الأنوثة الطاغية
قال تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ونسبها ودينها فأظفر بذات الدين تربت يداك والأنوثة تتناسب مع الدين وقد تكون طاغية على الجمال والمال وأنوثة المرأة الطاغية تتغلب على المال والجمال وتعمل على دوام العشرة والحياة الزوجية السعيدة ونحن نعلم أن الأنوثة قد تكون نابعة من قلب مطعم بالرحمة والرحمة ممزوجة دائماً وأبدأ بالدين فقد قال النبى " لا تنزع الرحمة إلا من شقى " فالأسلوب الرقيق والحنين يخرج من فم زوجة ذات أنوثة طاغية فقد قيل لهذا السبب أن رجلاً تزوج بإمرأة أخرى على زوجته الأولى وكان يميل كل الميل إلى زوجته الثانية ولذلك كان دائماً وأبداً يلاغيها ويختلف الحديث معها كى يحدثها وسمع صوتها فجاء ذات مرة وقال لها طبخا لنا إيه يا بنت الناس فردت عليه قائلة " كشك يا روووحى " وأمدت فى كلة يا روووحى بصوت حنين ورقيق فلما أعجبه الرد كرر السؤال عدة مرات وزوجته الأولى المفتقرة إلى الأنوثة تجلس جانباً وكادت أن تنفجر غيظاً وكدا من سماعها لتكرار سؤال زوجها ولرد زوجته الثانية عليه .
فمن هنا لم تمتلك أعصابها وقالت بنبرة جافة وغليظة " مقالتلك كشك كشك ضعفه " فتمنت له الضعف فرد عليها قائلاً " إسكنى أنا بحب أسمع النغمة " فأسلوبها الرقيق والحنين قد تغلب على الجمال والمال وامتاز بالخفة والدلال حتى وإن كانت أقل جمالاً منها وروى أيضاً من أحاديث المجالس وليست المدارس أنه قيل عن مثل هؤلاء النسوة أن الميت المقبور إذا سمع صوتها نفض التراب الذى على كفته وخرج من القبر مسرعاً عليها ونحن لا نقصد أن الكلام اللين الهين الرقيق والحنين لا يقال إلى كل من هب ودب وإنما يقال من الزوجات إلى أزواجهن حيث قيل فى مثل ذلك الحديث الذى قاله النبى لنسائه " لا تخضعن فى القول فيطمع الذى فى قلبه مرض " فأى سامع يسمع ذلك الصوت أول ما يخطر بذهنه أن المتحدثة غاية فى الحسن والجمال وإن كانت فى الحقيقة تفتقر إلى الحسن والجمال فبمجرد أن يسمع صوتها دون أن يراها يحكم بذلك .
فالمرأة لا تبدى زينتها إلا إلى بعلها أو زوجها ولا تسير متبرجة تبرج الجاهلية الأولى حتى لا تجذب الأنظار إليها فزينة المرأة خارج بيتها وإن لم تؤدى إلى ارتكاب الفواحش فقد تؤدى إلى الغزل فيها والتحدث عنها فقد فقال أحد شعراء الجاهلية وهم لم يكونوا جهلة وإنما أطلق عليهم ذلك وذلك كان قبل ظهور الإسلام فهم لم يكونوا جهلة وإنما كانوا ذو بلاغة مقطوعة النظير فى اللغة فجاء القرآن أبلغ وهذه هى المعجزة فقد قال الشاعر فى الجاهلية " ورشوا على قبرى بالماء وأندبوا – قتيل لعاب لا قتيل حروب " وقال أيضا أحد الشعراء المعاصرين " أبيع هدومى عشان بوسه من خدك القشطة يا ملبن – يا حلوة زى البسبوسة يا مهلبية كما واحسن " ففى هذه الحالات لن يرتكب المشاهد الذنب لوحده وإنما ترتكب الذنب من كانت السبب فى ارتكابه فالنظرة سهم مسموم فالمصاب بهذا السهم قد يموت بإرتكابه الفاحشة ، من هنا ندعو الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى
قال تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ونسبها ودينها فأظفر بذات الدين تربت يداك والأنوثة تتناسب مع الدين وقد تكون طاغية على الجمال والمال وأنوثة المرأة الطاغية تتغلب على المال والجمال وتعمل على دوام العشرة والحياة الزوجية السعيدة ونحن نعلم أن الأنوثة قد تكون نابعة من قلب مطعم بالرحمة والرحمة ممزوجة دائماً وأبدأ بالدين فقد قال النبى " لا تنزع الرحمة إلا من شقى " فالأسلوب الرقيق والحنين يخرج من فم زوجة ذات أنوثة طاغية فقد قيل لهذا السبب أن رجلاً تزوج بإمرأة أخرى على زوجته الأولى وكان يميل كل الميل إلى زوجته الثانية ولذلك كان دائماً وأبداً يلاغيها ويختلف الحديث معها كى يحدثها وسمع صوتها فجاء ذات مرة وقال لها طبخا لنا إيه يا بنت الناس فردت عليه قائلة " كشك يا روووحى " وأمدت فى كلة يا روووحى بصوت حنين ورقيق فلما أعجبه الرد كرر السؤال عدة مرات وزوجته الأولى المفتقرة إلى الأنوثة تجلس جانباً وكادت أن تنفجر غيظاً وكدا من سماعها لتكرار سؤال زوجها ولرد زوجته الثانية عليه .
فمن هنا لم تمتلك أعصابها وقالت بنبرة جافة وغليظة " مقالتلك كشك كشك ضعفه " فتمنت له الضعف فرد عليها قائلاً " إسكنى أنا بحب أسمع النغمة " فأسلوبها الرقيق والحنين قد تغلب على الجمال والمال وامتاز بالخفة والدلال حتى وإن كانت أقل جمالاً منها وروى أيضاً من أحاديث المجالس وليست المدارس أنه قيل عن مثل هؤلاء النسوة أن الميت المقبور إذا سمع صوتها نفض التراب الذى على كفته وخرج من القبر مسرعاً عليها ونحن لا نقصد أن الكلام اللين الهين الرقيق والحنين لا يقال إلى كل من هب ودب وإنما يقال من الزوجات إلى أزواجهن حيث قيل فى مثل ذلك الحديث الذى قاله النبى لنسائه " لا تخضعن فى القول فيطمع الذى فى قلبه مرض " فأى سامع يسمع ذلك الصوت أول ما يخطر بذهنه أن المتحدثة غاية فى الحسن والجمال وإن كانت فى الحقيقة تفتقر إلى الحسن والجمال فبمجرد أن يسمع صوتها دون أن يراها يحكم بذلك .
فالمرأة لا تبدى زينتها إلا إلى بعلها أو زوجها ولا تسير متبرجة تبرج الجاهلية الأولى حتى لا تجذب الأنظار إليها فزينة المرأة خارج بيتها وإن لم تؤدى إلى ارتكاب الفواحش فقد تؤدى إلى الغزل فيها والتحدث عنها فقد فقال أحد شعراء الجاهلية وهم لم يكونوا جهلة وإنما أطلق عليهم ذلك وذلك كان قبل ظهور الإسلام فهم لم يكونوا جهلة وإنما كانوا ذو بلاغة مقطوعة النظير فى اللغة فجاء القرآن أبلغ وهذه هى المعجزة فقد قال الشاعر فى الجاهلية " ورشوا على قبرى بالماء وأندبوا – قتيل لعاب لا قتيل حروب " وقال أيضا أحد الشعراء المعاصرين " أبيع هدومى عشان بوسه من خدك القشطة يا ملبن – يا حلوة زى البسبوسة يا مهلبية كما واحسن " ففى هذه الحالات لن يرتكب المشاهد الذنب لوحده وإنما ترتكب الذنب من كانت السبب فى ارتكابه فالنظرة سهم مسموم فالمصاب بهذا السهم قد يموت بإرتكابه الفاحشة ، من هنا ندعو الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم .
عبد العزيز عبد الحليم عبد المطلب
أسيوط – الوليدية – شارع إسماعيل الشريف
حارة أحمد سويفى