فى إحدى المقابر الفارغة كى ننال قسطاً من الراحة بعيداً عن حرارة الشمس فوافقه صاحبه الثرى ودخلا الاثنين فى إحدى القبور وطلب منه أن يناما على الأرض وبعد أن فرد جثماهما على الأرض قال الرجل الفقير لصحابه الثرى الآن لا فرق بينى وبينك فنحن الآن متساويان ولكن كلا منا مسئول عن أعماله أولاً عن عمره فيما أفناه وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه هل اكتسبه من حلال أو من حرام فسيحاسب الله الإنسان على كل صغيرة وكبيرة ثم قال له لقد تعمدت ذلك كى أريك أننا فى النهاية إلى فناء وزوال ولا ينفع المرء إلا عمله ونظراً لأن الله أراد لهذا الثرى أن يهديه خرجا الاثنين من القبر وذهب كل منهما إلى حال سبيله فكان حال سبيل الثرى أنه أنفق من ماله الكثير والكثير إلى مساعدة الفقراء والمساكين والتبرع للجمعيات الخيرية التى تعود بنفعها على الفقراء والمحتاجين ولم يدخر من ماله إلا ما يكفيه فالله يهدى من يشاء ويضل من يشاء ونحن نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يهدينا إلى الصراط المستقيم أمين أمين يا رب العالمين .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى